expr:class='data:blog.languageDirection' expr:data-id='data:blog.blogId'>

رواية فتاة الملجأ من بارت 6 حتي 10 كامله فقط علي النجم المتوهج

 

#فتاة_الملجأ (6)


"حدثت مشاجره بين إياد وملاك وطلب منها الدخول للمنزل"


دخلت ملاك تتسحب ببطئ وتصعد لسريرها بهدوء حتى لا ترى سالي فهي قلقه من مواجتها  


فجأه رفعت سالي الغطاء من ع وجهها قائله : مشي 


ملاك بإرتباك : هو مين 


سالي : اياد 

ملاك بإرتباك : ها اه دا كان معدي من هنا ف شافني صدفه فوقف يسلم وكدا 


سالي : بتحبيه 

ملاك بتعجب : ها 

سالي : بقولك بتحبيه 

ملاك بتوتر : لا 


سالي : امال ليه مصره تأذيني ليه مبتبعديش عنه علشان يقدر يشوفني انتي عارفه انك طول مانتي ف طريقه عمره ماهياخد باله من وجودي 


ملاك بحزن : سالي ارجوكي كفايه كدا انتي بتهلكي ف نفسك ومشاعرك ع الفاضي 


سالي بدأ الدموع تتساقط رغماً عنها : حبتيه مش كدا 

حبتيه رغم انك عارفه من وانتي صغيره اني بحبه دا من اول ماجيتي الملجأ وكنتي طفله كنت بقعدك ع رجلي وأشاورلك عليه من بعيد وأحكيلك عنه حبتيه بردو رغم انك عارفه اني مقدرش أعيش من غيره حبيتي الحاجه الحلوه ال ف حياتي وقررتي تأذيني بيها رغم اني عمري مافكرت أذيكي وحبيتك بجد زي بنتي مش اختي 


ملاك ببكاء أيضا : أرجوكي متقوليش كدا انتي فاهمه غلط


سالي: مش عايزه افهم اي حاجه خلاص انا بكره هكمل ال 29 سنه والعمر بقى بيجري بيا وانا بردو مستنياه كان نفسي يبقى معايا ف يوم زي داه بس للأسف زي ماقولتلك طول مانتي قدامه عمرو ماهيشفوني 

"ثم تركتها وذهبت لخارج الغرفه وهي تمسح دموعها "


ملاك كانت تبكي أيضا فكلمات سالي كانت قاسيه جدا عليها 

أخرجت دفتِرها وبدأت سرد مذكراتها كالعاده 

قائله 

: الأمور تزداد سوءاً يوما بعد يوم ويبدو انني خسرت اعز صديقاتي بسبب الحب 

هي لاتعلم حجم الوجع الذي أعانيه في كل مره احاول اخفاء مشاعري تجاهه لأحافظ على مشاعرها

 لا تعلم ابدا كم تحرقني نار الغيره حين أتخيلهم معاً هي لا تعلم حجم الوجع في قلبي في كل مره اخبره اني لا اريده وأن يذهب أليها 

 ‏لا اعرف حقا كيف أذهب من طريقه حتى يراها فأنا أشعر بطيفه دائما معي 

 ‏الموضوع معقد جدا لكن حتما هناك حل 

__________

نهار يوم جديد 

ف الشركه 

حسام يجلس مع سيف في مكتبه 


سيف : جبتلي معلومات عن البنت دي 


حسام : البنت اتربت ف ملجأ هي دي كل المعلومات ال عنها انا بقترح انك تجبها وتحاول تدفعلها مبلغ وتخليها تطلع تقول ان الحوار انتهي والتصالح تم 


سيف : تصالح اي انا لسه عايز ابني مشروعي هناك 


حسام : ممكن تبطل عناد شويه ونفكر ف مصلحة الشركه لأن الموضوع ذاد عن حده 


سيف : هو انتو لسه محذفتوش الفديو 


حسام : اتحذف بس في ناس كتير حملته ولسه بينتشر ع السوشيال ميديا 


سيف بهدوء : شويه كدا الموضوع هيتنسي 


فجأه يأتي إتصال لسيف يجيب عليه فيخبره مدير شركه اخرى متعاقده معهم بأنه تم فسخ العقد بسبب قرارات الشركه المشينه والتي تعتبرها الشركه ضد حقوق الإنسان 


سيف أغلق الهاتف بغضب 


حسام كان يسمع المكالمه رد قائلا : مش قولتلك هات البنت وحاول تراضيها بأي شكل الشركه لحد دلوقتي خسرت حوالي 2مليون جنيه 


سيف بتنهيدة غضب إبعت حد يجبها 


_________

ف دار الرعايه أستيقظت ملاك مبكرا وأستأذنت مع مديرة الدار ان تعطي الفتيات إجازه من عملهم ف المصنع ليحتفلوا جميعا بعيد ميلاد سالي 


وافقت المديره بعد إلحاح شديد 


دخلت ملاك علي صديقاتها في غرفة النوم وايقظت الجميع الا سالي تركتها نائمه وأتفقت مع البنات على تجهيز كل لوازم الأحتفال فقامت احداهن بصنع الكيك والحلوى واخرى قامت بنفخ البلالين والجميع كان يساعد بفرح 


 اما ملاك فقامت بتجهيز فستان جميل لسالي يليق بالحفله 


وأتصلت ب إياد وأخبرته انها تريد مساعدته وطلبت منه التواجد بالحفل 


قررت ان مكان الحفل يكون في إحدى الحدائق القريبه منهم 


بعد تجهيز كل شئ اخبرت الفتيات أن يأخذو الكيك واشياء الزينه ويذهبو لمكان الحفل وهي ستقوم ب إيقاظ سالي وتأتي بها 


بعد حوالي ساعه كان كل شئ جاهزاً والفتيات ف الحديقه ينتظرون قدوم ملاك وسالي 


ملاك بإبتسامه : احم انتي ياست هانم نايمه لحد دلوقتي ليه مش عارفه ان عندك شغل 


سالي : يووووه كل يوم شغل شغل 


ملاك بجديه : اها طبعا امال انتي فاكره اي يلا كدا قومي معايا 


سالي بتعجب : صحيح انت بتصحيني ليه 


ملاك : علشان كل البنات مشيو وحضرتك اتأخرتي والمديره هتشعلقني انا وانتي 


سالي بهلع قامت بسرعه : اي دا مشيو وسابوني 


ثم ذهبت للحمام بسررعه 

بعد. أن أخذت شاور كانت ملاك تنتظرها على السرير وفي يدها الفستان 


سالي بتعجب : اي داه 

ملاك : فستانك 

سالي : لا دا فستانك انتي انتي عارفه اني مبلبسش فساتنين 

ملاك : دا قرار المديره قالت الكل يلبس فساتين النهارده 


سالي بتعجب : بت انا مش مطمنالك جايه تصحيني انتي وكمان هتلبسيني فستان هو في اي


ملاك بضحك: انجزي وهتفهمي كل حاجه 


ارتدت سالي الفستات وقامت ملاك بعمل تسريحة شعر لها جعلتها تبدو كالأميرات 


ثم أخذتها وخرجوا من الدار 

سالي بتعجب : ملاك المصنع من هنا انتي رايحه فين 


ملاك بضحك : لا ماحنا غيرنا مكانه 

سالي أبتسمت لانها بدأت تفهم ان ملاك تحضر لها مفاجأه 


ملاك : افهم من الإبتسامه دي انك مصلحاني 


سالي بنظرة حب : وانا من امتى خاصمتك هو في ام بتزعل من بنتها بردو 


__________

وصلوا اخيرا لمكان الحفل كان الجميع ينتظرونها حتى إياد وشادي صديقه كانو متواجدين أيضا 


سالي بصدمة فرح عندما رآتهم أحتضنت ملاك بشده 

الجميع في نفس واحد 

: كل سنه وانتي طيبه ياسالي وعقبال مليون سنه مع بعض 


كان إياد يقف بعيد ولم ينزل عينه عن ملاك 

نكزه شادي في كتفه قائلا 

: روح قول للبنت اي حاجه واديها الهديه دي 


إياد بتعجب : هدية اي دي ومين جابها 

شادي : هيكون مين انا طبعا خلص روح ادهالها


إياد ذهب لها بتوتر 

: كل سنه وانتي طيبه ياسالي 


سالي كان قلبها يرقص فرحا اجابت بلهفه 

: ميرسي جدا ع الهديه الجميله دي مع ان اجمل هديه انك موجود هنا 


إياد ارتبك جدا 

ملاك بفرح : ها ممكن تقفوا جمب بعض علشان اخد صوره جميله بالمناسبه دي 


أصطف الجميع جانب بعد وبدأت ملاك بأخذ الصور 


اخذت صورتين فقط لسالي مع الجميع وباقي الصوره كانت تقرب الكاميرا لتلتقط الصور لسالي وإياد فقط 


بعد بضع دقائق

 يأتي احد موظفي شركة سيف ليأخذ ملاك 

سأل احد الفتيات عنها فأجابت قائله 

: ملاك هناك اهيه 


السائق ذهب لها : انسه ملاك سيف بيه طالب يقابل حضرت 


ملاك بتعجب : المتعجرف داه عايز يقبلني ليه 

السائق : معرفش يافندم حضرتك ممكن تركبي معايا وتعرفي بنفسك 


ملاك : مستحيل روح قوله ميشرفهاش تقابل واحد زيك 


ثم أدارت ظهرها لترى إياد يقف مع سالي فتذكرت كلمة سالي لها 

"طول مانتي قدامه عمره ماهيشوفني"


ألتفتت مره اخرى للسائق قائله 

: استنى انا جايه معاك 


ثم ركبت معه السياره 

لمحها إياد قال بتعجب 

مين ال ملاك ركبت معاه داه وراحت فين !


