رواية الفرار من الحب بقلم الكاتبه حبيبه الشاهد الفصل الاول حتى الفصل الثاني عشر حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
![]() |
رواية الفرار من الحب بقلم الكاتبه حبيبه الشاهد الفصل الاول حتى الفصل الثاني عشر حصريه وجديده على مدونة النجم المتوهج للروايات والمعلومات
هتتجوز التلته عليا هتجبلي دره
مش كفايه اني مستحمله انك متجوز واحده تانيه غيري تقوم تجبلي التلته.. التلته يا سليمان
سليمان
: الشرع محللي اربع و ادام مكفي بيتي و اقدر افتح بيت تاني متجوزش ليه و درتك قبلت قبل كدا اني اتجوزك عليها و تكلمتش زيك
غزال
: هي قبلت على نفسها تجبلها دره اما انا مش هستحمل تتجوز عليا و تجبلي واحده تشركني فيك الفكره ذات نفسها بتقـ تلني.. انا مش عارفه مين اللي قوم في دماغك انك تتجوز تاني
سليمان بهدوء
: بكرا تتعودي زي ما اللي قبلك اتعودت و رديت و مخربتش على نفسها زي ما أنتي بتعملي
غزال
: انا بخرب على نفسي عشان بحبك و بقولك متجبليش دره و تكسرني.. قدام الناس بص اتجوز اي واحده تانيه إلا دي متنصفهاش عليا
سليمان بصوت غاضب
: انتي اتجننتي و لا ايه من امتا و الحريم.. بتقول اعمل ايه و معملش ايه دا قرار اخدته عجبك يا بت الناس خير و بركة تقعدي معززه مكرمه في بيتك و سط عيالك مش عجبك الباب يفوت جمل
وقعت قدامه بغضب رغم خوفها المفرط منه و اتكلمت
: يبقا لا انا يا هي في البيت دا
مستحيل اقعد هنا دقيقه و هي على ذمتك
سليمان قام من على السرير اخد العبايه من على الشماعه ، حطها على كتفه و اتكلم
: يبقا انتي اللي اخترتي بنفسك و تعملي حسابك هتخرجي من هنا بطولك زي ما دخلتي بطولك و انسي ان ليكي بنات
هسيبك تفكري براحتك و لو رجعت البيت و متلاقتكيش هنا يبقا تنسي انك تدخلي السرايا تاني طول عمرك يا غزال
خلص كلامه و خرج من الاوضه و رزع الباب وراه بقوة ، قعدت مكانها على الارض و حطيت ايديها على وشها و بكت بحرقه
في المساء
كانت قاعده على السرير بفستان زفافها و منهاره من البكاء ، اتكلمت باعين حمراء من فرط بكائها
: مش عايزه اتجوز انا معملتش حاجه دي واحده كدابه
ذبيدة اتكلمت بدموع بتلمع في عينيها
: كان نفسي اصدقك بس بعد كلام الحكيمه مبقتش عارفه اصدق مين و اكدب مين
فرقان مسكت ايديها برجاء
: و الله يا طنط مظلومه..
مظلومه و الله انا معملتش حاجه و لو مش مصدقاني تعالي نروح عند اي دكتوره تانيه و اعيد التحليل عشان تصدقيني و تقولي لـ عمي بس مترمنيش الرميه دي مش عايزه اتجوزه انا مش موافقه عن اللي بيحصل دا انا بظلم نفسي بالجوازه دي
ذبيدة ربطيت على ايديها بحنيه ، و اتكلمت بحزن
: طب اهدي انتي من ساعتها مبطلتيش عياط
انا لو كنت اقدر اعمل حاجه كنت عملتها بس زي ما انتي شايفه انهارده الفرح و خطيبك مش موجود من الصبح و معرفش عنه حاجه قلبي وكلني عليه يا ترا روحت فين يابني
فرقان هزت راسها بعتراض
: لا يعني ايه خلاص اتفرض عليا اتجوز واحد متجوز اتنين و مخلف سبعه انا عايزه فراس خليه يجي و انا هتكلم معاه و هعرفه الحقيقه و ان غزال بتكدب
ذبيدة
: و لو غزال بتكدب أسمهان هتكدب هي كمان و لو نفترض ان الاتنين بيكدبه طب و التحليل اللي اتبعتت على البيت باسمك و لا التحليل التانيه اللي عملتيها و كلام الحكيمه
فرقان
: كدب كل دا كدب كلهم كدبين
سليمان خبط على الباب و دخل و هوا بصص في الارض
: يارب يا ستار حد خالع راسه
ذبيدة
: تعالى يا والدي ادخل مافيش حد في الاوضه غير فرقان
سليمان رفع وشه بصلها بجمود و حط الدفتر قدامها و اتكلم بخشونه
: امضي هنا و انزلي اهل البلد كلها تحت و اكيد بيساله عليكي منزلتيش ليه لحد دلوقتي
فرقان بصتله برهبه ، و اتكلمت بصوت باكي
: ممكن تسمعني الاول و بعديها اعمل اللي انت عايزه
قاطعها سليمان بحدا
: مش سامع يابت عمي امسكي الدفتر و امضي من غير كلام الناس قاعده تحت و مستنيانا
فرقان وقفت قدامه بقوة و اتكلمت
: لا انت هتسمعني الاول الجواز مش بالغصب و لا احنا في عصر الجاهليه عشان تتفرض عليا جوازه زي دي و قلتها مره و بقولها تاني مراتك و بنتك كدابين و هما اللي مألفين الكلام دا من دماغهم
سليمان حاول يتحكم في عصبيته ، و اتكلم بهدوء
: احنا دلوقتي مش في مين الصادق و مين الكداب لان الحقيقه هتبان و مش هتفضل مستخبيه طول العمر
تعالي نتكلم بالعقل و المنطق يا دكتوره اهل البلد كلها اتعزمت على فرح ابن عز الباشا و يجي قبل الفرح بيوم نكتشف ان العروسه معاها واحد في الاوضه و خطبها مقبلش بالجوازه و بعد ما اقنعناه بالعافيه انه يكمل في الجوازه
صحينا كلنا الصبح لاقيناه مش موجود و محدش عارف مكانه فين و لاني اخوه الكبير و كبير البلد هتجوزك و الم الموضوع قبل ما حد من اهل البلد يشم خبر و تبقى سرتنا على كل لسان
فرقان دموعها نزلت بوجع على حب عمرها اللي اتخله عنها ، حسيت بغصه قوية في قلبها بصتله و اتكلمت
: و انا موافقه يا ابن عمي لاني مش هستحمل كلمه عليا في الوضع دا و لا راس عمي تبقي في الارض من حاجه محصلتش هتجوزك عشان انا واثقه في نفسي
مسكت الدفتر و مضيت عليه و قلبها بيرتجف من شدت ألمه.. و مسحيت دموعها و نزلت ، و كانت حريم البلد كلها تحت.. منتظرين فرحهم عشان يشوفه مين فرقان الباشا ، و خلفت كل توقعتهم و طلعت اجمل من ما كانه متخيلنها بس كان الكل بيدور في دماغه سؤال واحد
ازاي فرقان تتجوز سليمان و هي من صغرها و هي مخطوبه لـ فراس اخوه الصغير
الفرح خلص و طلعت فرقان غرفتها الجديده هي و سليمان اللي كانت متجوزه ليها هي و فروس
فرقان
: انت مصدقني مش كدا انا بجد ماعرفش هي عملت ليه معايا كدا بس فعلا انا بريئه و معملتش حاجه
سليمان
: انا مش عارف اصدقك و لا اكدبك لان احنا مربناش حد على الكذب و انا واثق و متاكد ان الموضوع ده وراء انه
فرقان كانت لسه هتتكلم لاقيت خبط جامد على الباب ، و دخلت غزال و هي في اقصى مراحل غضبها
غزال
: اتجوزتها و عملت اللي في دماغك يا سليمان مش هنيك بيها يا سليمان
راحت عندها و لسه هتمسكها من شعرها ، كان سليمان اسرع منه و وقف قدامها و مسك ايديها بقوة بصلها في عينيها بنظرات قاتله.. و اتكلم من بين سنانه بتحذير
: لو ما خرجتيش دلوقتي و بطلتي اللي بتعمليه دا قسما بالله لاخرجك من البيت خالص و مش هتخشي تاني طول عمرك لولا اني عارف ان اللي فيكي ده من غيرتك عليا انا كان هيبقى ليا تصرف تاني امشي اطلعي بره يلاااا
بصتلها غزال بكره شديد و خرجت من الاوضه ، سليمان اتنفس بهدوء و هو بيطلع كله غضبه و لف بصلها
: روحي غيري و تعالي عشان تاكلي قبل ما تنامي
مشيت بسرعه من قدامه اخدت ملابسها و دخلت الحمام ، سليمان بس لطيفها و فضل واقف مكانه و تفكيره مشتت
خرجت بعد فتره و هي لابسه بيجامه رقيقه ، كان سليمان قاعد على الكنبه مستنيها تخرج و الاكل قدامه على الترابيزه ، بصتله بتوتر شديد ممزوج بخجل و راحت عنده و قعدت جنبه على الكنبه
سليمان بصلها و هو بياكل و اتصدم من جمالها ، بعد نظره عنها و اتكلم
: هتفضلي تتفرجي عليا كدا كتير و مش هتاكلي
فرقان بنبره صوت حزينه
: مش عايزه كل انت بالف هنا
ساب الاكل و مسك كف ايديها ، بصيت على ايده اللي ماسك بيها ايديها و الدموع بتلمع في عينيها
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋.
عند غزال بعد ما خرجت من عنده لاقيت نفسها رايحه اتجاه غرفت درتها
دخلت غرفه درتها باندفاع.. كانت واقفه في نص الاوضه و باين عليها الغضب و عقلها واقف عن التفكير
غزال اتكلمت بعصبيه
: كله بسببك انتي..
انت اللي خليتيه يتجوز عليا قلتلي امشي ورايا دا احنا هنطفشها من البيت قبل ما تجيبلنا الولد و هي اللي تورث كل حاجه ادينا اهو بدل ما نطفشها و الجوازه تبوظ اتديكي جوزتيها لـ جوزك
حطت ايديها على بقها تكتم كلامها و اتكلمت بهمس
: انتي هطله عايزه تفضحينا و يسمعه اننا خلينها تسيب خطبها عشان تتجوز اخوه
غزال شالت ايديها من على بؤها ، و اتكلمت بغضب
: و اخوه اللي هوا مين مش جوزي انا و انتي
زي ما جوزتهاله تطليقها منه أنتي فاهمه
فاطمه
: هطلقها منه بس اتهدي و متعمليش اي حاجه نندم عليها احنا الاتنين
غزال بعصبيه
: انتي هتجنينيني اهدى ازاي جوزي متجوز عليا و تقوليلي اهدى اه ما انتي على قلبك مراوح عشان متجوزهاش عليكي أنتي
فاطمه راحت قعدت على الكنبة ببرود
: سبق و عملها و اتجوزك عليا و طول ما انتي متعصبه مش هتعرفي تفكري التفكير عايز دماغ رايقه عشان نشوف في الاخر النتيجة
راحت عندها بلهفه و قعدت
: طب قوليلي نعمل ايه فكري عايزين نمشيها من هنا بأي طريقه
فاطمه
: بدل ما تهري في نفسك شيلي في بطنك الولد اللي عايزينه بدل ما خلفتنا كلها بنات
الساعه اتنين بعد منتصف الليل في غرفة سليمان
كان سليمان قاعد على السرير.. ساند ضهره على السرير و فارد رجله ، بص عليها كانت نايمه و مدياله ضهرها
اتكلمت بصوت مخنوق
: انا عايزه انام لو مش جايلك نوم تقدر تقعد في البلكونة و اطفي النور من عندك
سليمان بحنيه
: فرقان مش هسيبك لوحدك زعلانه و اقوم انا عارف انك مش جيلك نوم
دفنت وشها في المخده ، و اتكلمت بدموع
: و انا مالي مافيش حاجه انا كويسه جدا كل الحكايه اني عايزه انام
قام من مكانه و لف قعد على طرف السرير و بصلها ، و اتكلم
: انا كنت مصدقك و مكدبتكيش لاني واثقك في تربيتك و اتكلمت مع فراس و حاولت اصلح الامور و هوا سمع كلامي و كان موافق عليه بس شكله غير كلامه و اخد في وشه و مشي و سبنا قدام اهل البلد مش عارفين نعمل ايه مكنش فيه حل تاني غير اني اتجوزك و كنت عايز اثبت للكل انك بريئه اما فاطمه و اسمهان ليهم كلام معايا بعدين افقلهم بس
اتكلمت بصوت مبحوح من فرط بكائها و قلبها بيتقطع.. من الألم
: متجبش سرته تاني قدامي
فراس صفحه و اتقفلت و ابن عمي و بس مافيش اكتر من كدا انا دلوقتي بقيت مراتك انت اما مراتك و بنتك انت حر معاهم اعمل معاهم اللي انت عايزه المهم عندي ان عمي يعرف اني مكدبتش عليه و كنت مظلومه ممكن بقا تطفي النور و تخرج
طفاء النور و دثرها في الغطاء كويس بحنيه و قام دخل البلكونة ، طلع سجاره و لعها و بص قدامه بشرود
في الخارج
كانت طالعه على السلم حافيه و على طراطيف صوبعها و هي مش عايزه تعمل صوت ، راحت عند غرفة سليمان و فتحت الباب براحه و دخلت.. كان ضوء القمر داخل من باب الشباك و منورلها المكان
لاقيت فرقان نايمه على السرير و سليمان مش موجود..
