رواية تهاني
بقلم : - تانيا محسن
#عاطفي #كوميدي
الجزء الثاني . . .
٢ - خيانة . . .
قدمت ' تهاني ' استقالتها فوراً ! ! ! . . . من شغلها في المستشفى الخاص ! ! ! . . . و فتحت الصيدلية مع ' عبد القادر ' ! ! . . . و اشتغلت على الصيدلية ب كل طاقتها و جهدها ! ! . . . ليل و نهار ! ! . . . منتظرة تشوف نتيجة تعبها وقت ما تنجح ! ! . . . و تكبر صيدليتها ! ! . . . و بعدها ه تفتتح فروع ل صيدليتها في كل مكان في بلادها ! ! ! . . .
في الشهور الاولى كانت الامور بينهم طبيعية ! ! . . . و كان تعامل ' عبد القادر ' معاها ب كل ادب و احترام ! ! . . . .
لكن بعد فترة من الزمن ! ! ! . . . بدأت ' تهاني ' ما ترتاحش ل نظراته ! ! ! . . . و هي ب تراقبها ب كل وقاحة ! ! ! . . . و كلامه الكثير عن مراته ! ! . . . و شكواه انه مش سعيد ب حياته معاها ! ! . . .
حاولت ' تهاني ' ت تهرب منه ! ! . . . و ما تهتمش ل تصرفاته ! ! . . . و تفرض عليه احترامها ! ! . . . و لو غصباً عنه ! ! ! . . .
# # # # # # #
. . . . . - المشهد الخامس - . . . . .
بعد سنتين من فتح ' تهاني ' الصيدلية ! ! . . .
. . . * بداية نزول المصائب عليها * . . .
في يوم صحي والدها من النوم ! ! . . . و هو مش قادر يحرك ايد و رجل ! ! . . . جريت ' تهاني ' ب والدها مع اخوها ل لمستشفى ! ! . . . و من هناك ابتدأت ' تهاني ' في رحله علاج طويلة مع والدها ! ! . . .
اصيب والدها ب جلطة في الدماغ سببت له شلل نصفي ! ! . . . بعد ما نصبت عمتها ' عائشة ' ! ! . . . ب مساعده جوزها ' ناجي ' ! ! . . . . و عصابته في النصب ! ! . . . في نصب ورث عيلة ' تهاني ' ! ! . . . مصنع ملابس صوفية ! ! . . . و رصيد في البنك ب مبلغ كبير ! ! . . . و بيوت في المدينة ! ! . . . و اراضي في قرية جدها ! ! . . . ب توكيل مزور من الجد بعد موته ! ! ! ! ! . . .
# # # # # # # #
حزنت ' تهاني ' ل مرض والدها ! ! . . . و اضطرت تسيب الشغل مؤقتاً في الصيدلية ! ! . . . حتى تقدر تسهر على خدمة والدها ! ! . . . و توفر وقتها في علاجه ! ! . . . و هي ب تاخذه من دكتور ل دكتور ! ! . . . طلبت ' تهاني ' من شريكها يأخذ مكانها و ياخذ باله من الصيدلية ! ! . . . و يدور على موظف صيدلي ! ! . . . معاه خبرة يشغله في الصيدلية ! ! . . . و يشرف هو عليه ! ! . . . و ' تهاني ' ه تشرف عليهم ! ! . . . و على الشغل من البيت ! ! ! . . .
# # # # # # # # #
. . . . بعد شهر اتصل شريكها ' عبد القادر ' ل موبايلها في الليل ! ! . . . .
' تهاني ' : - الو ! ! ! . . .
' عبد القادر ' : - ازيك يا حلوه ! ! . . .
استغربت ' تهاني ' من كلمته ! ! . . . و تجاهلت سماعها ! ! . . . فكرت انه بس عايز يمزح معاها ! ! . . .
' تهاني ' : - في حاجة استاذ ' عبد القادر ' ! ! . . . هو الشغل تمام ! ! ! . . .
' عبد القادر ' : - لا ! ! . . . ما فيش حاجة ! ! . . . كله تمام ! ! . . . بس قلبي هو اللي محتاج لك ! ! ! . . .
' تهاني ' - ب عصبية - : - لو سمحت انا مش فاضية ل مزاح في الليل ! ! ! . . . قولي ازاي احوال الصيدلية ! ! ! . . . تمام ! ! ! . . .
' عبد القادر ' : - عايز اتجوزك ! ! . . .
طار النوم من ' تهاني ' بعد كلامه المفاجئ ! ! . . . و حست تلقائياً ب اشمئزاز منه ! ! ! . . . ف حاولت ت تهرب من طلبه ! ! ! . . . و ب أسلوب هادئ و ب طريقة غير مباشرة علشان مصلحة الصيدلية ! ! ! . . .
' تهاني ' : - اهلي مش ه يقبلوا اتجوز واحد متجوز ! ! . . . و عنده اولاد ! ! ! . . .
رد عليها ' عبد القادر ' - ب وقاحة - : - و مين طلب موافقة اهلك ! ! . . . احنا ه نتجوز عرفي ! ! ! . . . و كدا ه نرضي الطرفين ! ! ! . . .
' تهاني ' - ب صدمة اكبر - : - انت ب تقول ايه ! ! . . . و طرف مين تقصد ! ! ! . . .
'عبد القادر ' : - مراتي ! ! ! . . . و اهلك ! ! ! . . . مش كدا احسن ! ! ! . . .
' تهاني ' - ب صدمة - : - نعم ! ! ! . . . هو انت شارب حاجة ! ! ! ! . . .
' عبد القادر ' : - شوفي ! ! ! . . . احنا في البداية ه نتجوز عرفي ! ! ! . . . و لما نجمع فلوس كثيرة ! ! . . . ه جي و اخطبك من اهلك ! ! ! . . .
ردت عليه ' تهاني ' - و هي عايزة ت تأكد من جدية طلبه - ! ! . . .
' تهاني ' : - و لو ما قدرناش نجمع الفلوس ! ! ! . . . او مثلاً يعني اهلي رفضوك تخطبني ! ! ! . . . ه تعمل ايه ! ! . . .
' عبد القادر ' : - عادي ! ! . . . كل واحد يمشي في طريقة ! ! ! . . .
' تهاني ' : - يا سلام ب السهولة دي ! ! . . .
' عبد القادر ' : - و فيها ايه ! ! . . . الدنيا تجارب ! ! ! . . .
' تهاني ' - ب عصبية - : - التجارب دي ه تناسب اهلك ! ! ! . . . دلوقتي انا تأكدت فعلاً انك مجنون ! ! . . . هو انت فاكر اني واحدة هبلا علشان تقدر تضحك على عقلها ب حاجه اسمها زواج عرفي ! ! ! . . . احسن لك تقفل دلوقتي قبل ما اخليك تندم على الكلام الزقت اللي ب تقوله ! ! ! . . .