_____بقلم ملك محمد ____


ف الطريق 

لو سمحت نزلني هنا 


السائق بتعجب : بس الشركه مش هنا 

ملاك : مانا عارفه نزلني بس هنا


اوقف السائق السياره ونزلت ملاك قائله له 

: قول للمتعجرف بتاعك اني ميشرفنيش أقابله 

ثم تركته وذهبت

_________


رجع السائق للشركه ودخل ليقابل سيف كان يجلس مع حسام ف المكتب


سيف بتعجب : فين البنت 


السائق : رفضت تيجي معايا يافندم 


سيف بغضب: يعني اي رفضت تيجي معاك هي مش عارفه جايه تقابل مين ولا اي 


حسام : اهدى ياسيف يمكن عندها ظروف منعتها تيجي 


السائق : بصراحه هي قالت قول للمتعجرف بتاعك اني ميشرفنيش أقابله 

حسام أنفجر من الضحك


سيف كاد بنفجر من الغضب رد قائلا:قولي مكانها فين دلوقتي حالا


السائق أخبره بمكانها 

جذب سيف مفاتيح سيارته بغضب وذهب لها 


بعد دقائق وصل للمكان اوقف سيارته ونزل يبحث عنها 


كانت ملاك تمسك بصورة والديها وتسأل الماره عنهم 


فجأه آتى سيف قائلا بغضب

: انتي اركبي العربيه يلا 


ملاك نظرت له بتعجب : مين حضرتك علشان اركب معاك 


سيف : بطلي استهبال واركبي  


ملاك بكبرياء : جاي تعتذر علشان خايف من خسارة شركتك مش كدا 


سيف : اركبي وخلي كلامنا ف الشركه مش هنا 


ملاك : قولتلك مش هركب ومفيش كلام بينا 


وتركته ومضت 

رد سيف قائلا : عارف ان ال زيك بيجوا بالفلوس متقلقيش هدفع 


ملاك ادارت ظهرها ونظرت له بتعجب : فلوس اي حضرتك ومين دول ال بيجوا بيها 


سيف بنظرت إستحقار : متعمليش فيها شريفه وبنت ناس 


ملاك بغضب رفعت يدها لتصفعه 

لكنه أمسك يدها بقوه وجذبها معه ناحية السياره وأخذها معه بالقوه 


ملاك وهي ف السياره ظلت تصرخ : نزلني بقولك 


سيف : هنخلص كلامنا ونتفق وهتروحي لحالك اطمني 


ملاك بغضب : مفيش إتفاق بيني وبينك انت فاهم وحقي هجيبوا منك 


سيف أوقف السياره وقال بغضب 

: حق اي ال هتجبيه انتي عارفه ان الارض ال مبني عليها الدار انا اشتريتها ومن الصبح ليا اني اهد وابني مشروعي عليها بكيفي 


ملاك بغضب : متقدرش تعمل كدا لأن الناس عرفت حقيقتك ومش هتسكتلك 


سيف : كل حاجه بالفلوس تتحل شوية تبرعات وتصوير والناس هتنسى موضوع الدار بتاعتك دي 


ملاك بعصبيه: انت انسان حقير ع فكره عندها حق البنت ال خانتك انت متستهلش غير الخيانه


سيف بعصبيه ضرب يده ف زجاج السياره بقوه 

لدرجة ان الزجاج تكسر ويده جرحت 

قائلا لها وهو يكز على اسنانه وعروق وجهه كادت تنفجر 

: متجبيش سيرتها تاني فاهمه ولا لا 


ملاك الخوف تملك عليها عندما رآت يده تنزف والزجاج في كل مكان

هزت رآسها ( يعني حاضر )


شغل سيف السياره وذهب بها الى الشركه 


ظلت ملاك صامته وتنظر له بخوف وهي تحدث نفسها قائله 

" أيعقل أن الخذلان يحول البشر لوحوش !

انها لعنة الحب ياسيدي ترفعنا لسابع سما ثم وفي منتصف الطريق وبدون إنذار تترك قلوبنا فننزل لنرتطم بأسفل الأرض

 لنتحول من فيضان حب وبهجه وسلام الى بركان غضب وحزن وقسوه وبدل من أن ننشر الورود في طريقنا نصبح نرمي الأشواك ونتلذذ برؤية غيرنا يتألم نعم انها لعنة الحب ف القليلل ينجو منها" 


_____

اوقف سيف سيارته أمام الشركه ونزل وملاك معه 


دخل الى مكتبه وهو يلف المناديل حول يده 


كانت ملاك تنظر حولها بتعجب فلأول مره تدخل شركه بهذا الحجم الضغم 


سيف : أقعدي 

ملاك بخوف جلست ع الكرسي قائله : ممكن اعرف انت عايز مني اي 


سيف : انا عايز الفوضى ال اتعملت ع السوشيال ميديا تنتهي 


ملاك بتعجب : طب وانا مالي 


سيف بعصبيه : ازاي وانتي مالك مش انتي ال عملتي دا كله بالفديو الغبي بتاعك 

نسي أن يده تنزف فضرب بها على المكتب 


فألامته بقوه 


ملاك : اوبس طب ممكن اشوف الجرح ال ف ايدك ونتكلم 


سيف : ملكيش دعوه بإيدي انا كويس 


ملاك : وانا مش هتكلم ال لما الف ع ايدك الأول


وقامت وفتحت حقيبتها وأخرجت الشاش والقطن والمطهر ووضعتهم ع المكتب 

واقتربت من يده وفردتها وبدأت تضميد جراحه


سيف بتعجب : انتي بتعملي اي 


ملاك : بعمل ال اي بني ادم مفروض يعمله 


سيف بتعجب : بس احنا مفروض أعداء ومختلفيين 


ملاك بإبتسامه : انسانيتي بتفرض عليا ان اتعامل بشرف مع عدوي 


سيف ظل ينظر لها 

ملاك وهي تلف علي يده 

:اي هتفضل تبصلي كتير 


سيف بإرتباك اشاح نظره قائلا : هو انتي دايما معاكي الشاش والقطن ف الشنطه 


ملاك : في حد جابهم امبارح علشان ألف على جرحي ال ف ايدي وفضلوا معايا 


سيف تذكر حينما دفعها بعيد فسقطت وذراعها جرحت 

 شعر بالإحراج 

ملاك : واديني خلصت ممكن بقى حضرتك تقولي اتفاق ال انت عايزه 


يتبع .......

تتوقعوا ملاك هتوافق على الأتفاق بتاع سيف ؟

#فتاة_الملجأ (7)


"ف الشركه"

ملاك : ممكن اعرف بقى اي الأتفاق ال حضرتك عايز تقوله 


سيف بغرور : مش هتكلم كتير وهجيب من الآخر تاخدي كام وتطلعي تقولي ع السوشيال ميديا ان ال حصل بينا سوء تفاهم وان دار الرعايه فعلا من حقي وان...


