بسم الله الرحمن الرحيم
رواية حور الشيطان
جزء اول من سلسلة
عشق محرم
بقلمي ملاك محمد
دودو
الفصل 20/21
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
ماضي مظلم بأخطائه ،
قد حان وقت ظهوره
ماضي مظلم عاد إليه
ليسرق منه ابتسامته مجددا
،دقت الطبول فإن الأوان لكشف المستور
لتنشر عتمة ماضيه و تحطم مستقبله الموعود
ليسبب جروح و تحطم قلوب و تطيح بهم الي
جحيم عشق بات محرم منبوذ فتتهشم القلوب
فاللعنه علي خطأ جرف به الي الدمار و الغرق
في عتمة ظلاما دامس و وحده قاتله و روحا معذبة
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
طلب بيجاد من ميرا و شغف إلا يجعلوا حور تخرج من الغرفه إلا علي موعد الزفاف حتي تتفاجئ ، و سرعان ما صعدوا و استجابوا له و بدأ في تجهيزها ، أما بالأسفل فكان يسوده الهرج و المرج ، الجميع يعمل بسرعه فائقة للإنجاز ، بينما وصل زياد الي المشفي ، فأخبرته عليا بأنهما في القصر و لم تخبره عن شئ آخر ، اطمئن علي عمار علي مضض منه ، فهو لا يحبه كثيرا و عندما ذهب للقصر في تمام السادسه مساء ،حتي فوجئ كليا بما يحدث، فكانت الحديقة تزين بشكل جميل و بيجاد و جاسر و أسد يعملون بجهد ، فتوجه الي بيجاد مصدوما مما يحدث ، فسأله قائلا
زياد:: هو في ايه يا بيجاد ، ايه اللي بيحصل دا
بيجاد ::تحضيرات لفرح مفاجئ ، قررت اتجوز النهارده انا وحور
زياد :: هو انتم ما كنتم لغيتم الفرح و آجلتوه
بيجاد ::مش وقت رغي ، يلا شوف شغله ، مش شايف مستعجلين ازاي ،
كان قرار مفاجئ مننا و نفذنا فورا و هيكون عائلي ،
زياد و مازال مندهشا :: و بما انه عائلي ، انت مش نسيت حد مهمه ، كان لازم يحضر المناسبه دي
يا بيجاد ، مامتك اللي حلمها تشوفك و انت بتتجوز اخيرا
بيجاد ::: والله يا زياد الموضوع حصل فجأه . من كذا ساعه و انت شايف بنفسك انا و أسد و جاسر شاغلين بأيدينا و راح عن بالي كليا اتصل و أعرفهم ، المجنونة قررت فجأه ، و انا وفقتها
زياد ::: بينما يقهق ، لا دا الحور جنتك خالص و علقت فيها واللي كان كان ، لدرجة أنها غيرتك و ناستك الدنيا و ناسها ، طيب يا أخي مش كنت تقول طيب ، كنت دبست حوريه و عملتها معاك و استقريت انا كمان ، بس يلا ملحوقه ، اتصل علي منيره ، احسن تزعل منك و تعملك حوار ، علي القليله عرفها
بيجاد :: الوقت تأخر و الليل دخل ، مش عاوزها تيجي في الليل دا و للدكتور أدهم اصلا نظره ضعيف و انت ما شالله عليك ذي ، علشان كده خفت اقولك ، و تيجي بليل سايق عربيتك ، اقولك ابقا اعملها بث مباشر من تليفونك و خلاص و يلا مش فاضين ، أنجز معانا ، و ينشغل بالعمل و بعد ساعه تقريبا ، جاء عوض و معه ثوب حور و ايضا هواتفهم وبعض الأشياء التي وصت حور هانيه تجهيزها ،
فأخذها زياد بينما يشاكس بيجاد قائلا
زياد:: انا هطلعهم ، العريس ما لازم بشوف العروسه قبل الفرح و من ثم يصعد الي الغرفه اللتي تمكث بها حور و يطرق الباب فتفتح له حورية و تصدم من رؤيتها أمامها بينما هو يقول
زياد :: القمر كان غايب و وحشني اوي اليومان دول ، أمتي تحني و نعملها احنا كمان،
دانا شكلي كدا هخلل جانبك يا حورية ، بس انا عاشق صبووووور و انا يا انتي ،
هتجوزك يعني هتجوزك ، فتنظر له حورية بذهول و ارتباك و من ثم تأخذ منه الأشياء
و تدلف و تغلق الباب في وجهه ، ليبتسم هو عليها و يعاود النزول ، فتقوم حورية بفتح الأشياء
و أخذ هاتف حور الذي يبدو و كأنه كان هناك من يتصل ، لتجد أنها صديقتهم ريم ، فتجيب فورا
قائله :: ألوا يا ريم
ريم ، ايوه يا حوريه ازيك اناوقولت اقولك ان نتائج التحاليل ظهرت
حورية :: تمام كويس ، انتي فتحتيهم
ريم :: لا طبعا ، حور هي اللي لازم تفتحهم بنفسها انتي عارفه قوانين المشفي
حورية ::طيب تمام جبيهم و تعالي
ريم :: اجيبهم فين ،البلد بتهزري
حورية :: بلد مين يا بنتي احنا في القاهره ، فيى قصر ببجاد
ريم :: اه طيب تمام ، ابعتيلي شير باللوكشين
حورية بضحكه :؛ انتي هتتفجأي اصلا ، يلا ما تتأخريش ، هبعتهلك علي طوال
وتقوم حوريه بغلق الهاتف و إرسال الموقع لريم و من ثم تجهز نفسها هي الاخري
و ترتدي الفستان التي احضرته هانيه مع الأغراض ، بطلب من حور ، مر ساعه تماما من الوقت
و تأتي ريم و تعاود الاتصال علي حورية ، لتهبط الدرج و تتوجه لها لأحضارها ،
فتتفاجئ ريم بما يحدث و تخبرها حورية اثناء صعودهم الي الغرفه بأنه زفاف حور و بيجاد
و أنهم قد تأكدوا أن بيجاد لم يلمس زهره ابدا ، لذا من المستحيل ان يكون والدهما ،
و بينما أوشكت ريم علي الحديث ،حتي قطع حديثهم شغف التي تقوم بفتح الباب لهم ،
فيدلفوا الغرفه و تقوم ريم بأحتضان حور و تهنئتها و من ثم ما استغلت فرصة انشغال ميرا و شغف
و أعطت الظرف لحور قائله
ريم :: دي نتائج التحليل يا حور ، انا رفضت افتحوا ، لأنك انتي اللي لازم تعملي كدا
حور :: خلاص يا ريم مش ضروري ، انا اتأكدت خلاص ، طنط منيره أكدت لي أنه مستحيل
يكون بيجاد لمس زهره ، و انا واثقة فيها اصلا كنت غبية لما فكرت في أن بيجاد ممكن يعملها و خاصة مع معاملته معايا ، و حفاظه عليا بالشكل دا ، لتقاطعهما ميرا و هي ترغب بوضع ميك اب العروس ، فتأخذ حور الظرف و تضعه في حقيبتها و تنشغل مع ميرا ، فتقوم الخادمة بالدلوف للغرفه ،
فتخبرها شغف بأخذ الحقيبة الي غرفة بيجاد و حور ، فتقوم الخادمة بتنفيذ الأمر ، و أخذت الخادمة الحقيبة لغرفة بيجاد ، التي سيبقي بها العريسان ، و سرعان ما انتهي بيجاد و صعد لكي يتجهز
و قام بتجهيز الغرفه ، فملئها بالشموع و الورود الحمراء ، و من ثم أخذ حماما و خرج
يرتدي ملابسه و تجهز تماما و وضع عطره الخاص الذي تعشقه حوره و من ثم هبط للأسفل
و كذلك فعل أكرم و جاسر و أسد ، بينما الفتيات جميعا بغرفة حور ، تجهز جميعا و بعد بعض الوقت صعد أكرم ليلتقط حور و يسلمه لبيجاد ، بينما تجهز زياد للاتصال بمنيره والدته و أثناء اتصاله ، هبط أكرم و تتأبط يدي حور و من خلفهما الفتيات جميعا و فوجئت بتلك التحضيرات بالقصر و غمرها السعاده ،
لما فعله ، فهو دائما ما يحاول اعاده ، تقدمت نحوه و هي غير مستوعبة أنهاا لآن و في تلك اللحظة ستكون له و لن تفترق عنه بعد الآن ، عازمة علي البدء معا بطريقه صحيحه و أخبره بسرها ، و أيضا أقنعة بتقبل تلك الحقيقه ، فهو ليس ذنبها أنها ابنة زهره تلك الخائنة له ، عليه أن يراها حور حبيبته فقط.
