Main menu

Pages

ولكنه الحب الحلقة الثالثة والرابعه

 


ولكنه الحب 

الحلقة الثالثة والرابعه

فقلت : مرحبا السيدة وردة انا جد مسرور بهدا اللقاء هيا لنجلس في الطاولة التي كنت تجلسين فيها قمنا و غيرنا الطاولة فجلسنا و قلت إسمحي لي عندما كنت عندك في المكتب لم أنظر إلى وجهك و لما ذخلت الى المطعم تذكرت أني لم أرى و جهك. 

وردة : دعنا من هدا الكلام و قل لي كيف قضيت يومك ؟

فقلت: عندما خرجت من مكتبك في الصباح عدت إلى البيت وغيرت ثيابي و ذهبت إلى المكان الذي أركن فيه عربتي و بدأت أرتب الفواكه على العربة و أفكر في كلامك و ظللت على هدا الحال اليوم كله .

وردة: جيد إذا عملت بالنصيحة ، مادا تحب في العشاء ؟

فقلت : كل تطلبينه جيد 

فطلبت لنا السمك بدأنا في الاكل فقالت : كم سنك يا رضوان؟ فقلت : ثلاثة و ثلاثون فقالت: ماشاء الله انا أكبر منك بسنة. 

فقلت : لا يظهر عليك اكيد انت تمزحين!!!!

وردة : ألم أقل لك ان طبيبتك جائت تدعوني لحفل زفافها و هي تتقمص دور الطبيبة البريئة، فما رأيك انت أذهب الى الحفل ام لا ؟

فقلت : والله هدا الموضوع سد شهيتي للأكل 

وردة : مادا قلت لك في الصباح مثل هده الحقيرة لا تسد شهيتك على الاكل و أحمد ربك أنها ظهرت على حقيقتها قبل وقوع الفأس في الرأس ، فقلت لها أنت مديرتها و عليك الحضور لزفافها إن أردت .

وردة : و أنا سأذهب إلى الحفل و أبارك لهم الزواج و أخرج حالا لأني لا أطيق رؤية هده المخادعة. 

لدينا قاسم مشترك يارضوان .

فقلت : والله يا سيدة وردة مستوايا غير مستواك و عملي غير عملك فما هو هدا القاسم المشترك ؟

وردة : مند عام قد مضى تقدم إلي شاب طبيب إلتقيت به في إحدى المؤتمرات بالخارج وكان يريد الزواج بسرعة فقلت له لمادا العجلة دعنا حتى نتعرف على بعضنا و دع لنا مزيدا من الوقت فتتبعته و سألت عنه فوجدته إنسانا يغلب عليه الطمع فجائني احد المرات و طلب مني مبلغا كبيرا للسلف فقلت له لا تذخل مكتبي مرة أخرى و لا أريد رؤيتك مرة أخرى 

و هو الان في السجن كان مخمورا و يقود سيارته بالسرعة فقتل احد المارة .

فقلت : الحمد لله الذي نجاك من هدا الثعبان 

وردة : الورود تحمل أشواك و على المرء ان يحترس 

مارأيك ان نذهب نحن الاثنين الى الحفل ؟

فقلت : لو ذهبت معك الى الحفل لأخذت مكبر الصوت و قلت اما الملأ ان هده الخبيتة فعلت معي كذا و كذا . 

اتوافقين على هدا الرأي ؟

وردة : الله أمر بالستر فوكل انت هدا لله فالله موجود عندما أذخل الى غرفة العمليات و أقوم بالعمليات للمرضى أقول دائما ياربي صادف الداء مع الدواء و أشفي انت الشافي .

فقلت : ونعم بالله 

فقالت وردة : لدي مشاركة في مؤتمر للأطباء بالخارج خمسة أيام و سأعود يوم السبت .

فقلت : اثمنى لك التوفيق في عملك و تعودي بالسلامة ثم قمت ودفعت حساب العشاء فكان ثمنه يساوي رأس مال عربتي بفواكهها فقلت هيا بنا سيدة وردة 

فقالت : مادا فعلت وانا التي دعوتك للعشاء بل انا من سيدفع ثمن العشاء .