قربت عليها و هي مسكه السكـ ـينة.. في ايديها و بصلها بكره وقفت قدامها و بصيت لـ ملامحها بكره و رفعت ايديها بالسـ ـكينه.. و نزلتها بكل قوتها
الفصل الثاني
وقفت قدامها و هي نايمه على السرير بعمق ، بصتلها بكره كبير و رفعت ايديها بالسكـ ينه.. و نزلتها بغل ، اتصدمت بايد قويه مسكتها بقوة قبل ما تلمس فرقان
رفعت وشها بصتله بصدمه كبيره.. سحبها بحدا و خرج من الغرفة و نزل الجناح بتاعها و دخل
رفع ايديه و نزل قلم.. قوي على وشها بصتله بصدمه
سليمان بغضب معمي
: هتقـ تلي.. يا غزال هتموتي.. بني ادمه انتي اتخبلتي في عقلك كل دا ليه
غزال شالت ايديها من على وشها ، و اتكلمت بغيره مفرطه
: عشان بحبك افهم بقا انا ممكن انسف اي واحده من على وش الارض عشان بحبك يا سليمان و بغير عليك من الهواء الطاير
سليمان بغضب
: بتغيري عليا تقومي تقتـ ليها..
لو شوفتك قريبه منها او عملتي ليها اي حاجه تضيقها حتى انا اللي هقف قصادك و هوقفك عن الجنان اللي في دماغك
و لو حطيتك في دماغي مش هيبقي ليكي لقمه تانيه تكليها في البيت دا.. غلطه كمان غلطه و هوديكي بيت ابوكي يا بنت بخيته
كان لسه هيخرج جريت عليه وقفت قدامه و مسكت ايديه قبلتها..
: حقك ليا انا اسفه سمحني غلطه و مش هتتكرر تاني بس مطلقنيش و ترميني انا مليش غيرك
بصلها بجمود و اتكلم
: يبقا تتلمي و تبطلي مشاكل و تبعدي خالص عن فرقان و انتي عارفه انها خط احمر يا غزال و لو ناسيه افكرك انها قبل ما تكون مراتي تبقى بنت عمي و اللي يجي على اي حد في عيلة الباشا ببعته لـ اللي خلقه
غزال
: حاضر هعملك كل اللي تقوم عليه بس مبعدش عن حضنك
سحب ايديه منها و اتحرك وقفته غزال
: خليك معايا الليله متسبنيش لوحدي و تمشي يا سليمان
مهتمش لـ كلامها و فتح الباب و اتكلم بجمود
: الليله مش للتك يا غزال دي بتاعت فرقان و بس
خرج من الاوضه و قفل الباب ، و طلع الجناح الخاص بتاعها دخل لاقها نايمه بعمق.. اتنهد بتعب و قرب منها و قعد على السرير و هوا بيتأمل ملامحها الحمراء من فرط بكائها
في الصباح
سليمان خبط على باب الغرفه و دخل ، كانت قاعده على المكتب و مسكه في ايديها كتاب
سليمان بابتسامة
: صباح الورد على ست البنات
نور بصتله ببتسامه رقيقه
: صباح الخير يا بابا اتفضل ادخل واقف عندك ليه
سليمان
: حبيبت ابوها صاحيه بدري بتعمل ايه
نور
: عندي محضرات انهارده متاخر شويه قولت اقعد اذكر لحد ما يجي معاد الجامعه
سليمان بابتسامة
: ايوا كدا عايزك ترفعي راسي دايما يا دكتوره
نور برقه
: إن شاءلله يا بابا بنعمل اللي علينا و كله في ايد ربنا
سليمان
: امال فين اختك مش شايفها معاكي في الاوضه
نور
: اسمهان نزلت تكلم ماما عايز منها حاجه اعملها انا
سليمان
: لا يا حبييتي روحي ناديها بس من غير ما غزال او فاطمه يعرفه اني عايزها
قامت نور من على المكتب ببعض الخوف و هي مستغربه ، و خرجت من الغرفه و بعديها بدقايق قليله.. دخلت اسمهان و خافت اول ما شافت والدها
سليمان بحدا
: تعالي واقفه عندك ليه ادخلي واقفلي الباب وراكي و تعالي اقعدي هنا قدامي
قفلت الباب و هي متوتره و قربت على الكرسي اللي قاعد عليه ، و قعدت على طرف السرير قدامه بخوف حقيقي ، و بتفرك في ايديها من فرط خوفها
سليمان شاف الخوف في عينيها ، حاول يهدى من غضبه و اتكلم
: اما انتي بتخافي مني اوي كدا بتعملي الغلط ليه.. من الاول و تكدبي عليا انا جاي و عايز اسمع الحقيقه منك و لو كدبتي هعرف انك بتكدبي و هعقبك
اتكلمت اسمهان بصوت مرتعش و الدموع في عينيها
: انا اسفه يا بابا
ماما هي اللي قالتلي اقولك كدا انت و جدي و انا كنت خايفه منها.. هقولك على كل حاجه بس متعرفهاش اني قولتلك مش عايزها تزعل مني
سليمان بحنيه
: متخافيش و قولي و محدش هيعرف
اسمهان اتكلمت بخوف
: ماما دخلت أوضة عمتي فرقان و كانت لوحديها و اتخنقت معاها
و هددتها وقتها انها لو مسبتش البيت و مشيت و رفضت عمي فراس هتعملها مشكله كبيره
و لما عمتي رفضت قلعت الشبشب.. و ضربت نفسها بيه فتحت دماغها.. و رمت الفازه على الارض و صوتت
و قالت ان عمتي فرقان هي اللي ضربتها.. لما دخلت الاوضه لاقيت واحد معاها.. و انه يعني اول ما شافها نط من البلكونة و هي بتصوت عشان تستنجد بحد عشان عمتي فرقان جت ضربتها..
و فتحت دماغها بس والله كل دا ما حصل انا كنت واقفه و شايفه بعيني كل اللي حصل
بس و الله العظيم كنت هاجي اقولك و هي اللي جت و قالتلي ما تقوليش لاي حد على اللي حصل و تقولي على كل اللي هقولك عليه و انا خفت منها عشان كده كذبت
سليمان كان بيسمعها و مكور ايديه من شدت غضبه ، اتكلم بهدوء منافي غضبه
: و انا اللي بقولك لو حصل اي حاجه قدامك و شفتي حاجه غلط بتتعمل تاني ما تسكتيش عليها قوليلهم حاضر و تعالي عرفيني باللي بيحصل و انا مش هقول لحد وعد
اسمهان نزلت وشها الارض بخجل من نفسها
: انا اسفه يا بابا مش هتتكرر تاني حقك عليا بس ما تزعلش مني
سليمان بحنيه
: هزعل منك بجد لو اتكررت مره تانيه و مجيتيش عرفتيني ايه اللي حصل من ورايا
اسمهان بخجل مفرط
: حاضر
قام من مكانه راح عندها و ربت على ظهرها بحنيه
: طب قومي انزلي معايا عشان تفطري
هزت راسها و مسحت دموعه و نزلت معاه..
كان الكل متجمع على السفره ، قعد سليمان على الكرسي و لسه فاطمه هتقعد جنبه.. بصلها بطرف عينيه و اتكلم بجمود
: من هنا و رايح الكرسي دا هيبقى بتاع فرقان هي اللي هتقعد عليه جنبي
بصيتله فاطمه بصدمه و ذهول و ما قدرتش تتكلم ، بصيت حوليها بأحراج و راحت قعدت جنب غزال
نزلت فرقان ما تلاقيتش كرسي فاضي غير اللي جنب سليمان ، استغربت ان فاطمه و غزال مش قاعدين جنبه و بعدهم عنه ، دخلت الغرفه و راحت على عمها وقفت جنبه
فرقان بنبرة صوت مهزوزه رغم قوتها
: عمي انت لسه زعلان مني
بصلها عز بحب و مسك كف ايديهم بحنيه و قبلها.. بحب
: لو الدنيا كلها زعلت منك ما اقدرش ازعل منك انتي بنت الغالي يعني بنتي اللي كنت بتمناها من الدنيا
مسكت ايديه و قبلتها.. بحب و دموع
: ربنا يخليك ليا يا بركه
عز باحراج
: انا اللي محرج منك و مش عايزك تكوني زعلانه مني اني يعني زعلتك و قسيت عليكي
فرقان بدموع
: عمري ما ازعل منك ابدا
عز
: بس انا اللي زعلان منك من امتى و انتي بتقولي لي يا عمي دايما بتقولي يا بابا.. شوفي عندك سليمان و فراس بس عمري ما حبيت حد قدك و يعلم ربنا
ميلت عليه قبلت.. راسه بحب و هي منعه دموعها بالعافيه ، اتكلم عز بحنيه و حب
: روحي اقعدي جنب جوزك و افطري
هزت راسها برقه و راحت قعدت جنب سليمان ، اتكلم عز بهدوء
: حق فرقان مش هيروح يا غزال بعد ما الحقيقه ظهرت و كلنا عرفنا انك كنتي بتكذبي..
انا لو عليا ما لكيش لقمه هنا في البيت بعد اللي عملتيه في بنتي بس سايب جوزك يشوف هو هيعمل ايه لان اللي بيجي على حد من ولادي ما برحموش و انتي عارفه فرقانه عندي عامله ازاي
غزال بتوتر شديد و خوف مفرط
: انا ما كدبتش يا عمي هي فعلا كان معاها حد في الاوضه
سليمان قاطعها بصوت افزع الموجودين
: مش عايز اسمع صوت من امتى و انتي بترد على ابويا تطلعي تلمي هدومك و على بيت ابوك عدل و البيت دا تنسيه.. تنسي اي حاجه حصلت فيه و اهمهم تنسي ولادك و ورقتك هتوصلك هي و المؤخر بتاعك على بيت ابوكي
غزال بصتله بصدمه و بصيت لـ فرقان بغل
: انت بتطلقني عشان دي
خبط ايده على السفره ، و اتكلم بغضب
: دي تبقا بنت عمي اللي اتهمتيها بالزور.. و خربتي عليها حياتها و بقيت درتك و انتي عارفه ان حاجه زي دي هنا في الصعيد تخلينا ندفنها حيه..
و مهمكيش الروح اللي كانت هتموت.. غدر بسببك و شوفي سبحان الله الحقيقه تظهر و نعرف ان انتي اللي كذابه و عملتي الحوار ده من غيرتك منها
تطلعي تلمي هدومك و تمشي على طول على بيت اهلك و ما تخلينيش اتصرف معاكي تصرف تاني مش هيعجبك لان ما اتعودتش حد يجي عليا او على اهل بيتي و اسكت
قامت من على الكرسي و طلعت اوضتها ، اسمهان قامت وراهم.. وقفها سليمان و بص لـ بناتها
: محدش يقوم من مكانه غير لما يخلص اكله عاجبكم اللي امكم عملته لو واحده فيكم قالت انها صح و ما غلطتش هقعدها في البيت بس قبل ما واحده تنطق فيكم تقولوا كلمه حق مش عشان هي امكم
نزلوه وشهم في الارض و ما فيش واحده فيهم قدرت تتكلم ، اتكلم سليمان بنبره احن
: كل واحده فيكم تخلص فيطرها هوصلكم انا مشاوركم النهارده وانا رايح الارض
تاج بخوف من طريقته
: انا ما عنديش حاجه النهارده يا بابا
عطر بصيت لـ اختها ، و اتكلمت بنفس خوفها
: و لا انا عندي دروس انهارده
كان عندي مدرسه و مرحتش
سليمان
: خلاص اللي عندها حاجه دلوقتي تطلع تحضر حاجتها بعد ما تفطر و تنزل
خلصوا فطار و كل واحده طلعت اوضتها تجيب اغراضها و فرقان قعدت مع عز الدين
سليمان بص لـ فرقان باحراج ، و اتكم بحنيه
: هتعوزي حاجه اجيبهالك و انا راجع من برا
فرقان رفعت وشها بصيتله بدهشه
: لا شكرا مش محتاجه حاجه تروح و تيجي بالسلامه
سليمان بحنيه
: خلي بالك على نفسك و لو احتجت اي حاجه في اي وقت كلميني
فرقان بصت لعمها بخجل المفرط و اتكلمت برقه
: حاضر
نزلت نور و اسمهان و اخدهم و خرج من السرايا ، و عز قام دخل غرفته
ذبيدة بحنان
: طمنيني يا حبيبتي عليكي انتي كويسه
فرقان قاعدت جنبها و حطيت دماغها على رجليها ، و اتكلمت بدموع
: مش عارفه انا كويسه و لا لا..