بينما هو تعلقت عينيه بها ما أن خطت أولي درجات الدرج ، و قلبه ساد به الهرج ، يخفق بشده و يغمره الفرح ، ذاك القلب المتألم لأعوام و المنكسر وجد من دوت جرح و لملمة اشلائه و جعلت منه قلب عاشق ك الآن و في تلك اللحظة سوف تكون له ، سوف يسمح له بلمسها .... بضمها كما يجب ... بأستنشاق عبيرها كما يرغب .. سينعم من الآن بلذة قربها بين يديه و في حضنه .... سيسمح له بتذوق نعيمها .، من الأن ستكون له قلبا و قالب ، سوف يعلمها أصول العشق و ابجديته و لكن علي طريقته هو و سوف يفعل ذلك ببزغ ، لن يقصر في سرده لها سطرا سطرا بلهفه و مرح ، فكم تاق لفعلها ، تلك الصغيره التي أودت به الي الجنون و الهوس و ليس لغير حبها و قربها ، أشعلت بقلبه و جسده نيران لن تنطفئ إلا بها و بتذوق رحيقها و النعيم بجناتها ، بدا الوقت له كالدهر و هي تتهادي في خطواتها علي الدرج ، كما لاما نفسه حينها علي تلك الحفلة ، فكان من الأفضل لو خطفها و اطفئ لهيب اشواقه لحبها و لكنها تستحق ، تستحق الانتظار ، لأجل سعادتها ، فهي كالفتيات حلمت و يجب أن تسعد بحلمها ، بل هي افضلهن جميعا و يجوز لها أن تنعم بكل السعاده ، لتقطع هي شرود بينما هبطت آخر درجه ، فقدمها له أكرم بفرح ، فألتقطها هو منه و اقترب منها و قام بتقبيل جبينها و من ثم مالا نحو اذنها و قال لها :::
منذ تلك اللحظة التي رأيك بها و قلبي عشقكي
و أقسم انه سوف يعشق لاخر عمري صغيرتي
، اعدك انكي لن تكوني ليا فقط زوجه ،
بل سوف تكوني كطفلتي ، أعدك بذاك صغيرتي ،
اقسمت منذ اتي الله بكي إلي، ان اجاهد لأسعادكي ،
و سيكون لي في الحياه مهمتان رسم الابتسامه علي شفتيك ،
و الاجتهاد في أنجب منك الكثير و الكثير من الأطفال
ثم يقبل وجنتيها و يجذب نحوه و يقوم بأحتضانها و حملها و الدوران بها ، وسط تصقيفهما و لهم
و أثناء ذلك كان مكالمة الفيديو المباشره بمنيره قد تمت دون أن ينتبه لها زياد ، فكان مشغول في تأمل حوريته بفستانها الزهري الذي يجعلها فاتنه ، فذهلت و صدمت و صعقت مما تري ، حور بفستان زفافها
و بيجاد يلتقطها ، كيف و متي خططا لهذا ، حاولت الحديث مع زياد و لكن صوت الأنغام كان مرتفع و زياد مشغولا بحوريته ، الي ان انقطاع الاتصال فجأه ، فيبدو انه قد انتهي شحنة فانتبه زياد له بعدما أغلق ، فأعاده غاضبا ، فكان يتمني لو تري والدته زواج أخاه ، و لكن الجيد بالأمر انهم احضروا مصورا ، فتقدم لحوريه و الحديث معها تحت أنظار تلك المتألمه و قلبها المنكسر ، بينما عند منيره ، قد أوشكت أن تجن ، اسرعت في اللجوء لادهم زوجها و أخباره أنه يجيب أن يذهبوا الآن بينما تسرد له الأمر بالطريق و اسرع بتلبية الأمر ، بينما يطالب من احدي الحرس أن يأتي معهم و يقود هو السياره ، لتسرد له منيره كل ما حدث ، فيلومها علي عدم أخباره بالأمر سابقا ، لكنا وجدا حلا معا حينها و تأكدا منه سابقا كي يتجنبا مايحدث الان و أمر الحارس بالاسرع اكثر د لقطع الطريق في نصف مدة تجاوزه نظرا لسرعة المهوله
بينما أثناء ذلك كان كلا من حور و بيجاد في قمة سعادتهما ، يتمايلا علي أنغام موسيقية عاشقه و الجميع من حولهما سعيدون بهما ، بينما اقترب جاسر من ميرا و طلبا منها مراقتصها و اقترب منها بحب و شغف و أخذها بين ذراعيه و يقوم بدفن رأسه بتجويف عنقها و يهمس لها بكلمات عاشقه تحت أنظار ذاك الاسد الذي بات الحزن يلازمه ، كم يرغب في نسيانها و يجاهد لفعلها و لكن عشقها قد تغلغل بقلبه و قيده به، ملتاع قلبه برؤيتها بين أحضان أخيه متلذذ هو بعشقها ، فيزيح ببصره عنهما ، ليلمح عين منار المتألمه و هي تطلع لزياد و حورية ، لتتقابل أعينهم المتألمه معا و تتلاقي قلوبهم المنكسره ، فيقترب منها بينما يقول جاهدي انك تنسيه ، إذا قلبه لغيرك ، فحاولي تمحيه ، احنا نستاهل السعاده زيهم و أننا نتحب ، مش لازم تقف الحياه عليهم ، انتي صغيره يا منار و هتلاقي العشق و العاشق اللي يجاهد لقربك يا صغيره اكيد في يوم من الأيام ، لتنظر له منار بأرتباك ، و من ثم تبتسم لها بينما يقول مزحا
أسد ::تعالي ارقصي معايا ، بدل ما احنا وافقين لوحدنا كدا و منظرنا وحش وسطهم ، لترتاح منار و تبتسم له و يمسك يديها يراقصها ، ليلمح زياد الأمر و ينزعج و لا يدري لما ، لتمر أجواء زفافهم الصغير بسعادة و مرح و بينما يخرج الجميع للخارج ، حتي أكرم الذي أصر أن يحجز لهم بفندق ما ، حتي يترك العريسان معا في القصر وحدهم ، و ما ان فعل و قام بتوديعهم وسط تمني الجميع السعاده لهم
ليستدير بيجاد لها بعد توديعهم و يباغتها بحمله لها و يصعد بها الدرج حتي غرفتهما و التي هي غرفته هو سابقا ، (الغرفه اياها ، اللي اول مشكله بينهم بسببها ، غرفه فقر اقسم باللله ، يلا هما أحرار انا مالي )
و ما أن دلفوا حتي وضعها برفق علي الفراش ، فأرتدت هي و ابتعدت عنه ،بينما تقول
حور :: بيجاد احنا لازم نتكلم الأول و ضروري ،ليقترب منها و يضع يديه علي شفتيها لأسكاتها بينما
يقول :: هشششش مش وقت كلام خالص يا حور قلبي ، انا ما صدقت أن أخيرا هنكون سوا و يقوم بالجلوس بجانبها و الأنحاء بوجه ناحية وجهها ، لتتبعد مسرعة بينما تقول
حور :: ضروري نتكلم ، علشان نبدأ حياتنا صح يا بيجاد ، كل واحد فينا عنده سر مخبيه عن التاني
و لازم نتواجه و نحكيه لبعض ، ليرتبك هو من حديثها و يحتار في مقصدها ، فهل تعني أمر زهره
أو شئ آخر ، لينظر نحوها بحيرة و استفهام ، لتقطع هي حيرته ، بينما تقول
حور :: انا عرفت بموضوع زهره و أنها كانت خطيبتك و خانتك ، و أن انا شبهها اوي و انك كنت حابب تنتقم منها فيا و بعدان تراجعت عن فكرة الانتقام دي ، و لما عرفت بالأول فكرت انك اتجوزتني لأنك شايفها فيا، ليصدم هو من حديثها و معرفتها بالأمر و ما أن أوشك علي الحديث ، حتي قالت هي مقاطعة
::و بالرغم من كده سمحتك و هنا معاك دلوقت لاني بحبك و اتأكدت انك بتحبني انا حور مش زهره ،
لكن في حقيقه لازم انت تعرفها و يا تري هتتقبلها ذي ما أنا اتقبلت ماضيك و انتقامك المزعوم مني بدون أي سبب ، لتصمت لبرهة وتأخذ شهيقا يليه ز4ير ، ثم تتابع قائله
حور:: انا بكون بنت زهره مش ورد ، ليقع حديثها علي قلبه كالسيف الذى يشقه نصفين و ينتفض و ينقبض قلبه ، فيشعر و كأن الأرض تهتز من تحته و العالم يدور حوله و قدميه لا تحملانه لترتخي قدميه
و يهوى بجسده علي الفراش ، بينما يشعر بالاختناق و كأن هناك من سحب ذرات الهواء من حوله
فيقوم بنزع رابطة عنقه .