ملاك قاطعته قائله: وانك إنسان جميل جدا وخلوق ومأذتش حد ولا حتى بتعرف تأذي نمله مش كدا 


سيف : افهم انك بتتريقي 


ملاك بغضب: طبعا يافندم بتريق هو حضرتك فاكر نفسك مين 


سيف بمكر : ع فكره انا هدفع اي رقم تطلبيه 


ملاك بتعجب : انت عارف إن البيت داه مأوى لكام بنت وإن مصيرهم هيبقى الشارع لو انت قررت تهد الدار 


سيف : ملكيش دعوه بيهم اهم حاجه انك هتقبضي فلوس واعملي بيها ال انتي عايزاه 


ملاك رآت انه لا جدوى من الحوار معه فقامت بغضب 

: انا ماشيه انت ال زيك خساره فيه الكلام 


سيف بغضب: استني عندك انا مخلصتش كلامي

وقام من مكانه ليلحقها

ملاك لم تلقي بالا له وفتحت باب المكتب للخروج 

فجأه تصتدم بالسكرتيه وهي تدخل بهلع قائله 


سيف بيه الموديل ال هتقدم عرض الأزياء مجتش وبتصل بيها مبتردش 


سيف أمسك بيد ملاك حتى لا تهرب منه 

رد بغضب : يعني اي مجتش ومبترودش على تلفونها اتصرفي وابعتي اي سواق يجبها 


دخل حسام صديقه بهلع أيضاً : انا فعلا بعت سواق ورجع من غيرها بيقول انه ملقاش حد ف الفيلا والبواب قاله حصلها ظروف طارئه وسافرت لوالدتها 


سيف بغضب : شوفوا اي حد غيرها اتصرفوا واقفين كدا ليه

ف نفس اللحظه سيف يمسك يد ملاك بقوه ويتحدث معهم بغضب وملاك تحاول افلات يدها منه 


حسام بعصبيه : نتصرف ازاي ونجيب مودل تاني منين دا فيها ساعه ع الأقل بقولك فاضل ع العرض 10 دقايق احنا مقدمناش حل غير اننا نتصل ب هدى 


سيف بغضب : انت اتجننت انت ازاي تجيب اسمها قدامي دي لو اخر واحده ف الدنيا عمري ماافكر اجبها 

حسام : قولتلك مية مره مصلحة الشركه ملهاش دعوه بمشاكلك الشخصيه

ملاك تحاول افلات يدها قائله : سيب ايدي بقى وحلو مشاكلكوا مع نفسكوا 


حسام نظر لملاك بتعجب قائلا : مين دي !

سيف بعصبيه: مش وقته مين دي 


حسام : ايوا ايوا دي البنت بتاعت الملجأ 


نظر عليها بدقه قائلا في نفسه : هي دي ال هتبقى موديل 


سيف بتعجب : سرحت ف اي 

ملاك بخوف : هو بيبصلي كدا ليه 


حسام أقترب منها وأفلت يدها من يد سيف قائلا بإبتسامة تفاؤل : هي دي ال هتبقى موديل 


سيف وملاك ف نفس واحد : دي / انا 


حسام : ايوا ايوا مفيش وقت يلا 

ثم نظر للسكرتيره وقال :خديها ظبطلها شعرها وحطيلها ميكب ولبسيها اول فستان بسرعه العرض هيبدأ 


ملاك بعصبيه: هو اي دا انتو اكيد بتهزروا انا ماشيه 


جلس حسام على ركبتيه وكأنه يتوسل لها قائلا بإستعطاف 

: اميرتي أتوسل اليكي شركتنا مش حمل خساره تاني ارجوكي كل زوجات رجال الأعمال موجوده ومش هينفع نعتذر عن العرض 


ملاك نظرت له بإشمئزاز قائله : اي العبط داه وانا مالي 

ثم تركته ومضت 


حسام قام من ع الأرض قائلا بجديه : تقدمي العرض مقابل اننا نسيب دار الرعايه زي ماهي


وقفت ملاك مكانها وادارت ظهرها قائله : بتقول اي 


سيف نظر لحسام بتعجب : اي ال انت بتقوله داه 


حسام بغيظ وهو يكز ع اسنانه : خلص قولها انك مش هتهد الدار العرض هيبتدي والناس كلها عماله تتكلم عن شركتنا يعني لو اعتذرنا عن العرض هتبقى بالضيع الشركه من ايدك 

حسام ظل يضغط عليه 


ملاك بتعجب : حضرتك كنت بتقول اي


سيف بإرتباك : بيقولك تقدمي العرض وانا هتنازل عن قطعة الأرض ال مبني عليها دار الرعايه 


ملاك لم تردد لثانيه 

: موافقه 

حسام بفرح قال للسكرتيره : خديها ياياسمين ظبطيها وخليها تجهز 


ذهبت ملاك مع السكرتيره 

سيف وهو يضع يده على جبينه بتوتر 

: انت واثق من ال انت بتعمله 


حسام بفرح : جدا البنت دي بملامحها وشكلها هتبقى موديل وبإمتياز 


____بقلم ملك محمد_________


ف الحفله 

كان إياد يحاول الأتصال بملاك لكن هاتفها مغلق 


شادي : ماتسيب الموبايل شويه وتركز معانا هنا 


إياد : قلقان عليها معرفش هي ركبت مع مين ولا راحت فين 


شادي : هي دي يتخاف عليها فكك بقى ركز مع سالي شويه شايف القمر وهو جاي علينا 


آتت سالي وهي تمسك كارت في يدها قائله : ميرسي جدا ع الهديه عجبتني اوي خصوصاً الكلام المكتوب عليها 


إياد بتعجب : كلام اي 


سالي بإبتسامه كسوف : الكلام ال انت كتبته ع الكارت متوقعتش انك رومانسي كدا 


اياد بذهول : انا 


شادي بتوتر نكزه في كتفه قائلا: اه الكلام يابني ال انت قعدت طول اليلل تكتب فيه

ثم نظر لسالي قائلا :فعلا عندك حق انا كمان متوقعتش يبقى بالرومانسيه دي 


إياد بإرتباك أخذ الكارت من يد سالي ليقرأ مابه 


وجد كلمات غزل وعشق 

ترك الكارت وذهب بغضب قائلا : شادي تعالى عايزك 


سالي بتعجب : هو في حاجه دايقته ياشادي 


شادي بإرتباك : لا لا مفيش حاجه استمتعي انتي بالحفله انا هروح اشوفه 


ثم ذهب لإياد 

شادي : ع فكره انا مليش دعوه 


اياد بعصبيه : ملاك ال جابت الهديه دي وهي ال كاتبه كلام الحب داه 


شادي بتوتر : بصراحه ايوا وعلشان عارفه انك هترفض تاخدها منها ادتهالي اديهالك 


إياد : انتو ليه مش فاهمين أنكوا كدا بتلعبوا بمشاعرها انا مستحيل احبها افهموا 

ثم تركه ومضى 


__________

ف الشركه 

ملاك تتزين لتقديم عرض الأزياء وأثناء ذلك كانت تتحدث مع الميكب ارتست 

ملاك : هي مين هدى دي ال سيف عصب لما سمع اسمها 

الفتاه: ششش وطي صوتك دي من يوم ماخانته وهو مبيستحملش يسمع اسمها 

ملاك بتعجب : هي كانت شغاله موديل هنا 


الفتاه : اها دي قصة حب قديمه بقالهم سنين بس بصراحه هي ملهاش حق تخونه هو حبها لدرجة انها لو كانت طلبت نجمه من السما ممكن يجبهلها 


ملاك : ممكن محبتوش 


الفتاه : ال ذي دي مبيحبش دي كلبة فلوس وبس بقى اصل انا بخاف منها ومصدقت مشيت 


ملاك : ليه هي تخوف 


الفتاه : تخوف بس دي متعجرفه وشريره معرفش سيف بيه كان بيحب فيها اي 


انتهت ملاك من وضع المكياج وإرتداء الفستان أيضا نظرت لنفسها بالمراءه للتتفاجئ بشكلها وتشعر بالذهول 

: هو أنا شكلي بقى عامل كدا ليه مين دي 


المساعده بضحك : شكلك اول مره تحطي ميكب 


ملاك وهي تلف حول نفسها بتعجب : واي الفستان الطويل دا كمان انا كدا هقع ع وشي 


المساعده جذبت الحذاء الامع الذي يشبه حذاء سندريلا لترتديه ملاك فتصبح حقا تشبها الأميرات 


الجميع ف الخارج ينتظر العرض وحان وقت البدأ 


ملاك تحاول التقاط أنفاسها والسيطره على نفسها من التوتر والقلق تحدث نفسها قائله : كله هيعدي ياملاك كله هيعدي اهدي مش مهم اي حاجه دلوقتي فكري ف مصلحة اخواتك ف دار الرعايه  


دخلت عليهم أخيراً

 كان سيف وحسام صديقه يجلسان ف أول العرض لأنهم أصحاب التصميم 


عندما رآوا ملاك اصابتهم الدهشه من شدة جمالها وأناقتها 


حسام بفرح : مش قولتلك 


سيف بتعجب : مكنتش اعرف انها هتبقى بالجمال داه بس ربنا يستر وتقدر تكمل 


بدأت ملاك السير أمام الجميع بإرتباك وخجل شديد

 لم تعتاد على السير بكعب عالي كادت أن تقع وفي كل مره تحاول إلحاق نفسها قبل ان تسقط 