' عبد القادر ' : - حبيبتي ! ! ! . . . انا مشتاق لك يا حياتي ! ! . . . و عمري ! ! ! . . . ل جمالك ! ! . . . و ل صوتك ! ! . . . قلبي مش قادر يستحمل اكثر ! ! . . . و يخبي حبه ليكي ! ! . . . انا ب حبك يا قمر ! ! . . . وعايز نتجوز في اسرع وقت ! ! ! . . .
' تهاني ' - ب حده - : - يا ريت القمر بتاعك ينزل على راسك و ريحنا منك ! ! . . . طيب ! ! . . . اسمع اخر الكلام ! ! . . . اولاً انت متجوز ! ! . . . و مراتك بقت صديقتي ! ! . . . ف لو سمحت احترم نفسك ! ! . . . ثانياً انت زي اخويا الكبير ! ! . . . او ممكن تكون زي أبويا ! ! ! . . . ف ما تنساش فارق العمر الكبير اللي بينا ! ! ! . . .
ثالثاً انا لو فكرت اتجوز ! ! . . . ف أنا ه اتجوز انسان اختاره ب نفسي ! ! . . . و اهلي ه يكونوا عنه راضيين ! ! ! . . . فاهم ! ! ! . . . و يا ريت ما اسمعش صوتك ثاني ! ! ! . . .
و قفلت ' تهاني ' السكة ! ! . . . في وش عبد ' القادر ' ! ! . . . و هي مستغربه من تغيره الوقح ! ! ! . . .
# # # # # # # #
. . . . . - بعد الاتصال ب إسابيع - . . . . .
زارت ' تهاني ' الصيدلية ت تفقد احوالها ! ! . . . و اخذت معاها صديقة صيدلانيه اسمها ' هند' ! ! . . . علشان ما يفكرش و يحاول يتحرش بيها وهم ل وحدهم ! ! . . . و كمان علشان تساعدها في حسابات الصيدلية المتراكمة ! ! . . .
دخلت ' تهاني ' الصيدلية مع صديقتها ' هند ' ! ! . . . لقت ' عبد القادر 'جالس ب برود على المكتب ! ! . . . و ب يسمع اغاني من موبايله ! ! . . . رغم انه اخذ علم ب زيارتهم من صديقتها ' هند ' ! ! . . . سلمت عليه ' هند ' ! ! . . . و جلست على الكرسي قدامه ! ! . . . و ' تهاني ' جلست ب صمت مقابل صديقتها ' هند ' ! ! . . . و بعد دقيقة تكلمت ' تهاني ' ب هدوء و طلبت منه يختار ! ! . . . إما يشتغلوا مع بعض في الصيدلية ! ! . . . لكن ! ! . . . و هم منفصلين! . . . يعني هي تشرف على الصيدلية في شهر ! ! . . . و هو في شهر الثاني ! ! . . .
او الانفصال من الشراكة ! ! ! . . . و كل واحد يروح ل حالة ! ! ! . . .
و اعطته ' تهاني ' له حرية الاختيار ! ! ! . . . اما هو يشتريه ! ! . . . او هي ! ! . . .
ف اختار انه هو اللي ه يشتري الصيدلية ! ! . . . و طلب منها تعطيه مهلة اسبوع ! ! . . . يجهز المبلغ المطلوب ل شراء نصيبها من الصيدلية ! ! . . . وافقت ' تهاني ' على عرضه ! ! . . . رغم حزنها انها ه تخسر الصيدلية ! ! . . . لكن ب نفس الوقت حمدت ربها انها تخلصت منه ب سهولة ! ! ! . . .
# # # # # # # # #
- و بعدها ب يومين -
جت صديقتها ' هند ' وقت العصر ! ! . . . و معاها مفاتيح الصيدلية ! ! ! . . .
' هند ' : - ' عبد القادر ' اليوم جه الصباح ل مكان شغلي ! ! . . . و طلب مني اسلمك المفاتيح . . . ل أنه خلاص مش ناوي يشتري الصيدلية ! ! ! . . .
اخذت ' تهاني ' المفاتيح منها ! ! . . . و هي فرحانه ان الصيدلية رجعت لها ! ! ! . . .
' تهاني ' : - احسن انه سابها ! ! . . . الحمد لله ! ! . . . انا كنت زعلانه عليها ! ! . . . و هي بقت زي بنتي ! ! . . . ه اشتغل على الصيدلية فترة ! ! . . . و ه اقدر اجمع ! ! . . . و اشتري نصيبه ! ! ! . . .
' هند ' ب قلق : - انا قلبي مش مطمئن ! ! . . . ل أني عارفه نواياه اللئيمة ! ! . . . انا ه اجي معاكي بكره الجمعة ! ! . . . و ه نعمل جرد ل لأدوية ! ! . . . و نراجع مع بعض دفاتر الحسابات ! ! ! . . .
' تهاني ' ب امتنان : - انا ب اشكرك قوي ! ! . . . و مش ه نسى جميلك ده ابداً ! ! ! . . .
# # # # # # # #
. . . . . - في يوم الجمعة - . . . . .
تقابلت ' تهاني ' مع ' هند ' قدام الصيدلية ! ! . . . فتحت الباب ! ! . . . و دخلت الصيدلية . . . و لسه عايزه تقفل الباب ! ! . . . علشان محدش يجي من الزبائن ! ! . . . و يشغلهم عن الجرد ! ! . . . لاقت ' تهاني ' كرتون واقع على الارض ! ! ! . . .
# # # # # # # # # # # #
رفعت الكرتون ل مكانه ! ! . . . لقت وزنه خفيف ! ! . . . استغربت ل انه فاضي ! ! ! . . . و راحت تفتش بقية الكراتين لقتها كلها فاضيه ! ! ! . . . فقدت عقلها ! ! . . . و راحت ترمي ب ايدها كل الادوية من الرفوف ! ! ! . . . و تكتشف انه مافيش ادوية في الصيدلية غير ١٠% الادوية اللي سعرها رخيص ! ! ! . . . جريت على الكشوفات تشوف مديونيات الشركات ! ! . . . لاقت ' عبد القادر ' متوقف عن سداد شركات الادوية من شهر ! ! . . . يعني كان مجهز نفسه يحملها ديون و يهرب ! ! . . .