بينما يشعر بثقل في فمه و تتلعثم كلماته و هو يقول بنتها ، بنتها لا لا مستحيل تكوني بنتها ، مش معقول ، لا لا كده كتير ، أنا عارف أني غلطت ، بس اتعاقبت عمري كله بسبب الغلطه دي ، لكن كده صعب ، كده دمار ، لتقلق علي حاله ، فتقترب منه و تنحني علي ركبتيها بثوبها الابيض الثقيل و تقوم بإحاطة وجهه بكلتا يديها بينما تقول :: اهدي يا بيجاد ، عارفه انه صعب عليك تتقبل اني بنت خطيبتك الخاينه ذي ما كان صعب عليا انا كمان ، بس عايز تفهم انه مش ذنبي انها اللي ولدتني و اني مش ذنبها ، انا بحبك و بعشقك ، شوفي حور حبيبتك و بس ، صدقني احنا نقدر نتجاوز الأمر دا ، انا لما عرفت بخطتك و شبهي ليها كنت هموت مش علشان شكيت في حبك لا ، لأني شكيب أن ممكن يكون حصل حاجه بينك و بين زهره و تكون محرم عليا ، و اطمنت لما طنط منيره قالتلي انه مستحيل يكون حصل بينكم حاجه ، و انا صدقتها و أقنعتها انها ما تحكيلك و أنه تسيبني انا احكيلك ، احنا هنتجاوز الموضوع و هننساه ، حبنا اقوي ، بينما هو كان مغيب لا يعي ، فكلماتها تثقل كاهله و تمزق قلبه و روحه ، يعيد تلك الكلمات برأسه بينما لا يقوي علي الحديث .. ابنتها .... ، ليقول أخيرا مأردفا بتعليم و كلمات ثقيلة
بيجاد :: انتي مش فاهمه حاجه ، انتي كده محرمة عليا ،، جوازنا محرم ، باطل ، لتنتفض هي أصر كلماته و تسقط أرضا و ينخلع قلبها و تسحب منها روحها من ما تسمعه و تهبط دموعها ممزوجة مع اللون الاسود المحدد به عينيها فيلوث وجهها و تقول
حور :: انت بتقول ايه يا بيجاد ، انت قصدك ايه ، لتقول بصراخ و بلا وعي ، لا لا ، اوعي تقول ان حصل بينكم حاجه ، أرجوك اوعي تقولها ، لا لا مستحيل، انت مش ممكن تعمل كده ، انت حافظت عليا و اكيد كمان عملت كده معاها ، قولي كده ، طمني أرجوك يا بيجاد ، قولي انك حبيبي و جوزي و مش محرم عليا ، قولي انها لما هربت ، ما كانت حامل منك انت .
بيجاد بذهول و صدمة و قلبا مصعوق :: زهره لما هربت كانت حامل ،
لينتفض جسد حور و تقول بصراخ
حور :: لا أوعك تقول انها كانت حامل منك و اني ممكن أكون بنتك ، لا لا مستحيل ،
انا انا عملت تحليل و رفضت افتحه وثقت فيك و و تحاول النهوض بينما لم تستطع و تسقط بسبب ثوبها الثقيل و لكنها تزحف و تتمسك بالفراش و تنهض و تقوم بجلب حقيبتها و تفتحها بعنف و من ثم تأخذ المغلف منها و تقذفها علي الارضيه ، بينما تمسك المغلف بيديها و تقول دا تحليل dna ليا انا و انت و حورية ، انا كنت جيت القاهره علشان اعمله و النتيجه ظهرت النهارده و قبل الفرح و انا رفضت افتحه لإني وثقت فيك ، و ثقت في الراجل اللي حافظ عليه من نفسه و صدقت أن لا ممكن يغلق ، لكن انت بتعرف انك غلطت معاها ، لا لا مستحيل ارجوك قول انه ماش حصل بينكم اي حاجه و اني في كابوس و هفيق منه و انت حبيبي و جوزي و ما محرم عليا او انك ممكن تكون انت باباي ، قولي اني هفتحه و النتيجه هتكون سلبية ، و أن كله مقلب منك و انتقام ، و انك بس حابب تعذب لاني شبهها شبهها و انا هسمحك و الله هسمحك و هنسي ، قولي انك مش بتحبني و بتعاقبني علشان انا بنتها و حبيت عنك ، و مش قولك إلا دلوقتي و انا هقسملك اني ما عرفت إلا من يومان بس و بعد كتب كتابنا ، قولي اني هفتحه و هتكون النتيجه سلبية و تقوم بتمزيق المغلف بأنهيار و دموع متزايدة و تقوم بنزع الورقه بداخله بقسوه و ...
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بينما أثناء ذلك كانت قد وصلت سيارة منيره و أدهم و لمحو أكرم و جاسر و الباقية يصعدون سيارتهم فأوقفهم و استدعت منيره كلا من جاسر و اكرم و اخذتهم لتحادثهم جانبا قائله
منيره :: انا هسألكم سؤال و تجاوبو بصراحه ، لاني متأكدة أنكم عارفين الاجابه، لأن في مصيبة علي وشك الحدوث ، ليذعر كلا منهما بينما تتابع سؤالها قائله
منيره :: زهره و بيجاد حصل بينهم حاجه ، يسود الصمت بينهما و ينظر جاسر و أكرم لبعضهم ،
فتصرخ منيره بهم صائحة :: انطقوا في مصيبة ممكن تحصل جوا ، حور و حوريه بنات زهره مش ورد ، لتقع صدي تلك الكلمات عليهما ليصدما تماما 0 ، بينما أكرم يقول بدون وعي
اكرم :: ايوه حصل ، يعني حور محرمة علي بيجاد ، عشقهم محرم ، احنا لازم نلحقهم حالا ،
ليسرعوا في التوجه للقصر ، تحت أنظار الباقي الغافلين عما يحدث ، و ما ان يصعدوا الدرج حتي يستمعوا لصراخ انثوي دوي صداه المكان ، بقوا لوهلة عاجزين عن معرفة ما حدث ، لتفيق منيره و
تهرول نحو باب الغرفه تدقه ،...