 ‏

 ‏سيف وضع يده على وجهه بإحراج قائلا لحسام وهو يتحدث بصوت منخفض 

 ‏واضح انها هتبقى موديل محصلتش اهو العرض هيبوظ 

 ‏

 ‏حسام بقلق نظر لها وهمس بصوت منخفض وهو يصفق على يده 

 ‏: هتقدري كملي 

 ‏

 ‏وأنهى كلامه بغمزه 

 ‏

 ‏ملاك بدأت ثقتها في نفسها تذيد 

 ‏وقدمت العرض ع أكمل وجهه 

 ‏ 

 ‏بعد الأنتهاء 


دخلت لغرفة تغيير الملابس فوجدت احد الفتيات التي يبدو عليها الثراء تجلس على الكرسي وتضع رجل فوق رجل وتتحدث بكبرياء قائله


: برافوا حتة بنت من بتوع الملجأ قدرت تقدم عرض زي داه وف شركه كبيره كمان 


ملاك بتعجب : مين حضرتك وبتكلميني كدا ليه


الفتاه بقهقهه: ههههه متخفيش كدا واحده زيك هعوذ منها اي يعني انا بس جيت أقولك تاخدي كام ومشوفش وشك هنا ف الشركه 


ملاك : وليه مش عايزه تشوفي وشي ف الشركه


وقفت الفتاه بضيق : انتي عارفه انا عملت اي علشان سيف يتصل بيا اقدم العرض داه انا حجزت للموديل تذكره وسفرتها ع حسابي علشان ميلقهاش ويرجعلي تقومي انتي وبكل بساطه تضيعي كل مجهودي 


ملاك بدأت تفهم : اها هو انتي حبيبته ال خانته 


هدى صفعتها على وجهها بقوه : انا مخنتوش هو ال مش قادر يفهم ان الفلوس هي ال بتمشينا ثم اني حتى لو خاينه ع الأقل اعرف مين والدي ومين والدتي مش زيك لحد دلوقتي متعرفيش انتي بنت او يمكن تكون امك بردو خاينه وانتي نتيجة خيانتها علشان كدا مشرفهاش تعترف بيكي


ملاك وضعت يدها على خدها بألم وبدأت البكاء فكلام هدى عن والدتها كان قاسي جداً


هدى اخرجت مبلغ من المال وألقته في وجهها قائله : خدي دول ومشوفش وشك هنا تاني 


ملاك بكل عزة نفس داست بقدميها على المال الملقى ع الأرض وخرجت بسرعه وهي تبكي 


كانت تجري وهي ترتدي الفستان وتلبس الحذاء ذات الكعب العالي 


في تلك اللحظه كان سيف يسأل عليها أخبره احد الموظفين بالشركه انها خرجت تجري من الغرفه 


دخل سيف بتعجب الغرفه ليرى ماذا حدث وجد حبيبته السابقه تقف امامه 


سيف بغضب : انتي بتعملي اي هنا 


هدى بحب : بقى كدا ياسيف تجيب بنت من ملجأ تقدم العرض وانا موجوده اخص عليك 


سيف عندما رآها شعر بضيق وخنقه : اطلعي بره ياهدى علشان مرتكبش جريمه دلوقتي 


هدى ببكاء : بقى كدا مش عايز تسامحني مسحت كل الحب ال بينا بسبب غلطه 


سيف يحاول تمالك نفسه : البنت فين 


هدى : هو اي ال بنت فين اكيد طردتها 


سيف بعصبيه : انا رايح ليها وعايز ارجع مشوفش وشك ف الشركه


أمسكت يده قائله : سيف استنى انا بحبك 


دفعها بعيداً عنه حتى سقطت على الأرض 


وتركها ومضى 


_______

ملاك كانت ترقض على الرصيف بفستانها التي لم تستطع تبديله 

 وبالحذاء ذات الكعب العالي التي لم تستطع السير به فخلعته وأمسكت به بيدها 

 ‏كانت ترقض وهي تبكي وتتذكر كلمات هدى وهي تقول 

 ‏" يمكن امك كانت خاينه وانتي نتيجة خيانتها علشان كده مشرفهاش تعترف بيكي" 


في آخر الطريق لمحت طيف أحدهم وهو يفتح ذراعيه لها


ذهبت له وهي تبكي ولم تستطع الصمود فألقت نفسها بين زراعيه 


ملاك ببكاء : انا بنت مين فين اهلى لي مبيدوروش عليا زي انا مبدور عليهم معقوله اكون خطيئة ام خاينه 


يتبع .......


انا نزلته هنا علشان الناس ال طلبت مني بس رجاءاً يكون في تقدير اكتر من كدا والمتابعيين ف صمت يظهروا بقى انا زهقت 

#فتاة_الملجأ (8)


ملاك ببكاء : انا ابقى بنت مين ولي أهلي مبيدوروش عليا زي انا مابدور عليهم معقوله اكون خطيئة ام خاينه وخايفه تعترف ببنتها


إياد وهو يربت على كتفها : مين قالك كدا ولي روحتي للناس دي الناس مش شبهنا ولا احنا شبههم 


ملاك ببكاء دفعته بعيداً قائله : لي مش شبهم علشان هما ولاد ناس وعندهم فلوس واحنا الحياه قررت تحرمنا من أبسط حقوقنا


إياد بحزن : حياة الأغنيه صعبه وأصعب من حياتك بكتير ميغركيش شكلهم الأغنيه معظمهم ناس جشعه بيكسروا بقلوب اي حد وبيخونوا عادي وممكن يعملوا اي حاجه علشان الفلوس 


ثم وقف ومد يده لها قائلا : قومي يلا نروح 


ملاك ببكاء شديد ازاحت يده بعيدا قائله بعصبيه وغضب : انت هنا بتعمل اي انا هربت من كل داه وجتلهم برجلي علشان تبعد عني وتفضل مع سالي 


اياد بغضب : سالي تاني قولتلك مية مره عمرنا ماهنكون مع بعض وانا متأكد وعارف انك بتبعدي عني علشانها 


ملاك ببكاء : لو عمرك ماهتكون معاها فمستحيل نبقى مع بعض علاقتنا محكوم عليها بالإعدام 

افهم بقى انا عمري ماهرتبط بيك وأحرق قلب صاحبتي عمري ماهقدر أكسر قلبها فلو انت شايف انك مستحيل تحبها ابعد عني 


كان سيف قد وصل راكضاً وقف بعيد عندما رآى ملاك مع شخص آخر 

الجو كان مظلم 

سيف : ملاك تعالى نرجع الشركه 


ملاك وقفت من ع الأرض وهي تحمل الحذاء في يدها مسحت دموعها 

ونظرت لإياد الذي يمد يده لها قائلا 

: انسي اي حاجه وتعالي معايا 


وسيف الذي يقف بعيد ينتظرها 


سرحت وهي تحدث نفسها قائله 

" القاعده تقول أن الفتاه الفقيره تتزوج من الأمير مثلما حدث مع سندريلا ومثلما يحدث ف الأفلام والمسلسلات تلك هي القاعده التي فرضت علينا ولا يمكن خرقها " 


ثم أدارت ظهرها لإياد وذهبت الى سيف لتسير معه الى الأمام لكنها للأسف تركت قلبها هناك وذهبت بدون قلب 


__________

ف الشركه 

دخلت ملاك وبدلت ملابسها ومسحت مكياجها وربطت شعرها وكأن شئ لم يكن


سيف بإرتباك : انا اسف على ال حصل من هدى صدقيني مكنتش اعرف انها ف الشركه 


ملاك وهي تشرب العصير الذي احضره سيف لها لتهدأتها : محصلش حاجه خلاص حضرتك تؤمر بحاجه تاني 