# # # # # # # #
انهارت ' تهاني ' ل ما شافت خراب صيدليتها ! ! ! . . . ضاع حلمها ! ! ! . . . تدمر مستقبلها ! ! ! . . . و تعبها راح هباء ! ! ! . . . و ه تخسر اسمها بين الشركات ! ! . . . و ه ينزل ! ! ! . . . دي ممكن تدخل السجن لو ما دفعتش سداد ل ديون الصيدلية ! ! ! . . . و خصوصا ان الترخيص مسجل ب اسمها ! ! ! . . . و كل ده ليه ! ! ! . . . علشان نزوة ل ' عبد القادر ' ! ! ! . . . ف يدمرها ب الشكل ده ! ! ! ! ! . . .
صرفت كل فلوسها على علاج ابوها ! ! ! . .
. . . ف منين تأخذ فلوس علشان تقدر تدفع ! ! . . . و تسدد دفعات ديون الصيدلية ! ! ! . . .
# # # # # # # #
رجعت ' تهاني ' البيت ! ! . . . و هي في عالم ثاني ! ! . . . مش قادرة تبص ل حد من عيلتها ! ! . . . ه يقولوا عليها ايه ل ما يعرفوا انها طلعت غبية ! ! . . . و سمحت ل واحد زيه يخدعها ب كل سهوله ! ! ! . . .
من احراجها من عيلتها ! ! . . . كتمت عنهم اللي حصل لها من خيانة ' عبد القادر ' ل شراكتهم ! ! . . . ف تحملت النكبة ل وحدها ! ! ! . . .
بقت ' تهاني ' في الصباح ! ! . . . و هي وسط عيلتها ! ! . . . ت حاول تكتم المها محبوس داخل قلبها ! ! . . . و تسيب امورها و هي بينهم ! . . . تمشي طبيعي ! ! . . . و في الليل ! ! . . . و الكل بقى نايم ! ! . . . تكون هي سهرانه ل وحدها ! ! ! . . . و تفضل تجري حول البيت وهي ب تتكلم مع نفسها ! ! . . . زي المجنونة ! ! . . . خايفة ل ما يبلغوا عنها أصحاب الشركات و تخش السجن ! ! . . . و باقي الليل تفضل تبكي و ب تفكر ب كل الطرق ! ! . . . ازاي تقدر تنقذ نفسها من المصيبة الواقع عليها ! ! ! . . . ما لقتش اي حل ي نقذها ! ! ! . . . ل درجة انها وصلت في قمة يأسها ! ! ! . . . و بدأت ب تفكيرها توصل ل مرحلة الجنون ! ! ! . . . و خيالها راح ل بعيد ! ! ! . . . ب طريقة تنتقم منه ! ! . . . و بدأت في خيالها طول الليل تفكر ب ' عبد القادر ' ! ! ! . . . و هي ب تقتله ب كل الطرق الممكنة ! ! ! . . . لكن الخيال شيء ! ! . . . و الواقع شيء ثاني ! ! ! . . . صعب قوي تنفيذ عمل في الخيال على ارض الواقع ! ! . . . خافت من عقاب ربنا ! ! . . . و خافت على سمعه عيلتها ! ! . . . و الاهم من دا كله ! ! . . . انها ما تمتلكش خبث المجرمين ! ! . . . و لا قلبهم القاسي ! ! . . . و لا حتى ضميرهم الميت ! ! ! . . . حتى تقدر تكون زيهم ! ! . . . و ترتكب جريمة ب اعصاب بارده ! ! ! . . .
ما قدرتش تشتكي حتى ل أبوها ! ! . . . خافت عليه لو عرف ب دمار مستقبلها ! ! . . . اكيد ه يزعل قوي ! ! . . . و ه يتعب اكثر ! ! . . . و مش بعيد يموت بسببها ! ! ! . . . ما بقاش معاها حل غير انها وكلت امرها لله . . . صحيح هي ضعيفة ! ! . . . لكن قوة ربنا فوق جميع خلقه ! ! ! . . . و تحملت ' تهاني ' ب صبر المؤمنين ! ! ! . . . اصعب سنه مرت في حياتها ! ! ! . . .
# # # # # # # # # # # #
( ( ملاحظة : - النهاية اللي حصلت ل لخونة ! ! ! . . . حصلت حقيقي مائة في المائة ! ! ! ! . . . الجزاء من نفس العمل ! ! ! . . .
اولاً : - شريك ' تهاني ' . . . - ' عبد القادر ' - . . . بعد سنوات قليله من خيانة الأمانة ! ! . . . و سرقة الصيدلية ! ! ! . . . خسر كل حاجه ب يمتلكها ! ! ! . . . و تدمرت حياته ! ! ! . . . و في الاخير فقد عقله ! ! ! . . . نسبياً ! ! ! . . . . و في يوم وقت العصر ! ! ! . . . جه قريبه يصحيه من نومه ! ! . . . لقاه ميت في سابع موته ! ! ! . . . .
# # # # # # # #
ثانياً : - عمة ' تهاني ' . . . - ' عائشة ' - . . . ما لحقتش تفرح كثير بعد ما نصبت ميراث اخوها ! ! . . . والد ' تهاني ' ! ! . . . و سلمت كل حاجة ل جوزها ' ناجي ' ! ! . . . كافأها جوزها حلو قوي ! ! ! . . . و ب طريقة مناسبة ل لخونة ! ! ! . . . ب انه اتجوز عليها ! ! ! . . . و رمى لها ورقة الطلاق ! ! ! . . . و طردها من بيت ابوها ! ! . . . و رماها ل لشارع ! ! . . . و في صباح يوم بعد سنة من طلاقها ! ! ! . . . او اكثر ! ! . . . ماتت ' عائشة ' في ظروف غامضة ! ! ! . . . البعض ب يقول انها ماتت ب ازمه قلبية ! ! ! . . . و البعض ب يقول ب سبب فيروس الكبد ! ! . . . لكن الاغلبية متفقين ان طليقها ' ناجي ' . . . و ابنها الكبير ' محمد ' سمموها ! ! ! . . . حتى يأخذوا بقية رصيدها و ذهبها الموجود في البنك ! ! ! . . . و خصوصا لان طليقها ' ناجي ' ! ! . . . " كان " ب يشتغل في المباحث الجنائية ! ! . . . و فاهم ل كل انواع السموم الخطيرة القاتلة ! ! ! . . . هو انطرد من شغله في المباحث بعد ما انفضح في الجرائد ! ! . . . ب سبب ساديته المقززة في تعذيب المساجين ! ! ! . . .
