متى تخضعين لقلبى
الفصل التالت والرابع
استيقظت حياة في الصباح بقلب مثقل، مفكرة في يأس أن لا فرار من تلك المواجهة، خاصةً وقلبها يحدثها بأن والدتها على علم بكل ما حدث معها بالامس...
فمنذ المساء ووالدتها تحاول الوصول إليها هاتفيًا وبمجرد دخولها للمنزل اقتحمت غرفتها على الفور، ولكن الأخيرة تظاهرت بالنوم فور سماعها أقدام والدتها خارج غرفتها، تحركت حياة على مضض، ثم اتجهت إلى الحمام مباشرةً فلم تصادف أحد في طريقها وذلك لحسن حظها، ثم عادت مرة أخرى لغرفتها تستعد لارتداء ملابسها والخروج، وبعد قليل كانت قد انتهت من ارتداء جميع ملابسها وتمشيط شعرها، نظرت إلى المرآه بحزن، ففى ظروف أخرى كانت لتبدو سعيدة بأن كل مجهوداتها في الثلاث سنين الأخيرة توجت اخيرًا بالنجاح....
ولكن الأن كل ما تشعر به هو الحزن مع الكثير والكثير من تأنيب الضمير بسبب ما حدث مع محمود البارحة، وكل ذلك بسبب ذلك المدعو فريد وهوسه في التملك!.....
إعادتها والدتها من أفكارها باقتحامها غرفتها بحدة، فتنهدت حياة بأحباط، إذًا فكل شكوكها صحيحة! فملامح والدتها تبوح بكل ما يضج داخل رأسها دون حديث، لوت حياة فمها بأحباط قبل أن تأخذ مبادرة الحديث هاتفة :
-واضح إنك عرفتي باللي حصل امبارح..
أجابتها والدتها بجدية :
-مقالش تفاصيل..
تنهدت حياة بحزن قبل أن تقص عليها كل ما حدث معها البارحة وما فعله فريد بمحمود وحالته الصحية وأيضًا تركها له، شهقت والدتها برعب من بطشه فلم يكفيه ما فعله ولكن أيضًا قام بتهديدها!، أرادت بشدة لوم ابنتها على طيشها وعنادها الغير مبرر معه ولكنها تراجعت فور رؤيتها الدموع المتكونة داخل عيونها بوضوح، بينما تحركت حياة للخارج وتبعتها والدتها في صمت، مصادفة أخيها يستعد للخروج هو الأخر، فابتسم لها بعذوبة وهو يلقي عليها تحية الصباح، قبل أن يسألها بأهتمام :
-مالك؟!.. في حد قالك حاجة زعلتك؟!..
ثم أشار برأسه حيث غرفه والدهم، هزت حياة رأسها بالنفي قبل أن تقول في جمود :
-أنا عطيت محمود المحبس بتاعه..
عبس شقيقها قبل أن يسألها مستنكرًا :
-أنتِ لحقتي!!!.. ده مكملتيش يومين!!.. إيه السبب؟!..
حاولت حياة تغير مجرى الجرى فأجابته بنفاذ صبر :
-هحكيلك بعدين بس يلا عشان منتأخرش..
أخيها في إشفاق :
-طب يلا انا كمان نازل معاكي تعالي اوصلك..
بالفعل تحركا معًا للخارج، وفي الطريق سألته حياة بأهتمام :
-عامل إيه في الشغل وبعدين أنت نازل بدرى ليه مش ميعادك يعني؟!..
أجابها اخيها متذمرًا :
-حياة أنا خلاص قرفت.. ضغط شغل مش بيخلص والراجل المدير ده مش بيرحم كأنه اشتراني.. حتى النهارده طلب مني اروح بدرى عشان أخد فلوس وأوديهاله البنك مع أن ده مش من مهامي وأول مرة يعملها!
فمنذ المساء ووالدتها تحاول الوصول إليها هاتفيًا وبمجرد دخولها للمنزل اقتحمت غرفتها على الفور، ولكن الأخيرة تظاهرت بالنوم فور سماعها أقدام والدتها خارج غرفتها، تحركت حياة على مضض، ثم اتجهت إلى الحمام مباشرةً فلم تصادف أحد في طريقها وذلك لحسن حظها، ثم عادت مرة أخرى لغرفتها تستعد لارتداء ملابسها والخروج، وبعد قليل كانت قد انتهت من ارتداء جميع ملابسها وتمشيط شعرها، نظرت إلى المرآه بحزن، ففى ظروف أخرى كانت لتبدو سعيدة بأن كل مجهوداتها في الثلاث سنين الأخيرة توجت اخيرًا بالنجاح....
ولكن الأن كل ما تشعر به هو الحزن مع الكثير والكثير من تأنيب الضمير بسبب ما حدث مع محمود البارحة، وكل ذلك بسبب ذلك المدعو فريد وهوسه في التملك!.....