متلخبطه كل حاجه في حياتي اتلخبطت مره واحده و مش عارفه انا كلامي معاكي صح و لا لا لانك مامتهم هم الاتنين
موجوعه اوي متخيلتش ان هيجي عليا يوم من الايام فراس ممكن يتخلى.. عني في اي حاجه تحصل معايا بالسهوله دي
انا عارفه ان الموضوع صعب و في ناس تقبل على نفسها و تكمل و ناس ما بتقدرش.. بس لما اكون فعلاً خنـ ته.. و يكون معاه دليل قوي بالكلام دا
هو المفروض يبقى واثق فيا اكتر من كدا انا حاولت اتكلم معاه و اقوله الحقيقه بس هو كسر.. بقلبي و سابني و مشي يوم فرحي و هو ما بيفكرش غير في نفسه ما كانش في باله الناس لما تيجي
متتلاقيش العريس هتقول ايه اتلاقيت نفسي متجوزه واحد متجوز الاولى و التانيه و انا هبقى التالته و عملهم جدول كل واحده يوم و بقى اسمي من ضمن الجدول
و مخلف سبعه بنات و مطلوب مني اعيش و اتأقلم و احب يبقى عندي درتين.. بجد حياتي كلها متلخبطه حاسه اني في حلم عقلي مش قادر يستوعب اي حاجه من اول امبارح
ذبيدة مررت ايديها على شعرها بحنيه و لوم
: يعني انا مش زعلانه علشانك هم الاتنين ولادي و بحبهم بس انتي حاجه تانيه انا كان نفسي تتجوزي الانسان اللي انتي بتحبيه بس خلاص ما حصلش نصيب مش هنوقف حياتنا عشانه صدقني لو كان فراس خير ليكي ما كانش كل ده حصل و الجوازه اتفشكلت و اتجوزتي سليمان انا مش هعرفك على سليمان عشان هو اللي مربيكي و عارفه هو مين سليمان فمش هقولك غير انك ترضي بنصيبك اللي ربنا كتبه ليكي و تعيشي و تستحملي الحلوه قبل المره و سليمان هيحطك جوه عينيه
فرقان بصتلها و هي لسه نايمه على رجليها
: انا ما قلتش انه وحش و عارفه كل الكلام اللي انتي قلتيه و راضيه بنصيبي و مش هخرب على نفسي و فراس صفحه و اتقفلت لان ما بقاش ينفع اني افكر حتى فيه و انا على ذمه اخوه بس هو الموضوع عشان لسه في الاول فـ طبيعي ابقى زعلانه و جوايا وجع.. كبير يومين و هنساه زي ما هو اتخلى عني و سابني
ذبيدة
: ربنا يحميكي يا رب و يكملك بعقلك و اشيل عيالك قريب و اطمن عليكي
نزلت غزال و هي شايله شنطة ملابسها ، بصتلها بغل.. و هي نايمه على رجل ذبيدة و مشيت خرجت من السرايا
ذبيدة بصيت لـ طفها و همسيت
: منك لله يابني كنت جيبلي عقربه.. عايشه معانا طول السنين دي كلها و محدش عارف
اتعدلت فرقان ، و اتكلمت بارهاق
: هطلع انام شويه حاسه اني مرهقه جداً و محتاجه انام و ارتاح
ذبيدة
: اطلعي و هخلي صفيه تعملك كوباية لمون اشربيها و نامي و متنزليش و هخلي صفيه تطلعلك الاكل فوق و نامي و ارتاحي
ابتسمت برقه.. و ادتها ضهرها و اختفت ابتسامتها ، و الدموع ملت عينيها و طلعت و هي محطمه نفسيًا و جسديًا..
دخلت غرفتها و قعدت على الكنبة ، دفنت وشها في المخده و صرخت.. بكل قوتها بصوت مكتوم و هي بتخرج كل وجعها لحد ما قوتها بدات تنهار
الباب خبط بصيت على الباب و اتعدلت في قعدتها.. و مسحت دموعها ، و حاولت تتكلم بصوت طبيعي و اتكلمت
: ادخلي
الباب اتفتح و دخل فراس ، بصتله فرقان بصدمه من وجوده و قامت وقفت و هي بصله بوجع كبير و خذلان
فرقان بقوة منافيه ألامها
: نعم
جاي عايز اي تاني بعد اللي عملته
فراس حس بغصه مريره في قلبه اول ما بص في عينيها و اتهز ، اتكلم بصوت مليئ بالندم
: جاي اشوفك و نتكلم مع بعض
فرقان بابتسامة ساخره
: نتكلم انت مصدق نفسك يا فراس احنا مافيش بينا كلام كل الكلام انتهاء خلاص
فراس
: لا هنتكلم عتبيني قولي اي حاجه خرجي اللي في قلبك قوليلي انك ندل سبتني و مشيت
بس اعذريني انا كنت تايه مش عارف اعمل اي حب عمري اعرف انها بتخوني.. و اكتشف انها حامل و ابويا عايزني اتجوزها مكنتش عارف اعمل ايه و مشيت من غير تفكير
فرقان ربعت ايديها ، و اتكلمت بمنتهى البرود الذي لا يليق غير عليها
: ممكن تخرج برا
هتفضل تتكلم و الكلام ممنهوش فايده الحقيقه بانت و العيله كلها عرفت اني بريئه و انا مكنتش عايزه غير كدا فـ اتفضل اخرج لان كلامك مش هيفرق معايا
فراس قاطعها و هوا بيتقدم عندها
: مش خارج من الاوضه دي غير لما اصلح كل اللي بوظته و ارجعك ليا و نتجوز
اتكلمت بصوت مرتفع بنفعال
: راجع تصلح بعد ايه افهم بقا انا مش مراتك انا بقيت مرات اخوك
راح عندها و هوا رافض فكرة انها بقيت مرات اخوه ، و لسه هيمسك ايديه وقفه صوت..
الفصل الثالث
فرقان اتكلمت بانفعال
: افهم بقى انا بقيت دلوقتي مرات اخوك مش مراتك و كل اللي كان بينا انتهاء اول ما اتخليت عني و سبتني و مشيت
فراس هز راسه بعتراض ، و اتكلم بعيون دامعه
: بس انا لسه بحبك يا فرقان افهمي بقا معرفش ان لما اسيبك و ابعد مش هعرف اعيش من غيرك
انا كنت اناني و جبان لما اتخليت عنك و مشيت و رجعتلك تاني عشان اعرفك قد ايه انا متمسك بيكي و بحبك
فرقان بسخرية شديدة
: بتحبني.. بلاش الكلام اللي يضحك دا
عايزه اعدلك معلومه بسيطه خالص نسيت تقولها لنفسك قبل ما تيجي تكلمني انت رجعت لما عرفت الحقيقه مش عشان متقدرش تعيش من غيري و الكلام الاهبل اللي بتقوله
لو كنت بتحبني بجد مكنتش سبتني و مشيت و انا في اكتر وقت كنت محتجالك فيه بس مش هعتبك على اي حاجه عملتها معايا لان اللي بيحب بيعاتب و انا ما بقاش في قلبي ذره حب ليك
تأملت ملامحه بغرور و اتكلمت بمنتهى الرقه ، و الابتسامة مرسومه على وشها
: تقدر تقول كدا بنضف قلبي من اي بقايه قديمه عشان قلبي يكون نضيف و مافيش فيه غير شخص واحد بس جوزي سليمان اخوك
فراس اتكلم بغضب مكتوم و هوا بصصلها بندم و رجاء
: متعمليش فيا كدا أنتي ايه قلبك حجر انا عارف و متاكد ان كل كلمه قولتيها من وجعك و من ورا قلبك لان قلبك دا محبش حد غيري
هتكلم مع سليمان و هصلح كل اللي عملته و هوا بيحبني و مبيرفض طلب ليا و هوا اكتر شخص عارف انا بحبك ازاي
اتحولت ملامحها من البرود لـ الغضب ، و اتكلمت بصوت مرتفع
: انت مجنون هو الجواز لعبه في ايدك اتجوز و اتطلق كل شويه انت تنسى اللي في دماغك خالص
لان سليمان مش هيوافق على اللي انت بتقوله و لو وافق انا مش هوافق و لا هطلق من جوزي و اخرب على نفسي علشانك
انا لحد دلوقتي مسكه نفسي و مش عايزه اتعامل معاك بطريقه و اسلوب مش هيعجبوك انا بقيت مرات اخوك يعني كل اللي ما بينا انتهى خلاص
انت ابن عمي و انا بنت عمك و اي حاجه تانيه في دماغك تنساها نهائي
فراس بغضب اشد و جنون
: قلتلك مش هسيبك و لا هخليكي تبعدي عني و هخلي سليمان يطلقك
عمره ما هيشوفني بتعذب و يقف يتفرج عليا وجودك مع غيري بيقتـ لني.. لو كنت اعرف ان الامور هتوصل لـ الي احنا فيه دلوقتي مكنتش مشيت
فرقان كورت ايديها و اتنفس بهدوء و هي بتخرج كل غضبها ، و اتكلمت ببرود
: امشي اخرج بره و اللي حصل مش هيوصل لاخوك لانك عارف سليمان لو عارف ان انت طلعتلي لحد هنا هيكون ردت فعله ايه فـ اتفضل اخرج بره قبل ما جوزي يرجع و يشوفك هنا و تحصل مشكله بجد
فراس قرب وقف قدامها بتردد ، و اتكلم بألم و صوت ضعيف
: مش هسيبك يا فرقان
مش هضيعك من ايدي احنا اتولدنا و احنا مكتوبين على اسم بعض فرقان لـ فراس
زبيده دخلت الغرفة بصيت لـ ابنها بغضب و اتكلمت بحد
: فراس بتعمل ايه عندك
انت سمعت هي قالتلك ايه اتفضل اطلع بره و ما اشوفكش مره تانيه طالع الدور ده و احمد ربنا ان انا اللي جيت بالصدفه مش حد تاني كانت هتبقى فيها مشكله كبيره و انت عارف كويس ابوك ممكن يعمل ايه او اخوك
فراس بصلها و اتكلم بحزن شديد
: امي انا ما كنتش اعرف ان كل ده هيحصل لما امشي ليه ابويا عمل كدا فيا و جوزها لاخويا و بعدها عني كل المسافه دي
زبيده قلبها كان بيتـ قطع.. عليه ، بصيتله بندم ممزوج بحزن.. و اتكلمت
: كنت عايزنا نعمل ايه و اهل البلد كلها مستنياك تظهر انا جيت و كلمتك و اخوك برده كلمك و ابوك عشان تبعد عن اللي في دماغك
و انت عملت ايه نفذت اللي في دماغك و مشيت و سبتنا قدام اهل البلد كلها راسنا قد السمسم الحمد لله ان اخوك عرف يتصرف بدل ما كانت سيرتنا هتبقى على كل لسان في البلد
انت اللي مشيت و انت اللي بعت يبقى ما تجيش تلوم غير نفسك لاننا كلنا كلمناك و الحمد لله ان الحقيقه بانت و عرفنا ان فرقان مظلومه اطلع بره
بصلها بدموع بتلمع في عينيه بكسره.. و خرج من الغرفه و هوا ندمان على تسرعه ، بصت زبيده لطيفه بحزن و اتنهدت بتعب
زبيده ادتها كوبايه العصير بهدوء
: لما شفت فراس رجع البيت قلت اطلع اجيبلك اللمون بنفسي و اعرفك بوجوده و اشوفك لسه زي ما انتي على الكلام اللي قلتيه تحت و لا اول ما تشوفيه هتغيري كلامك
فرقان بهدوء
: لسه على كلامي اللي قلتهلك تحت و هفضل عليه طول العمر ما تقلقيش فراس كان صفحه في كتاب و حرقته.. يعني مبقاش باقي منه غير الرماد و مع اول شوية هواء هيجه هيطير مع الهواء و مش هيبقي ليه أثر
زبيده بقلق
: يارب تفضلي على كلامك كدا على طول و ما تخربيش على نفسك انتي عارفه ايه اللي ممكن يحصل لو بس لسه بتفكري مجرد تفكير فيه
هسيبك تشربي العصير و تحاولي تنامي شويه لحد ما جوزك يرجع من الشغل و خلي بالك من جوزك مبقاش ليكي غيره
خلصت كلامها و خرجت من الاوضه ، فرقان مسكت كوبايه العصير و شربت منها و هي بتهدي اعصابها و بتحاول تشتت تفكيرها بأي حاجه تانيه غير انها تفكر في فراس
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋.
في كلية الطب
كانت نور القمر سرحانه و هي في المحاضره و مش مركزه مع كلام الدكتور ، بصيلها و قرب منها و وقف قدامها ببرود
الدكتور بصوت حاد
: ممكن افهم انتي بتعملي ايه دلوقتي العينه قدامك بقلها ساعه و انتي واقفه مش مركزه انا بقول ايه اصلا و كمان عملتيش اللي انا طلبته منك
نور القمر انتبهت على نفسها و بصيتله بخوف ، و بصيت حوليها لاقيت كل الطلاب بصين عليها ، و اتكلمت باحراج
: انا.. انا اسفه يا دكتور مش هتتكرر تاني
عاصف
: طبيعي ما تتكررش تاني انتي عارفه انك ممكن في لحظه تموتي.. بني ادم لو غفلتي او سرحتي لحظه واحده و انتي في اوضه العمليات عشان حضرتك كنتي سرحانه يا دكتور
اتفضلي ركزي و شوفي شغلك و اخر مره اتلاقيكي سرحانه و مش مركزه معايا
خلص كلامه و مشي من قدامها ، بصيت على العينه اللي قدامها بنغنشه و سقطت على الارض مغشيّا عليها..
اتلفت على صوت اصتدام قوي.. لاقها واقعه على الارض ، جري عليها بسرعه هو و بعض الطلاب
نزل لمستواها قسلها النبض ، و حاول يفوقها بدون جدوى
شالها من على الارض و خرج من الكليه ، حطها في العربيه بتاعته ، جريت صديقتها عليه و فتحت العرببه و ركبت معاه.