فقلت : لا يصح دلك سيدة وردة ثم خرجنا من المطعم فقالت : تعالى لأوصلك معي الى بيتك 

فركبت معها وإنطلقت السيارة فنظرت إلي و قالت انت في حاجة ماسة للمال ما الذي حملك على دفع ثمن العشاء ؟ فقلت : عندما كنت صغيرا كان أبي ادا زارنا الضيوف في البيت ينفق عليهم كل ما في جيبه و يكرمهم ويقول المال الذي يصرف على الضيف يخلفه الله مضاعفا و هكدا رباني أبي رحمه الله .

وردة : وانت كنت تحمل معك كل هدا المال في جيبك؟

فضحكت و قلت والله إنه كل رأس مال العربة دفعته عن طيب خاطري لأنك وقفت بجانبي و دعمتني في المشكلة و لولاك لكنت خنقتها و رحت الى السجن. 

وردة : والله إنك إنسان طيب و نيتك صافية .

فقلت : توقفي هنا سيدة وردة بيتي في الشارع الثاني و لا أريد أن يراك أحد من اهل الحي ، فتوقفت ثم ودعتها و عدت إلى البيت ونمت على سريري وانا أفكر مادا أفعل غدا و ليس لدي مال .

أما وردة لما وصلت الى بيتها أخذت دوشا ثم إتصلت ب عمر الذي يشتغل معها مزرعتها و طلبت منه أن يأتيها غدا على الخامسة صباحا و معه شاحنة من التفاح ثم أغلقت الهاتف فذخلت نفيسة و قالت : لمن يا سيدتي هده الشاحنة من التفاح؟

وردة : تعالي إجلسي و سأحكي لك لمن شاحنة التفاح 

انت إستغلت في البيت قبل أن أزداد انا و أنا أعتبرك كأمي بعد و فاتهم ، إلتقيت بشاب طيب لديه عربة فواكه يعيش منها بكد و جد و قد تناولت معه العشاء الليلة و هو شاب لطيف و أنيق .

نفيسة : يا إبنتي انا لست دارسة مثلك و أبوك رحمه الله ترك لك ثروة و ولدت و فمك فيه معلقة من دهب ودرست في الجامعات العريقة و تقولين صاحب عربة و عشاء إسمحي لي هدا لا يناسبك و قد يكون لا يعرف حتى كتابة إسمه .

وردة : لكن لديه قلب صادق ونية صافية و المال ليس كل شيء أمي نفيسة ، هو لديه قصة حقيقية و حزينة لا تصدق احب فتاة و حكت لها القصة .

نفيسة : صحيح هي قصة حزينة لكن انت في مركزك و مستواك تحتاجين إلى شخص من مستواك العلمي و الاجتماعي ان كنت تريدين حياة سعيدة .

وردة : يا سيدة نفيسة ليس المال لا السعادة و هده انا امامك كل شيء متوفر لدي لكن ما ينقصني هو إنسان يحبني لشخصي ويخاف عليا و لا ينظر إلى ما أملك في نظري هده هي السعادة الحقيقية .

نفيسة : يا إبنتي وردة ان كان هدا رأيك في هدا الشاب فلمادا لا تدعيه الى العشاء هنا في البيت و نتعرف عليه أكثر هو كم سنك ؟

وردة : هو أصغر مني بسنة و قريبا سأجلبه الى هنا لترينه و تعطيني رأيك فيه .

في صباح الغد و انا نائم في بيتي وإدا بالباب يطرق فخرجت و فتحت فكان صديقي حسن من أبناء الحي

فقلت له ما تريد يا حسن ؟ فرد حسن : أحد الاشخاص صاحبة شاحنة يقف أمام العربة و يسأل عنك فلبست ثيابي على الفور و دهبت مع حسن آلى صاحب الشاحنة و قلت السلام عليكم أنا رضوان اتسأل عني ؟

فقال الرجل : نعم انا عمر من طرف صاحب السمك و قد جلبت لك شاحنة تفاح ، فقلت في نفسي هده وردة 

أنزلت البضاعة انا و حسن و عمر فذهب عمر فبدأت أخذ صندوق التفاح وأفرغه في العربة حتى إمتلأت وتركت الباقي بجانب العربة في الصناديق فقال حسن : من هدا صاحب السمك و الرجل لم يأخذ منك مالا ؟ فقلت : صاحب السمك هدا صديق والدي ويساعدني في التجارة يرسل الي البضاعة ثم أبيعها و أعطيه ثمنها و انت الان تطرح عليا الاسئلة إعمل لك شيئا مفيدا .

