expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

قساوة زمن قصه قصيره كامله فقط علي مدونة النجم المتوهج

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أحببت لكم هذه القصة 
( قساوة الزمن ) 
،  
 مريم فتاة مبتسمة واعية للحياة تعمل طبيبة نفسنية وحيدة والديها ، كان أبوها وأمها في شجار دائم ، حتى جاء اليوم قرر والدها الطلاق ، قالت له مريم لا يا أبي أرجوك لا تفعلها ،   قال أمك هذه صار لا ينفع العيش معها ،     حاولت مريم منع الطلاق ولكن لم تستطع ،       فوقع الطلاق ،    

   خرج الأب من البيت وتركه لإبنته الوحيدة ،   مرت أياااام أعاد الأب الزواج مرة أخرى ،   ظلت مريم  تعيش مع أمها في البيت حتى جاء اليوم تعرفت أمها على رجل أراد الزواج بها ،  فقبلت به ،    قال لها وابنتك ربما ترفض ،      قالت الأم هذه حياتي وأنا حرة لا أحد يتدخل في حياتي ،      قال الرجل تحدثي مع إبنتك لا أريدك أن تخرجي من البيت وهي غاضبة منك ،     قالت الأم سأتكلم مع إبنتي. ، 
   
 تحدثت الأم مع إبنتها 
وقالت لها أريد الزواج ،  
    قالت مريم  لا يا أمي لا تتزوجي ،   
  قالت الأم بل سأتزوج وأنظر لحياتي فقد وجدت الرجل الذي يسندني في الحياة ليس مثل والدك الذي أذقت المر معه ،   قالت مريم وأنت في هذا العمر ،    
   قالت الأم لا يهمني العمر المهم أنظر لحياتي ، 
   
 حاولت مريم  منع أمها من الزواج ولكن دون جدوى ،   تزوجت امها وخرجت من البيت ،  
 
    ظلت مريم  وحدها تعيش تنهض باكرا لعملها وتعود مساء لبيتها تشرب قهوتها ، وتحظر شيء تأكل ،  كل يوم نفس الروتين تعيشه ،   يأتي والدها أحيانا يطمئن عليها ،  قال لها يوما تعالي وأقيمي عندي   ،    قالت  له لا يا أبي أنا أجد راحتي في بيتي ،    

       وكان هناك  رجل إسمه فهد يعرف مريم من بعيد ، كان يراقبها أحيانا و كانت تعجبه حاول التقرب منها ولم يستطع ،  كانت دائما تصده ،   في يوم من الأيام  وهو في سيارته لمحها من بعيد تنتظر الحافلة ،  نظر. إليها لهولة ثم نزل من سيارته واقترب منها ، 
 قال دعيني أنقلك  ، 
  نظرت إليه وقالت لا شكرا ،    
 قال الحافلة ربما تتأخر فتعالي معي ،    
  وصلت الحافلة ركبت مريم ولم تعبره حتى ، و لم تهتم لأمره أبدا 
،     ظل واقفا لوهلة إحتار ماذا يفعل معها ،  
 ذهب لبيته دخل جلس ،  تقرب منه والده وقال مابك يا فهد ،      قال لا أكذب عليك يا أبي توجد فتاة واعية تعجبني حاولت التقرب منها وكانت دائما تصدني ،   
 قال الأب أطلبها للزواج يا ولدي ،    
  ضحك فهد وقال بهذه السرعة يا أبي  ،  
   قال و لما لا أنت تطلب الحلال ،   
قال فهد زماننا هذا يا أبي ليس مثل زمانكم الحياة تتغير و الناس تتغير عقولنا وتتغير 
قال الأب  زماننا يا ولدي كان أروع من وقتكم هذا ، كنا لا نعرف معنى الحب حتى تأتي العشرة أولا بعدها نعرف معانيه ،  إذا تشجع واطلبها للزواج ،  
    قال سأرى معها أولا يا أبي ربما يحن قلبها لي يوما  ،   