سيف : اي هتمشي 

ملاك : اظن العرض خلص وكدا اتفاقنا انتهى 

ثم نظرت حولها بلهفه تبحث عن حقيبتها 

: شنطتي كانت هنا راحت فين 


سيف كان يضعها في درج مكتبه اخرجها قائلا : اهيه متخفيش 

ملاك احتضنتها بلهفه 


سيف بتعجب : هي غاليه عندك اوي كدا 


ملاك فتحتها لتخرج صورتها مع أهلها وتطمئن انها موجوده

: الشنطه مش مهمه عندي انا ال مهم عندي ال موجود جواها 


ثم قبلت الصوره وأحتضنتها بحب 


سيف بتعجب : ممكن اشوفها 


ملاك اعطتها له : اتفضل

سيف : دي صورتك مع اهلك 


ملاك : اها الصوره الوحيده ليا معاهم لقوها ف ايدي وقت مااتحطيت قدام الملجأ 


سيف بتعجب : بس مش حاسه ان البنت الصغيره دي مش شبهك 


ملاك بلهفه : لا لا شبهي جدا بس الصوره قديمه شويه ومش واضحه 

سيف بتعجب أيضاً : بس الصوره قديمه جدا وانتي سنك صغير ع ما اعتقد 


ملاك : لا هي كانت جديده بس قدمت وكدا


سيف : طيب تحبي اوضحهالك 


ملاك : ازاي مش فاهمه


سيف: ع الكومبيوتر دلوقتي ثواني اعملهالك 


ملاك نظرت للساعه قائله بصدمه وهي تقف : انا اتأخرت جامد كدا المديره هتعاقبني 


سيف بتعجب: خلاص سيبي الصوره معايا وبكرا خديها

ملاك بخوف : وعد هتحافظ عليها 


سيف بإبتسامه : وعد متقلقيش 


______


خرجت ملاك من الشركه متجهه لدار الرعايه 

ركبت المترو الذي كان فارغا تماما وضعت رآسها على الشباك حتى غفت من التعب 


فجأه طفله توقظها وتخبرها انها اقتربت من المحطه 


ملاك بتعجب : هو انتي تعرفيني 

الطفله : لا عمو ال هناك داه قالي أصحيكي 


ملاك نظرت للخلف لم تجد أحد 

أبتسمت بحزن فقد علمت من هو 


__________


ف الملجأ دخلت ملاك تتسحب كالعاده 

حتى لا تشعر مديرة الدار بقدومها 

فتتفاجئ 

بالمديره تتحدث على الهاتف بصوت منخفض 

انتابها الفضول فوقفت خلف الباب تسمع ما تقول 


المديره : المصنع بتاعنا التاني محتاج بنات 


مجهول : دفعة البنات ال عندنا لسه صغيره مش هتستحمل شغل المصنع والبهدله 


المديره بغضب : مش مهم المهم تجبهملي 


مجهول : حاضر بكرا هيكونوا عندك بس خدي لعلمك مش هنقدر نخطف بنات تاني دلوقتي خالص علشان محدش يشك ف الملجأ بتاعنا 


المديره : خلاص وقفوا الخطف شويه ال كام بنت ال عندي دول هيأكلونا دهب 


مجهول : خدي بالك رصيدي ف البنك معليش بقاله فتره 

المديره : بكره هحولك نصيبك بس انت اتجدعن معايا واوعى حد يعرف بسرنا 


مجهول : عيب عليكي ياناديه هانم الا قوليلي صحيح لسه البنت ال اسمها ملاك مبتشتغلش ف المصنع زيها زي صحابها 


المديره : لا البنت دي بالذات خليها بعيد دي دماغها شغاله وممكن تضيع كل مجهودنا ال عملناه 


مجهول : مالو قلقانه منها نخلص عليها زي ماعملنا مع غيرها كدا كدا البنات ملهمش اهل يسألوا عليهم والموضوع مبيتكشفش 


المديره : لا لا خليها لان دلوقتي الدار اتعرفت انها مش مترخصه وحد تاني أشتراها بس البنت طلعت جدعه ووقفتلوا وبعدين مفيش منها قلق الصوره ال ادتهالها وأقنعتها انهم اهلها شاغله وقتها وطول اليوم بتلف تدور عليهم 

ثم قالت بضحك : ههههههههه مستنيه تلاقي ناس مش اهلها وميتين من سنين 


مجهول بضحك أيضاً: طول عمر دماغك شغاله يابرنسيسه 


كانت ملاك تقف خلف باب الغرفه وتسمع تمتمت كلامها بصعوبه ولم تستطع سماع مايقول ذلك المجهول الذي تتحدث معه المديره 


آثناء دخولها لغرفتها مسرعه أصطدمت بفاظه في طرقة المبنى 


المديره سمعت صوت الوقعه اغلقت الهاتف بسرعه وجرت للخارج لترى من مستيقظ من الفتيات 


دخلت ملاك بسرعه لسريرها ووضعت ملائتها على وجهها 


دخلت المديره بعدها تمر على كل سرير وترى من به 

ملاك كان قلبها ينبض بشده لأنها لو ازاحت الغطاء عن وجها ستعرف ان ملاك آتت متأخره فشعرها ما ذال مربوط وماذالت ترتدي الحذاء ف رجلها وحقيبتها معها ع السرير وايضا تنام بملابس الخروج 


وصلت المدير لسرير ملاك وهمت برفع الغطاء 

لكنها فوجئت بناريمان تدخل من باب الغرفه 


المديره بخوف ادارت ظهرها لتجد ناريمان قائله : ناريمان انتي كنتي بتعملي اي بره 


ناريمان وهي تتثاؤب : كنت ف الحمام في حاجه 


المديره بإرتباك وقلق : لا مفيش اطلعي على سريرك 


ثم خرجت من الغرفه 

ملاك ألتقطت أنفاسها اخيرا وظلت تفكر في كلام المديره وتربط الكلام ببعضه حتى تكون جمل مفيده تطلع منها بنتيجه 


ظلت ملاك تفكر طول اليلل وتحدث نفسها بخوف وتوتر 

معقوله تكون دي عصابه 

طب المديره كانت بتكلم مين 

والصوره ال معايا دي معقوله تكون مش صورتي انا وأهلي 

 انا الصبح هروح اواجهها بالكلام ال سمعته داه هو دا الحل الوحيد 

 ‏اكيد ال سمعته غلط مش معقوله نكون مخطوفين لا لا ياملاك انتي مسمعتيش كويس اكيد في سوء تفاهم لا دا مش اكيد دا لازم 


كانت نبضات قلبها عاليه جدا ونفسها تأخذه بصعوبه 

 ‏ظلت تهدأ نفسها وتقول : نامي ياملاك نامي مفيش حاجه تستدعي القلق كل ال سمعتيه مش حقيقي دا وهم 


#فتاة_الملجأ (9)


"نهار يوم جديد"


لم تسطع ملاك النوم طوال اليلل من التفكير 

فجأه تأتي سالي بلهفه إليها وتشد الغطاء وهي تصرخ 


ملاك برعب : وربنا مانا انا معملتش حاجه 


سالي احتضنتها وظلت تقبلها بفرح وتمسك بيدها مجله 

ملاك بتعجب : هو في اي 


سالي بفرح : بقى تخبي عني دانا اختك وهفرحلك 


ملاك : اخبي عنك اي 


سالي بمكر : اه اعملي مش فاهمه قوليلي بقى سبتي الحفله وروحتي فين ياهانم امبارح وكمان راجعه متأخر 

ملاك تذكرت الشركه : اه دا بس كان عندي مشوار وحصل شوية حاجات كدا هبقى احكيلك عليها 


سالي بغمزه : شوية حاجات عليا انا بردو 


ملاك اعتدلت من نومها بذهول : مش فاهمه حاجه ماتقولي في اي ع طول اي جو الألغاز داه 


سالي فتحت المجله بفرح لتريها صورها التي تملأ المجله والمكتوب عليها 

: وجه جديد لشركة Sk لتصميم الأزياء 

فتاه ذات ملامح هادئه وجذابه تظهر لأول مره كموديل لعرض الأزياء الذي تم بالأمس والفتاه رغم شدة بساطتها الا انها اعجبت الكثير ....... الى اخره


ملاك تقرأ الكلام المكتوب بصدمه 


سالي بتعجب : اي مالك شكلك مش مبسوط يعني 


ملاك بذهول : انا بصراحه مش عارفه افرح ولا ازعل بس انا مكنتش حابه كدا 


سالي : تفرحي طبعا انتي خلاص ع طريق النجوميه يابنتي 


ملاك بلامبالاه : نجومية اي دا كان مجرد اتفاق بيني وبينه والموضوع داه مش هيتكرر تاني 


سالي بتعجب : اتفاق اي انا لازم افهم كل حاجه 


ملاك تذكرت ماحدث بالأمس وكلام المديره اذاحت الغطاء وقامت من ع السرير ربطت شعرها قائله 


: في حاجه لازم استفسر عنها ضروري دلوقتي اهم من كل داه


سالي بتعجب : حاجة اي 

ملاك : هتعرفي دلوقتي انتو جهزتوا خلاص علشان تمشوا ع المصنع 


سالي : اه فاضل 10 دقايق والباص يجي 


ملاك : هو صحيح ياسالي انتي بتاخدي كام من شغلك ف المصنع 


سالي بضحكة استهزاء : بناخد كام اي دي بتدينا 200 جنيه كل شهر وبترميهم ف وشنا ولا اكننا بنشحت منها 


ملاك بذهول : عجيبه يعني مع ان المصنع دخله اكبر من كدا بكتير وانتوا ال شايلينه يعني مفروض مرتب كل واحده ميقلش عن 3الاف جنيه 


سالي: 3000 اي انتي بتحلمي هي بتعتبر شغلنا عندها كرد جميل يعني لأنها مقعدانا ف بيت وكمان بتأكلنا وتشربنا ولبسنا وكل حاجه مسؤل منها 


ملاك وهي تفكر : ازاي كل حاجه مسؤله منها والدار دي اساسا بنتها بإستعطاف رجال الأعمال وكمان بيجلنا تبرعات ضخمه جدا من ناس كتير 


سالي بتعجب: انتي عايزه توصلي لاي ياملاك ما ادينا عايشين وساكتين مش احسن من قعدتنا ف الشارع ماتدخليش نفسك ف حوارات مش قدها


ملاك : انا شاكه إن .....