اتحرك في اتجاه المستشفى تبع الكليه اللي في نفس الشارع ، وصل في دقائق المستشفى و دخلت غرفه الطوارئ
بدات تفوق على شكه ابره.. و هي بتتغرز في ايديها ، فتحت عينيها بتعب بصيت للممرضه ، و اتكلمت بارهاق
: انتي بتعملي ايه ابعدي عني
عاصف اتكلم بنبره صوت هاديه
: اهدي يا نور دي الممرضه بتاخد عينه دم.. تحللها عشان نعرف سبب الاغماء لان سكرك و ضغطك مظبوطين
بصتله و اتفاجئت بوجوده معاها في نفس الاوضه ، و حسيت بخجل انه شافها نايمه.. اتعدلت على السرير بخجل مفرط منه
: هو ايه اللي حصل
انا مش فاكره غير لما حضرتك كنت بتتكلم معايا
عاصف ربع ايديه بهدوء
: اغمى عليكي و جبتك مستشفى الجامعه نطمن عليكي اكتر.. التحاليل هتطلع امتى
الممرضه
: اول ما تطلع هنبعتها لحضرتك على التليفون عشان تيجي تستلمها من المستشفى
نور بصيت حواليها تدور على شنطتها
: هي فين شنطتي
عاصف
: معايا في العربيه تحت محتاجه حاجه منها انزل اجيبهالك
نور بارهاق
: لا بس انا عايزه امشي من هنا
عاصف بص على المحلول
: المحلول قرب يخلص اول ما يخلص هتخرجي من المستشفى
عاصف كان طول الوقت قاعد بصصلها ، لحظه نور نظراته و اتكسفت.. نزل وشه بص في التليفون باحراج من نفسه
المحلول خلص و راح عندها مسك ايديها بلطف
اتوترت نور جدا ، مسك قطنه من على الكومود و فصل المحلول و شلها الكالونه
غمضت عينيها جامد وهي ماسكه في مرايه السرير بقوه من فرط خوفها
عاصف بصلها و سرح في جمالها ، اتكلم بنبره احن
: انا شلتها خلاص ما فيش داعي لكل الخوف دا يا دكتوره
فتحت عينيها بصتله بخجل ممزوج بخوف ، و اتكلمت بتوتر
: شكرا يا دكتور عاصف
عاصف اتعدل في وقفته ، و اتكلم
: مافيش شكرا انتي ملزومه مني طول ما انتي في المحاضره معايا انا هاخرج برا استناكي تخرجيلي
خرج من الغرفة شالت الغطاء من عليها و عدلت طرحتها و خرجت من المستشفى ، وقفت قدام عربيته
عاصف بصلها و استغرب
: واقفه عندك ليه تعالي هوصلك مش هطمن اسيبك تمشي لوحدك و انتي تعبانه و بالمره اسلم على العمده
نور بصيت حوليها بتردد
: مافيش داعي انا هاخد عربيه توصلني لحد البيت
عاصف فتحلها باب العربيه و اتكلم
: يبقا كدا لازم ازعل منك و هقول لـ العمده اركبي هوصلك و مش هغير كلامي
ركب العربيه و بصلها و هي لسه واقفه مكانها و اتكلم بصوت مرتفع
: هتفضلي واقفه عندك كتير الناس بتتفرج علينا
ركبت معاه العربيه بتوتر و اتلفتت حوليها على الشنطه
عاصف لحظ انها بتدور على حاجه ، بصلها و اتكلم
: الشنطة عندك ورا لما نوصل ابقي خديها
وقف العربيه في نص الشارع و جبلها الشنطه و انطلق ، بعد فتره وصله قدام السرايا
نزلت نور من العربيه و اتكلمت برقه
: شكرا
عاصف بابتسامة
: قولتلك متشكرنيش و ابعتي سلامي لـ العمده و هبقي اعدي عليه مره تانيه سلام
اتحرك بالعربيه من قدامها و مشي ، بصيت لـ طيف العربيه و اتلفتت حوليها و دخلت السرايا
عند غزال وصلت بيت ابوها دخلت البيت و عيونها وارمه من فرط بكائها ، قابلتها والدتها بصدمه من شكلها
بخيته
: ايه اللي عمل فيكي كده بتعيطي ليه يا بنيتي
بصيت لها غزال بقهر
: سليمان طلقني ياما طلقني عشان الحربايه اللي اتجوزها عليا
بخيته ضربت ايديها على صدرها بصدمه ، و اتكلمت بذهول
: طلقك عملتي ايه مقصوفه الرقبه انا كنت عارفه انك مش هتكملي بجنانك ده
غزال بتوتر
: كنت عايزاني اعمل ايه و انا شايفاها جايه تورث كل حاجه و بناتي يطلعوا من المولد بلا حمص
بخيته بندب
: و اديكي طلعتي من المولد بلا حمص و لا طولتي ابيض و لا اسود و هتقعدي جنبي مطلقه استفدتي ايه يا بنت بطني من عمايلك المهببه
طول ما انتي ماشيه ورا العقربه التانيه الدنيا هتتخرب فوق نفوخك عرفتي ليه هي بتخطط و تخليكي تنفذي عشان لما يجي يطلق يطلقك أنتي
غزال بغل
: مش هسكت ياما هعمل اي حاجه عشان ارجعله تاني سليمان من حقي انا و بس و لا فاطمه و لا فرقان يستهله
في المساء
كان الكل متجمع على السفره سليمان ، كان حاسس بضيق شديد من وجود فراس معاهم في نفس المكان
بص عليه لاقه عيونه على فرقان.. كور ايديه و هو بيحاول يمتص غضبه بصعوبه و بصلها
كانت بصه في الطبق بتاعها بتاكل بهدوء و مش مديه اهميه لوجود فراس و ده شيء بسطه جدا
زبيده بصيت على قمر و اتكلمت بحنيه
: ما بتاكليش ليه يا حبيبتي الاكل مش عاجبك اجيبلك حاجه ثانيه
سابت المعلقه و بصتلها ببراءه ، و اتكلمت بحزن شديد
: انا عايزه ماما هي فين
تاج قالتلي انها مشيت و مش راجعه تاني وديني عندها
سليمان انتبه لكلامها و اتكلم بهدوء
: انا قلت محدش يجيب سيرتها تاني قدامي و بعدين هي راحت عند ابوها خلاص و مش راجعه تاني
قمر بنبره صوت باكيه
: يعني ايه مش هشوفها تاني انا عايزه اروحلها
فرقان حطيت ايديها على كف ايده و مسكت ايديه بلطف ، و هي بتهز راسها انه ما يتكلمش ، و اتكلمت بصوت رقيق
: حاضر هنوديكي عند ماما بس بشرط تكلي الاكل بتاعك كله و تسمعي الكلام
قمر مسحت عيونها من الدموع و بصيتلها بفرحه
: بجد يا عمتي هتوديني عند ماما
فرقان بحنيه
: بجد يا روح عمته بس كلي الاكل بتاعك و اشربي اللبن و اطلعي اغسلي سنانك و نامي و الصبح تروحي تشوفي ماما
سقفت بفرحه و اتكلمت بسعاده و هي بتحط الاكل في بقها
: هخلص الاكل كله
سليمان بص على ايديها المحاوطه ايديه ، و رفع وشه بصلها بصمت
كانت فاطمه قاعده متابعاهم و هي مستشاطه من فرط غضبها و بتلعب في الطبق بكل غل
خلصوا اكل و سليمان خد فرقان و طلعوا الجناح بتاعهم اللي كان في دور لوحده منعزل عن باقي السرايا
دخل الغرفه و قاعد على طرف السرير و خلع الجزمه
: مارضيتش اكسفك تحت قدامهم و اكسر كلمتك مبحبش حد يقطعني و انا بتكلم بالذات مع بناتي
لفيت وشها بصتله و هي واقفه قدام التسريحه
: انا قطعتك لما اتلاقيت البنت خايفه منك و كمان ماينفعش تحرمها من امها
غزال غلطت و كلنا عارفين بس دول بناتها و مافيش تحرمهم منها و لا واحده فيهم تقدر تستغنى عنها و ما ينفعش بردو تقطع انهم يشوفوا مامتهم حتى لو على الاقل كل فتره يشوفوها
و قمر لسه صغيره ما كملتش تسع سنين يعني متعلقه بيها اكتر من تاج و اسمان
مسك ايديها سحبها قعدت جنبه على السرير و بصلها في عينيها و اتكلم
: همشيلك الكلمه اللي انتي قلتيها انهارده عشان ما اكسفكيش قدامهم تحت بس بعد كده و انا بتكلم مع اي واحده فيهم ما تتدخليش انا عارف بربيهم ازاي
بعدت عيونها عنه بارتباك و خجل
: في حاجه حصلت انهارده لازم تعرفها بس قبل اي حاجه عايزاك تبقى واثق فيا و ما تعملش مشكله
فراس طلع النهارده و كان عايز يتكلم معايا بس انا صديته و مرات عمي طلعت و زعقتله و خلته ينزل
عروق ايديه و رقبته اتشدت من فرطه غضبه بصلها و اتكلم بحد
: ازاي يتجراء و يطلع لحد هنا و انا مش موجود
فرقان خافت من شكله ، و اتكلمت بسرعه
: انا احترمت غيابك قبل وجودك و صديته و عرفته ان ماينفعش يطلع و انت مش موجود و اني بقيت مرات اخوه و ماينفعش اي حاجه هو بيفكر فيها تحصل عشان خاطري ماتتكلمش معاه و لو حصل اي حاجه تانيه منه هعرفك و ساعتها ابقي اتكلم
سليمان حاول يهدى من غضبه و بص في عينيها
: هسألك سؤال و تجوبيني عليه بصراحه و متخافيش من عمك و لا مرات عمك احنا قاعدين مع بعض و بنتكلم بهدوء و انا سمعك أنتي عايزه ايه يا فرقان
فرقان نزلت وشها بخجل و اتكلمت بثقه
: صدقني عمري ما هفكر في حد غيرك انا من وقت ما اتجوزنا و اسمي اتكتب على اسمك و انا مبفكرش غير في حياتي معاك
انت جوزي و هتفضل جوزي طول العمر متقلقش فراس ابن عمي و بس
سليمان
: نفسي يكون الكلام دا من قلبك بجد لانها عايبه في حقي لما تبقي على ذمتي و في قلبك حد تاني
فرقان قاطعته بهدوء
: متقلقش انا عارفه ازاي احافظ على بيتي و مش من تربيتي اني افكر في حد تاني غير جوزي انت دلوقتي اللي في عقلي و قلبي حتى لو كان جوزنا تقليدي بس مقدرش اخون الراجل اللي اتكتبت على اسمه
سليمان
: البسي هنخرج نروح مشوار ضروري
استغربت طلبه و قامت من غير تردد لبست بسرعه و اخدها سليمان و نزله كان الكل قاعد
سليمان وقف قدامهم و هوا مسك ايديها
: هخرج انا و فرقان و ممكن نتاخر برا
فاطمه
: هلبس و هاجي معاك انت مخرجتنيش من وقت ما اتجوزنا
سليمان بصلها بحدا
: اقعدي مكانك انا قولت انا و فرقان
فراس كان بصص على ايديهم المشبوكه ببعض بوجع كبير ، سحبها سليمان و خرجه وصلوا بعد فتره المركز اللي حللت فيه و النتيجة طلعت انها حامل
نزلت من العربيه و بصيتله باستغراب
: انت جايبنا هنا ليه تاني مش المفروض خرجين نتفسح
سليمان
: عايز اعرف نتيجه التحاليل دي جت منين
دخلت معاه المركز وطلع الدور الاول و هي ماشيه وراه و مش مطمنه ، حاسه بخوف من هدوء المكان وقفوا قدام الاوضه اللي بيتسحب فيها العينه و كان الباب مفتوح دخلوا و اتصدموا ان الدكتوره مرميه على الارض مقـ توله..
و قبل ما يستوعبه الشرطه اقتحمت المكان
الفصل الرابع
دخلت الغرفة لاقيت الدكتوره واقعه على الارض مقتـ وله.. حطيت ايديها على بقها و لسه هتصرخ برعب ، سليمان حط ايده على بقها منع صريخها و اتكلم بارتباك و هدوء منافي خوفه
: اهدي ما تخافيش بس اهم حاجه ما تلمسيش اي حاجه في المكان
هزت راسها برهبه و اتكلمت بصوت مكتوم من تحت ايديه ، شال ايده عشان تعرف تتكلم كويس
بصيتله فرقان برعب حقيقي و اتكلمت بخوف و هي بصه على الدكتوره الغرقانه في دمها..
: دي مقـ توله.. مقتـ وله يا سليمان
مسك وشها خلها تبصله بهدوء
: بصيلي انا و متبصيش عليها و اهدي المهم انتي حطيتي ايدك على اي حاجه في المكان و احنا دخلين
حركت عينيها بصتلها برعب
: لا ما لمستش اي حاجه يلا نمشي من هنا قبل ما البوليس يجي و يتهمونا بقـ تلها..
مسكت فيه برعب و لسه هيخرجه من الغرفة اتصدمه بـ الشرطه اقتحمت المكان و الغرفه اتملت عساكر و ظباط ، الظابط قرب عليهم و واقف قدامهم
الظابط بص لسليمان بصدمه من وجوده
: سليمان بيه انت هنا بتعمل ايه و مين اللي عمل كده في الدكتوره
سليمان بهدوء
: معرفش يا بيه كنت جايب مراتي تعمل تحاليل هنا و اول ما دخلت اتلقيت الدكتوره مرميه على الارض زي ما انت شايف و مقتوله..
الظابط
: طب ممكن تتفضل معانا على القسم لحد المعمل الجنائي ما يجي و نبدا تحقيق
فرقان مسكت فيه اكتر بخوف شديد ، و اتكلمت بصوت مرتبك ممزوج بالخوف
: احنا ما عملناش حاجه زي ما هو قال لحضرتك انا كنت جايه عشان اعمل تحاليل و طلعنا اتلاقينا الدكتوره بالمنظر البشع ده
الظابط
: انتم للأسف موقفكم صعب و ده شغلي و انا جيت لاقيتكم موجودين في نفس المكان اللي القتـ يله.. موجوده فيه فمش هعرف اسيبكم غير لما يتحقق معاكم اتفضلوا معايا
سليمان
: طبعا لازم تشوف شغلك يا حضره الظابط و انا معاك في اي حاجه تعوزها بس سيب المدام تروح البيت كفايه عليها الصدمه هي مش حمل بهدله و انا معاكم اعملوا فيا ما بدلكم مش هتكلم
الظابط
: المدام لازم تكون موجوده معاك دي قضيه قتـ ل.. و حضرتك محامي و عارف القانون اتفضل معايا
سليمان حاوط ايديها بين كفوفه بحنيه و بصلها و هو بيطمنها ، و اتحركوا نزلوا مع الظابط قابلهم رعد دخل المركز
رعد مد ايديه يسلم على سليمان
: سليمان باشا ايه اللي جابك هنا في الوقت دا
شفتك و انت بتركن العربيه و استغربت انك موجود
سليمان بص على فرقان و هوا خايف عليها
: المدام تعبانه و جينا نعمل تحليل و ما كنتش اعرف ان في جريمه قتل.. في المكان
رعد بص للظابط و اتكلم
: انت واخدهم و رايح على فين
الظابط
: على القسم يتحقق معاهم لانهم كانوا موجودين في المكان اللي حصل فيه جريمه القتل..