حسن : و مادا سأفعل ؟

فقلت ستشتغل معي بدراجتك هده تأخذ صورا لصناديق التفاح و تعرضها على المطاعم و صالات الافراح و كدلك المقاهي و هدا ثمن البنزين فمن يريد شراء التفاح نخفض له في الثمن .

فأخذ حسن الصور لصناديق التفاح و إنطلق بالدراجة و شرعت في البيع للزبناء ، و في لحظة أخرجت هاتفي و إتصلت ب وردة فكان الهاتف غير مشغل و قد إستمريت في بيع هده البضاعة خمسة أيام حتى يوم السبت في الواحدة زوالا لم يتبقى لدي و لو تفاحة واحدة ثم أعطيت حسن أجره فكادت ان يطير من الفرح بهدا المبلغ و قال متى تأتي الشاحنة المقبلة ؟

فقلت : والله يا أخي حسن هده لا زالت في علم الغيب 

فقال حسن : شاحنة تفاح تباع في ظرف خمسة أيام والله هدا مشروع جيد .

فقلت : مع السلامة أخي و ذخلت الى البيت ثم أخذت حماما و جلست على سريري و اخرجت المال ثم أخذت منه ثمن البضاعة في السوق و قسمت الباقي بيني و بين وردة ثم تناولت غدائي و أخذت قيلولة و انا نائم فأيقضني الهاتف يرن ففتحت الخط و قلت مرحبا سيدة وردة فقالت : كيف حالك يارضوان؟

فقلت الحمد لله فقالت في السابعة مسائا اراك في الشارع الذي نزلت فيه في المرة السابقة 

فقلت: مرحبا سيدة وردة مع السلامة. 

فكان لدي متسع من الوقت ذهبت و إشتريت ملابس جديدة ثم عدت إلى البيت لبستها وذهبت إلى الموعد و في السابعة كنت في مكان الموعد فجائت سيارة وردة وكان يقودها عمر سائق شاحنة التفاح بينما وردة تركب في المقاعد الخلفية من السيارة ففتحت الباب و ركبت بجانبها فنظرت اليها فإدا هي يظهر عليها أنها راجعة من الحفل و هي في غاية الروعة لكن هيهات هيهات يارضوان الفرق الذي بينك و بينها مثل فرق السماء و الارض فقلت : الحمد لله على عودتك بسلامة سيدة وردة 

وردة : الله يسلمك يارضوان مادا فعلت مع الشاحنة؟

فقلت : الحمد لله بعتها بأكملها و لم يبقى منها شيء 

عمر : ياسيدتي ألم أقل لك ان الناس المسؤولون في المزرعة يرفعون الثمن حتى لا تباع البضاعة و تفسد و يكون الخاسر رقم واحد هو سيادتكم و جلهم يتفقون مع منافسنا الذي يملك المزرعة التي بجانب مزرعتك 

وردة : لقد كلمني في البيع كم مرة لكن ردي كان واضحا معه و ها قد وصلنا الى البيت يا رضوان فمرحبا بك نزلنا من السيارة و ذخلنا فكان بيتا شاسعا فقالت وردة : خالة نفيسة هدا ضيفنا و إسمه رضوان فمادا أحضرت لنا في العشاء؟

نفيسة : كل شيء جاهز و العشاء موجود 

جلسنا في الصالة و تناولنا العشاء و بعد العشاء خرجنا لنشرب الشاي في الحديقة فأخرجت المال من جيبي وقلت سيدة وردة هدا ثمن شاحنة التفاح في السوق و هده الارباح وهدا نصيبك من الارباح. 