 
       قال الزوج لأم مريم  ،   لقد إنتهى كراء البيت ولم يتبقى لنا نقود كي ندفع ،     قالت وماذا نفعل النقود التي كانت معي أعطيتك إياها ،     قال فكري معي يا زوجتي بحل ،      قالت ماذا نفعل ،    قال  لديا فكرة ولكن لا أعلم إن كنت توافقين انت وابنتك أم لا ،      قالت وما علاقة إبنتي      قال إبنتك هي العلاقة كلها ،     قالت ماذا تقصد ،       قال نذهب ونعيش مع إبنتك ونتخلص من هذا الكراء الذي أكل لنا نقودنا ،   صمتت الأم ولم تقل شيء ،    تقرب منها زوجها وقال صدقيني يا زوجتي  العزيزة إنه الحل الأنسب كي نعيش بسلام ،     قالت سأرى مع إبنتي وأحدثها ،

    .      ذهبت الام لإبنتها وقالت لقد إنتهى كراء البيت ولم يتبقى لنا نقود كي نستمر في الدفع فقلت نأتي ونعيش معك هنا ،     
قالت مريم   انت ومن يا أمي ،     
 قالت الأم أنا و زوجي ،      
قالت مريم  لا يا أمي أنت مرحبا بك أما زوجك فلا لن أدخل رجل غريب بيتي ،   
      قالت الأم زوجي ليس غريبا ،    
   قالت مريم بل غريبا وأجنبي عني ،   
  قالت الأم لماذا لم تغضبي لزواج أبيك كما غضبت لزواجي ،        قالت مريم لأني أعرف الأم تضحي من أجل أولادها وتبقى معهم لا تذهب وتتزوج ، أما الرجل فيبقى رجل وأما عنك أنت يا  أمي فتحملي المسؤولية لم يقل لك أحد إذهبي وتزوجي ،
 
   غضبت منها أمها فخرجت من البيت ،  

  وصلت لزوجها ،   قال أبشري ماذا قالت ،       قالت لا تفرح كثيرا فقد رفضت رفضا قاطعا تريدني أنا فقط في بيتها  ،     قال إبنتك هذه عنيدة وذكية في نفس الوقت ،     قالت ماذا نفعل الآن ،       قال لديا فكرة ولكن عليك مساعدتي إن أردت حقا أن نعيش بسلام ،    قالت ماذا نفعل ،     قال أنصتي إليا جيدا ، 

             إذ بامريم  تخرج من مكان عملها يرن هاتفها  وإذ به زوج أمها أراد رؤيتها في مكان ، 
 بعد إتصال زوج أمها إتصلت بها زوجة أبيها تريدها أن تأتي لبيتها ،    

     قابلت زوج أمها اولا ، جلست معه في مكان ،   
قال أمك منذ ان خرجت من عندك وهي تبكي ،    
    قالت أمي تريد ان تأتيا وتعيشا معي  وأنا أرفض ،    
   قال ترفضين أمك تأتي وتقيم عندك ،     
   قالت ماذا تقصد ،    
  قال قلت لزوجتي إذهبي وأقيمي عند إبنتك وأنا أذهب عند أصحابي حتى يتوفر لي مبلغ من المال فآتي وآخذك ،        قالت أمي لم تقل لي هذا ......     
  نهض من مكانه وأقطع حديثها و  قال نحن آسفان أيتها الطبيبة لن نزعجك مرة أخرى سأذهب لزوجتي ونحل مشكلتنا بأنفسنا ،   ثم ذهب وتركها ،   

     ظلت مريم جالسة تفكر ثم نهضت و  ذهبت لزوجة أبيها ، 

  دخلت رحبت بها زوجة أبيها ، جلستا ،   
  قالت مريم  لماذا إتصلت بي ماذا تريدين ،  
     قالت زوجة أبيها هناك خبر مفرح ولكن لا أعلم إن كان يفرحك أنت أم لا ،   
     قالت مريم  ماذا هو  ، 
      قالت الزوجة قريبا سيكون لك أخ ،     
 صمتت مريم قليلا وقالت الولد لك  و لأبي وما علاقتي أنا ،       قالت الزوجة وبسخرية ألا تحبين أن يكون لك أخ ،   
  نهضت مريم  غاضبة وقالت لا تتصلي بي مرة أخرى بأمور تافهة مثل هذه ،        ثم إستدارت كي ترحل ،  
   نهضت زوجة أبيها وقالت لا أنسى فعلتك تلك ،   
   إلتفتت لها مريم وقالت أي فعل ،    
    قالت الزوجة عندما أراد أبوك أن يتزوجني رفضت وكنت تبذلين جهدك كي يسترجع  أمك ،    
     قالت مريم  برأيك أنت فتاة واعية مثلي ماذا تفعل تشجع والدها للزواج من أخرى ،  طبعا تحارب كي يرجع لأمها أيتها الذكية ،    
     قالت الزوجة حاربت ولم تنتجي شيء تزوج أبيك و تزوجت أمك ،  
  قالت مريم  أتدرين أنا لا أجادل الحمقى ثم إنصرفت ،           قالت زوجة أبيها وبصوت سأنجب الولد لأبيك الذي لم تنجبه أمك ،