رعد بجديه و صرامه
: هم ما شافوش حاجه علشان تاخدهم يا حضره الظابط سليمان باشا نازل من العربيه بتاعته و انا باركن عربيتي و ما لحقتهوش عشان ابلغه ان فيه جريمه قتل.. فوق سيبهم و اتفضل روح شوف شغلك
الظابط بأسف
: احنا اسفين يا سليمان باشا و كويس ان رعد بيه شافك و انت داخل العماره تقدر تاخذ المدام و تمشوا انتم
رعد
: كان نفسي اقبلك في ظروف احسن من دي بس انت شايف بنفسك
سليمان هز راسه
: ربنا يكون في عونك و تلاقي اللي ارتكب جريمه.. زي دي انت برضو مش شغال شغلانه سهله يا حضرت الظابط
خلص كلامه و سحبها و ما صدق انهم هيمشوا ، اخدها ركبها العربيه و ركب جنبها و هوا مرعوب عليها..
سندت دماغي على الكرسي و مسكت راسها و هي حاسه بدوخه شديده من فرط خوفها و بدات في البكاء و صورة الدكتوره في خيالها
الرواية حصري بقلم الكاتبة حبيبه الشاهد
سليمان مسك ايديها نزلها من على وشها.. و اتكلم بحنين
: اهدي و خدي نفسك براحه و بطلي عياط
هزت راسها بنهيار و رعب
: اهدى ازاي فيه واحده مقـ توله.. عارف يعني ايه انا مصدومه اوي و مش قادره اتلم على اعصابي
حس برعشت ايديها فرق في ايديها بحنيه ، و هوا بيهديها بس بدون جدوى عربية الاسعاف وصلت
اتحرك بالعربية من المكان و هوا عايز ينسيها كل اللي شافته
بعد نص ساعه بصلها سليمان و هو سايق العربيه بقلق شديد
: ممكن تهدي احنا من وقت ما اتحركنا و انتي مبطلتيش عياط
عايزك تهدي و ما تخافيش حاولي تنسي كل اللي انتي شفتيه النهارده
بصتله بضياعه و اتكلمت من وسط بكائها
: مش قادره اهدى و لا اصدق حاسه اني بحلم ازاي في حد ممكن يمـ وت.. روح طب هي عملتله ايه عشان ينهي حياتي بالطريقة البشعه دي
مسك ايديها اللي بتترعش حضنها بين كفوفه بحنيه ، و اتكلم بحنان و هو بيحاول يطمنها ويقلل من خوفها و في الحقيقه هو اللي كان محتاج حد يقلل من خوف عليها
: عشان خاطري اهدي و خدي نفسك و بطلي عياط و اللي عمل عملته دي هيتجاب و يتعاقب
كانت لسه هتتكلم بس اتصدمت بصوت ضرب النار.. قوي ، و ظهرت عربيه من العدم و ضربت عليهم نار.. سليمان زود السرعه و مشي بسرعه كبيره
نزلت راسها و هي حاطه ايديها على اذنها بزعر ، سليمان حط ايديه على دماغه برعب و خوف شديد
: انزلي تحت في الدواسه و ما تطلعيش مهما ايه اللي حصل
نزلت جسمها و هي حاطه ايديها على اذنها و بتصرخ بكل صوتها برعب حقيقي ، بصتله بخوف شديد و اتكلمت ببكاء
: هما من دول و بيضربوا علينا نار ليه
سليمان كان ماشي بسرعه جنونيه و كل خوفه على فرقان ، بص على العربيه في المرايه و هو بيحاول يتفاده ضرب الرصاص
: ماعرفش مين دول
طلعي تليفونك و كلمي اي حد يبعت الرجاله
مسكت شنطتها اللي وقعت على الكرسي بايد مرتعشه ، و طلعت التليفون و اتكلمت برعب
: اكلم مين مش حافظه رقم الشرطه
سليمان بصلها شاف الخوف في عينيها و زود السرعه اكتر ، اتكلم بملامح جمده
: كلمي فراس و هو هيتصرف و يجيب الرجاله
فتحت التليفون جابت الرقم و فضلت بصله بتردد و بدون تفكير رنت عليه
في السرايا
كان قاعد في الجنينه باصص على البوابه بتوهان ، مستنيها ترجع من بره و نار الغيره بتنهش في قلبه و مش عارف يفكر
فاق من شروده على رنه التليفون بص على الشاشه بدون اهميه ، و اتعدل بسرعه رد عليها اول ما شاف رقمها
: الووو فرقان انتي كويسه
اتكلمت فرقان بصوت باكي و كان صوت اطلاق النار مسمع حواليها
: فراس الحقنا في عربيه طلعت علينا و احنا رجعين على السرايا و بتضرب علينا نار.. و سليمان بيحاول يتفاديها مش عارف
فراس قام من مكانه اخد مفاتيح عربيته ، و اتكلم برعب
: انتم فين و انا جايلكم بالرجاله
العربيه اللي بتهاجمهم قربت منهم اوي و خبطيت عربيتهم ، و كان جنبهم ارض زراعيه.. التلفون وقع منها و صرخت بقوة خلت قلبه ينخلع من مكانه و جري بسرعه على عربيته
فراس بهلع
: سويلم هات الرجاله بسرعه و حصلني
اتحرك بالعربية بسرعه كبيره و وراه رجالته بالعربيات
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋.
سليمان زود السرعه اكتر و هوا بيتفاده الطلاقات.. بصعوبه ، جت طلقه.. في دراعه شلت.. حركته و معرفش يتحكم في السواقه ، و العربيه نزلت في الارض الزراعيه و كان فيه مسافه ما بين الارض الزراعيه و الطريق اللي كانوا ماشيين عليه
اتصدمت راسها بقوة في العربيه حطيت ايديها بألم على دماغها
سليمان بصلها برعب لقاها شبه فاقده الوعي و دماغك بتنزف.. تشغل العربيه و حاول يسوق بس المحرك ما اشتغلش معاه من قوة الاصتدام
فتح باب العربيه و نزل لفلها و هو ماشي بصعوبه ، و حطط ايديه مكان الإصاب.. و لا مبالي بألمه ، كان خوفه عليه اقوه
فتح باب العربيه من عندها و عدل وشها و اتكلم بخوف ممزوج بتعب شديد
: فرقان.. فرقان فوقي معايا و فتحي عينك
فتحت عينيها بصيتله بنغنشه و عدم تركيز ، مسك ايديها و سحبها بقلق
: انزلي معايا بسرعه قبل ما يوصلوا لينا
بصت لـ الخوف المرسوم على ملامحه و حاولة تركز ، و اتحملت على نفسها و نزلت من العربيه ، بصيت حوليها و هي دايخه ساحبها من ايديها بقوه و اتحركوا من المكان و جريه وسط الزرع
العربيه اللي كانت بتهاجمهم ، معرفوش يتحكموا فيها و يوقفوا في نفس الوقت بسبب السرعه اللي كانوا ماشيين عليها ، هدوا العربيه وقفت في مكان بعيد عن عربيت سليمان
رجعوا بالعربيه و نزلوا راحوا على العربيه و ما لقوش حد موجود فيها اتلفتوا حوليهم و هما مش شايفين حاجه من عتمه المكان و بداوا يدوروا عليهم
كانت فرقان بتجري معاه وسط الزرع و هي مش شايفه قدامها من عتمت المكان ، و بتتصدم في الزرع بقوة لدرجة انه جرحها بقسوة
سليمان بدات الدنيا تلف بيه من اثر الدم اللي نزفه.. و الالم بيزيد عليه ، ضم ايديها بين ايديه بقوه هو بيتحمل الالم.. بصعوبه و كمل جري
و هي متعرفش انه بيتألم.. او انصاب ، الدنيا بقيت تلف بيه اكتر من فرط الدم اللي نزفه.. و وقع على وشه على الارض فاقد الوعي
بصيتله فرقان بصدمه كبيره و نزلت على الارض حطيت ايديها على ضهره و اتكلمك بقلق و خوف
: سليمان مالك
سليمان فوق بالله عليك متسبنيش في المكان دا لوحدي
هزته بقوه و مسكته من عند كتفه و حاولة تعدله بس هو كان تقيل عليها ، حاولت تاني بكل قوتها و بعد محولات كتير قدرت تعدله بصعوبه
حطيت ايديها على كتفه و هي بتضربه بايديها التانيه على وشه عشان يفوق معاها ، حسيت بسائل ساخن تحت ايديها بصيت على ايدها ، و اتصدمت من اللون الاسود اللي مالي ايديها اللي على الفور عرفت انه دم..
هزت راسها بمعنى لا و هي مش قادره تستوعب اللي حصل ، اتلفتت حواليها ببكاء و هي مش عارفه تتصرف ازاي
و مش شايفه حاجه من العتمه اللي هي فيها حتى مش عارفه توصل للجرح.. بتاعه عشان تساعده
خلعت الملحفه اللي كانت لابساها و حطيتها على كتفه تكتم الدم.. و مش مبطله بكاء
فراس كان سايق بسرعه جنونيه و بيتلفت حوليه ، و هوا في قمة خوفه و رعبه
شاف عربيه واقفه في نص الطريق لانهم كانوا قريبين من السرايا ، وقف عربيته بسرعه و نزل راح على العربيه كانت فاضيه
وقفت عربيات رجالة سليمان و نزله
فراس شاف عربيه سليمان واقعه في الزرع ، جري بسرعه و نط من على المسافه اللي بينه و بين الارض و راح على العربيه طلع تليفون شغل الفلاش و اتصدم من أثر الدم.. الموجود
بص حوليه و اتكلم بهلع
: دوره بسرعه هوا مبعدش عن هنا
الرجاله بدات تدور و قبله الرجاله المتأجره و ضربه عليهم نار.. حصل اشتباك قوي بين الطرفين ، و فيه اتنين من رجالة سليمان اتصابه و قدره انهم يموته.. منهم واحد و مسكم واحد و هرب اتنين
فرقان كانت واقفه و مسكه ايد سليمان و بتسحبه اتجاه شجره كانت قريبه منهم تداريه وراها ، اترعبت اكتر لما سمعت صوت ضرب النار.. شدته بتعب شديد
و هي بتشده داست على حجر على الارض و اتكعبلت و وقعت اتاوهت.. بألم و مسكت ايديها
فراس اتلفت حوليه بضياع و هوا مش شايف حاجه ، اتكلم بصوت مرتفع
: سليمااااان سليمان أنت فين
اتعدلت و بصيت على اتجاه الصوت و هي مش مصدقه نفسها ، و خرج صوتها بصعوبه و كان شبه عالي
: فراس احنا هنا تعالى بسرعه
علت نبرة صوت اكتر و صرخت بقوة
: الحقني يا فراس
حس ان قلبه انخلع من مكانه اول ما سمع صوتها و هي بتستنجد بيه ، جري بسرعه اتجاه صوتها و وراه سويلم كبير الحرس و دراع سليمان اليمين وصله عندهم
فرقان بصريخ و هلع
: فراس سليمان انصاب لازم يتنقل المستشفى حالاً
نزل فراس بدون تفكير شاله على كتفه و جري و هوا شيله
في المستشفى
كانت فرقان قاعده على الكرسي قدام غرفة العمليات ، و دماغها ملفوفه بالشاش.. و القطن و مش قادره تتلم على اعصابها و منهاره من البكاء ، دخله على ساعتين و هي قاعده نفس القاعده ، و هوا جوا متعرفش عنه اي حاجه و فراس معاه في غرفة العمليات
و بعد ساعات من الانهيار و تعب الاعصاب ، خرج فراس و على ملامحه معالم الصدمه و التعب
جريت وقفت قدامه و هي مش عارفه تفسر ملامحه ، اتكلمت بخوف شديد
: سليمان عامل ايه يا فراس طمني عليه بالله عليك
بصلها بضياع و الدموع بتلمع في عينيه و هوا حاسس ان لسانه تقل.. و كلام مش طالع منه
في السرايا في غرفة نور القمر و أسمهان
كانت نور القمر قاعده على السرير و سانده على المخده و سرحانه ، و أسمهان قاعده على المكتب بتاعها بتذاكر
قاطع شرودها صوت رنيت تلفونها ، بصيت على اسم المتصل و قامت وقفت بخوف شديد
اتفزعت اسمهان من حركتها المفاجاه
: في ايه مالك اتفزعتي مره واحده كدا ليه
نور القمر بتوتر مفرط
: دكتور عاصف بيرن عليا مش عارفه اعمل ايه ارد و لا مردش خايفه اوي
اسمهان بستغرب
: و بيرن عليكي ليه غريبه ردي شوفيه عايز ايه و هتعرفي بيرن ليه
نور القمر مسكت التلفون و دخلت البلكونة ، و رديت بصوت مرتعش
: السلام عليكم
عاصف
: و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اسف لو كنت ازعجتك برن اطمن عليكي صحتك عامله ايه دلوقتي
اتنفست بهدوء و هي بتخرج كل خوفها و توترها ، و حطيت ايديها على قلبها اللي بينبض بسرعه
: الحمدلله احسن
عاصف باحراج
: الحمدلله انك كويسه
انا كان عندي استعداد اكلم السيد الوالد و اشتكيله منك بس تعبك انهارده خلاني اغفرلك ياريت يا دكتوره تركزي اكتر من كدا مع الدكاتره
انا كلمت المستشفى و التحليل هتطلع كمان عشر دقايق هبعتهالك على الوتس و هبعتلك معاها العلاج اللي هتاخديه مع السلامه
قفل معاها قبل ما يسمع ردها ، نزلت التلفون من على اذنها و اتنفس براحه و دخلت الغرفة