إعادتها والدتها من أفكارها باقتحامها غرفتها بحدة، فتنهدت حياة بأحباط، إذًا فكل شكوكها صحيحة! فملامح والدتها تبوح بكل ما يضج داخل رأسها دون حديث، لوت حياة فمها بأحباط قبل أن تأخذ مبادرة الحديث هاتفة :
-واضح إنك عرفتي باللي حصل امبارح..
أجابتها والدتها بجدية :
-مقالش تفاصيل..
تنهدت حياة بحزن قبل أن تقص عليها كل ما حدث معها البارحة وما فعله فريد بمحمود وحالته الصحية وأيضًا تركها له، شهقت والدتها برعب من بطشه فلم يكفيه ما فعله ولكن أيضًا قام بتهديدها!، أرادت بشدة لوم ابنتها على طيشها وعنادها الغير مبرر معه ولكنها تراجعت فور رؤيتها الدموع المتكونة داخل عيونها بوضوح، بينما تحركت حياة للخارج وتبعتها والدتها في صمت، مصادفة أخيها يستعد للخروج هو الأخر، فابتسم لها بعذوبة وهو يلقي عليها تحية الصباح، قبل أن يسألها بأهتمام :
-مالك؟!.. في حد قالك حاجة زعلتك؟!..
ثم أشار برأسه حيث غرفه والدهم، هزت حياة رأسها بالنفي قبل أن تقول في جمود :
-أنا عطيت محمود المحبس بتاعه..
عبس شقيقها قبل أن يسألها مستنكرًا :
-أنتِ لحقتي!!!.. ده مكملتيش يومين!!.. إيه السبب؟!..
حاولت حياة تغير مجرى الجرى فأجابته بنفاذ صبر :
-هحكيلك بعدين بس يلا عشان منتأخرش..
أخيها في إشفاق :
-طب يلا انا كمان نازل معاكي تعالي اوصلك..
بالفعل تحركا معًا للخارج، وفي الطريق سألته حياة بأهتمام :
-عامل إيه في الشغل وبعدين أنت نازل بدرى ليه مش ميعادك يعني؟!..
أجابها اخيها متذمرًا :
-حياة أنا خلاص قرفت.. ضغط شغل مش بيخلص والراجل المدير ده مش بيرحم كأنه اشتراني.. حتى النهارده طلب مني اروح بدرى عشان أخد فلوس وأوديهاله البنك مع أن ده مش من مهامي وأول مرة يعملها!
متى تخضعين لقلبى - الفصل ٤
مرت الأيام سريعًا وجاء موعد عقد القران، لم تقم أو تهتم بأي شيء ولم يتركها فريد تنشغل بشيء، حتى فستان زفافها الذي أرتده بعد توسلات كثيرة من والدتها كان من اختياره...
تم عقد القران في الفيلا خاصته وسط حضور عدد بسيط من المدعوين، ولكن في النهاية كان كل شيء مثالي وراقي لأقصى حد تحلم به كل فتاة عداها، هذا ما فكرت به حياة وهي تنظر حولها متأملة، انتهت الحفلة سريعًا ولم يحاول فريد خلالها الاقتراب منها أو لمسها، حتى بعد عقد قرانهم اقترب منها يطبع قبلة بسيطة فوق جبهتها، ثم ابتعد فورًا عند شعوره بتململها تحت قبضته، انقضى الحفل وودعت حياة الجميع، ثم بعدها جاء وقت توديع والدتها التي بكت من أعماقها قبل أن تتمتم هامسة في أُذن حياة :
- أنا آسفة يا بنتي بس مكنش في حل تاني..
شددت حياة من احتضانها لوالدتها مُتمتمة لها مطمئنة :
- عارفة وصدقيني مش مضايقة..
كانت حياة صادقة فيما تفوهت به فهي لا تشعر بالضيق نحو أي أحدًا منهم على الاطلاق فلقد اختارت حماية أخاها دون أدنى ضغط من أي طرف، وقرارها ذلك نابع من قلبها فقط ولو عاد الزمن لفعلت نفس الشيء مجددًا من آجله، ثم إنها لا تدرى لعل ذلك هو الخير، ربتت آمنة على شعرها وظهرها بحنان قبل أن تُقبل جبينها وترحل، بينما سألها فريد بنبرة خالية بعد رحيل الجميع :
-تحبي تدخلي دلوقتي؟!..
هزت رأسها له موافقة دون إضافة، ثم دلفت إلى الداخل وطلبت منه أن يُريها غرفتها فورًا فأكثر ما توده هو الخلاص من ذلك الرداء بأسرع ما يمكن، تقدمها نحو الدرج ليرشدها ثم توقف أمام غرفة ما في الطابق العلوي ويفتحها، دلفت حياة للداخل أولًا ثم تبعها فريد بهدوء، فقد كانت غرفة واسعة رائعة الجمال بألوانها الكريمية الهادئة مع أثاثها الخشبي المريح من الطابع الفيكتوري، وأول شيء استرعى انتباه حياة هو وجود بابين داخل الغرفة، فسألته بتوجس وهي تشير برأسها نحو الباب الآخر :
-إيه الباب ده؟!..