# # # # # # # # #
ثالثاً : - طليق ' عائشة ' . . . - ' ناجي ' - النصاب السادي ! ! ! . . . بعد ما اصبح مليونير ب نصبه ميراث والد ' تهاني ' ! ! . . . افتتح مشاريع كثير ! ! ! . . . و اشترى عمارات في طول البلاد ! ! ! . . . و عرضها ! ! ! . . . . جرب يدخل في مشاريع التوصيل للمحاصيل الزراعية ! ! . . . و اشترى شاحنه كبيرة ل نقل الفواكة و الخضروات ! ! . . . و هو ب يسوقها سفر يوصل فواكه ! ! . . . ل بلد مجاور ! ! . . . حصل له حادث ! ! . . . و احترقت الشاحنة ! ! . . . و ما قدرش يخرج منها بسرعة ! ! ! . . . ف احترق ب حروق خطيرة ! ! ! . . . من السرة الى نهاية رجليه ! ! ! . . . و احتاج ل سنوات طويله ! ! ! . . . و عمليات كثيره ! ! ! . . . حتى يقدر يرجع يمشي من ثاني ! ! ! . . . لكن ب شكل مقزز ! ! ! . . . و بعد الحادث بقى لقبه المشهور بيه بين اهل قريته " العاجز " ! ! ! ! . . . و دلوقتي حصل له فشل كلوي ! ! . . . و مستعد يدفع كل الفلوس ! ! ! . . . بس يلاقي حد يتبرع له ب كليه مطابقه ل جسمه . . . المع-فن ! ! ! ) ) . . .
# # # # # # # #
. . . . . . . المشهد السادس . . . . . . .
قامت مظاهرات الربيع العربي في اغلب الدول العربية ! ! . . . و بلادها كانت من بين دول الدول العربية ! ! . . . ف شركات الادوية انشغلت ! ! . . . ب الفوضى اللي حصلت داخل بلادها ! ! . . . و ب تأثير الفوضى السلبي ! ! ! . . . اثر على ارباح الشركات ! ! . . . و اثر على كل خدمات البلد ! ! . . . و اختفت حاجة اسمها قسم شرطة ! ! ! . . . و ده انقذ ' تهاني ' مؤقتاً ! ! . . . و اعطاها فرصة ترتب نفسها ! ! . . . و تقدر ترتب اوضاعها المالية ! ! . . .
لكن مع نهاية السنة ! ! . . . وقع ل ' تهاني ' حدث اليم ! ! . . . سبب لها الحزن شديد ! ! ! . . .
مات والدها الطيب ! ! ! . . . الحنون ! ! . . . و سابها وحيده تحت رحمة اخواتها ! ! ! . . .
# # # # # # # #
. . . . . . . المشهد السابع . . . . . . .
بعد وفاة والدها انكشف لها قناع اخواتها البنات ! ! . . . و بدأت الحرب عليها تكون علنية ! ! ! . . . الكل قام ب اذيتها ! ! . . . و ده تم ب اتفاق الجميع فيما بينهم ! ! . . . عليها ! ! ! . . .
كل يوم تلاقي منهم مشكلة جديدة ! ! ! . . . و مرات كثيرة مكايد خطيرة ! ! ! . . . سبب لها انهيار تام ! ! ! . . . و دمار نفسي ! ! . . .
و فكرت ' تهاني ' كل خواتها بقوا متجوزين ! ! . . . و عايشين مبسوطين مع ازواجهم ! ! . . . و هي الوحيدة الباقية منهم ب دون جواز ! ! ! . . .
# * # * # * # * # * #
ب سبب مكيده اختها ' رنا ' ! ! ! . . . اكتشفت انها ضيعت ' مصطفى ' من ايدها ! ! ! . . . الانسان الوحيد اللي حبها حب حقيقي ! ! ! . . . بحثت عنه ! ! . . . و عرفت عنه انه انهار بعد ما اهانته و سابته ! ! . . . و ب سببها ترك دراسته ! ! . . . هاجر ل لسويد حتى يقدر ينساها ! ! ! . . . و هناك اتجوز واحدة سويدية ! ! . . . و رمى الماضي وراه ! ! ! . . .
# * # * # * # * # * #
ما بقاش معاها غير صدر امها الحنون ! ! . . . تلجأ اليه كل ما ضاقت عليها الدنيا ! ! . . . لكن قلب امها مع السنين ضعف ! ! ! . . . ف خافت ' تهاني ' على صحة والدتها ! ! . . . لو حاولت تشتكي لها عن اخواتها ! ! . . . ف صبرت لكن ما قدرتش ت تحمل الصدمات اكثر ! ! ! . . . تعبت قوي من كثرة المشاكل عليها ! ! . . . و هي ل وحدها ما فيش جنبها حد تشكي له ! ! ! . . . و افتكرت ' عبد القادر ' ازاي كان معاها ملاك ! ! . . . و هو ما يختلفش اصلا عن بقيه الناس ! ! ! . . . ف تحطمت ! ! ! . . . و فقدت الثقة من نفسها ! ! ! . . . و من اهلها ! ! . . . و من الناس ! ! ! . . .
بعد كل المصائب اللي واجهتها ! ! . . . استسلمت ' تهاني ' ل مصيرها ! ! . . . و فرضت عزلة بين الجدران على نفسها هرباً من المشاكل ! ! ! . . .
مرت عشر سنين من حياتها ! ! . . . و ضاع شبابها ! ! ! . . . و هي مكانها حبيسة بين الجدران ! ! ! . . .
# # # # # # #
انتهى عرض الفيلم ! ! ! . . . و رجعت ' تهاني ' من شريط ذكرياتها على صوت الكابتن ! ! . . . و هو ب يعلن عن وصول الرحلة ! ! . . . ب السلامة الى مطار ' القاهرة ' الدولي ! ! ! . . .
# # # # # # # # # # # #
وصلت رحلتهم ل لمطار ب وقت الليل ! ! . . . نزلت ' تهاني ' من الطيارة مع اخوها ' عمر ' ! ! . . . و والدتها ! ! . . . و انتظروا في صالة المطار ! ! . . . ل وقت ما ي خلصوا من إجراءات السفر ! ! . . . و يستلموا الشنط ! ! . . . بعد نصف ساعة خرجوا من المطار ! ! . . . اخذوا شناطهم على عربية اجرة ! ! . . . و طلبوا منه يوصلهم على عنوان مكتوب ! ! . . .
وصلت ' تهاني ' ل عمارة مكونه من خمس طوابق ! ! . . . في حي متوسط في ' القاهرة ' ! ! . . . استقبلهم بواب العمارة و طلعهم الاسانسير ل شقة ! ! . . . الموجودة في الطابق الثالث ! ! . . . و اعطاهم مفتاح الشقة ! ! . . .
فتح ' عمر ' الباب ! ! . . . و دخلوا الشقة ! ! . . . و هم مستغربين من نظافتها ! ! ! . . . و ترتيب اثاثها ! ! ! . . . كانوا مندهشين ل ان الشقة كانت فاضية قبل وصولهم ! ! . . . و ما حدش سكن فيها من سنوات ! ! ! . . .