            خرجت مريم من بيت والدها غاضبة وهي تمشي في الشارع إذ برجل يقف أمامها إذ به فهد ،   نظرت إليه وقالت ألا يوجد غيرك في هذه الدنيا أجده أمامي ،     قال إسمعي مني ودعينا نذهب لمكان ونتحدث ،        قالت لا لن أذهب معك وابتعد عن طريقي ،      قال لماذا أنت هكذا معقدة جربي تعرفي عليا ربما لن تندمي ،   قالت إن لم تبتعد عن طريقي ....    قال ماذا تفعلين ،     صمتت مريم وهي تتنهد ،   قال إن طلبتك للزواج تقبلين ،         ضحكت وبسخرية وقالت أقبل الزواج بك انت ، لا لن أقبل فدعني وشأني ،  ثم إنصرفت وتركته ،        ظل واقفا ينظر إليها من بعيد إحتار ماذا يفعل معها ،

         ذهبت لامها دخلت ،  جلست أمام أمها ،     وأمها تبكي  ،    و زوج أمها واقفا بعيدا قليلا ، 
 قالت مابك يا أمي لماذا تبكين ،     
    قالت أمها لا شيء ،      
   قالت مريم تعالي أنت وأقيمي عندي ودعي زوجك يذهب لمكان ،   
    نظرت أمها إليها وقالت أدع زوجي وحده وآتي لا لن أفعلها ،  
     قال الزوج إذهبي أنت يا زوجتي مع إبنتك وأنا سأتولى أمري ،   
    قالت لا لن أدعك وحدك منذ متى تترك الزوجة زوجها وحده ،   
     تنهدت مريم  وكأنها لا تريد وقالت حسنا تعالى وأقيما عندي لفترة فقط  حتى تتحسن اوضاعكم ،   
 
        ذهبت الأم و زوجها للإقامة عند مريم  ،    
   كان زوج أمها ينظر إليها خلسة نظرات خبث و مريم أحست بهذا فكانت تتجنب زوج امها ولا تحدثه أبدا ، 
  
    في يوم من الأيام عادت من عملها دخلت البيت ،  وجدت امها و زوج أمها مع التلفاز ،     قالت امها تعالي واسهري معنا ،       قالت لا يا أمي أريد أن أنام أنا تعبة ،     دخلت غرفتها وأقفلتها بالمفتاح وجلست ، وضعت يدها في رأسها وكأنها تخبئ ألما في قلبها تجاه تصرفات زوج أمها  ،
   إذ برسالة تأتيها عبر التواصل ،    قالت الرسالة سلام ،       قالت مريم  سلام ،     قال هل أنت طبببة ،     قالت نعم هل أساعدك في شيء ،      قال رأسي يؤلمني وأريد العلاج ،      ضحكت مريم  وقالت أنا مختصة في أمراض نفسية وليس في وجع الرأس ، أنظر لصفحتي جيدا ،     قال إذا أنا مريض ،     قالت وإنك لكذالك ، ثم قالت من أين أنت ،        قال من منطقة بعيدة ربما آتي هذه الأيام وأقيم زيارة عندك ،      قالت مرحبا بك ستجد عنوان عملي في صفحتي ،    قال هل أستطيع أن أحدثك مرة أخرى ،       قالت إن إستطعت ، ثم أقفلت ، 
 
   أتدرون من هذا الرجل الذي كلمها عبر التواصل إنه فهد ،        إنتظرو مني الجزء الثاني غدا بإذن الله   .