أجابها فريد بلامبالاة وقد وضع كلتا يديه داخل جيوب بنطاله :
-ده باب أوضتي، أو بمعنى أصح باقي جناحي..
شعرت حياة بالدم يتدفق بقوة داخل عروقها فأجابته بنبرة حادة :
-يعنى إيه الكلام ده!! وبعدين أنت وعدتني!...
نظر إليها فريد مطولًا حتى ظنت أنه لن يُجيبها قبل أن يقول في هدوء :
-وأنا لسه عند وعدى.. أنتِ طلبتي يبقي ليكي أوضة خاصة.. أهي أوضة خاصة بباب مقفول ومفتاحه معاكي..
ضربت الأرض بقدمها غيظًا صائحة في حنق :
-أوضة خاصة إزاى وأنا في نفس جناحك وبيني وبينك باب!!..
نظر إليها بتسلية قبل أن يجيبها قائلًا :
-الباب مقفول ومش هيتفتح إلا بإذنك.. وبعدين المرة الجاية أبقي حددى طلبك أكتر...
تم عقد القران في الفيلا خاصته وسط حضور عدد بسيط من المدعوين، ولكن في النهاية كان كل شيء مثالي وراقي لأقصى حد تحلم به كل فتاة عداها، هذا ما فكرت به حياة وهي تنظر حولها متأملة، انتهت الحفلة سريعًا ولم يحاول فريد خلالها الاقتراب منها أو لمسها، حتى بعد عقد قرانهم اقترب منها يطبع قبلة بسيطة فوق جبهتها، ثم ابتعد فورًا عند شعوره بتململها تحت قبضته، انقضى الحفل وودعت حياة الجميع، ثم بعدها جاء وقت توديع والدتها التي بكت من أعماقها قبل أن تتمتم هامسة في أُذن حياة :
- أنا آسفة يا بنتي بس مكنش في حل تاني..
شددت حياة من احتضانها لوالدتها مُتمتمة لها مطمئنة :
- عارفة وصدقيني مش مضايقة..
كانت حياة صادقة فيما تفوهت به فهي لا تشعر بالضيق نحو أي أحدًا منهم على الاطلاق فلقد اختارت حماية أخاها دون أدنى ضغط من أي طرف، وقرارها ذلك نابع من قلبها فقط ولو عاد الزمن لفعلت نفس الشيء مجددًا من آجله، ثم إنها لا تدرى لعل ذلك هو الخير، ربتت آمنة على شعرها وظهرها بحنان قبل أن تُقبل جبينها وترحل، بينما سألها فريد بنبرة خالية بعد رحيل الجميع :
-تحبي تدخلي دلوقتي؟!..
هزت رأسها له موافقة دون إضافة، ثم دلفت إلى الداخل وطلبت منه أن يُريها غرفتها فورًا فأكثر ما توده هو الخلاص من ذلك الرداء بأسرع ما يمكن، تقدمها نحو الدرج ليرشدها ثم توقف أمام غرفة ما في الطابق العلوي ويفتحها، دلفت حياة للداخل أولًا ثم تبعها فريد بهدوء، فقد كانت غرفة واسعة رائعة الجمال بألوانها الكريمية الهادئة مع أثاثها الخشبي المريح من الطابع الفيكتوري، وأول شيء استرعى انتباه حياة هو وجود بابين داخل الغرفة، فسألته بتوجس وهي تشير برأسها نحو الباب الآخر :
-إيه الباب ده؟!..
أجابها فريد بلامبالاة وقد وضع كلتا يديه داخل جيوب بنطاله :
-ده باب أوضتي، أو بمعنى أصح باقي جناحي..
شعرت حياة بالدم يتدفق بقوة داخل عروقها فأجابته بنبرة حادة :
-يعنى إيه الكلام ده!! وبعدين أنت وعدتني!...
نظر إليها فريد مطولًا حتى ظنت أنه لن يُجيبها قبل أن يقول في هدوء :
-وأنا لسه عند وعدى.. أنتِ طلبتي يبقي ليكي أوضة خاصة.. أهي أوضة خاصة بباب مقفول ومفتاحه معاكي..
ضربت الأرض بقدمها غيظًا صائحة في حنق :
-أوضة خاصة إزاى وأنا في نفس جناحك وبيني وبينك باب!!..
نظر إليها بتسلية قبل أن يجيبها قائلًا :
-الباب مقفول ومش هيتفتح إلا بإذنك.. وبعدين المرة الجاية أبقي حددى طلبك أكتر...
تعليقات
إرسال تعليق