بينما بالداخل ما أن مزقت حور الظرف و أخذت ورقة التحليل و نظرت لها ،
حتي صرخت بكل اه و الم و وجع ، بينما تردد قائله
حور :: لا مستحيل ، تكون ابويا ، ليستمع لكلماتها و يصعق بها ، و يصدم كليا ، فلم يتوقع أن يكون عقاب ذنبه قاسي مميت هكذا ، لينهض ويقترب منها مغيب تماما و يلتقط تلك الورقه منها و تقع عيناه علي كلمة إيجابي ، ليصيح هو الآخر قائلا
بيجاد ::: يا الله صبرك و ينهار تماما بينما ينهمر الدمع من عينه ، ليستمعوا لطرق منيره ،
فيذهب مغيب و يفتح الباب لها ، لتنظر منيره له بصدمة من هيئته فبدا و كأنه يبلغ مائة عام ، لتجول بنظرها بداخل الغرفه لتجد حور منهاره من البكاء ، ليقول بيجاد أخيرا بصوت مخنوق
بيجاد :: محرم يا أمي ، عشق محرم ، غلطة في الماضي دمرتني و دمرتهم ، بنتي يا أمي ، حور بنتي ، عشقت بنتي ، بينما كان جاسر و أكرم بالخلف مصدومين
و الجميع بالأسفل مصدومين ، لا يستوعب أيا منهم شئ ، فقد استمعوا لصرخات انثويه ، فأتوا مسرعين لتمر لحظه واحده و يستمعوا لصوت ارتطام قوي ، فيستدير ليجدها حور قد حطمت المرأه لشظايا و أخذت منها شظيه و قامت بقطع شريانها ، فتدفق الدماء منها ، ليتحول الفستان الأبيض للاحمر بلون دمائها و من ثم تسقط مغشي عليها في الحال ، ليرتعب بيجاد و منيره و يهرعون نحوها ، لتهوي قدم بيجاد بجانبها مصدوم ، غير واعي لما حوله ، فقط يطالعها ، بينما منيره تصرخ و تنادي زياد ، الذي قطع الدرج و اتي مسرعا و هو غير مدرك لما يحدث ، ليري منظر حور هكذا و من خلفه أتت حورية التي قد ذعرت لصراخ أختها و أتت مسرعة ، فينخلع قلبها هلعا عليها و تقوم بالصراخ بأسمها و تتجه بدون وعي نحوها ليقترب منها أكرم و يمسك بها و يجذب الي احضانها ، فيتقدم زياد سريعا و يحاول كتم الدماء و يحملها الي سيارته و لحقت به منار و جلست بجانبها محاوله كتم دمائها و تولي زياد السواقه الي تلك المشفي التي يمكث بها عمار ، و أكرم أخذ حوريه بسيارته و ذهب خلفهم ، و أسد و ميرا و شغف و حاتم زوجها بالسيارة الاخري خلفهم ، و خرجوا من القصر و توجهوا الي المشفي
بينما بيجاد المصدوم مازال بمكانة غير واعي لما يحدث حوله ، و منيره تصرخ به و تقوم بهز جسده و لكنه كان مغيب تماما ، لترفع منيره كفها عاليا و تهبط به على وجنتيه حتي يفيق ، بينما تقول :: فوق يا بيجاد ، طول عمرك قوي ، ودا مش وقت ضعف ، فوق علشان المسكينة اللي بتموت دي ، لو انت بكل جبروتك ضعفت و انهارت ، هي هتضيع منك ، هتموت يا بيجاد ، لو مش حبيبتك فهي بنتك ، فوق و إلا هتخسارها نهائيا ، ليردد بيجاد أسمها قائلا::: حوووووووور ، يا الله ، ثم يهوي في أحضان منيره و يبكي كالطفل الصغير علي عشق بات محرما و يقول
بيجاد :: مش معقول تكون بنتي ، مش حسيت بحب الأبوة ليها ، لا انا عشقتها ، انا أتخيلتها زوجه و أم لأولادي ، ثم يصيح بينما يضرب بيديه قلبه بقوه ، آآآه قلبي وجعني ، حابب يقف ، عايزه يقف ، مش قادر ، عقاب صعب اوي ، فتنتفض منيره و
تصيح به :: قوم و اقوي حور مش لازم تموت ، مش لازم تتعاقب علي ذنبك ، حور لازم تعيش يا بيجاد ، بنتك لازم تعيش ، و انت لازم تجمد علشانها ، علشان تقويها و من ثم تنهض منيره هي و تقول بينما تمد يديها له :: يلا تعالي نلحقهم و اقوى علشانها ، هي و حورية ، محتاجينك ، ليتمسك بيديها ، ليستمد منها القوه و لكن يد جاسر عي من جذبته اليه ،فنهض بيجاد و هو مهزوز ، شارد ضائع ، ينساق خلفهما ،
الي ان وصلوا لأسفل ، فوجدوا أدهم بأنتظارهم ، صعدا بيجاد الي السياره و هو تائه كليا و سرعان ما تحركت السياره ، حتي وصلوا الي وجهتهم . ....
بينما في مكان آخر ، تحديدا في مطار القاهرة الدولي ، كان هو يهبط من مدرج الطائره عائدا لمصر منذ زمن و تحديدا منذ واحد وعشرون عاما و ما أن خطي أولي خطواته ، حتي شعر بثقل في أنفاسه و الما في قلبه و روحه ،جينما داهمته ذكرياته مره واحده ، فهو قد هربا منها و ماضيه بها ، من اوجع و جروح عانها بها ، فتلك البلد المسماة بوطنه لم يذق فيها إلا الألم و الفراق عن محبوبته ، بذنب ليس ذنبهما ، هو أخطأ و هي أخطأت و كانت النتيجة الفراق الدائم و العذاب له ، أما هي فقد تناسته كليا و استبدلته بغيره ، فكان واقع الصدمة عليه يقتله ، فمحبوبته باتت لغيره ، لم يتحمل البقاء في ذاك الوطن بعدما أخذ فيه منه حبيبته ، فهرب منه الي أرضا غريبه ، لعلها تستقبله بين احضانها و تداوي جراح قلبه الغائره ، و لكنها أيضا كانت معه فاتره ، فهو الي الآن لم تلتقم جروحه بعد ، و قد تخطي عليها زمنا ، فهو الي الآن وحيدا ، التقي الكثيرات منهن و لكن لم يدق قلبه لأحدهن ، زفرا تنهيدة مصاحبة بألم من ذكريات ماضي بدت له و كأنها بالأمس قد حدثت ، يسأل ما الذي اتي به الي هنا بعد كل تلك الأعوام ، فكان قد أقسم إلا يعود ابدا ، و لكن تلك المكالمه من علياء ، هي من اجبرته علي العوده ، و الآن سوف يلتقي به بعد كل تلك الأعوام ، من كان السبب قي فراقه عن محبوبته ،من كان السبب لكل تلك الجروح الغائره بقلبه ، بيجاد ، الذي علم أنه قد تولي زعامة البلدة و لقب بالشيطان بعدما سافر هو ، الشئ الوحيد الذي يطفئ ناره ، إنه قد علم أنه قد عاني مثله ، عاش مرارة الوحده مثله ، لما يذق السعاده مثله ، فكلهما أخطأ و لكن كانت السابقه له بيجاد من كان أقرب صديق و تحول الي أكبر عدو له ، و الان قد عاد ، عاصي الحديدي قد عاد مجددا ، خرج من المطار و أخرج هاتفه ، و من ثم أوقف سياره أجرة و أجرا اتصالا ما ....