فضحكت وردة و قالت هده الشاحنة من التفاح لو ظلت في المزرعة لفسدت و أكلتها الحشرات و الحيوانات و لم أستفيذ منها شيئا و مع ذلك أدفع رواثب العمال لهدا خذ كل المال و ضعه في جيبك 

فقلت : لا ياسيدتي بل أريدك أن تأخذين مالك و غدا تبعثين لي شاحنة أخرى أبيعها و أتيك بالمال. 

وردة : ولمادا لا تتاجر على مستوى أعلى أنا أعطيك المزرعة بأكملها و انت تسير و نقسم الارباح .

فقلت : أتركي لي يومين حتى أفكر في الأمر 

وردة : كما تريد و خد المال ضعه في جيبك. 

فأخرجت وردة هاتفها وقالت لقد أخذت صورة مع حكيمة في الحفل و صورة جماعية لكل الموظفين في المستشفى. 

فقلت : لا أريد رؤيتها ولو في الصور 


#ولكنه الحب ...

السلآم عليكم 

الحلقة الرابعة (4)

ثم قمت و ودعت وردة على أمل أن أفكر في موضوع المزرعة، فقالت وردة إنتظر يا رضوان عمر السائق سيأخذك الى بيتك ثم قالت لا تنسى المال خذه معك 

فقلت ياسيدة هده تجارة و عليك أن تأخذي حقك لكي تستمر تجارتنا فقالت : معاملتك صارمة لكن كيف وقعت في فخ حكيمة ؟ فقلت : نصيحتك إلي في المستشفى ازالت الغشاوة عن عيني و هدا معروف منك لن أنساه لك ما حييت و بسبب هده التي ذكرتها أنفا تعرفت على سيدة من وزنك و طيبتك و خلقك 

وردة : اشكرك على لطفك لكن لدي طلب وهو ان تأخذ المال معك ولا تجادلني يا رضوان .

أخذت المال وخرجت وركبت في السيارة مع عمر ليوصلني الى البيت و نحن في الطريق قلت ل عمر هده السيدة طيبة و تساعد الناس .

عمر : أنا أشتغل مع هده العائلة مند أيام ابوها وكان رجلا طيبا رحمه الله و وردة درست الطب بالخارج و هي اخصائية في جراحة الكبد وتزرع الكبد بنجاح معظم ايامها في الخارج ولا تنساني ابدا كلما عادت من الخارج أحضرت الي معها هدية و هدا حالها مع كل العاملين في البيت جزاها الله عنا خيرا و رزقها بالزوج الصالح .

فقلت : سيد عمر خذني الى متاجر الدهب 

عمر : حاضر 

وصلنا الى متاجر الدهب نزلت من السيارة و ودعت عمر و ذخلت اتجول في محلات ومتاجر الدهب ثم ذخلت الى أفخم محل وإخترت عقدا عليه صفيحة من الدهب وطلبت من صاحب المحل ان ينقش عليه إسم وردة ويرسم كدلك تحته وردة اغصانها مرصعة بالماس الاخضر و الوردة بالماس الأحمر و غدا في الخامسة مسائا يكون العقد جاهزا و دفعت له الثمن ثم أخذت سيارة أجرة و عدت إلى البيت فوجدت حسن ينتظرني امام باب البيت فألقيت التحية وجلست بجانبه فقال : إتصل بي ثلاثة مطاعم يريدون كمية كبيرة من نفس التفاح ، فهل أحضرت شيئا ؟

فقلت : هل تعمل معي و يكون لك راثبا شهريا و ضمان إجتماعي و عمل مضمون 

حسن : هدا خبر جميل ولن أجد أحسن منك أخي رضوان .