فهم ' عمر ' سبب نظافة الشقة ! ! . . . اكيد الجيران اللي ساكنين قصادهم ! ! . . . و اخذوا منهم المفتاح ! ! . . . هم من جهزوا الشقة ل وصولهم ! ! . . .
مشى ' عمر ' ناحية الشباك و فتحها . . . يشوف المنظر منها ! ! . . . و ي جدد الهواء في الشقة ! ! ! . . .
شاف ' عمر ' من الشباك ! ! . . . و اخذ نفس طويل ! ! . . . و هو ب يستكشف على شارعهم من فوق ! ! . . .
' عمر ' - ب لهجة بلده - : - الجيران طيبين جداً ! ! . . . اكيد جيرانا ل ما عرفوا ! ! . . . من قرايبنا المغتربين اصحاب الشقة ! ! . . . إن إحنا جايين نستلم منهم المفتاح ! ! . . . و نسكن فيها ! ! . . . نظفوها و رتبوها و جهزوها ل استقبالنا ! ! . . . قبل ما يسلموا المفتاح ل لبواب ! ! . . .
ام ' تهاني ' : - يا سلام ل ما نقابل جيران ب طيبتهم ! ! . . . قلبي ارتاح لهم ! ! . . . رغم اني لسه ما قابلتهم ! ! . . .
ردت ' تهاني ' ل إنها دايماً ت نصدم من غدر النا س . . . - ب أحباط - : - إن شاء الله تستمر العائلة على طيبتها ! ! ! . . . على الأقل ل حين ما نرجع ل بلادنا ب السلامة ! ! . . . المهم الان اتركونا نرتاح من تعب السفر ! ! . . . بكرة ب نقابل الدكتور إن شاء الله ! ! . . . و ن بدأ في علاج امي ! ! . . .
# # # # # # # # #
في اليوم الثاني . . . صحت ' تهاني ' بدري قبل الجميع ! ! . . . تجهز الفطور قبل موعدهم ل زيارة الطبيب ! ! . . . ف فتحت الثلاجة ! ! . . . لقتها فاضية ! ! ! . . .
' تهاني ' : - أووف دماغي لسه تعبان من السفر ! ! . . . كيف توقعت اني ب حصل حاجة ل لأكل ! ! ! . . . يعني ضروري اخرج الان اشتري اي شي ناكله ! ! ! . . . يا ربي ! ! . . . كيف أخرج ! ! ! . . . وانا ما اعرفش الطريق ل سوبر ماركت ! ! . . .
غيرت ' تهاني ' هدومها ل لخروج ! ! . . . و خذت معاها محفظة صغيرة ! ! . . . و مفتاح الشقة ! ! . . .
و فتحت الباب . . . لقت ' تهاني ' شاب و بنت في العشرينات من اعمارهم ! ! . . . و هم خارجين من الشقة اللي قدامها ! ! . . . تقابلت اعينهم مع ' تهاني ' ! ! . . . و تفاجئوا من وصولهم من السفر ! ! ! . . . استحت ' تهاني ' من نظراتهم المستفسرة ! ! . . . و نزلت ب سرعة عنيها من عينهم ! ! . . . و حاولت تمشي ! ! . . . و تسبقهم قبل ما يكلموها ! ! ! . . . كثرة المشاكل في حياتها سبب لها اهتزاز في شخصيتها ! ! . . . و بقى عندها فوبيا من الناس ! ! ! . . . و ده سبب لها خجل شديد من الكلام مع اي انسان ! ! . . . دي فترة طويلة مرت على تهاني ! ! . . . و هي ما ب تتكلمش مع انسان غريب ! ! ! . . . ف خافت لو تكلمت معاهم ! ! . . . ت تلخبط في الكلام ! ! . . . و يضحكوا عليها ! ! ! . . .
قررت ' تهاني ' تسيب لهم الاسانسير ! ! . . . و تنزل من ناحية السلم ! ! ! . . . لكن الشاب لاحظ حركات ' تهاني ' المرتبكة ! ! . . . و فهم خجلها ! ! . . . ف قطع عليها الطريق يرحب بيها ! ! . . . قبل ما تنزل ع السلم ! ! . . .
الشاب - ب ابتسامه - : - صباح الخييير ب ضيوفنا ! ! . . . أخت ا ا ا ! . . . أنا اسمي ' أحمد ' ! ! . . . و ساكن هنا قدامكم ! ! . . .
" ' احمد ' ، شاب وسيم ، ٢٤ سنة ، أبيض ، و طويل ، و عيونه عسلي ، و شعر بني ، و ب يدرس سنة خامسة طب بشري " . . .
ارتاحت ' تهاني ' ل لشاب و ردت عليه - ب ابتسامة - : - صباح النور ! ! . . . أنا اسمي ' تهاني ' ! ! . . . متشكره قوي ل كلمة أخت ! ! . . . م انا لو كنت متجوزه ! ! ! . . . كان دلوقتي بقى معايا أولاد في سنكم ! ! ! . . .
ردت ' إيمي ' - ب سرعة ‐ : - لا ! . . . أنتي حلوه قوي ! ! . . . و مش بيان عليكي انك كبيرة ! !
انبسطت ' تهاني ' من ادب ' ايمي ' . . . و ذوقها ! ! . . .
' تهاني ' : - أنتي لطيفة قوي ! ! . . .
" ' ايمي ' ، بنت جميلة ، متوسطة الطول ، ٢١ سنة ، و عيونها عسلي ، و شعر بني زي أخوها ، تدرس ثالثة صيدلة " . . .
' احمد ' : - هو أنتوا امتى وصلتوا من السفر ب السلامة ! ! . . .
' ايمي ' : - و الله دي ما ما ه تزعل قوي ! ! . . . ل أنها ما قامتش ب الواجب معاكم ! ! . . . و ترحب بيكم ! ! . . .
' تهاني ' - ب دهشة - : - لا ! . . . مش عايزه اتعب ماماتكم اكثر ! ! . . . دا أنتوا قمتوا ب الواجب ! ! . . . و زيادة ! ! ! . . . و ما فيش داعي نقلق مامتكم ب وصولنا ! ! ! . . . احنا لسه واصلين قبل ساعات قليلة ! ! . . . لكن طبعاً ضروري ازورها ! ! . . . ان شاء الله ه يجي يوم ! ! . . . و اتعرف عليها ! ! . . . و اشكرها على تعبكم معانا ! ! ! . . .
' احمد ' - ل نفسه - . . . " واضح منها انها ب تنكسف حبتين ! ! . . . و مش ه تكون مرتاحة لو طلبت منها تقابل ماما دلوقتي ! ! . . . و ت تعرف عليها ! ! . . . انا ه اشوف طريقة اقدر ادخلها ل بيتنا ب هدوء ! ! ! " . . .