في المشفي ،و بينما وصل زياد اليها مهرولا و هو يحملها ،دون أن يعرف سر ما حدث ومنار التي تسبقه راكضا حتي تستدعي أحد من المشفي ، حتي تقابلت به علي باب المشفي ، فأنتبهت منار له بذهول له ما ان رآته و قالت :: خالو عاصي ،
استمع لها و نظرا نحوها ، فوجدها منار الصغيره ابنة أخته المحببة له ، فطالما كانت تسافر إليه و يتحدثان سويا هاتفيا ، نظر الي بدأها و ملابسها و ذعر و اقترب منها بقلق قائلا ::: دم ، انتي فيكي ايه ، متابع قوليلي طمنيني ، نظرت نحو زياد اللتي مسرعا و أوضحت قائله ::- دا دم حور مرات عمو بيجاد
توجه بأنظاره الي زياد و لم يعرفه فكان صغيرا حينما ذهب ، و انحدر بعيناه يطالعها هي تلك التي ترتدي ثوب زفاف غارقه بدمائها و يحملها بين يديه بصدمة و اردفا قائلا :: زهره ، فأجابه بينما يسرع الي المشفي
زياد :: لا ، دي حور بنت ورد مرات بيجاد واسرع يدلف الي المشفي ليستقبلوها في المشفي سريعا و يدلفوا بها الي غرفة العمليات ، تحت إشراف زياد ، الذي أصر علي الدلوف معها بينما هو وقف بالخارج قلبه يؤلمني علي تلك الفتاه ،و مصدوما يقول شبه زهره ، بنت ورد و مرات بيجاد .......
حتي أتت سيارة اكرم و حوريه من خلفه و خرجوا منها ليدلفوا سريعا الي المشفي ، و بينما هو مكانه مصدوم ، لا يفهم من هذا الذي يعرفه و تلك الصغيره الشبيه بزهره ابنة ورد الغارقة بدمها !! ، متي تزوجت ب بيجاد و كيف ، ألهذا كانت ترتدي ثوب الزفاف ، و ماذا حدث لها ، ماذا فعل بها بيجاد لكي تقوم بقطع شريانها ، و أثناء شروده و بينما حوريه مسرعة و تبكي بأنهيار ، فأصطدمت به و أوشكت علي السقوط مغشي عليها ح فألتقطها هو سريعا بيديه و حملها ، فرائها أكرم و اسرع اليها و ذهب ليلتقطها من بين يدي ذاك الغريب ، و ما أن اقترب منه و حاولا اخذها ، حتي رأئه و اردف قائلا بتفاجئ ......
🌹🌹🌹بسم الله الرحمن الرحيم
رواية حور الشيطان
سلسلة عشق محرم
بقلمي ملاك محمد دودو
الفصل ٢١
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹
بينما هي ذهبت الي غرفتها هي و حوريه
و ما ان دلفت الغرفه حتي صرخت بها حوريه
و قالت :: كنتٍ فين كل دا يا حور و سيبني هموت من القلق ،
مش كفايه انك رفضتي اني اروح معاكي كمان تسبيني هنا و القلق بيموتني ،
انتي اللي بقيا ليا ياحور مقدرش أتخيل أن ممكن تروحي مني انتي كمان
حور بينما تقترب و تعانقه بشده ::: اسفه اسفه بجد يا حوريه و الله ما بأيدي ،
لتتابع و هي تضع يدها علي قلبها بطريقه دراميه قلبي دا هو السبب لما ببقي معاه يا حوريه
بنسي الدنيا و بنسي حتي نفسي ط نظرته ياحوريه ولا قربه مني المهلك ولا نظرات عينيه
بتجنني يا حوريه ما قدرتش غير اني اروح اعمده ، كان وحشني اوي ياحوريه، فكرة اني
كان ممكن اخسره و يكون حبه محرم عليا كانت بتموتني و نسيت نفسي و انا معاه اسفه اسفه
حوريه :: و قد عادت إليها ابتسامتها من اجل سعادة أختها ،
لتقول :: طالما سعيده كده يبقي الحمد لله كلام علياء دي مش صح و ظنك انتي كمان
حور :: لا صح يا حوريه
حوريه:: بعدم استيعاب إيه هو اللي صح
حور :: كلام علياء صح لكن ظني انا و الحمد لله غلط ، طنط منيره اكدتلي انه غلط
حوريه :: عندك كده علشان متلغبطه و مش فهما حاجه
حور موضحه لها :: يعني بيجاد هو حبيب زهره إللي خانته و هربت مع غيره و حملت منه
و هو انا فعلا نسخه منها ذي ما شفنا في الصوره و ان فعلا بيجاد ممكن يكون كان بيتظاهر بحبي
لينتقم من زهره او بيحبني لانى شبها ، لكن الاهم و الحمد لله انه مش لمس زهره و لا كتب كتابهم
يعني لا هو محرم عليه و لا احتمال انه يكون بابا ولا زياد عمك
يعني انتي كمان تقدري تتممي خطوبتك
حوريه بلا مباله من آخر جمله ، بينما تفكر في حديثها الأول
حوريهظ :: يعني انتي عايزه تفهميني انك تأكدتي انه كان عايز ينتقم منك
او بيحبك لأنك شبهاه و فرحانه كدا لا و كنتي معاه كمان انتي هتجنيني
حور :: كل دا مش مهم يا زهره المهم انه مش محرم عليا الباقي بقا سهل ،
انا اقدر اخليه يحبني و يعشقني , أنا حور مش زهره و
كمان اقدر أخليه يتخلي عن فكرة الانتقام دي
حوريه :: انتي مش حور , مالك يا حور من يوم ما شفتي اللي أسمه بيجاد الشيطان دا
و انتي اتغيرتي و بقيتي وحده تانيه، ما عرفهاش ، فين حور القوية و العنيده و الشجاعه
,فين إللي كرمتها عندها فوق كل شئ و إي حد ,,ازاي ترضى بكده
حور :: اهدي يا حوريه انا مغلطش ، انا حبيت يا حوريه و ما تنزلتش لا عن كبريائي
و لا هسمح لحد يقلل من كرامتي و اذا كان علي شخصيتي فهي دي شخصيتي القويه
و الشجاعه و العنيده و انا هثبت كل دا و انا بقربه و بجبره علي حبي و دا مش معناه إ
اني هنسي و مش هعاقبه لا بالعكس انا هعقبه بس و انا معاه مش بعيده عنه ،
ما تقلقيش عليا انتي المهم اننا لازم ننهي تحضيرات الفرح النهارده ،
كده خلاص بح مش باقي إلا بكره و بعده هيكون الفرح ، لتغمز و تقول
حور ::: بعبث يلا بقا عن اذنك هدخل الحمام اخد شور و أعمل شوية ماسكات
ما تنسيش اني عروسه و فرحي بعد بكره ، لتنظر إليها حوريه بنظرة استغراب علي
حالة أختها العاشقه و المجنونة متمنيه أن لا يصل بها الحب لهذة المرحله من الجنون ،
لتنتهي حور بعد مرور ساعه و تخرج منهكه فتخبر حوريه انها ستخلد للنوم قليلا ،
فتقرر حوريه التوجه للمشفي لبعض الوقت ليمر ثلاث ساعات و تستيقظ حور من نومها
فلا تري حوريه فتقرر النزول له ، لترتدي ملابسها سريعاً و تنزل الي الاسفل
تبحث عنه ، فهي ذهبت اليه مسرعه من كثرة سعادتها انه حبهم ليس محرما ،
لتدلف إلى غرفة مكتبه ، فوجدته يجلس و بيديه كتاب يطالعه
تقدمت نحوه و جلست بجانبه، فوضع كتابه و قام بضمها نحوه
فرفعت وجهها إليه و نظرت مطولا إلي ان و اخيراً أردفت
حور ::هو انا قولتلك اني بحبك
ليميل بيجاد برأسه يقبل أعلى جبينها و من ثم ينظر في ساعة يديه و من ثم يرفع نظره
لها مره أخرى بينما يقول ::: تقريبا كده من اربع ساعات و خمسة و أربعين دقيقه و عشرين ثانيه
لتقهق حور عليه و تقول::هههههههههه و بتقول تقريبا ،طيب قولتلك أد أيه بحبك
بيجاد ::: لا
حور :: طيب حابب تعرف
بيجاد ::: عارف بس مش هنكر أني حابب اسمعك و انتي بتقولي ليا
بكلماتك و إحساسك يا حور قلبي ، بعد جفاكي اليومان دول ، محتاج اسمعها و تأكديها كمان
حور بأبتسامه و عيون عاشقه متيمه و بأنفاس مشتعله من صدق ما تشعر به نحوه
لتقول ::: خلاص هقولك و تتابع
بحبك أد عدد دمع عيني في بعدي عنك
أد دقات قلبي المجنونه في حبك
أد انفاسي اللي بتتسارع و تزداد بقربك
أد فرحة قلبي بسماعه لكلمة بحبك منك
أد نجوم في السما شهدت علي انتظاري
و سهري و أشوقي لحبك و أنا بحكيلها عنك
لينظر لها هو و يبتسم و يقول بينما يميل و يقبل وجنتيها المصبوغه بالأحمر
و التي بدت كحبتين من التفاح تدعوك لألتهمها و التلذذ بها ليقول
بيجاد :: و انا حبك آسرني
ساكني و مالكني
بيجري في دمي
روحي بقيت فيكي
ياحور انتي نبض قلبي
فرفعت عيناها تطالع عيناه
تكتفي فقط بالنظر له تتأمل ملامح وجه
بحباً جارف و من ثم ابتسمت و قالت
حور :: تعرف إنك أنت لو كنت القمر
فأنا الليل اللي بتنيره و بتمحي ظلامه
ببجاد :: و انتي لو الشمس
فأنا القمر إللي بيستمد منك نوره
و اشراقه و بتبقي سبب بقائه
مهما وصفت ليكي حبي بالكلمات
مش هتقدر تحكي عن مشاعري و
لا هتوصف نار قلبي اللي بتأيد بقربك.