يتبع 

أبدعونا بالصلاة على شفيع الأمة محمد رسول الله. ١٠ مرات
الجزء الثاني
( قساوة الزمن ) 
 
مرت أياااام تطورت العلاقة بين فهد و مريم عبر التواصل ، كان دائما يتصل بها ويطمئن عليها ، وهي كانت لا تدري أنه نفس الرجل ،  فأعجبت بشخصيته وكانت تقول له أريد رؤيتك ،       وكان هو يتجنب  هذا حتى يأتي الوقت المناسب ،   
   
  وكانت أيضا  تتجنب زوج امها من نظراته و تصرفاته لها  لأنها لم ترتاح له أبدا ،      كانت نظراته معها خبيثة ،    وينظر إليها خلسة ،     و مريم  أحست بهذا ،  وكانت صامتة من أجل أمها ، 
 
   في يوم من الأيام إلتقى فهد بصديقه ، وقص عليه ما وقع بينه وبين مريم ،  
قال صديقه ودخلت عبر التواصل كي تنتقم ،  
 قال فهد أنا لا أنتقم من إمرأة ، ولكن طلبت منها أن تسمعني ولو قليلا فرفضت ، 
   قال الصديق إحذر يا فهد مشاعر الناس ليست لعبة ،   صمت فهد قليلا وقال أعلم وهذا ليس من طبعي ،  
  
   إتصل الأب بإبنته وأراد رؤيتها ،   حين وصلت إليه جلست أمامه ،   
 قال لماذا فتحت باب ببتك لزوج أمك إنه رجل غريب عنك ،     قالت من أجل أمي يا أبي ،
    قال وبغضب  أمك تتحمل المسؤولية لم يقل لها أحد إذهبي وتزوجي ،    
  قالت وهي في قهر شديد : أرجوك يا أبي لم أعد أتحمل أتدري أنني طبيبة نفسنية ولم أستطع مداوات نفسي انا تعبت يا أبي تعبت ،   
  نهض والدها من مكانه إحتضنها وقال مابك لماذا كل هذا الحزن ،   
    قالت لا أدري يا أبي ولكن قلبي يؤلمني وإني والله أتحمل فقط وبالقوة ،      
  قال أنت إبنتي والأب لا يفرط بإبنته تعالي وأقيمي عندي ،     قالت  و زوجتك ،  
    قال زوجتي ليس لها علاقة أنت إبنتي ،     
قالت أبي عن قريب سيكون لك ولد ، إهتم بعائلتك ولا تفكر بي فأنا سأكون  بخير ،  
    قال إعتني بنفسك جيدا ولا تثقي بأحد ،  ثم إنصرف وتركها ،  

  ظلت وحدها جالسة في ذاك المكان حتى إنصرفت ،  

 وصلت البيت دخلت غرفتها وأقفلتها بالمفتاح ،   تأتي أمها إليها دقت الباب ،            فتحت مريم ، 

    قالت الأم لماذا تقفلين باب غرفتك ،   
 قالت إني أقفلها دائما يا أمي ،  
  قالت الأم تعالي وشاركينا الطعام ،  
   قالت لا يا امي لست جائعة أريد ان أنام ،   
  قالت الأم مابك يا بنتي أراك تتعبي كل يوم ،  
    قالت لا شيء يا امي ربما من العمل ،  
 قالت الأم إرتاحي إذا ليلة سعيدة ، 

 

 خرجت الأم من الغرفة ،   وأعادت مريم  وأقفلت الباب بالمفتاح ،  
 
     جلست مريم حملت هاتفها واتصلت بفهد ،  ولكن لم يرد عليها ،     
  وصل فهد البيت ، وجد مريم  إتصلت به ، عاود الإتصال بها ،   قالت أتدري أنني إرتحت لك ،   
صمت فهد قليلا وهو يتذكر كلام صديقه ( مشاعر الناس ليست لعبة )  قال وأنا كذالك وإني صادق معك ،  
   قالت إني أصدقك أيها الرجل الغريب ،   
  ضحك وقال أقسم أنني صادق معك ،   
 قالت حدثني عنك قليلا ،     
قال الآن أنا عدت إني هنا في منطقتكم وسنلتقي قريبا وتعرفين كل شيء ،  
  قالت ماذا تقصد ماذا أعرف ،  
   قال حين نلتقي نتحدث ،   
  قالت أتدري أنني أشتاق لك ،   
   ضحك وقال سآتي إذا وأطلب يدك للزواج تقبلين ،  
   قالت نعم أقبل ،  
 ضحك فهد و قال الآن قد وصلت البيت إذهبي وارتاحي وسأعاود الإتصال بك ،  