اسمهان سابت مذكرتها و بصتلها بفضول
: كان عايز منك ايه
نور قعدت على السرير و بصتلها بخجل ، و اتكلمت
: كان بيطمن عليا عشان تعبت انهارده في المحاضره بتاعته و روحت مستشفى الجامعه علقت محليل
سندت خدها على ايديها و اتكلمت
: و ايه كمان
نور
: مافيش حاجه على فكره من اللي في دماغك
اسمهان بغيظ شديد
: و ليه مافيش حاجه فين المشكله أنتي عندك 22 سنه فين المشكله لما تتخطبي دلوقتي و بعد ما تخلصي الجامعه تتجوزي
نور
: ريحي نفسك مش هتجوز و لا هاخد اي خطوه في الموضوع ده غير بعد ما اخلص تعليم و امسك الشهاده في ايدي
جالها رساله على التلفون فتحت التلفون ، لاقيت دكتور عاصف بعتلها نتيجه التحليل فتحتها.. و اتجمدت في مكانها و قبل ما تستوعب لاقيته بيرن عليها
قامت بسرعه دخلت البلكونة و بصيت على الباب و هي بتتاكد ان اسمهان في مكانها و رديت
عاصف بصوت غاضب
: حامل يا انسه نور في الشهر الخامس
طب سليمان باشا عارف ان بنته حامل و لا لا
نور ببكاء و رعب
: انا.. انا هفهمك على كل حاجه بس بالله عليك متكلمش بابا و تقوله ارجوك يا دكتور عاصف متكلمش بابا
عاصف بغضب اشد
: يعني من ورا اهلك يا دكتوره
مش عارف اقولك ايه ازاي دكتوره محترمه بنت ناس محترمين تعمل في اهلها كدا لازم باباكي يعرف بالمصيبه اللي بنته عملتها
نور بصوت متقطع من البكاء
: ارجوك متعرفش بابا و استنى لحد الصبح و انا هفهمك على كل حاجه ارجوك يا دكتور
عاصف بقرف
: هستنى لحد الصبح اما اشوفك في الجامعه و برضو هكلم باباكي بعديها و اعرفه
خلص كلامه و قفل في وشها التلفون ، مسحت دموعها و حاولت تكون طبيعية و دخلت
كانت اسمهان نايمه على السرير ، قعدت على سريرها استنتها اما راحت في النوم و رنت على رقم
نور بصوت منخفض
: الوو لازم اقبلك دلوقتي فيه موضوع مينفعش يتأجل لـ الصبح انا نزله من البيت دلوقتي سلام
قفلت معاه و قامت لبست بسرعه و خرجت من الاوضه من غير ما تحس بيها اسمهان ، نزلت و هي مطمنه ان محدش هيشوفها و لا يحس بيها لانها قاعده في مبنى تاني
لان السرايا كانت متقسمه على مبنين و الاتنين بيرتبطه ببعض في الدور الارضي بس ، نزلت الدور الارضي و اتسحبت لحد ما خرجت من الباب الخلفي و خرجت من السرايا
وصلت الشقه اللي بتقبله فيها دايما فتحت الباب و دخلت كان قاعد على الكنبة مستنيها
اول ما شافها جري عليها و اخدها في حضنه بشتياق
نوح مسك وشها بين كفوفه
: خير ايه الموضوع اللي جبتيني فيه على ملى وشي
نور بدموع
: مش خير خالص يا نوح احنا في مصيبه انا حامل
نوح بصلها بصدمه و اتكلم بعدم تصديق
: ايه بتقولي ايه
نور بانهيار
: بقولك حامل في الشهر الخامس و مينفعش ننزل الجنين و كلها كام يوم و بطني تكبر و احنا مش متجوزين
الفصل الخامس
: بقولك حامل في الشهر الخامس و كلها كم يوم و بطني تكبر و احنا مش متجوزين
نوح بصلها بصدمه كبيره و هو مش عارف يفكر في المصيبه اللي وقعت على راسه ، اتكلم بصدمه
: حامل طب ازاي.. اقنعيني ازاي
نور بدموع
: معرفش ازاي مع اني ببقى عامله حسابي كويس احنا بقلنا سنتين متجوزين و ماشيه على الدواء بانتظام و لا في مره لغبط فيه اتصرف يا نوح انا بطني من بكره الصبح هتبدا تكبر و مش عارفه اتصرف ازاي مع اهلي
نوح رجع شعره للخلف بغضب و عصبيه
: و انتي مش واخده بالك طول المده دي خمس شهور حامل و ما تعرفيش طب ازاي ماحستيش باي اعراض غريبه عليكي و لا حسيتي بحاجه بتتحرك جوا بطنك
نور خافت منه و انكمشت على نفسها ، و بصيتله و اتكلمت بخوف
: ما خدتش بالي كنت مفكره دور برد و هيروح لحاله و بعدين انا محملتش قبل كده عشان اعرف اعراض الحمل ايه او اعرف اني حامل و لا لا
قعد على الكنبه و مسك دماغه.. دماغه هتنفجر.. من كتر التفكير بيحاول يلاقي اي حل في المشكله اللي اتحط فيها و مش لاقي
بصلها كانت لسه واقفه مكانها ، و اتكلم بارتباك ظاهر في نبرة صوته
: انا.. انا مش عارف اعمل ايه الدنيا كلها اتعقدت مره واحده في الحمل اللي ظهر جديد
قربت منه و رمت الشنطه على الارض ، و قعدت تحت رجله و سندت بايديها على ركبته.. و رفعت وشها بصيتله في عينيه و اتكلمت بصوت مهزوز
: انا ممكن اروح الصبح لدكتوره و اشوف اي طريقه انزله بيها
بصلها في عينيها و اتهز من جواه على نظرة الانكسار.. و الدموع اللي مغرقه وشها ، اتكلم بحنيه رغم خوفه
: و انتي متخيله اني هسيبك تخاطري بحياتك و تعملي عمليه زي دي ده غير ان الجنين بقى عنده خمس شهور يعني بقى كامل و العمليه دي هتبقى خطر عليكي و هو عنده خمس سنين
و بعدين مين قالك ان ممكن اقتل.. روح ربنا اراض انها تيجي هقـ تل.. ابني اللي من لحمي و دمي انسي الموضوع دا و شليه من دماغك
غمضت عينيها و هي بتمسح وشها في كف ايديه و دموعها نزلت بوجع
: مقدمناش حل غير دا كلها اربع شهور و هولد و العالم كله هيعرف انا كده او كده ميته يا نوح هي مسألة وقت و اللي درينا عليه سنين هنكشف و الموضوع هيوصل لبابا و هيقتلني.. دا لو مرحمنيش و دفني حايه
مسك وشها بين كفوفه و اتكلم بخوف شديد
: ما حدش هيجي يمتك انتي فاهمه
هقف قدام العالم كله عشان احميكي حتى لو هموت ما عنديش مشكله بس انتي تبقي كويسه
نور بصيتله في عينيه و شافت ضعفه اللي اول مره تشوفه ، و اتكلمك بدموع
: هتعمل ايه انا خايفه عليك بابا صعب و مش هيوافق على طلابك و لا هوا و لا جدي دا غير اهلك
مسحلها دموعها بحنيه و اتكلم بطمانين و هو بيحاول يطمنها
: هعمل المستحيل عشان تبقي ليا و بس
هقف قدام ابويا و ابوكي و الدنيا بحالها عشان اتجوزك و لو رفضوا مش هيبقى قدامي غير حل واحد
بصيتله باستغراب
: حل ايه احنا جربنا كل الحلول وما فيش حاجه نفعت معاهم و مافيش حد من العلتين بيطيق التاني
نوح بغموض
: هخطفك.. و ما حدش هيعرف مكانك و يوم ما حد يعرف بمكانا هقول اني اجبرتك على الجواز عشان ابعد عنك اي اتهام و محدش هيقدر يتكلم لانك هتبقي مراتي و اهم حاجه في الحلتين ان في الاخر برده هتجوزك
سندت دماغها على رجليه و اتكلمت بارهاق
: مش هتلحق يا نوح دكتور عاصف عرف اني حامل و هيكلم بابا الصبح
بصها و هو بيردد الكلام بدهشه
: دكتور عاصف
و الدكتور بتاعك عرف منين انك حامل
نور اتوترت من نظراته و اتكلمت بارتباك
: تعبت انهارده الصبح و انا في المحاضره بتاعته و اغمى عليا و هو اللي وداني مستشفى الجامعه و عملت هناك تحاليل و الدكتور بعت نتيحة التحاليل على رقمه و كلمني هددني
نوح حس بنار..الغيره بتنهش في قلبه ، اتكلم بهدوء عشان ما يزودش خوفها اكتر
: ما تخافيش يا حبيبي انا هتصرف معاه قومي اغسلي وشك و بطلي تفكير و انا الصبح هحل كل ده
نور بخوف
: هتعمل معاه ايه اوعى تاذيه انا اصلا خايفه منك لا يكلم بابا او يعرف حد في الجامعه و طلبت منه يستنا لحد الصبح اما اروح الجامعه و هفهمه بس مش عارفه اقوله ايه
نوح ربط على كتفها بحنيه
: قلتلك ما تخافيش و ما تشغليش بالك باي حاجه و حاولي تهدي كده و قومي اغسلي وشك و ما فيش مرواح انهارده هتباتي معايا هنا
بصيتله بدهشه
: ازاي ابات بره البيت انت عارف انه مستحيل انا خرجت بالعافيه عشان كنت خايفه و مش عارفه اتلاقي اي حل للموضوع و ما تلاقيتش غيرك قدامي اجري عليه
و ما كانش ينفع اكلمك في التليفون عشان كده جيتلك انا هقوم اروح قبل ما بابا يرجع من البيت و حد يحس بغيابي و بكره بعد الجامعه هبقى اجي على هنا
نوح باسرار
: قلتلك مش هتمشي من هنا قومي غيري و البسي حاجه مريحه تنامي فيها و الصبح روحي جمعتك و بعد الجامعه ابقي تعالي برضو و لو حد سالك يا ستي بكره قولي لهم كان عندك محاضره بدري و صحيتي قبل ما الكل ما يصحى مشيتي انا مش هسيبك تمشي و انتي في الحاله دي
هزت راسها بطاعه و قامت من قدامك دخلت الغرفه غيرت ملابسها و قعدت على السرير و هي بتفرك في ايديها من فرط توترها
دخل نوح بعديها بشويه رمى نفسه على السرير بارهاق ، بصيتله نور بصمت و هي متوتره جدا انها هتبات برا البيت
اتعدل على السرير و مسك ايديها اللي بتترعش و اتكلم
: ليه كل التوتر و الخوف ده مش انتي واثقه فيا
هزت راسها و هي بصله في عينيه بعشق
: انت بتسالني انا واثقه فيك لو مكنتش واثقه فيك مكنتش حبيتك رغم كل الخلفات و المشاكل اللي بين العلتين و لا حتى كنت وافقت اتجوزك في السر.. أنا استأمنتك على روحي ازاي موثقش فيك
نوح بابتسامه حاول يظهرها عشان يخفف من توترها
: اديكي قلتي واثقه فيا يبقى بطلي التوتر الزياده اللي عندك ده و انا الصبح هكلم ابويا و هصمم على رأي المره دي و نجي نتقدملك حتى لو هو موافقش هاجي بطولي اطلبك من ابوكي
نور
: انت ما تعرفش انا قد ايه كنت خايفه لما تعرف اني حامل تتخلى عني و تسبني في الورطه دي لوحدي
نوح
: انتي عارفه و متاكده ان انا عمري ما هتخلى عنك مهما كان و هفضل لاخر نفس فيا بعمل المستحيل علشانك بس هانت كلها مسألت وقت و هتكوني مراتي قدام العالم كله
الرواية حصري بقلم الكاتبة حبيبه الشاهد
عدل المخده و اتكلم بحنيه
: نامي و ارتاحي انتي شكلك تعبانه و مخضوضه من وقت ما الدكتور كلمك
نامت و حطيت راسها على كتفه و غمضت عينيها ، و هي بتحاول تنسى كل اللي مرة بيه النهارده و اتكلمت بدموع
: مش هتسيبني يا نوح صح
نوح بصلها و هو نايم كانت مغمضه عينيها و الدموع على خدها ، اتكلم بنبره صوت احن
: مش هسيبك يا عيون نوح امسحي دموعك و اطمني انا مستعد اموت بس محدش يلمس شعره منك حتى لو كان ابوكي
غمضت عينيها و نامت سبب الارهاق و فرط بكائها ، اتاكد انها نامت بعمق بص لـ السقف و هو بيفكر هيعمل ايه في الفتره الجايه في حياته ، و اول مره في عمره يخاف من اللي ممكن سليمان يعملوا فيها لو عرف انها متجوزه و حامل
الروايه حصري بقلم الكاتبه حبيبه الشاهد
في المستشفى
فراس بصلها بضياع و اتكلم بوجع و حزن شديد و الدموع بتلمع في عينيه
: الحمد لله ان الرصاصه كانت بعيده عن القلب هو نزف كتير و هيتحط تحت الملاحظه لحد ما يفوق
فرقان اتكلمت من وسط بكائها
: الحمد لله يا رب الحمد لله ان هو كويس انت بتتكلم بجد و لا علشان تطمني لو في اي حاجه قولي انتوا قعدتوا في اوضه العمليات فتره كبيره
فراس حس بوجع.. كبير من خوفها عليه ، بعد نظره عنها و اتكلم بهدوء
: دي مش عمليه بسيطه ده كانت رصاصه.. داخله جسمه و مش بسهوله انها تخرج الحمد لله ان حالته مش خطر و انها جت على قد كده هم مين اللي كانوا بيضربوا عليكوا نار..