حور بحزن و تذمر طفولي :: دايما انت
كده غالبني بكلامك
بيجاد :: بس دي مش كلمات
دي احساسي يا حور
و يمكن دا لأني أكبر منك
و حبي أعمق و انتي لسه
صغيره طفلة صغيره
حور بتذمر :: انا مش صغيره و لا طفله
لتنهض من أحضانه و تتركه لتذهب
فينهض مسرعا و يمسك يدها و يديرها إليه
و جهه امام وجهها لا يفصل بينهمارالا انشاً واحد يتنفس كلاً منهما أنفاس الآخر
و يستمع لتهافت نبضات الآخر , لتشعر هي بالتوتر من قربه و من انفاسه الحاره ،
التي تلفح وجهها و تفقدها تركيزها بينما هو كان مستمتع بتأثيره عليها و
أنها لم تبتعد أو تشعر بالنفور الذي قد لاحظه عليها سابقاً و يقول
بيجاد :: طفله لما تزعلي و تغضبي و تتقمصي تبقي طفله و لا مش طفله يا حوري ،
انتي لازم تعرفي ان عمر الحب ما كان بالكلمات , الحب أحساس و أفعال , ليه حابه تحوليه لمنافسه
و مين اللي يفوز فيه وبعدان مين قال إنك خسرتي , ابدا ياحور انتي فزتي و انا اللي خسرت و كانت الخساره قلبي اللي اتمردعليا و حابك و امتلأ بعشقك يا حور
لتنظر له بحب و مشاعر جياشه و بينما تكاد ان تتحدث فيقوم بوضع سبابته
علي شفتيها و يأردف هو قائلاً
بيجاد :: قبل ما تتكلمي أنا متأكد أنك بتعشقيني مش بس بتحبيني ياحوري
حور بشقاوه و تسليه موجه سؤالا له تعرف تماماً إجابته الخاطئه
حور :: طيب انت عارف أمتي بالظبط حبيتك يا قلب حورك
بيجاد بأبتسامه واسعه متذكراً بينما يغمز بتسليه على تلك الذكرة
بيجاد :: اكيد اول يوم شفتيني فيه, لما طلبتك تيجي القصر , كانت واضحه اوي نظراتك و كلامك
إللي جنني يوميها و بقيت حيران , هي كده تلقائيه مع الكل في كلامها,
ولا الجرأه دي و الكلام دا كان ليا انا و فضلتي شغلا قلبي من يوميها
و انا ألوم قلبي انه مشغول و بيفكر في طفله لكن قلبي كان ليه رأي تاني
حور بتذمر محبب على قلبه ::: بأستثناء كلمة طفله ، اللي لازم تضايقني بيها
في كل لحظة رومانسيه بنا و بغض النظر كمان عن إنك غلط و مش دي أول مره حبيتك فيها ،
انا حبيتيك يمكن من سنه قبليها و مش كنت عارفه و ما تسألنيش ازاي و شفتيني فين
لأني مش شفتك و حبيتك قبل ما اشوفك و مش هقولك امتي لأن دا سري ،فأحب اقولك
اني فعلا كنت اول مره أحس بالأحساس دا أول لما شفتك
و فعلا انا ما عرفتش نفسي يومها فين حور العنيده و القويه اللي لا بتخاف و لا بتخضع،
فجأه كده لقتني مسهامه و وقعة لتأثيرك ..
بيجاد :: كل دا كلام واحده واحده
اولا انا مش بقولك طفله علشان اقطع لحظه رومانسيه بالعكس ، انا بقولك طفله
لأني بحس انك طفلتي انا ، حور بصعبيه مفرطه من كلامه الدي يذكرها بما قد اوشك منذ قليل
حوريه :: انا مش عاوز اكون طفلتك فاهم فاهم يا بيجاد انا عايزه اكون بس حبيبتك و مراتك
و ام لأطفالك لكن طفلتك لا لا
ليستغرب بيجاد كثيرا من رد فعلها الغاضب هذا الذي يكون من وجهة نظره ليس مبرراً
بيجاد :: في ايه يا حور مالك ايه ردة الفعل دي علي الكلمه البسيطه دي
حور ::و هي تبكي بقوه مش بسيطه يا بيجاد مش بسيطه ابداً ، انت مش فاهم
بيجاد :: انتي بتعيطي يا حور ليه كده يا حبيبتي اسف و اهدي كده و امسحي دموعك و فهميني مالك
حور :: مش عايزه اتكلم لو سمحت يا بيجاد خدني في حضنك بس ، عايزه احس بالراحه و الامان
و انا في حضنك و إنه مكاني انا مكاني الطبيعي كحبيبه
بيجاد :: تعالي يا قلب بيجاد تعالي يا حوري و اهدي ، ليأخذها في حضنه و يضمها بقوه و تملك نحوها و كأنه يشعر بخوف انه قد يخسرها ، ليمر عليهم بهض الوقت فيشعر كأنها هدأت فأراد مشاغبتها
بيجاد ::بصي فكك من الجو دا و لو فكره نفسك انك هتهربي من الاجابه علي السؤال باللي عملتيه دا تبقي غلطانه انتي هتجاوبي يعني هتجاوبي
حور بينما تبتعد عنه قليلا و تقول بعدم فهم و استيعاب:: اجاوب علي إيه ! و سؤال إيه !
بيجاد :: تقولي لي امتي اول مره حبتيني فيها ، و ازاي و انتي مش شفتيني
حور بينما تعود إلى حضنه و تقول :: تؤتؤ لا طبعا مش هقولك لاني قولتلك انه سر و مش هقولهلك لتتذكر هي بين نفسها حينما قرأت كلماته تلك الموجه لزهرة فتلك الرساله كم شعرت بمشاعر حب لصاحبها و غيره طفيفه لحبه الكبير لزهره و تمنت وزعت مثل هذا الحب و أن يكن أحد ما لها
و كأن السماء استجابت لها ، فألتقت به هو نفسه و ها هو دون ان تدري اصبح حبيبها ،
فهي كانت تعشق كلماته والأن باتت تعشقها اكثر و ستظل تصر علي أن يسمعها لها،
لتؤكد ملكيتها له و لقلبه و كلماته لها فقط ..