   دخل فهد البيت وجد والده جالس وتائه ،  تقرب منه قال مابك يا أبي ،    قال الأب تحاليل دمي تأخرت والطبيب لم يتصل بعد ،     قال لا تقلق يا أبي سيكون كل شيء بخير وسأتصل أنا بالطبيب وأتحدث معه ، 
 
     في منتصف الليل خرج زوج أمها من الغرفة ، واتجه غرفة مريم  أراد فتح الباب ولكن وجده مغلق ،  فانصرف لغرفته وكأنه لم يفعل شيء ،       و مريم  نائمة لم تشعر به ، 

  في صباح الباكر نهضت مريم  ، وجدت أمها تحظر الفطور ،  تقربت إليها وقالت تذكرت حين كنت صغيرة وأنت تحظري لي الفطور ،      قالت الام : الام تحب أولادها ولا ترضى لهم الشر ،     قالت مريم  لماذا تزوجت إذا وتركتني ،    قالت الام هل نرجع لنفس الحديث ،     قالت مريم  لا  لا إطمئني واذهبي لزوجك الحنون ،      ثم خرجت وذهبت لعملها ، 

   نهض الزوج دخل غرفة مريم  حمل المفتاح نسخ منه وأرجعه مكانه ،  ثم خرج من الغرفة كأنه لم يفعل شيء ،   والأم في المطبخ لم تشعر به ، 
 
    إتصل الطبيب بفهد وقال أريد رؤيتك تعال عندي ،     قال فهد كنت سأتصل بك وقد سبقتني ،  سآتي ،   
 ذهب إليه وصل قال فهد ماذا أيها الطبيب ماهي النتيجة لتحاليل دم أبي ،    قال لا أخفي عليك ولكن والدك لديه سرطان في دمه و ربما لن يعيش طويلا ،    إستغرب فهد ما سمع فأصابه البكم ولم يستطع أن يقول شيء ،    خرج من عند الطبيب ذهب يتماشى قليلا وهو يفكر ،   
 في الليل دخل البيت جلس ويديه في رأسه ،   تقرب منه والده قال مابك يا فهد مابك ،     قال لا شيء يا أبي لا شيء ،  سأذهب لغرفتي وأرتاح قليلا ،  

     في منتصف الليل خرج الزوج من الغرفة أقفل باب غرفته من الخارج بالمفتاح ،   واتجه لغرفة مريم  ، وضع المفتاح الذي نسخ منه ،  وفتح الباب ،
 دخل وهو ينظر لمريم  وهي نائمة إقترب منها ،  وضع يده عليها ،    
 أفاقت مريم  فتحت عيونها ،   وضع يده في فمها ، والسكين في رقبتها وقال إما تعطيني ما أريد أو أشوه وجهك بهذا السكين فتقعدين مشوهة لا أحد ينظر إليك ،  ثم قال  حركي برأسك كي أفهم  ،   
   لم تستطع مريم  أن تفعل شيء والدموع تسيل من عينيها ،  حركت برأسها   بنعم ،   
   قال حذاري ثم  حذاري وإلا أكمل على أمك ،  
 نزع يده منها ،  
 نهضت مريم  قليلا وقالت حسنا حسنا كما تريد ، وإذ بها تدفعه و  تسقطه بقوة على  الأرض فيضرب رأسه في طاولة ،     خرجت من الغرفة ، وهي مسرعة ، ذهبت غرفة أمها ، أرادت فتح الباب  وهي تنادي على أمها وتضرب في باب الغرفة وجدت الباب مغلق  ،  
 صرخت وهي تنادي على أمها أمي أمي إفتحي الباب ،      نهض الزوج من مكانه ،    إلتفتت مريم و   رأته فخرجت من البيت مرعوبة ،
    نهضت الأم بعد ما سمعت صوت إبنتها وهي تناديها ،   وجدت الباب مغلق صارت تضرب فيه كي يفتح ، 
  تقدم الزوج ورأسه يسيل بالدم ،   فتح الباب ،   خرجت الأم وهي تضرب فيه وتقول ماذا فعلت بإبنتي ماذا فعلت بإبنتي أيها اللعين ،    رفع يده عليها وصفعها ، سقطت على الأرض مغمي عليها ،        حمل حاجياته وهرب من البيت ،

     ظلت مريم  في الشارع لا تدري ماذا تفعل أو أين تذهب ،  وهي تبكي ومقهورة ،   وجدت شاب صغير يتسلى بهاتفه ،  تقربت منه وقالت أخي هل تعطيني هاتفك لدقيقة ،    أعطاها الهاتف ،  
   