فجأه تدخل المديره قائله : شاكه ف اي ياملاك


سالي بضحكة إرتباك : شاكه ان في حد سرق فستانها الموف وانا بقالي ساعه بقنعها انه اكيد ف الدولاب بس تتدور كويس 


المديره بتعجب نظرت لسالي : اه الفستان الموف قولتيلي طب اتفضلي يلا على الباص علشان مش معقول هيقف يستنى حضرتك 


سالي قامت بهلع : اي داه هو وصل انا اسفه انا اسفه 

ثم مضت مسرعه


المديره جلست ع السرير بهدوء 

ملاك شعرت بالخوف فلم يتبقى احد ف الدار غيرهم 

نظرت لملاك قائله : الا قوليلي شغلك عامل اي 


ملاك بإرتباك : كويس هه كويس اوي 


المديره : صورك مغرقه المجلات ممكن تفسير لداه 


ملاك بخوف : دا كان سوء تفاهم بس وأضريت اوافق ع العرض بس اطمني الموضوع داه مش هيتكرر تاني 


المديره بمكر : يعني افهم من الصور دي ان الدار بقت ف امان وان رجل الاعمال سيف بيه رضي علينا


ملاك : انا....

فجأه قاطعها صوت رساله على هاتفها فتحتها لترى رساله من سيف مكتوب فيها 

ملاك ممكن تجيلي ع الشركه فوراً الموضوع متعلق بالصوره بتاعت اهلك 


المديره بتعجب : اي في حاجه 

ملاك حذفت الرساله بسرعه قائله بإرتباك : لا مفيش دا بنت كانت طالبه مني سيشن ومفروض متأخرش عليها 


ثم قالت بعجله : انا اسفه نكمل كلامنا بعدين مضره ألبس بسرعه وأمشي 


المديره : بما ان القاعده بتقول اهم حاجه الشغل فأنا هسيبك ونكمل كلامنا بعدين 


خرجت المديره وهمت ملاك بإرتداء ملابسها بسرعه

وخرجت مسرعه الى الشركه 

___بقلم ملك محمد_________


ف مصنع حياكة الملابس

البنات فوجئت بفتيات صغيرات ينتظروهم ف المصنع 


دخل عليهم رئيسهم ف العمل قائلا 

: كل بنت تاخد بنت صغيره تعلمها ازاي تقعد ع المكنه 


نور بصدمه : بس يافندم دول بنات صغيره مكن اي ال هيقعدوا عليه 


سالي بتعجب أيضاً احتضنت احدى الفتيات الواقفه بجانبها قائله : هي البنات دي جايه منين 


الرئيس بغضب : محدش يدخل ف تفاصيل اشتغلوا وانتوا ساكتين البنات دي زيكوا جبناهم من الشارع علشان نعلمهم ونربيهم ولما كبروا شويه قررنا نخليه يعتمدوا على نفسهم ويتعلموا حاجه تفيدهم بدل مايترموا ف الشارع 


فريده : بس يافندم ...

قاطعها قائلا : مبسش كل واحده تنفذ ال اطلب منها اتفضلوا يلا 


امسكت كل فتاه بيد طفله واخذتها معها لتعلمها كيفية العمل والجميع كان في حالة بؤس وإستياء 


اثناء العمل 

سمعت سالي صوت طفله تبكي جرت بسرعه ناحية الطفله لتجدها ساقطه على الأرض وتمسك خدها وكأن احد ضربها بالقلم 


احتضنتها سالي بحب ونظرت للفتاه التي تعلمها وجدتها ناريمان 


سالي بغضب : انتي اي مش عندك دم 

ناريمان وهى تأكل لبان بطريقه مستفزه: بطلي الأفوره دي وسيبي البنت واتفضلي ع مكانك


الفتاه تمسك بيد سالي بقوه 

سالي بغضب : وانتي مين ادالك الحق تضربيها 


ناريمان : لانها غبيه مبتفهمش بقالي ساعه بشرحلها تحط الخيط ازاي ف المكن ودي مبتفهمش 


سالي بغضب : دي طفله صغيره اتعاملي معاها بلطف شويه بطلي الجحود داه 


ناريمان بغضب : هو دا ال عندي 


سالي نظرت للفتاه التي تمسك يدها بقوه والدموع تتساقط من عينها التي يملؤها الخوف 

قالت بثبات : خلاص انا هاخدها 

ناريمان بضحك : وال عندك هتعملي فيها اي 


سالي اوقفت الفتاه من ع الأرض وهي تحتضنها قائله : هعلم الأتنين 


ناريمان صوت ضحكاتها تعالت : ههههههههه ومالوا ياقلبي يلا ف داهيه 


___________


ف الشركه 


ملاك اخبرت السكرتيره ان سيف بيه طلب رؤيتها 


دخلت السكرتيره لتخبره ان ملاك بالخارج 


اخبرها ان تدخلها ع الفور


دخلت ملاك بقلق قائله 

: حضرتك طلبت تشوفني بخصوص الصوره اكيد مضعتش منك مش كدا


سيف : طب اقعدي الأول خدي نفسك 


ملاك جلست بتوتر 

سيف وهو يمسك الصوره : انا وضحت الصوره فعلا ولما وضحت ظهر تاريخ إلتقاطها على جمب تحت 


ملاك امسكت بالصوره بتعجب : بردو مش فاهمه قصد حضرتك 


سيف : انتي عندك كام سنه

ملاك :21


سيف : وف الصوره دي تقريبا عندك سنه 


ملاك تنظر للصوره بتمعن 


سيف : التاريخ عندك بيقول إن تاريخ الألتقاط كان 1985 يعني قبل ماتتولدي بكتير 

ياما انتي كبيره ومش عارفه تاريخ ميلادك 


ملاك وهي تنظر للصوره بدأت تربط كلام المديره أمس على الهاتف مع المجهول بكلام سيف عن الصوره


سيف : انا عارف انك مصدومه بس انا اسف كان لازم اعرفك الحقيقيه ال ف الصوره دي مش انتي ولا دول اهلك حتى بصي لشكل البنت الصغيره مش شبهك خالص 


ملاك بدأت الدموع تنهمر من عينها رغماً عنها 


سيف انتي كويسه 

ملاك بحزن وبكاء : كل الفتره دي كنت بدور على وهم وكان عندي أمل كبير اني الاقيهم دانا لفيت مصر كلها ورجلي دي ورمت من كتر المشي وانا بدور عليهم وف الآخر يطلع وهم 


سيف : انا اسف بجد بس دي الحقيقه 


دخل حسام عليهم المكتب فجاه وهو يقول بفرح 

: نجمتنا هنا ومتقوليش بردو 


ثم مد يده ليسلم على ملاك 

لكن ملاك كانت تمسك بالصوره وتنظر لها وهي تبكي


حسام بتعجب نظر لسيف : هو في اي مش مفروض تكون فرحانه دي صورها مغرقه المجلات 


سيف وهو يلمح له : شش مش وقته دلوقتي 


حسام لم يفهم تلميحاته رد قائلا : في اي ياجماعه ماتفهموني 


لم تتمالك ملاك نفسها فقامت بسرعه وخرجت من المكتب راكضه وهي تبكي 


حسام بذهول : انسه ملاك انسه ملاك انا اسف لو دايقتك 

سيف رد قائلا : سبها دلوقتي الصدمه ال هي فيها كبيره واكيد محتاجه تكون لوحدها 


حسام بتعجب : صدمة اي ماتفهمني اي الحوار 


سيف : الصوره ال معاها كانت مفكره انهم اهلها وبقالها سنين بتدور عليهم وف الاخر طلعت الصوره مش لأهلها 


حسام : اها هو دا الموضوع بصراحه البنت دي تعبت اوي ف حياتها بس شكل ربنا هيعوضها خير اوي 

سيف : مين عالم 

حسام بفخر : بس اي رأيك ف ااصور ال ع المجلات مش قولتلك البنت دي هتبقى موديل وبإمتياز 


سيف : اه صحيح فكرتني ممكن اعرف يا استاذ حسام ياحضرة المدير التفيذي للفرع هدى دخلت الشركه هنا امبارح ازاي 