ليخرجها هو من شرودها بينما يشدد في احتضانها و يقبل خصلاتها و يقول
بيجاد :: ياااه يا حور و أخيرا رجعتي تاني لحضني و النفور ياللي شفته بعيونك
قربي اختفى، إيه اللي كان مغيرك كده يا حبيبتى ، قوليلي
حور :: أرجوك يا بيجاد بلاش نتكلم في اللي فات ، خلاص انساها ،
المهم اني دلوقت معاك و في حضنك ، أنا حابه أبقى كده طوال عمري
ليستجب لها بينما يمر بعض الوقت عليهم هكذا ، حتى تذكار بيجاد و قام بأبعادها عنه ببطئ ،
و من ثم قال لها ثواني يا قلبي و ذهب بأتجاه مكتبه و فتح إحدى الإدراج و أخذ علبه حمراء صغيره
و عاد إليها و من ثم قام بفتحها و أخرج منها خاتم ألماسي و جذب يديها و البسها إياه وسط سعادتها به ، بينما يميل هو و يقبل يداها بعدها ، لتضمه هي بسعاده مجدداً ، فيشدد هو الآخر في ضمها ، يأخذها و يعاود الجلوس على الاريكه فتجذب هي الكتاب الذي كان يطالعه بأهتمام فتجد أنه كتاباً عن الشعر ، فتعطيه لها بينما تقول أقرئلي بصوتك ، فيجذبه منها و يبدأ بقراءة بعض القصائد الذي يعشقها لها ،
ليمر عليهم الوقت سريعاً دون أن ينتبهوا له ، و يأتي الليل بعتمته و تقوم هانيه بطرق الباب معلنه عن وقت العشاء ، ليخرجوا لها و يتناولوا وسط سعاده غارمه من حور و بيجاد لاقتراب موعد زفافهم و فرح حوريه من أجلهم ، لينتهوا سريعا و تعود كلا من حور و حوريه لغرفتهم و كذلك الباقيه ، لتدلف علياء غرفة والدتها و الغل يتأكلهم ، لفشل مخطتهما ، فمنيره لم تستطع إنهاء تلك الزيجه و كذلك لم يفيدهم أخبار تلك الحور ، و لم يتبقى إلا عاصي الذي سوف يأتي يوم الزفاف أو اليوم الذي يليه و ييحاولاً جاهداً لإيجاد خطه بديله لهم دون جدوى ، فتعود علياء إلى غرفتها خائبة الرجاء ، و عند الساعة الثالثه فجراً ، يعلو رنين هاتف بيجاد ، ليجيب عليه ، فيجد أنه هاتف عمار ، فيساوره القلق و يجيب سريعاً ، فيخبره المتصل عن اصابة صاحب الهاتف و تعرضه لحادث سير و هو في المشفى بالقاهره ، ليصيب بيجاد الذعر و ينهض سريعاً يرتدي ملابسه و يتوجه لغرفة حور و حوريه و يقوم بطرق الباب ، لينهضا بفزع و تقوم حور بفتح الباب له ، فيخبرها بما حلا لعمار و أنه يجب أن يعلم أكرم و لكنه بحاجه لوجودهم معه ، لمرض أخيه ، فترتدي حور ملابسها سريعا هي و حوريه و يتوحهوا معاً لغرفة أكرم و يحاول بيجاد ان يخبره بالأمر و ان عمار بصحه جيده والأمر لا ييستدعي القلق و أنه أطمئن عليه من الطبيب ، عندما أخبره الشخص ، فطلب منه إعطاء الهاتف لاطبيب المسئول عن حالته ، فيهدأ من كرم قليلا و علياء التي أصابها الفزع و أخذت بالصراخ ، لتفيق إجلال على هذا الخبر و تذعر هي الاخري ، فيطمئنها و يجهزوا جميعاً و يتوجهون نحو القاهره ، و بعد عدة ساعات ، مع أول خيوط النهار كانوا قد وصلوا. و ما ان دلفوا إلى المشفى ،
حتي قام بيجاد بسؤال الاستعلام عن غرفته و يتوجهون نحوها و ما ان دلفوا ، حتى وجدوا عمار ممداً ، بينما رأسه مصاب و أيضا يديه و لكنه بخير ، عدا ذلك ، لتسرع إليه علياء و تضمه بين حنايا صدرها ، فهو ابنها الغالي و البكر و كذلك إجلال فهو حفيدها المدلل ، بينما يشعر أكرم بالتوعك و يقع مغشي عليه ، فيذعر بيجاد على أخيه و يتوجه نحوه و تساعده حور و حوريه و يقوم بسنده إلى غرفه أخرى ، لتقوم حور بفحصه تحت إشراف طبيب آخر ، فهي مازالت متدربه ، و يخبره أنه اجهد قلبه قليلا و لكنه بخير ،
ليمر عليهم النهار هكذا ، مأساوياً ، و يأتي الليل و الجميع جالس بردهة المشفى ، بينما بيجاد قام بحجز غرفه لحور فهي ماتزال مريضه و لازمتها حوريه ، بينما هو منار كانوا مع أكرم و علياء و إجلال مع عمار
حتى يأتي صباحاً مأساوياّ مجددا .....
أما عند منيره منذ ذهاب حور و هي لا تشعر بالاطمئنان ، وتتسأل هل من الممكن أن يكون حدث شئ بين زهره و بيجاد ، فهي تلك الفتره كانت بعيده كلياً عنه و لم يكن يقبل مخاطبتها ابداً ، لتشعربالقلق و عدم الاطمئنان ، فماذا لو ? ، ايعقل ان يكون هذا ، و تصبح حور محرمه على بيجاد ، فإذا كان قد حصل بينهما علاقه كامله ، فهذه يعني أن جواز حور و بيجاد محرماً شرعاً ، كم ان الاسوء أنها قد تكون ابنته ، قطعاً لا ، لا يمكن أن يكون هذا صحيحاً ، فسيتدمر كلا من ولديها ، إذا كان الأمر صحيحاً و أيضا تلك الفتيات ،
أيمكن ان يكونوا احفادها ، و ولديها قغز وقعوا في عشق حفيدتيها ، أخذت تفكر و تفكر في تلك المصيبه ، ليساورها الشكوك ، متذكره احداث الماضي و أيضا سن حور و حوريه ، يتوافق مع تلك الفتره التي كانت زهره و بيجاد سوياً قبل سفره إلى الخارج ، ماذا تفعل ، يجب أن تتأكد و لكن دون أن يعلم بيجاد ، فهي قد وعدت حور بأنها لن تخبره عن كونها ابنة زهره ، لذا اكرم و جاسر ، كلاهما من قد يعلمان الحقيقه ، لذا وجب سؤالهم ، فالزفاف بعد الغد ، لذا ستفعل في الصباح ، و ما ان أتى الصباح و تحديدا في الظهيره ، حتى توجهت منيره إلى القصر للقاء أكرم و عند ذهابها حتى أخبرها الحارس بما حدث ، لتذعر و تقوم بالاتصال على بيجاد فيطمنها ان كل شئ بخير و لكنه نظراً لتلك الظروف قد تم تأجيل الزفاف ، لتطمئن منيره لهذا ، فهناك وقت للتأكد و تخبره أنها سوف تأتي هي و زياد ، فيخبرها ان لا تفعل ، فالجميع بخير ، و ان تبقى هي و لا تخبر زياد الآن بالأمر ، فلا داعي لأن يذعر و يأتي مسرعاً اليوم ، لتستجيب له
و تغلق الخط ، و يمر عليه اليوم و في صباح اليوم المشئوم ، يدلف إلى غرفة حور و يقول لحوريه ان زياد يرغب في الحديث معها ، فهو يستمر بالاتصال بها دون رد ، فتخبره عن نسيانها لهاتفها هي و حور بالمنزل و من ثم تستأذن حوريه و تذهب للايجابه على زياد ، ليخبرها أنه أراد الاطمئنان عليها ، وحاول الاتصال بها دون رد ، فأضطر للطلب من بيجاد أن يجعلها تحاكيه ، فهو لم يعلم إلا في صباح هذا اليوم ، فلم تخبره والدته أمس لانشغاله بالمشفي طوال اليوم و بعض العمليات الهامه و أنه ظن أن عدم حضورها ، لأجل العنايه بحور، إلى أن عاد فجراً و خلد إلى النوم و ما ان فاق حتى أخبرته بما حدث ، فقام بالاتصال ببيجاد فوراً ، يؤنبه لأنه لم يتصل به و ان يمر يومان هكذا على عدم معرفته و من ثم يطلب منه أن يتحدث مع حوريه ، فتأخذ حوريه الهاتف و تحادثه و تخبره ان تقريبا جميعهم قد نسوا إحضار هواتفهم في تلك الجلبه الا بيجاد ، فهو كان ممسكاً به ما ان آتاه الاتصال ، و أثناء ذلك جلس بيجاد بجانب حور ، فتمد يديها تحاوط كفيه و تربط عليه ، فأبتسم لها و
قال :: حور أنا آسف يا حبيبتى كان المفروض النهارده تكون ليله فرحنا ، لكن انتي شايفه اللي حصل فأضطرينا نأجله ، لتبتسم له حور بينما تقول :: و ان قولتلك إني أصلا مش عايزه فرح يا بيجاد ،
أنا بس عايزه أكون جانبك و ما ابعد عنك تاني ، كفايه بعد ، حاسه و كأن الدنيا حابه تفرقنا ، و أنا مش هسمح بدا ، و بما أن اكرومه تمام و كمان عمار بخير ، فعلشان كده انا قررت اننا هنتمم جوازنا في ميعاده و النهارده و من غير فرح ، أنا مش عايزه حاجه غير قربك و حضنك ، اني اشوف عيونك قول ما افيق و اغفا و أنا في حضنك ..