فقلت : سأشتري لك دراجة جديدة و لن تبقي مكانا في الدار البيضاء دون أن تعرض عليه التفاح و سنتواصل عبر الهاتف ثم و دعته و فتحت باب بيتي و ذخلت ثم جهزت شايا و جلست على سريري و أخذت هاتفي وبعثت رسالة نصية الى وردة و قلت لها: هل نمت سيدة وردة ؟ فردت : لا رضوان هل هناك شيء ؟

فقلت : نعم إتصلوا بي بعض المطاعم يريدون كمية من نفس التفاح ، فردت : التفاح موجود كم تريد ؟ فقلت : اريد شاحنة واحدة ، فردت : غدا في السادسة صباحا تأتي اليك الشاحنة إطمئن أنظر يا رضوان الزبناء أعجبتهم البضاعة لمادا التفكير عليك ان تباشر العمل 

في اقرب وقت و نكونوا شركاء و نستفيذ جميعا 

فكتبت لها إن شاء الله سيكون خيرا و إسمحي لي على الازعاج تصبحين على خير .

نمت تلك الليلة و في السادسة صباحا كنت امام العربة و معي حسن وقفت الشاحنة ركبنا مع عمر و بدأنا نوزع البضاعة على العناوين من مطعم الى مطعم نضعوا البضاعة و نأخذ ثمنها حتى افرغنا البضاعة كلها ثم أعطيت حسن أجره و قلت له إبحث عن زبناء جدد

عملك بدأ من الان ثم أخذت معي عمر الى باب بيتي و قلت له إنتظرني هنا في الشاحنة ثم ذخلت و أخرجت المال وأخذت منه رأس مال البضاعة و قسمت الارباح و وضعت مال وردة في ظرف ثم خرجت الى عمر و سألته هل سترى السيدة وردة ؟ 

عمر : طبعا سأذهب اليها في المستشفى 

فقلت : سلمها هدا الظرف من فضلك 

ثم رجعت الى البيت نمت قليلا و في الخامسة مسائا ذهبت إلى صاحب المجوهرات و قلت هل العقد جاهز ؟

فقال : نعم جاهز ها هو 

فرأيت الاسم منقوش عليه و كيف رصعت الوردة بالماس الاخضر و الأحمر فقلت و الله ان هدا الانسان الذي أبدع في العقد فنان عبقري أعطيه هدا المبلغ هدية مني ثم أخذت العقد و إنصرفت. 

عدت إلى منزلي و انا جد مسرور وأنتظر ان تتصل بي وردة لأني أعرفها تغادر المستشفى في السادسة و الان صارت السادسة و انا أنتظر و جائت الساعة السابعة و الثامنة و لم يتصل أحد و صلت الساعة العاشرة و لم تتصل فقلت ولمادا أنتظر ؟ سأتصل بها أنا 

فقالت : أهلا رضوان اين انت ؟

فقلت : انا في البيت 

فقالت : وانا أمام البيت فهل يسبب لك هدا إزعاجا ؟

فقلت : أكيد سيدة وردة تمزحين معي !!!!

ثم خرجت و فتحت الباب فوجدتها أمامي فقلت : تفضلي سيدة وردة لكن المكان لا يليق بمقامك و كله يعج بالفوضى و بدأت أرثب البيت فصارت وردة تضحك و ترثب معي فقالت : لمادا أرسلت المال مع عمر ؟فقلت : إن أعطيته لك أنا ترفضيه لهدا ارسلته مع عمر ، جلسنا فقالت مادا فعلت في شراكتنا هل ستبدأ غدا في العمل ؟

فقلت : نعم و بكل سرور 

فقالت ؛ إذا غدا نفطر جميعا في بيتي و نتكلم في التفاصيل ثم خرجنا من البيت وذهبت معها حتى ركبت السيارة ثم ودعتها و عدت إلى البيت فإستلقيت على سريري و انا انظر في السقف وأحدث نفسي وأقول : مادا تريد مني هده المرأة ؟ هل تريد مساعدتي ام تريد الزواج مني ؟ كيف تريد الزواج منك يارضوان و هي طبيبة كبد ومكانتها العلمية مرموقة وعالية !!!! و من تكون انت حتى تقول أنها تريد الزواج منك ؟ ما عملته معي حكيمة كان كافيا لأغلق باب الزواج و حتى إن حصل الزواج يكون من فتاة من البادية ان شاء الله ولا تكون تعرف احدا سوايا واخيرا لا اقول الا ضع الموازين في أئنتها 

ولا تبيتن الا خالي البال

ما بين غمضة عين و إنتباهتها 

يغير الله من حال إلى حال 

إتكأت عن يميني و نمت و في السابعة من صباح الغد كنت جالسا مع عمر في صالة بيت السيدة وردة فقال عمر : السيدة وردة ستأتي حالا من التمارين الرياضية. 