حسام بإرتباك : ع فكره هدى مش هتسكت البنت دي مش سهله 


سيف بكبرياء : ماانت عارف انا مبرحمش خليها تجرب وتقف ف طريقي مره واحده بس وانا هنسفها من قدامي 


____________


هربت ملاك لمكان هادئ وجلست على شط البحر والصوره في يدها تنظر لها وهي تبكي 


تذكرت حين كانت طفله ف العقد العاشر من عمرها 

حين نادت عليها المديره قائله 

"ملاك تعالي انتي دايما بتسألي عن اهلك فانا كنت شايلالك حاجه لما تكبري ادهالك 

خدي الصوره دي بتاعتك انتي واهلك كانت ف ايدك وقت ما لقيتك قدام الملجأ انا شايفه ان جه الاوان تاخديها وتبدأي تدوري عليهم"


تذكرت حينما اخذتها وكاد قلبها من شدة الفرح يطير 

كانت تتحرك بلهفه بين صديقاتها وتخبرهم بفخر وحل ان هذه والدتها وهذا هو والدها الذي يحملها ف الصوره ويحتضنها بشده 


تذكرت ركضها ف الشوارع تسأل الماره عنهم وكلها أمل انها ستجدهم 

كانت تحدث نفسها قائله 

"اتمنى لو انني لم اعرف الحقيقه حتى لو كان مجرد وهم ع الأقل كان لدي سبب للبقاء على قيد الحياه 

في كل مره كنت اشعر بالضعف انظر لتلك الصوره واشد ع نفسي لأقوى من أجل العثور عليهم 

عندما يضع كل منا رأسه على وسادته يتخيل حلم ييريد تحقيقه يظل يتخيله كل يوم بنفس الصوره ونفس الكلام ولا يمل 

لحظة لقائي بأهلي ذلك كان حلمي 

حينما اضع رأسي اليوم على وسادتي بماذا عليا أن احلم لم يعد لدي شئ يشعرني حتى أن عليا البقاء 


اشعر اني ممزقه وتائهه كل ما تمنيته من الحياه ان اعرف من انا والى من انتمي فالمرء دون مكان ينتمي اليه يشعر بالفراغ الداخلي الذي حتما يجعله يتلاشى ببطئ ليصبح سراب 


لتفوق من سرحانها على صوت شاب يرفع صوته على امه قائلا 

: قولتلك كام مره انا مش بردان وبردو نزلتي ورايا من البيت علشان تديني الجاكيت الناس تقول عليا اي دلوقتي عيل وامه بتجري وراه 


الأم : يابني انا مقصدش بس انا عارفه انك هترجع متأخر والجو بيبرد باليلل وخايفه عليك تتعب اقولك خده ومتبلسوش بس خليه معاك علشان قلبي يبقى مطمن 


الشاب اخذ منها الجاكيت بضيق 

: يوووه انا عارف اني مش هخلص يارتني اسافر وابعد عنكوا الواحد نفسه يحس بالحريه بقى 

هاتي الزفت داه واتفضلي ارجعي ع البيت انا ماشي 


رجعت الأم وملاك تراقب ملامح وجهها التي رغم تعنيف ابنها لها الا انه عندما أخذ الجاكيت فرحت جدا وكأنها اطمئنت عليه 


وضعت كلتا يديها على جسدها وكأنها تحضن نفسها من نسمات البرد القارس قائله 

: لو يعلم كم من اليتامى يحترق قلوبهم لرؤية امهاتهم ولو لمره واحده بالعمر لظل يقبل رجليها ليل نهار 


ظلت جالسه لفتره طويله حتى جن الظلام واختلط  

لا تشعر بشئ سوا اليأس والأحباط 


واذا بالشاب الذي شاهدته يرفع صوته على والدته يمر عليها يبدو انه في طريق عودته للمنزل 

لفت نظرها انها كان يرتدي الجاكيت ويغلقه بإحكام ويضع يده داخل جيوبه من شدة البرد 


ابتسمت وهي تحدث نفسها وتتظر للسماء قائله في صمت

: لطالما كرروا على مسمعي ان الأم تشعر وتحس بأبنائها فهل تشعرين بي الأن ياامي 


#فتاة_الملجأ (10)

الوقت تأخر والجو كان مظلم وبدأت الأمطار بالتساقط 


صاحب الكشك الذي امام البحر كان يراقبها منذ مجيئها

لاحظ انها جالسه منذ ذمن ولم تتحرك 

ذهب لها قائلا وهو يحتمي في شمسيته من المطر 

: يابنتي بقالك فتره قاعده هنا محتاجه حاجه


ملاك بشرود : ها لا شكرا 

الرجل : طب قومي روحي يلا البحر موجه هيعلى وفي اخبار عن عواصف وأمطار شديده 


ملاك وهي تمسح دموعها ردت بإبتسامة حزن : معتقدش ان في عواصف اشد من ال جوايا دلوقتي 

ثم قامت من مكانها بيأس وأحباط والصوره ماذالت بيدها والمطر يغرقها  


الرجل ظل يراقبها وهي تمشي بإستياء وحزن وهو يقلب كفيفه ع الآخر قائلا

: لا حول ولا قوة الا بالله ربنا يسترها معاكي يابنتي

_________

كانت تعبر الطريق بدون النظر الى الأمام 

اصحاب السيارات كانو في حالة غضب 

منهم من يضرب فرامل بسرعه قبل ان يصدمها ومنهم من يزمر حتى تمر بسرعه 


لكنها كانت في عالم آخر 

تنظر لأسفل وتمشى ببطئ وكأنها تجر خيباتها بثقل 


 ‏فجأه تأتي سياره من بعيد لم ترى ملاك من شدة المطر فكادت تصتدم بها 

 ‏لكن احدهم آتى بسرعه وجذبها بعيدا 

 ‏قائلا : لو مش فارق معاكي نفسك في ناس فارق معاهم وجودك 


حاولت رفع وجهها لأعلى لترى من هو 

"ف المستشفى"


ملاك تفتح عينها فترى سيف أمامها قائله بتعجب: سيف بيه !


سيف : انا اسف مكنتش اعرف ان حقيقة الصوره هتأثر عليكي بالشكل داه 


ملاك اعتدلت من نومتها وهي تضع يدها على رأسها من شدة الدوار : هو انا جيت هنا ازاي انا اخر حاجه فكرها اني كنت ماشيه ع الطريق عادي 


سيف : جيتي هنا ازاي انا معرفش انا لقيت شخص بيتصل بيا وقالي انك موجوده هنا فجتلك 


ملاك تذكرت السياره التي كادت تصدمها وان احدهم أنقذها لكنها لم ترى وجهه 


سيف بتعجب: سرحتي ف اي 

ملاك بشرود : متأكد انك متعرفش مين جابني هنا 


سيف : معرفش صدقيني وبعدين تلاقي شخص عابر شافك واقعه ف الشارع فجابك المستشفى المهم انتي بقيتي كويسه دلوقتي 


ملاك : الحمدلله احسن اسفه جدا تعبتك معايا 


سيف : مفيش تعب ولا حاجه 


ملاك قامت بتوتر : انا لازم اروح اتأخرت اوي 


سيف : طيب حاولي تهتمي بنفسك اكتر من كدا واضح انك مقصره ف أكلك جامد 


ملاك وهي ترتدي حقيبتها بقلق : هحاول ولتاني مره اسفه تعبتك معايا


سيف بإبتسامه : تاني اسفه ماشي براحتك يلا علشان اوصلك 


ملاك : لا لا انا هروح لوحدي متشكره جدا 


سيف : انتي لسه خارجه من المستشفى تروحي لوحدك ازاي وبعدين الجو بره مطره والدنيا غرقانه


ملاك بعجله : متعوده ع كدا انا لازم امشي اتأخرت اوي 

فجأه وهي تحاول المشي شعرت بالدوار فوضعت يدها على رآسها 


سيف بغضب أمسك ذراعيها : بقولك مينفعش تروحي لوحدك انتي مش شايفه حالتك عامله ازاي 


وافقت ملاك على الذهاب معه 


ف السياره 


سيف : اربطي حزام الامان لأن المطر شديد وممكن يحصل اي حاجه 


ملاك بإحراج حاولت ربطه لكنها لم تستطع فهي لم تركب سياره فارهه من قبل 


سيف نظر لها فأوقف السياره جانبا وربطه بنفسه


ملاك بتوتر : شكرا 


سيف أكمل طريقه قائلا 

: عرفتي مين ال ف الصوره دول 


ملاك بحزن : لا 

بس انا ناويه اما اروح اسأل المسؤله عن الدار هي لي عملت فيا كدا وخلتني طول السنين دي كلها ادور ع وهم 