      لم يستطع فهد أن ينام تلك الليلة وهو يفكر بأبيه  دخل غرفة أبيه وهو نائم سلم على رأسه وخرج من غرفة أبيه ، إذ بهاتفه يرن ،   رد ،
    إذ بمريم  تستنجد به ،  
قالت ساعدني ساعدني أرجوك ،   
  قال مابك ،  
  قالت وهي مرعوبة لا أدري لا أدري ولكن ساعدني ،   
  قال أين أنت الآن ،   
   قالت لا أعرف في مكان ،    ،    
 قال إهدئي  واسألي صاحب الهاتف أي مكان هذا ،   
   نظرت للشاب وقالت أين نحن يا أخي ،  
   دلها على المكان. ،    
   قال فهد إنتظري هناك لا تتحركي سآتي إليك ،  
  
  هل سيذهب فهد لمريم  وتتعرف عليه ، وأمها ما مصيرها ،   كل هذا في الجزء الأخير ،  غدا بإذن الله.
.
الجزء  الأخير 
( قساوة الزمن ) 

ظلت مريم في تلك العتمة تنتظر ، لا تدري ماذا تفعل أو أين تذهب ،       وهي بلباس النوم ، 
  إتكأت على الحائط ، جلست تضم نفسها بنفسها فانفجرت بالبكاء بصوت ، 
   إذ بسيارة تتقدم نحوها ،    نهضت مسحت دموعها ،    نزل رجل من السيارة تقرب منها ،   وهي تنظر إليه مستغربة ،   قال أنا لست الرجل الذي تتواصلين معه ،  
  قالت وهي حذرة : من أنت إذا ،   
  قال أنا مبعوث من طرفه ،   ثم أعطاها غطاء كبير ، كي تغطي نفسها ، 
  نظرت إليه لوهلة وكأنها خائفة وكأنها لا  تريد أن تثق بأحد ،     أمسكت الغطاء و وضعته على نفسها ،   فتح لها باب  السيارة ،   دخلت ركبت وكأن قلبها ليس مطمئن ،  
  إنطلق بها ،
 
  وصل بها لمكان ، فتح لها باب السيارة نزلت ،   ادخلها بيت مهجور لا أحد موجود. ،   دخلت وهي خائفة تنظر لجدران البيت ،  
  قال إبقي في هذا البيت ستكونين في أمان ،   
  قالت أين الرجل الآخر ،  
   قال سيأتي إطمئني انت في أمان ،   ثم خرج و تركها ،  
 بعد خروجه إتصل الرجل بفهد وقال فعلت ما أمرتني ،     قال فهد الآن إذهب وسأكمل أنا ما بدأته أنت ،   
    ظلت واقفة تنظر لجدارن البيت ،  ثم جلست من التعب ،  

 بعد ساعة ، فتح الباب ،   دخل فهد تقرب منها ،    رأته نظرت إليه وعرفته ، بقيت تنظر مستغربة ،    وفهد ينظر إليها صامتا    قالت أنت أنت ،   
  قال أحببت الوصول إليك والتقرب منك ولم أجد إلا هذه الوسيلة وقد كانت نيتي صادقة معك ،  
     قالت وهي غاضبة  تتسلى بمشاعري وتقول نيتي صادقة ،   تجرني إليك بهذه الطريقة ،   فزاد في غضبها و زادت حالتها سوء على ما مرت به الليلة ،  وصارت تصرخ وتضرب فيه وكأنها منهارة ، 
 وفهد واقفا لم يفعل لها شيء  

  حتى أغميا عليها ،   

  في صباح الباكر ،  فتحت عينيها وجدت نفسها في غرفة نائمة ، تقرب إليها والدها وقال لا تخافي يا بنتي لا تخافي ،     قالت أبي أين أمي ،      قال أمك بخير وسنذهب لرؤيتها الآن لأنها تسأل عنك ،   نهضت مريم  و والدها ممسك بها ،   خرجو من الغرفة ، 
   كان فهد جالسا ،  رآهم نهض ،    
تقرب منه الأب وهو ممسك بإبنته وقال شكرا لك لن أنسى جميلك هذا ،   
  قال فهد أنا لم أفعل شيء هذا واجبي ،  
  نظرت إليه مريم  وكأنها يئست من كل شيء وهو ينظر إليها ثم إنصرف الأب مع  إبنته.  ،    