بصيتله بتوتر و اتكلمت بدموع
: ما اعرفش انا ما شفتش حد منهم احنا رحنا العياده بتاعه الدكتوره اللي كنت عامله عندها التحاليل و اتلاقيناها مقـ توله.. و احنا خارجين من هناك عربيه طلعت علينا و ضربوا علينا نار.. كاننا احنا اللي كنا مقصودين نموت بدل الدكتوره مش هي
بصلها بتركيز و اتكلم بدهشه
: و انتم ايه اللي خلاكوا تروحوا هناك
فرقانه اتوترت اكثر اول ما افتكرت مشهد الدكتوره ، و اعصابها كلها بقت تترعش قعدت على الكرسي في الممر و اتكلمت برعب
: ما اعرفش سليمان جي مره واحده قالي احنا هنخرج و لما خرجنا اكتشفت اننا رايحين نفس المركز اللي انا كنت عامله فيه التحاليل ممكن كان رايح يتاكد من الدكتوره ازاي التحاليل كانت نتيجتها غلط
باب الغرفه اتفتح و خرج سليمان و هو منقول على الترولي
جريت عليه فرقان بلهفه بصتله و هو نايم على الترولي و مش حاسس بأي حاجه بتحصل حواليه و بكائها زاد و مشيت معاه
فراس بص لطيفها و هي ماشيه و نزلت الدور اللي موجود في مكتبه ، دخل المكتب قعد على كرسي المكتب و سند دماغه على الترابيزه بتعب و ارهاق
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋.
بعد حوالي ساعتين
سليمان بدا يفوق تدريجيًا فتح عينه ببطئ و تعب شديد
كانت العيله كلها قاعده حواله و باين على ملامحهم الخوف و الرعب ، كانم منتظرينه يفوق بفارغ الصبر
كانت فاطمه قاعده جنب السرير بتاعه و هي هتموت. من الرعب عليه و دموعها ما نشفتش من عينيها
و فرقان واقفه عند الباب منهاره من العياط و جسمها بيترعش من الخوف ،
زبيده كانت قاعده على الكرسي جنبها و قلبها هينخلع.. من مكانه من فرط خوفها عليه ، و عز قاعد بصصله بجمود و بيدعي ربنا انه يفوقه بالسلامه
بص على وششهم بنغنشه و هوا بيدور عليها ، و اتكلم بصوت منخفض مجهد
: فرقان.. فرقان فين هي كويسه
فاطمه بصتله بصدمه ان اول حد سأل عليه كانت هي ، مسكت ايديه و اتكلمت بلهفه و دموع
: سليمان انت كويس حمد لله على سلامتك يا نور عيني انا قلبي كان هيتخلع من مكانه اول سمعت الخبر
زبيده راحت عنده و هي ماشيه بصعوبه من الخضه ، حطيت ايديها على راسه و اتكلمت بدموع
: الف حمد و شكر ليك يا رب ان هو قام بالسلامه.. حمد لله على سلامتك يا ابني منهم لله ولاد الحرام اللي طلعوا عليكم
سليمان بصلهم بصمت و هو بيدور عليها بينهم بخوف
: فين فرقان انا مش شايفها ايه اللي حصلها كانت متصابه و تعبانه اوي
زبيده دورت عليها في الاوضه بعينيها ، بصيتلها و اتكلمك
: فرقان اهي تعالي شوفي جوزك بيسال عليكي
فاطمه حاست باحراج و انه جراحها ، اتكلمت بغضب مكتوم
: انت في ايه و لا في ايه خليك في نفسك انت تعبان و محتاج راحه و هي كويسه ما تخافش عليها
فرقان كانت واقفه في مكانها بصله بخوف و دموع ، و كانت خايفه تسمع اي خبر هي مش قده.. قربت عليه بتردد ، اتحركت زبيده عشان تخليها تقف جنبه
وقفت قدامه و جسمها بيترعش.. من الخوف و بصيتله بدموع ، و اتكلمت بصوت مبحوح من فرط بكائها
: انت كويس انا كنت خايفه عليك اوي و ما كنتش عارفه اتصرف او اعمل ايه
انا اسفه اني ما قدرتش اساعدك وقتها او اسعفك الدنيا كانت ضلمه و معرفتش اسعدك الحمد لله ان فراس جه في الوقت المناسب لو ما كانش جه ما كنتش هبقى عارفه اعملك اي
بص على دماغها الملفوفه بالشاش.. و ملابسها المتغرقه دم.. و اتكلم بقلق
: الدكتور قالك ايه على دماغك
اخذت نفسها بصعوبه و هي بتلمس على الجرح.. بايد مرتعشه
: الحمدلله الدكتور قال جرح سطحي مش غويط خيطه.. و لفه
فراس دخل الغرفه وقف قدام السرير و هو بيبعد عينيه عنها و اتكلم بحزن
: طمني عليك يا بطل عامل اي دلوقتي
سليمان بصله و اتكلم بهدوء و هوا بيطمنهم عليه
: الحمدلله يا جماعه انا كويس متقلقوش الموضوع مش مستاهل كل الخوف دا
عزه اخيرا قام من على الكرسي و قرب على السرير ، اضطرت فاطمه انها تبعد من جنبه عشان عز يقف
عز حط ايديه على كتفه السليم و اتكلم
: حمد لله على سلامتك يا والدي كنت حاسس ان ضهري اتكسر.. نصين اول ما سمعت الغفير بيتكلم و يقولي انك انصبت
اوعى في يوم يا سليمان تخاطر بحياتك و تكسر ضهري يابني أنت العكاز اللي بتسند عليه انت و اخوك يعلم ربنا انا قلبي رد فيه الروح اول ما فتحت عينك
سليمان مسك ايد والده قبلها.. بحنان و اتكلم بابتسامه متعبه
: معاش و لا كان اللي يكسر.. ظهرك يابا انا مافيش حاجه تهدني و مش خدش بسيط زي ده اللي يخليني ارقد في المستشفى تخافه اليا كل الخوف دا
فراس قاطعه بهدوء
: مع احترامي لكلامك طبعا بس ما ينفعش تخرج من المستشفى غير بعد ما نطمن عليك اكتر
سليمان بص على والده لاقه بيعافر مع التعب
: خلاص روح ابوك و امك و انت خليك معايا في المستشفى
فراس بص لـ والدته
: هوا فعلاً وجدكم ملوش اي لازمه و ياريت تروحه ترتاحه و انا هنا معاه في المستشفى
عز هز راسه بهدوء
: طب يلا يا فاطمه انتي و فرقان هنمشي و بكرا نبقى نجيله تاني
فرقان اتكلمت بتعب
: روحم انتم انا هفضل معاه هنا عشان لو احتاج اي حاجه و كمان هنزل الصيدلية اجيب الدواء لاني حاسه بصداع رهيب
فاطمه اتكلمت بسرعه
: و انا كمان هفضل معاه لو احتاج حاجه يتلاقيني تحت رجله
سليمان بصلها بهدوء
: لا انتي روحي مع ابويا و امي و فرقان هتبقي هنا معايا لو احتاجت حاجه
عز
: جوزك معاه حق روحي انتي يا فاطمه معانا عشان بناتك نور و عطر في البيت لوحديهم و لو صحيه متلاقوش حد معاهم في السرايا هيتخضه
سليمان
: خلي بالك يا امي من ولاد غزال و ابقي طلي عليهم كل فتره لانهم مبيريحوش مع قمر
زبيده
: انت هتوصيني عليهم يا سليمان متخفش في عنيا
فاطمه بصيت لـ فرقان بغضب ، و مشيت خرجت من الغرفه هي و باقي العيله لحد ما الاوضه فضيت عليهم
بصلها سليمان كانت واقفه بعيد عنه و الدموع ماليه عينيها اتكلم
: تعالي يا فرقان قربي انتي خايفه ليه
قربت منه و قعت على الكرسي جنب السرير ، و ميلت عليه و هي بصه لـ ملامحه بدومع
: باين عليك التعب و عارفه انك كنت بتقاوح عشان عمي دلوقتي احنا بقيني لوحدينا طمني عليك كتفك وجعك
سليمان بصلها في عينيها و اتكلم بحنيه
: صديقيني مافيش حاجه بتوجعني انا كويس
طمنيني عليكي انتي عامله ايه انا كنت خايف عليكي اكتر ما كنت خايف على نفسي خوفت اسيبك لوحدك يعمله فيكي حاجه و انا مش جنبك ادفع عنك
كانت بتحاول تكتم بكائها بس غصبن عنها بكت برعب
: هما مين دول و كانه عايزين منك ايه
سليمان بغموض
: معرفش مين بس اول ما هخرج من هنا و اقوم بالسلامه هوصل للي عملها و مش هرحمه
فرقان بدموع
: انا خايفه عليك مش بعيد يحاوله يأذوك تاني
بصلها و فتح دراعه السليم و هوا بصصلها ، بصتله بتردد و قامت من مكانها و حضنته و كانها ما صدقت حد يحضنها و بكت بانهيار ، كان سليمان في الحقيقه هوا اللي محتاج حضنها كان عايز يطمن نفسه عليها بأي طريقه.. ربط على ضهرها بحنيه و غمض عينيه بتعب
اتكلم بنبرة صوت حنونه و هوا تايه في ريحتها
: ششش اهدي يا حبيبي و متعيطيش الحمدلله انا كويس و انتي كمان كويسه
اتكلمت بصوت مكتوم و هي دفنه.. وشها في حضنه بخوف انها تألمه
: انت مشوفتش نفسك كنت عامل ازاي و انا مش عارفه اتصرف و لا اعملك اي حاجه مكنتش هسامح نفسي لو كان جرالك حاجه بس و الله مكنش في ايدي حاجه اعملها كنت مصدومه و مش عارفه افكر و شكل الدكتوره مش راضي يروح من خيالي
اتكلم بحنيه اشد
: اهدي و انزلي هاتي الدواء بتاعك من الصيدلية خديه عشان يقلل من التعب اللي عندك
فاقت على نفسها خرجت من حضنه بخجل مفرط و مسحيت دموعها و اتكلمت برقه
: هاخد مسكن من علاجك حاسه لو قومت وقفت على رجلي هقع على الارض اعصابي بايظه خالص
مسكت المسكن من على الكومود و اخدت منه و قامت قعديت على الكنبة اللي في الغرفة قدام السرير بتاعه
اتكلمت بهدوء
: هغمض عيني عشان حاسه بصداع بس مش هنام لو احتاجت اي حاجه اندهلي
هز راسه بهدوء فردت نفسها على الكنبة و غمضت عينيها و في خلال ثواني كانت نايمه بعمق ، ابتسم رغمن عنه على كلامها و هي بتقوله انها مش هتنام بس واضح جدا انها نايمه ، غمض عينيه و نام هوا كمام أثر الادويه بتاعته
فراس بعد ما خرج من عند سليمان نزل الكافتريا يجيب قهوه يشربها عشان الصداع اللي عنده يقل ، و هوا في الكافتيريا سمع صوت صريخ هستيري قوي هز كى اركان المستشفى
خرج من الكافتيريا بسرعه و فزع و راح عند مدخل المستشفى
كان فيه بنت واقفه بتصرخ في كل الدكاتره بجنون و هدومها كلها متغرقه دم... جريت عليه مسكت فيه و..
الفصل السادس
البنت جريت عليه و مسكت ايديه و قبلتها.. براجاء و اتكلمت بصوت متقطع من البكاء
: الحق ابني ابوس ايدك ابني بيموت..