وما هي إلا دقائق حتى جائت السيدة وردة وقالت : صباح الخير فقلنا صباح الخير سيدتي فقالت : رضوان عشر دقائق و ارجع إليك نفيسة تحضر الفطور في الحديقة ، بعدما أخذت وردة حماما و غيرت ثيابها نزلت الى الحديقة و بدأنا في تناول الفطور فقالت وردة إلا تمارس رياضة يارضوان ؟

فقلت : انا يومي كله رياضة تبتدئ من الخامسة صباحا حينما اذهب الى سوق الجملة لشراء البضاعة و حملها الى العربة وأفرغ الصناديق في العربة و وردة تبتسم من هدا و انا أنادي بأعلى صوتي هدا تفاح طازج و هدا موز كوسطاريكا الممتاز و حينما أعود إلى البيت أعود منهك القوى اليست هده رياضة ؟

وردة : لكن كل هدا سينتهي من الان لا تحمل شيئا ستذهب إلى المزرعة بصفتك انت المدير لها و لك كل الصلاحيات و عمر سيكون معك خلال هده الفترة و هو يعلم كل شيء عن المزرعة و حقول التفاح و سأترك لك السيارة حتى أعود من الخارج لأني سأغيب شهرين لدي عمل و مذخول المزرعة تزال منه المصاريف و الارباح نقسمها. 

فقلت : سيدة وردة علينا أن نسجل عقدا بهدا الكلام لضمان الحقوق. 

وردة : وانا موافقة على هدا تفضل معي الى المكتب 

ذخلنا الى مكتب فخم أعطتني عقدا و قالت إقرئه و إن وافقت إمضي هنا فقرأته و مضيت .

بعد الأعضاء أخذت نسخة العقد و وضعته في جيبي ثم أخرجت الهدية و قلت : سيدة وردة اثمنى ان تقبلين مني هده الهدية المتواضعة و لما فتحت الهدية قالت : الله الله إنه عقد جميل يذهب بالعقل و نقش عليه إسمي و الوردة مضيئة لديك دوق راقي لكن بأي صفة تقدم هده الهدية؟

فقلت : أقدمها لك إعترافا بجميلك و بصفة الشراكة 

فضحكت و قالت : ما سبق لي أن تلقيت هدية من أحد دائما انا من يعطي الهدايا لكن انت هديتك مميزة شكرا لك ثم قمت و قلت : مع السلامة سأذهب إلى المزرعة 

ركبت السيارة مع عمر و أخذنا الطريق السيار الى مدينة ميدلت و في الطريق قلت ل عمر نحن أخذنا السيارة فمن سيأخذ السيدة الى المطار ؟

عمر : السيدة وردة لديها سيارة الدولة .

وصلنا الى مدينة ميدلت فقال عمر لم يتبقى إلا ثلاثة كيلومترات و نصل إلى المزرعة. 

أما وردة فقد أعجبت بالهدية فقالت نفيسة هو شاب جميل و وسيم و لديه دوق مميز و هدا يظهر من خلال هديته لكن ما يعيبه هي عربته ومن اين جاء بكل هدا المال حتى يشتري هدية مثل هده ؟

وردة : أكيد ثمن الشاحنة ، والغريب أنه لا يفكر في ما أفكر انا و قدم الي الهدية بصفة الشراكة. 

نفيسة : ربما تعقد من الذي حصل له سابقا كما رويت انت .

وردة : أصبت لكن حينما اعود من السفر ان شاء الله سوف أعمل له غسيل مخ و انت ستساعديني و كدلك عمر لأني أحببته و أحببت فيه عدله و صراحته لابد له من غسل المخ فضحكت نفيسة وقالت : مند متى تغسلين مخ الرجال ياوردة ؟

وردة : هدا رضوان رجلا ليس ككل الرجال 

يتبع.....

 

Comments

close