 وصلت للمشفى دخلت على أمها تقربت منها ،   وكانت حالة أمها سيئة ،  
قالت وهي تبكي سامحيني يا أمي سامحيني ، 
    قالت أمها أنت من سامحيني يا بنتي أنت من سامحيني لقد أخطأت في حقك كان عليا أن أفكر فيك أنت أولا قبل نفسي أنا ،   
   رأت مريم حالة  أمها كأنها تضعف وليست بخير ،   مسحت دموعها وقالت لا عليك يا أمي ستتعافين ونعيش سويا ونضحك ونلعب ونرقص يا أمي  ،   
  إبتسمت أمها لها وأغمضت أعينيها خرجت روحها فماتت ،      قالت مريم أمي أنت نائمة يا أمي أليس كذالك أمي أمي ،      فأدركت أن أمها فارقت الحياة ،       إرتمت في أحضانها وهي تصرخ وتبكي بصوت ،     سمعها والدها دخل أمسك بإبنته ،

 ( أمها فارقت الحياة من الحزن والخوف والقهر على إبنتها لأنها شعرت أنها هي السبب ).   
 
  مرت أيام وأيااام و مريم  في بيت والدها لا تخرج منه أبدا ،قليلة الحديث والأكل ،  كانت سارحة فقط كأنها تعبت نفسيا ،  
  تقربت منها زوجة أبيها يوما وقالت ، لماذا تفعلين بنفسك هكذا أنظري لحياتك مازلت صغيرة الحياة تنتظرك وأنت طبيبة واعية ،  هاتفك لا يتوقف أبدا مرضاك يتصلون بك ويسألون عنك يقولون أنهم لم يجدو راحتهم إلا عندك ، إذهبي لعملك ربما ترتاحين ،   
   ومريم  صامتة لم تقل شيء ،  
  إقتربت منها زوجة أبيها قبلتها على خدها وقالت لها سامحيني إن  أخطأت في حقك ، ثم تركتها وانصرفت ،  

      تقرب فهد من أبيه وهو على الفراش قال لقد جهزت كل شيء يا أبي وغدا نسافر وتتم علاجك هناك ،   
  قال الأب هذا المرض لا يترك أحد حيا يا ولدي ،   
  قال ستكون بخير يا أبي فتفائل خيرا  ،  
 
     ببنما مريم  في غرفتها سارحة صامتة ،   يرن هاتفها إذ به رجل آخر  ،  
 قال تعالي لمكان يا أختي إن إستطعت ،  
 لم تقل شيء أغلقت الهاتف ،  نهضت و ذهبت للمكان ، 

  وصلت وجدت رجلين ،  وفي أوسطهم زوج أمها جالس على ركبتيه و وجهه بالدماء ، 
  قال أحدهم هذه هدية فهد لك قال لك إفعلي به ما تشائين قبل أن نسلمه ويحاسبه القانون ، ، 
   نظرت لزوج أمها و زوج أمها ينظر إليها ،   لم تفعل شيء ولم تقل شيء كانت صامتة فقط ،   ثم إنصرفت من أمامهم ،

،   صارت تتماشى حتى دخلت حديقة ،  جلست على الكرسي ،  تقرب منها فهد جلس أمامها ،  هي صامتة وهو كذالك ،  
  قالت طلاق أبي وأمي أوجعني ، أنا واعية وقد وقع بي ماوقع ، فماذا نقول لمن تطلقو و أولادهم صغار ،   
         قال  هذه هي الحياة لا تضحك في وجهك دائما ،        قالت وعيونها بالدموع   إشتقت لأمي لم أستطع أن أصبر على فراقها حتى بيتي لا أستطع ان أدخله  أشم رائحة امي فيه ، 
    صمت قليلا وقال غدا طائرتي وإني مسافر مع أبي للعلاج  ، فإن إنتظرتني سأعود من أجلك ، وإن أردت أن ينتهي كل شيء ،  فأتمنى السعادة لقلبك ،       ثم نهض وأراد الإنصراف ،   
  نهضت مريم  ونادته وقالت سأنتظرك سأنتظرك  ،  
   إلتفت إليها وابتسم ثم رحل ، 

                                النهاية ،   


تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close