' تهاني ' : - طب بعد اذنكم ! ! . . . ممكن امشي معاكم في طريقكم و . . .
- قاطعها - ' أحمد ' : - ها ها ها ها . . . تعرفي ! ! . . . انك جميلة و أنتي ب تتكلمي زي لهجتنا ! . . . و ك أنك واحده مننا ! ! . . . هو أنتي جيتي هنا من قبل ! ! . . .
تهاني ' - ب إبتسامة - : - لا ! ! ! . . . احنا بس تربينا على الأفلام ! ! . . . و المسلسلات المصرية ! ! . . . و لو كنت تكلمت ب لهجة بلدي ! ! . . . ما كنتوش ه تقدروا تفهموني كويس ! ! ! . . .
' ايمي ' - ب مزاح - : - يبقى ه تلاقيني عندك كل يوم ! ! . . . و اتعلم منك ازاي اتكلم ب لهجة اهل بلدك ! ! ! . . .
' تهاني ' - ب ابتسامة - : - اهلاً ! ! . . . و سهلاً ! ! . . . تشرفيني في اي وقت ! ! ! . . .
' أحمد ' - ب اهتمام - : - طب أنتي كنتي خارجة ل فين ! ! . . . قصدي انك ه تعرفي تخرجي ! ! . . . و تروحي مشوارك ل وحدك ! ! . . .
' تهاني ' - ب إحراج - : - الحقيقة كنت لسه ب كلم نفسي قبل شوي ! ! . . . إزاي ه عرف الطريق ل لسوبر ماركت ! ! . . . واشتري شويه حاجات ! ! . . . و دلوقتي كنت عايزه اطلب منك امشي معاكم ! ! . . . لكن انت قطعت كلامي ! ! . . . يعني انا ب طلب منكم تاخذوني معاكم في طريقكم ! ! . . . و أنتوا بس ت شاوروا لي على مكان السوبر ماركت ! ! . . . مش عايزه اعطلكم عن محاضراتكم ! ! ! . . .
' احمد ' - ب سرعة - : - لا ! ! ! . . . مش عايزك تشيلي هم ! ! . . . و إحنا هنا موجودين جنبك ! ! ! . . . هاتي طلباتك بس ! ! . . . و أنا ه اروح اشتريها لك ! ! . . . و أنتي خليكي هنا ! ! . . . و إستنيني عند ماما ! ! . . . ل حين ما أرجع لك ب طلباتك ! ! ! . . .
' تهاني ' - ب ارتباك - : - لا ! ! ! . . . انت بس شاور لي على الطريق ! ! . . . و انا ه اروح ل وحدي ! ! ! . . .
ما سمعش ' احمد ' ل كلام ' تهاني ' ! ! . . . و دخل ل شقتهم ب سرعة ينادي على مامته ! ! . . . قبل ما تعترض ' تهاني ' ! ! . . . و ترفض دخول شقتهم ! ! ! . . .
انكسفت ' تهاني ' من مقابلة ' ام احمد' ! ! . . . و فكرت ازاي تقدر تهرب من عرض ' احمد ' ! ! ! . . . قبل ما تقابل مامته ! ! . . . و تحرج نفسها معاها ! ! ! . . .
# # # # # # # #
خرج ' أحمد ' من الباب ! ! . . . و خرجت ما مته وراه ! ! . . . و هي راسمه على وشها ابتسامه عريضة ! ! . . . تستقبل ' تهاني ' ب ترحاب كبير ! ! ! . . .
اخذ ' احمد ' من ' تهاني ' ! ! . . . ورقة الطلبات ! ! . . . و مشي يدخل الاسانسير ! ! . . . لكن قبل ما يتقفل عليه باب الاسانسير ! ! . . . وجه كلامه ل ' تهاني ' ! ! ! . . .
' أحمد ' - ب ابتسامة - : - هاه ! ! . . . و ما تقلقيش ! ! . . . بعد العصر إن شاء الله ! ! . . . بعد ما اخلص من محاضراتي ! ! . . . ه اخذك و أعرفك على السوبر ماركت ! ! . . . و طريق شارعنا ! ! . . . و لو إني مش ه اسمح لك تخرجي تشتري حاجة ! ! . . . و تتعبي نفسك ! ! . . . و انا موجود ! ! ! . . .
ابتسمت ' تهاني ' ! ! . . . ل ' احمد ' ! ! . . . ب شكر و امتنان ! ! . . . ل طيبته معاها ! ! ! . . .
# # # # # # # #
بعدما نزل ' احمد ' يشتري الطلبات ل ' تهاني ' ! ! . . . ودعتهم ' ايمي ' تلحق المواصلات ! ! ! . . . قبل ما تتأخر على المحاضرة ! ! ! . . .
دخلت ' تهاني ' مع ' ام احمد ' ل شقتها ! ! . . . و هي محرجه منها في البداية ! ! . . . لكن بعد ما رحبت ' ام احمد ' ! ! . . . ' تهاني ' ب حراره ! ! . . . راح الخجل منها ! ! . . . و ارتاحت ل طيبتها ! ! . . . و ترحيبها ! ! . . . و تشجعت على الكلام معاها ! ! ! . . .
' أم أحمد ' - ب ابتسامة - : - نورتينا ! ! . . . و الحمد لله على وصولكم من السفر ب السلامة ! ! . . . تفضلي أهلاً ! ! . . . و سهلاً ! ! . . . شرفتي و نورتي بيتي ! ! . . . و ان شاء الله ' القاهرة ' تعجبكم ! ! . . . و ترتاحوا معانا ! ! ! . . .
ردت ' تهاني ' بعد الترحيب الطويل منها - ب خجل - : - متشكره ! ! ! . . .
اعجبت ' تهاني ' ب جمال ' ام احمد ' ! ! . . . و اخلاقها العالية ! ! . . .
' ام احمد ' : - احب في البداية اعرفك ب نفسي ! ! . . . أنا اسمي ' هناء ' ! ! . . . و اللي قابلتيهم قبل شوي ! ! . . . هم ولادي ' أحمد ' ، و ' إيمي ' ! ! . . .
' تهاني ' : - حصل ليا الشرف ! ! . . . اخت ' هناء ' ! ! . . . و انا اسمي ' تهاني ' ! ! . . . و جايه هنا شهر علشان اعالج امي ! ! . . . و . . .
" هناء ، أرملة جميلة ، ٥٠ سنة ، بيضاء ، و طويلة ، و عيونها رمادي ، و شعر أسود قصير " . . .
- قاطعت - ' هناء ' : - أرجوكي ما تعمليش كلفة فيما بينا ! ! ! . . .