بيجاد :: لا يا حور ، أنا وعدتك بفرح كبير و لازم انفذه ، و اوعى تفكري اني مش مخنوق من بعدك بالعكس انا هموت على قربك ، بس مش معنى كده اني احرمك من الفرحه اللي بتتمناها أي بنت
حور :: الفرحه اللي بتتمناها إي بنت هي الإنسان اللي تحبه و يحبها و يسعدها و كمان الفستان الأبيض في أول ليله ليهم ، إنما الضيوف و الهيصه دي مش فرض يا حبيبي و الدليل كتير بيعملوا كده و بيكتفوا بكتب الكتاب ، و أنا و الفستان موجود و كتب الكتاب و اتكتب و مش فاضل غير ان أنا و أنت نكون سوا ، أرجوك وافق يا بيجاد ، أنا خايفه تحصل حاجه و تبعدنا عن بعض
لتتسع ابتسمته بينما يضمها ، ويقول و أنا موافق يا قلب بيجاد ، لأني كمان همووووت علي قربك و آخدك في حضني و تكوني ملكي اخيرا و كمان وحشوني الحوريه و اخوها الشيطان ولاد الايه دول و عايز بقا اشوفهم ، لتطالعه حور بأستغراب و استفسار قائله هما مين دول :: ليقهق هو عليها ، بينما يقول ، انتي نسيتي و لا ايه يا حور ، نسيتتي ادهم و رسيليا ، الظاهر كدا لازم فعلا نتجوز و نجيبهم بسرعه ، لتخجل حور من كلماته و تدفن رأسها في صدره بينما هو يشدد في ضمها و من ثم ينهضا معاً للاطمئنان على أكرم ، و في هذه الأثناء كانت إجلال و علياء ، قد سمعا حديث بيجاد مع منيره و بقراره لتأجيل الزفاف و سعدا لذلك و يتحدثا معاً عن الأمر أمام عمار ، الذي سعدا هو الآخر لنجاح خطته ، فهو افتعل الحادث متعمد لكي يقوم بتأجيل زفافهما و المباشره بتنفيذ خطه لتفريقهما ، فهو قد قرر أن تكون حور له أو لن تكون لعمه أبدا ، بينما ما ان ذهب بيجاد و حور الأكرم و دلفا إليه و كانت منار جالسه بجانبه ، حتى أعتذر أكرم من أخيه لتأجيل زفافه ، فأبتسم بيجاد بوقار له ، بينما حور قالت :::و لا يهمك يا اكرومه المهم انك و عمار بخير ، ثم مين قالك أن الفرح اتأجل ، هو اتلغى خالص ، ليذعر أكرم من كلام حور و تحتد ملامحه ، فتلاحظها حور ، فتسارع في تصحيح الأمر متابعه :: أنا قصدي ان جوازنا هيتم في ميعاده بس من غير فرح و المعازيم و الهيصه دي ، اصلاً كله كلام فارغ ، لينظر لها أكرم بأمتنان لتخليها عن حلم كل الفتيات من أجل اخاه و حبه و رغبتها في،قربه ، فتغمز هي الأخرى له بينما تقول بمشاكسه :: أنا قولت ادبسه و اخلص ، لأنه اكيد قرب يكتشف المصيبه اللي وقع نفسه فيه ، ذا احنا من يوم ما وتعرفنا و كل يوم مشكله ، يا عم و خلينا تتمم الجوازه اللي مش عايزه تتم دي ، اخوك شكله حابب و مرتاح للعزوبيه و هيعنسني جانبه يا أكرومه ، ليقهقهوا عليها جميعاً ، و يسود جو من المرح بينهما ،الي أن تأتي حوريه و تخبرهم ان زياد قادم في الطريق ، فهو قد خرج من البلده الان ، لتنظر حور لبيجاد بينما تذم شفتيها و تقول
حور :: طيب مين هيجيب الفستان دلوقتي ، و تفكر قليلاً بينما تهتف بصراخ
حور ::: عوض اتصل بيه و قوله يروح القصر و يطلب من هانيه تجهزه و يجيبه يا بيجاد ، بسرعه يلا ، ليقهق بيجاد عليها ، بينما يخرج و ييقوم بالاتصال بعوض و يطلب منه فعلها لتخرج هي و تقول له ، أن يقوم بالاتصال بالمنزل كي تخبر هانيه عن عدة أشياء تجهزها لها ، فيقوم بالاتصال و تأخذ هي الهاتف و تبتعد عنه لكي تحدثها و تخبره أن يبقي مكانه و لا يأتي خلفها و لا يحاول استراق السمع لمعة ما سوف تطلبه ، ليقهق عليها و كأنها سوف تحادثها عن سرا ما ، ببنما هو كان ينتظرها و أثناء ذلك وجد كلا من اسد و جاسر قادمين إلى المشفى ليطمئنوا على أكرم و عمار مجدداً ، فهم لم يتركهم منذ أن علموا ، بل هما مع عمار من قبل مجيئهم و ما ان فعلوا ، حتى ابتعد هو و أنفرد بيجاد بهم ، فهو قد قرر أن يفاجئها هو الآخر ، فهي تستحق ، و أخبرهم بضرورة تجهيز القصر لزفاف طارئ و الطلب من ميرا و شغف المجئ فوراً لمساعدة حور ، فيسرعا بتنفيذ الأمر و يعاود الدلوف إلى الغرفه مجددا ، فيجد أكرم قد نهض و قرر العوده الى القصر فقد أصبح بخير ، كم أنه يرغب برؤية حور بفستان الزفاف و تسليمها لبيجاد ،حتي و ان كان دون زفاف ، ليقع الخبر على رأس علياء و إجلال و عمار ، الذي صعقوا جميعا من الصدمه و. يرفضوا العوده معهم و البقاء مع عمار ، ليعود الجميع إلى القصر ، و تصعد حور و حوريه إلى الغرفه التي مكثا بها سابقاً ، بينما تأتي ميرا و شغف ، و يطلب منهم بيجاد ، إلا يسمحوا لحور بالخروج من تلك الغرفه أبدا ، حتى موعد الزفاف ....
🌹😂😂🌹🌹🌹🌹🌹🌹
تعليقات
إرسال تعليق