سيف : يمكن متقصدش 


ملاك : لا اكيد في سر لأنها كمان لازم تفسرلي المكالمه ال سمعتها امبارح باليلل 


سيف بتعجب : مكالمة اي 


ملاك : سمعت تخاطيف كلام عن الملجأ بس لحد دلوقتي بحاول اربط الأمور ببعضها 


سيف بتعجب : تقصدي اي يعني مش فاهم 


ملاك : أقصد ان المديره دي مش لوحدها دي عصابه 


سيف بضحك : هههههههه خيالك طلع واسع اوي عصابة اي بس 


ملاك بغيظ : كنت متوقعه ردة الفعل دي  


سيف : مقصدش بس الملجأ دا حاجه ظاهره للناس كلها شغل العصابات دا بيبقى من تحت لتحت ثم فين إثباتك ع كدا


ملاك : للأسف كل ال معايا دلوقتي شوية شكوك ومعيش اي دليل لاي حاجه 


سيف : خلاص لو انتي شاكه بجد اجمعي الأدله وبعدين واجهيها محدش بيواجهه حد بشوية شكوك 


ملاك بحزن : مبقاش عندي طاقه لاي حاجه حاسه بإحباط شديد ومعنديش اي شغف تجاه اي حاجه


سيف : انا اسف على حصل من هدى امبارح ووعد مش هيتكرر تاني 


ملاك : هو حضرتك بقيت حنين فجأه كدا ازاي اه لتكون فاكر ان موضوع العرض دا هيتكرر تاني لا حضرتك بتحلم يافندم دا كان إتفاق وخلص 


سيف : يعني افهم انك مش عايزه تشتغلي معانا دي صورك عامله ضجه كبيره ومتقلقيش كله بالحساب بعد كدا 


ملاك بغضب : هو حضرتك فاكر اني طمعانه ف فلوسك او بنزل اشتغل علشان الفلوس انا كنت بشتغل علشان الاقي اهلي انما انا اخر همي الفلوس يافندم ثم نزلني هنا يلا 


سيف بضحك : طب خلاص اهدي ع العموم انا هفضل عند كلامي وباب شركتي مفتوح لو حبيتي تشتغلي ف اي وقت هساعدك 


ملاك : مش هحتاج اطمن ممكن تنزلني هنا بقى 


سيف : فاضل خطوتين ونوصل ليه تنزلي هنا 


ملاك : علشان محدش ياخد باله انك وصلتني لحد البيت هيحصلي مشاكل كتير بسبب الموضوع داه


سيف أوقف السياره جانبا : وانا مش عايز اسببلك مشاكل اتفضلي 


ملاك بتعجب نظرت : معرفش ليه انا مش مرتاحه لمعاملتك متأكد انك سيف بيه ال كان عايز يهد البيت 


سيف بضحك : كنت خارج من صدمه مأثره عليا بس انا مش وحش زي مانتي فاكره 

ثم ادار السياره قائلا : خدي بالك من نفسك سلام 


دخلت ملاك دار الرعايه من الباب الخلفي تتسحب كالعاده رآت باب غرفة المديره مفتوح 


نظرت من بعيد لم تجد احد بالغرفه انتابها الفضول للدخول لتلك الغرفه التي لم تدخلها مطلقاً 


تسحبت ببطئ ودخلت وقفت دقيقه تفكر 

اذا كانت المديره ليست بالخارج وأيضاً ليست هنا اين يمكن ان تكون 


لم تجد شىيئا بالغرفه فخرجت ودخلت لغرفتها 


تسحبت ببطئ حتى وصلت لسريرها 

فجأه صوت احدهم يقول 


كنتي فين ياست هانم لحد الساعه12 بليلل

ملاك بخوف : خضتيني ياسالي مش كدا 


سالي : يا سلام يعني انا بيطلع عيني كل يوم وافضل اظبط ف سريرك واحط مخده مكانك كأنها انتي علشان المديره لما تلف متاخدش بالها انك مش ف سريرك وكمان اسبلك باب المطبخ مفتوح علشان تدخلي منه وف الاخر تقوليلي 

خدتيني ياثالي موش كدا 


ملاك بتعجب: هو انا بتمايص كدا وانا بتكلم 


سالي بغضب : سبتي كل كلامي ومسكتي ف دي قوليلي بقيتي بتتأخري بره كتير كدا ليه 


ملاك تذكرت صورة والديها فألقت نفسها في حضنها وهي تبكي قائله 

: مطلعوش اهلي ياسالي طلعت بدور ع وهم


سالي بصدمه : ازاي مش اهلك مش فاهمه حاجه


ملاك : الصوره ال معايا مطلعتش صورة اهلي انا معرفش هي ليه عملت معايا كدا 


سالي بحزن وصدمه : انتي متأكده من كلامك داه 


ملاك مسحت دموعها : للأسف متأكده بس انا مش هسيب حقي ولو ليا حاجه عند الست دي هاخدها 


سالي : واي دخلها ف الموضوع 


ملاك : هي السبب ف كل حاجه انا متأكده

 بس زي ماقال سيف انا لازم اجمع الأدله الاول علشان اقدر اوجها 


سالي بتعجب: سيف واي دخل سيف بالموضوع انتي الفتره دي بقيتي بتخبي عني حاجات كتير


ملاك بإرتباك : لا أصل 


سالي : انتي كنتي عند سيف تاني مش كدا 


ملاك بتوتر : قابلته صدفه يعني الموضوع مكنش مرتب زي مانتي فاكره 


سالي : انا كل ال عايزاه تخلي بالك من نفسك ومتدخليش ف حورات منتيش ادها واوعي تبصي لفوق احنا ال زينا لو بص فوق بيقع ع وشه وزي ماتعلمنا هنا المشي جمب الحيط هو الحل المناسب فاهمه ولا لا 


ملاك : متقلقيش عليا كل حاجه هتبقى تمام وحقي هعرف اجيبه 

ثم تذكرت الشخص الذي أنقذها ونقلها للمستشفى فردت قائله قوليلي عامله اي مع اياد 


سالي : مفيش بينا كلام انا سمعت انه هيسافر 


ملاك بصدمه : يسافر فين 


سالي : تعرفي ياملاك انا عارفه ان الكلام ال اتكتب ع الكارت داه مش منه بس عملت نفسي مصدقه انا من كتر حبي ليه متقبله اي حاجه منه حتى لو وهم 


ملاك بإبتسامة وجع : الحب

 الحب دا رغم مرارته بس بنتلذذ بيه ورغم الألم ال بنحسه بس بمجرد مانسمع كلمة بحبك بتهون كل حاجه علينا 

 ‏هو احنا البشر كدا ربنا خلقلنا قلب يحب ولو محبش ممكن يموت من الجفا 


___بقلم ملك محمد___


نهار يوم جديد 


يدخل شادي الغرفه على اياد بهلع وفي يده مجله


شادي : انت قاعد هنا مشوفتش المجلات كاتبه اي 


اياد يجلس على الكرسي يحتسى القهوه امام شرفته رد قائلا بغضب : اطلع بره ياشادي 


شادي نظر ع الأرض فوجد المجله ملقاه ع الأرض

: اه انت قريت الأخبار بقى 


إياد بغضب: هي اختارت الطريق داه تبقى تستحمل ال هيجرالها 


________


استيقظت الفتيات وكان الدور على ملاك ان تنزل لتشتري مشتريات الأفطار 


ارتدت ملابسها مضتره وخرجت من الدار متجهه للسوبر ماركت 


معتاده في طريقها تسلم على كل من تمر به 


ملاك : صباح الخير ياعمو رجب 


نظر لها بنظرة استحقار ودخل لمنزله وأغلق الباب 


ملاك بتعجب : ماله داه 


اكملت طريقها متجهه للسوبر ماركت 

النساء كانو يتحدثون بصوت خافت ويشيرون عليها 


ملاك بذهول ظلت تلف حول نفسها ظنت ان ملابسها بها شئ خاطئ 


تركتهم وذهبت للبائع قائله 

: صباح الخير عمو ابراهيم

لم يرد عليها 


شعرت بالأحراج ردت قائله 

 ممكن تجبلي الطلبات ال ف الورقه دي بعد اذنك 

 ‏

 ‏رد قائلا : مفيش خلصانه 

 ‏

 ‏ملاك نظرت حولها بتعجب 

 ‏: ازاي مفيش ما الجبن واللانشون والحاجات ماليه السوبر ماركت اهيه 

 ‏

 ‏رد قائلا وهو ينظر لها بإستحقار : قولت مفيش اطلعي بره يلا اتخدعنا كلنا فيكي بنات اخر زمن 

 ‏

 يتبع ........ 


تتوقعوا شافوا اي ف المجله ؟

 ‏تفاعل عشان اكمل بسرعه


تعليقات



CLOSE ADS
CLOSE ADS
close