' تهاني ' - ب ارتباك - : - الحقيقة انا مش عارفه أشكرك إزاي ؟ ! ! . . . انتِ خلصتيني من همّ كبير قوي ! ! ! . . . أصحاب الشقة هُما من معارفنا ! ! . . . و بلغونا ناخذ المفتاح منكم ! ! . . . و أنتوا تعبتوا نفسكوا معانا في تنظيفها و ترتيبها ! ! . . . ف انا مش عارفة اشكركم ازاي ؟ ! ! . . .
' هناء ' - ب سرعة - : - لا ! ! ! . . . لا ! ! ! . . . ما فيش تعب و لا حاجه ! ! . . . دا إحنا بقينا جيران ! ! . . . و احنا عارفين أصحاب الشقة هم مغتربين في ماليزيا ! ! . . . و مش ب يسكنوا فيها ! ! . . . ف قلنا أكيد الشقة ه تكون مقلوبة ! ! . . . و محتاجة تنظيف ! ! . . . و أنتوا جايين ل لعلاج ! ! . . . ف ما ينفعش تضيعوا وقتكم في تنظيف الشقة و ترتيبها ! ! . . . و بعدين إحنا ما عملناش غير الواجب! ! . . . ف يا ريت ما تُهميش حاجة ! ! . . . و احنا جنبك ! ! . . . دا انتِ بقيتي جارتي ! ! . . . و الجيران ل بعضيها زي ما ب يقولوا ! ! ! . . .
' تهاني ' - ب امتنان - : - ده من أصلِك الطيب ! ! . . . و يارب يجازيك ب الخير ! ! . . . أنتي ! ! . . . و ولادك ! ! . . .
' هناء ' - ب حنان - : - آمين ! ! . . . الله يخليكي ! ! . . . و اي حاجة تحتاجيها ! ! . . . على طول اطلبيها مني ! ! . . . و ه تلاقيني جنبك ! ! . . . و مش ه تأخر عنك ! ! ! . . .
' تهاني ' - ب ابتسامة - : - اشكرك ! ! . . . الحقيقة كلامك الحلو ! ! . . . خفف عني خوفي من الغربة ! ! . . .
' هناء ' : - ده مش كلام بس ! ! . . . أنتي ضيفتي وه شيلك جوه عنيا ! ! . . . تعالي ! ! . . . تفضلي ع الصالون ! ! . . . و خذي راحتك ! ! . . . البيت بيتك ! ! . . . بعد اذنك ه اروح اعمل الشاي ب سرعة ! ! . . . و ارجع لك ! ! . . .
' تهاني ' : - لا ! ! ! . . أرجوكي ما فيش داعي ت تعبي نفسك ! ! . . .
' هناء ' - ب عتاب - : - ما تكسفنيش من اول يوم ! ! ! . . .
' تهاني ' : - لا ! ! ! . . . خلاص خذي راحتك ! ! . . .
دخلت ' تهاني ' الصالون ! ! . . . و سابتها ' هناء ' ل وحدها ! ! . . . و بدل ما تقعد ' تهاني ' على الكنبة ! ! . . . راحت تسلي نفسها ! ! . . . و قربت تشوف على صور ل أفراد العيلة معلقة على الحيط ! ! . . . شد انتباها صورة شاب ! ! . . . ب شريط أسود ! ! . . . احزن قلب ' تهاني ' على وفاة شاب من اسرة ' هناء ' ! ! . . . و ترحمت عليه ! ! . . .
' تهاني ' - ل نفسها - . . . " مسكينة ' هناء ' ! ! ! . . . الله يصبرها على فراقه ! ! ! " . . . .
# * # * # * # * #
دخلت ' هناء ' الصالون ! ! . . . و هي ب تحمل في إيدها الشاي ! ! . . . و لقت ' تهاني ' ! ! . . . و هي واقفه قدام الحيط ! ! . . . ب تشوف صورة جوزها ! ! . . .
' هناء ' - ب حزن - : - دي صورة جوزي ! ! . . . المرحوم ' عاصم ' ! ! . . . الله يرحمه ! ! . . . مات من 12 سنة ! ! . . . المسكين المرض كان قوي ! ! . . . و شديد عليه ! ! . . . و ما قدرش ي تغلب على المرض ! ! . . . مات بعد سنتين من مرضه ! ! . . . الله يرحمه ! ! . . .
' تهاني ' - ب تأثر - : - اسفه ! ! . . . الله يرحمه ! ! . . . و يغفر له ! ! . . . و يكتب صبره على تعب مرضه ! ! . . . في ميزان حسناته ! ! . .
' هناء ' : - آمين ! ! . . . الله يرحمه ! ! . . .
' تهاني ' : - طيب ! ! . . . يعني أنتِ ربيتي ولادك ل وحدك ! ! ! . . .
' هناء ' : - الحمد لله ربنا كريم ! ! . . .
ماما ، ما سابتنيش ، و لا لحظة ! ! . . . جت و سكنت معايا ! ! . . . و ساعدتني إتفرغ ل شغلي ! ! . . . و اقدر أصرف على ولادي ! ! ! . . .
' تهاني ' : - الله يخليها ليكم ! ! . . . و يطول في عمرها ! ! . . . لكن ! ! . . . و اعذريني على السؤال ده ! ! . . . هو انتِ ب تشتغلي أيه ! ! ! . . .
' هناء ' : - انا ب اشتغل مرشده سياحية ! ! . . . في شركة خاصة ب تستقبل سواح من ألمانيا ! ! ! . . . دراستي لغة ألمانية ! ! . . .
# # # # # # # # # # # #
. . . - و بعد دقائق من الصمت - . . .
بصت ' هناء ' ل صورة الثانية المعلقة على الحيط ! ! . . . وراء ' تهاني ' ! ! . . . و شاورت ناحية الصورة ب صباعها ! ! . . .
' هناء ' : - بصي هناك ' تهاني ' ! ! . . . و ده أخويا ' محمود ' ! ! . . . هو كمان وقف جنبي ! ! . . . و ساعدني في تربية ولادي ! ! . . . و في دفع مصروفهم ! ! . . . و عوضهم عن غياب الاب ! ! . . . تعرفي يا ' تهاني ' ! ! ! . . . انه دارس ست لغات ! ! . . . و ب يتكلم كل لغة منها ! ! . . . ب طلاقة اهل بلدها ! ! ! . . .
اخويا كان ب يشتغل مدرس لغات ! ! . . . و دلوقتي بقى ب يشتغل مترجم في الخارجية ! ! . . .
" الصورة ل راجل أربعيني وسيم . . . ب عيون رماديه . . . و شعر أسود كثيفً " . . .
شافت ' تهاني ' ل لصورة ! ! ! . . . و انبهرت من جمال الراجل الموجود في الصورة ! ! ! . . .
' تهاني ' - ل نفسها - . . . " ما شاء الله حلووووو قووي ! ! ! . . . عمري ما شفت عيون جميلة في الجمال ده ! ! ! . . . يا بخت مراته بيه ! ! ! " . . .
حاولت ' تهاني ' تبلع ريقها ب هدوء ! ! . . . مش عايزه ' هناء ' تحس اعجابها في ب الصورة ! ! . . .
' تهاني ' : - ما شاء الله أنتوا عيلة حلوة ! ! . . . الله يخليكم ل بعض ! ! . . .
خلصت ' تهاني ' من شرب الشاي ! ! . . . و رجعت الكاس ل صحن ! ! . . .
' تهاني ' : - شكراً ! ! . . . تسلم إديك على الشاي ! ! . . .
مسكتها ' هناء ' من ايدها ! ! ! . . .
' هناء ' : - يلا قومي معايا ! ! . . . تعالي على ما أعرفك على ما ما ! ! . . . هي مستنيه تشوفك ! ! . . . و ت تعرف عليك ! ! . . . بس قلت انا اسيبك تخلصي شرب الشاي ! ! ! . . .
و سحبتها وراها ناحية اوضة مامتها ! ! . . .
دخلت ' تهاني ' مع ' هناء ' اوضة . . . واسعة . . . و اثاثها راقي ! ! . . . حست ' تهاني ' ب راحة عجيبة ! ! . . . و هي داخله الاوضه ! ! . . .
شافت ' تهاني ' في وسط الاوضه ! ! . . . سرير كبير ! ! . . . و عليه ست كبيرة في العمر ! ! . . . و في إديها مسبحة ! ! . . . ف راحت ' تهاني ' ناحية والده ' هناء ' تسلم عليها ! ! . . .
' تهاني ' : - السلام عليكم خالتي ! ! ! . . . انا جارتكم الجديدة في الشقة اللي قدامكم ! ! . . . و لسه واصله امبارح الليل من السفر ! ! . . .
' ام هناء ' : - و عليكم السلام بنتي ! ! . . . إزيك ! ! . . . و إزاي صحه والدتك ! ! . . . انا عرفت ان ما متك تعبانة ! ! . . . و جايين هنا علشان تعالجوها ! ! . . . إن شاء الله يتم علاجها هنا ! ! . . . انا اسمي ' فاطمة ' ! ! . . . تشرفت بيكي بنتي ! ! . . .
' تهاني ' : - الشرف ليا انا ! ! . . . خالتي ' فاطمة ' ! ! . . . اليوم ه نروح ل لدكتور يكشف عليها ! ! . . . و يارب نسمع اخبار حلوة ! ! . . . و نطمن عليها ! ! ! . . .
' فاطمة ' : - آمين ! ! . . . الله يطمنكوا عليها ! ! . . .
و بعد حوار قصير . . . تعرفوا فيها على بعض ! ! . . . اندهشت ' فاطمة ' ! ! . . . و ' هناء ' ! ! . . . من ' تهاني ' ! ! . . . انها لسه ما تجوزتش ل حد دلوقتي ! ! ! . . . ب رغم جمالها الواضح ! ! ! . . . و اخلاقها و ادبها ! ! ! . . .
' فاطمة ' - ب استغراب - : - إنتِ حلوة قوي ! ! . . . ما شاء الله عليك بنتي ! ! ! . . . و مش باين عليكي إنك دخلتي الثانية و الأربعين من عمرك ! ! ! . . .
" ' تهاني ' ، بيضاء ، و جذابة ، و عيونها بني ب لمعه ، و شعر قصير ، مصبوغ بني فاتح يميل ل لأصفر ، ممتلئة شوي ، و ب خصر نحيل ، طول 165" . . .
' هناء ' - ب مزاح - : - عايزه الحقيقة ! ! . . . و ك أني شايفه الست ' مارلين مونرو ' ! ! ! . . . رجعت ل لدنيا من تاني ! ! ! . . . ها ها ها ها ! ! ! . . .
احرجت ' تهاني ' من مدح جمالها ! ! . . . و غصباً عنها تجمعت الدموع في عينيها ! ! . . . و سرحت تفتكر كلام إخوتها البنات ! ! . . . و هما ب ينادوها البشعة في كل مناسبة ! ! . . . و ب دون مناسبة ! ! ! . . . ل حين ما اقتنعت ب كلام اخوتها ! ! . . . و صدقت انها م مكن تكون بشعة ! ! ! . . . و هي مش دريانه ب حقيقتها البشعة ! ! ! . . . ف امتنعت تخرج ل لمناسبات ! ! . . . و التجمعات العائلية ! ! . . . خجلانة من شكلها ! ! ! . . . فاكره إن خواتها اكيد ب يحبوها ! ! . . . و ب يصرحوها ب الصدق ! ! . . . علشان مصلحتها ! ! ! . . .
لكن ' تهاني ' اكتشفت و بعد ما فات الاوان ! ! . . . مقدار السواد الموجودة ! ! . . . داخل قلوبهن ناحيتها ! ! ! . . . و قدرن تحطيم الثقة في نفسها ! ! ! . . .
# # # # # # #
قطع تفكير ' تهاني ' ! ! ! . . . دخول ست كبيرة ! ! ! . . . و مخيفه في ملامحها ! ! . . . و تعمدت تسلم على ' فاطمة ' ! ! . . . و ' هناء ' ! ! . . . و تجاهلت وجود ' تهاني ' ! ! ! . . .
' هناء ' - ب إحراج - : - اااه ! ! . . . ' تهاني ' ! . . . و دي عمتي ! ! . . . ' بدرية ' ! ! ! ! ! . . .
" ' بدرية ' ، 58 سنة ، طويلة ، ونحيفة ، و ملامحها حاده ، ب الفم الرفيع ، و الانف الطويل ، شبة ساحرات الكرتون ، و ب قلب مليان حقد " . . .
خافت ' تهاني ' من ملامح ' بدرية ' المرعبة ! ! ! . . . والقاسية ! ! ! . . . و حست ب نفور قوي منها ! ! . . . و تأكدت من صدق إحساسها ! ! ! . . . لأن ' بدرية ' طول الوقت ! ! . . . و هي ب توجه إهانات ل ' تهاني ' ! ! ! . . . معقول ! ! ! . . . و من اول يوم تعارف ! ! ! . . .
' بدرية ' فكرت ' تهاني ' ب اخواتها ! ! ! . . . في الحسد ! ! ! . . . و الغيرة ! ! ! . . .
و انتظرت ' تهاني ' ب صبر ! ! . . . ل حين ما وصل ' أحمد ' ب طلباتها ! ! . . . و ودعتهم ب سرعة ! ! . . . و هربت ب جلدها ! ! ! .
يتبع
تعليقات
إرسال تعليق