سيبينه برا متغرق في دمه.. و مش ردين يدخله المستشفى ابوس ايدك الحقه ابني بيروح مني
فراس بصلها بصدمه كبيره ، و بص لـ عمال الاستقبال و اتكلم بصوت افزعهم
: دخله الحاله بسرعه مستنين ايه و حسابي معاكم بعدين
البنت بصتله بدموع و هي مش مصدقه نفسها ، اتكلم فراس
: قومي من على الارض و ابنك هيبقي كويس متقلقيش عليه
عامل الاستقبال
: يا دكتور فراس المدام معاهاش هويه تثبت هي مين و اذا كان الطفل اللي معاها دا فعلاً ابنها و لا لا
فراس بعصبيه
: و عشان نشوف ورق اثبات نسيب الطفل يموت.. برا مش كدا دخله الحاله اللي معاها و بعد ما نطمن عليه انا عايز المدير بتاعك على مكتبي
ابنها دخل على الترولي و فراس جري عليه و هي في مكانها ، قامت بسرعه جريت وراهم اخده الطفل و دخله غرفة الطوارئ
بعد حاولي ساعه كانت قاعده على الارض ، بصه على ايديها بصدمه كبيره و منهاره من البكاء خرجت الممرضه و هي بتجري بسرعه
قامت بسرعه من مكانها تلحقها عشان تطمن على ابنها ، بس الممرضه اختفت و باب الغرفة اتفتح بعديها و خرج فراس
البنت وقفت قدامه و اتكلمت بلهفه و خوف
: طمني عليه يا دكتور ربنا يطمن قلبك هوا كويس مش كدا
فراس بص في عينيها بعجز
: مقدرش اكدب عليكي و اقولك كويس ابنك جنبه اليمين مفتوح و متخيط بطريقه بشعه جداً و ميه في الميه يكون تجارة اعضاء.. و الجرح.. متلوث و عنده نزيف هنعمل اشاعات و هنشوف فيه حاجه نقصه منه و لا لا
انا عايز افهم منك ايه اللي حصل بالظبط و مين عمل فيه كدا قبل ما الشرطه تيجي و تقبض عليكي
بصتله بصدمه كبيره و عقلها مش قادر يستوعب بشاعة اللي ابنها اتعرضله ، عيونها بربشت و وقعت على الارض فاقده الوعي
نزل لمستواها و مسك ايديها قاس نبضها ، و اتكلم بصوت مرتفع
: ممرضه تجيلي هنا بسرعه
الممرضه جت على صوته و اتكلمت بقلق و خوف
: مالها يا دكتور
فراس رفع وشه بصلها و اتكلم
: بسرعه اندهي حد من الممرضين يشالها معاكي و انقليها على اي اوضه
اتحركت من قدامه بسرعه و نزلت على السلم ، بص لـ طيفها بضيق و شالها بتردد و دخل غرفة من الموجودين في الدور حطها على السرير
بعد فتره من الوقت بدات تفوق تدريجياً ، كان فراس واقف جنبها و مسك ايديها بيقيس الضغط
فتحت عينيها بتعب بصتله ، و اتكلمت بهمس
: يوسف.. يوسف ابني كويس هوا فين انا عايزه اشوفه و اطمن عليه
فراس حط ايديها على السرير و بصلها و اتكلم بهدوء
: ابنك هيبقي كويس متقلقيش ادعيله هوا محتاج كل الدعاء
الممرضه
: محتاج حاجه تانيه يا دكتور فراس اعملها
فراس بهدوء
: لا روحي انتي شوفي شغلك و تابعي حالة الطفل و لو حصل اي جديد بلغيني بيه
الممرضه
: حاضر
خرجت من الغرفه و قفلت الباب وراها ، سحب كرسي و قعد جنب السرير و اتكلم
: اتفضلي قولي الولد ايه اللي حصله
البنت اتعدلت على السرير بتعب و بصتله و بدات في البكاء
اتكلم فراس بهدوء
: من غير عياط لو سمحتي انتي تعبانه لوحدك اجمدي كدا عشان تقفي جنب ابنك
غفران اتكلمت من وسط بكائها
: يوسف خرج يلعب قدام البيت و انا عيني كانت عليه دخلت المطبخ اعمل الفطار خرجت ملقتهوش و الغفير قال انه خرج ورا ابوه و فكره معاه
بس ابوه مشفهوش و مشي دورة عليه في كل حتا في قنا مكنش ليه وجود روحت المركز اعمل بلاغ بأختفاءه قاله لازم يعدي على غيابه 24 ساعه و جت عربيه من ساعه تقريباً رمته قدام السرايا و جريت انا لما شوفت هدومه عليها دم.. خدته و جريت على هنا من غير ما اجيب اي بطاقه تثبت هويتي و لا شهادة ميلاده
فراس بحزن شديد
: و فين والد الطفل مجاش معاكي ليه
غفران
: بيدور عليه مع الرجاله و انا مفكرتش حتى اكلمه يجي ينجدني و جبته المستشفى ابني هيعيش يا دكتور
فراس بصلها و حس ان لسانه اتلجم عن الكلام ، اتكلم بأمل
: أنتي أملك في ربنا كبير و كل اللي مكتبلك خير صدقيني ادعيله هوا في غيبوبه.. لان العمليه كبيره على سنه و حصل مضعفات معاه احنا عملنا اللي علينا و الباقي على ربنا
سابها و خرج من الغرفه طلع مكتبه دخل المكتب رما نفسه على الكرسي بتعب و رفع سماعة التلفون و طلب الشرطه
الرواية حصري بقلم الكاتبة حبيبه الشاهد
في الصبح الباكر
صحيت نور من النوم بصيت جنبها ملاقتش نوح موجود ، قامت لبست اللبس اللي جت بيه امبارح و خرجت من الغرفه كان قاعد على السفره بيفطر
نوح بابتسامة
: صباح الخير يا قلبي تعالي افطري معايا قبل ما تنزلي
قعدت معاه على السفره و بصيت على الاكل
: مين اللي حضرلك الفطار
نوح
: دي حاجه خفيفه انا حضرتها يادوب حطيت الاكل في الاطباق بس
نور رفعت وشها بصيت على الساعه اللي متعلقه
: هعمل ساندويتش اكله في الطريق و انا ماشيه عايزه ابقي في البيت قبل معاد خروجي من البيت عشان محدش يحس بغيابي
نوح بحنيه
: طب يلا هوصلك لحد البيت مش هسيبك تنزلي الساعه خمسه الفجر لوحدك اخاف حد يطلع عليكي
نزلت معاه من الشقه بتاعته ركبت العربيه ، وصله قدام البوابه الخلفيه للسرايا
بصتله و اتكلمت برقه
: معنديش غير محاضره واحده انهارده هخلصها و هروح على الشقه اقبلك هناك
حضنته بشتياق و همست برقه
: هتوحشني من هنا لحد اما اشوفك
ضمها لحضنه بحب و اتكلم بعشق
: و انتي كمان هتوحشيني خلي بالك من نفسك و من ابننا
اتكسفت منه و بعدت عن حضنه
: حاضر
فتحت باب العربيه و نزلت اتلفتت حوليها و دخلت من الباب الخلفي و بعدين دخلت الجراش طلعت مفتاح عربيتها و ركبت العربيه
بعديها بدقايق خرجت أسمهان من البيت و قربت من عربية نور ، و اتفاجأت انها نايمه جوا العربيه وقفت جنب الشباك و بصتلها من ورا الازاز بدهشه و خبطت
فتحت عينيها بصتلها و فتحت ازاز العربيه ، اتكلمت اسمهان بستغرب
: ايه اللي منزلك بدري العربيه صحيت متلتقيش في الاوضه
نور اتعدلت في قعدتها و اتكلمت بارهاق
: صحيت بدري و مجليش نوم تاني لبست و نزلت اقعد في العربيه و اشم هواء اركبي يلا عشان منتأخرش
أسمهان اتكلمت بتوتر شديد
: انا هروح انهارده الجامعه بعربيتي
نور
: هتخلي السواق يوصلك
أسمهان بتوتر اشد
: لا هسوق انا و هاخد تاج و قمر معايا هوصلهم مدرسهم في طريقي و خدي أنتي عطر
نور باستغراب
: طب ما تخدي عطر معاكي ما هي و تاج في نفس الفصل اختلفت في ايه
أسمهان اتنهدت بتعب
: الصراحه انا مش رايحه الجامعه انهارده و لا تاج و قمر هنروح عند ماما
نور
: انتي عارفه ان بابا رافض ازاي هتروحي و بعدين أنتي لسه بتتعلمي السواقه هتسوقي ازاي
أسمهان بدموع
: و دا عشمي فيكي ممكن متعرفيش بابا عشان هوا رافض جداً و قمر عماله تعيط عايزه تروحلها هي و تاج احنا هنروح و مش هنتاخر هنرجع في معاد المدرسه بس انتي قولي لـ عطر متعرفش حد و لا حتى خالتي فاطمه و لو على السواقه انا خلاص بقيت اعرف متقلقيش عليا
نور بحنيه
: خلاص روحي بس متتعوديش على كدا مش هنكدب تاني المره دي وبس
أسمهان مسحت دمعتها
: حاضر
خرجت تاج و هي مسكه في ايديها اختها الصغير قمر ، و ركبه مع أسمهان
خرجت عطر و استغربت ان أسمهان طالعه من السرايا بعربيتها ، قربت على عربية نور و اتكلمت
: هي تاج راحت فين
نور
: مشيت اركبي هوصلك قبل ما اروح الجامعه و أسمهان هتعدي تاخدك
عطر الورد ركبت معاها و اتحركه ، اتكلمت عطر
: هي أسمهان رايحه فين بالعربية و تاج مستنتنيش ليه
نور بصتلها و هي سايقه العربيه
: راحت عند مامتهم و مش معرفين حد في البيت انا بقولك عشان متستغربيش ان تاج مش موجوده في الفصل و تروحي تقولي لـ ماما
عطر
: ازاي يروحه عند خالتي غزال و بابا مش موافق و انتي وافقتيها ازاي انها تكدب
نور بصتلها بجنب عينيها و اتكلمت
: عشان دي امهم و بابا كان غلط و هوا بيمنعهم انهم يشوفوها يعني مثلا لو كانت ماما هي اللي اطلقت مش ماما غزال و بابا رافض ان انا و انتي نشوفها مكنتيش هتعيطي و تعملي المستحيل عشان تشوفيها
ساكته ليه يبقا كلامي صح و أسمهان وعدتني انها اخر مره فـ انا مش طالبه منك غير انك متقوليش لحد و محدش هيعرف
عرفيني عامله ايه في المذكرة شدي حيلك انتي و تاج السنه دي هي اللي هتحدد متستقبلكم بمجموع الكليه اللي هتجبوها
عطر
: تاج عايزه تدخل فنون جميله اما انا عايزه ادخل هندسه
نور
: ربنا معاكي انتي وهي بس هاتي مجموع بس
وصلتها قدام المدرسه و انطلقت في طريقها لـ الجامعه
_ اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋.
عاصف نزل من البيت بتاعه ركب عربيه و اتحرك ، قبل ما يخرج من الشارع جت عربيه وقفت قدام الشارع بالعرض و منعته انه يعدي
نزل عاصف يشوف العربيه وقفت ليه ، الباب اتفتح و خرج منه رجاله اخدته رغمن عنه ركبته العربيه و انطلقه
و واحد من الرجاله ركب عربيه عاصف و مشي وراهم
وصلوا مكان قطوع نزله من العربيه و نزله و وقعه على الارض
كان فيه عربيه واقفه مستنياهم احدث مودل
نزل من العربيه و هوا بيعدل الجلبيه على كتفه ، و خلع النظاره و بصله بحدا و اتكلم
: سمعت عنك كتير و جه الوقت اللي اشوفك فيه
عاصف بصله بستغرب و بص لـ الرجاله حوليه و اتكلم بغضب
: انت تعرفني عشان تجبني لحد هنا بالطريقة دي انا مش هسيب حقي
نوح قرب عليه بخطوات بارده وقف قدامه و بصله ، و هوا قاعد قدامه على ركبته و اتكلم بجبروت
: اللي يجي على حاجه تخص نوح الجبالي امحيه من على وش الارض و انت اتعديت حدودك و جيت على حرم نوح الجبالي
عاصف بصله بستغرب و جه يقوم بعصبيه
: انا معرفكش و لا عمري شوفتك قبل كدا عشان اعرف مراتك شكلك غلطان في العنوان يا حضرت
حد من رجالة نوح ضربه بالشومه.. على رجله بقوة وقع عاصف على الارض بألم
اتكلم نوح بصرامه شديدة
: لما اكون بكلمك صوتك ميعلاش عليا و انت اكيد عارف و سامع اسمي كتير
مراتي دكتوره نور اللي عندك في الجامعه انا هقرص ودنك بس قرصه بسيطه عشان دماغك اتهفت و زعلتها و الكلام الاهبل اللي قولته ليها في التلفون دا لو نفذته و وصل لـ ابوها يبقا تقول على نفسك يا رحمان يا رحيم عشان انا مبرحمش حد بيقف قصادي
عاصف بصله بسخريه
: و الست نور هانم طلعت متجوزك أنت
انا كدا عرفت ليه جوازكم عرفي مش رسمي لان عمر عيلة الحديدي ما هتحط ايديها في ايد عيلة الجبالي
اللي عايزك تعرفه اني مش هتناذل عن حقي و بدل ما كنت هروح لـ سليمان باشا البيت هروح القسم و هعمل محضر بخطفي.. و الفضيحه هتبقي بجلاجل لانك متعرفنيش كويس يا نوح
اتكلم نوح بسخرية اشد
: لا سألت كويس يا دكتور عاصف و اللي يسأل ميتهش
خلص كلامه و شاور بدماغه لـ دراعه اليمين و ادلهم ضهره ، و ركب عربيته و مشي ببرود سايب رجالته بتضرب.. في عاصف بكل وحشيه
في المستشفى
صحيت فرقان على صوت الباب و هوا بيتقفل ، كان سليمان دخل الغرفة و في ايديه كوباية قهوه
قعدت على الكنبة و هي بتفرق في عينيها بنوم ، و اتكلمت بصوت كلوا نوم
: أنت كنت فين و ايه اللي خلاك تتحرك و انت تعبان
سليمان قعد على الكرسي قدامها و بصلها و اتكلم بهدوء
: نزلت الكافتيريا اجيب قهوه تظبط دماغي عشان دماغي مصدعه
رفع الكوبايه يشرب منها ، قامت من مكانها بسرعه اخدت الكوبايه من على بؤه و اتكلمت
: القهوه غلط عليك و انت تعبان و هنستبدلها بعصير عشان يعوض الدم.. اللي نزفته.. امبارح ممكن تسمع الكلام و متعرضش لان التعامل معاك صعب بجد هقوم اشوف اي حاجه تاكلها و تاخد الادويه
سليمان رجع بضهره سند على الكرسي و حط ايديه على كتفه
: خليكي مرتاحه انا كلمت فراس و خليته يبعت حد يجيبلك أكل من برا مبحبش اكل المستشفى مبيبقاش ليه طعم و عندك هدوم كلمت أمي الصبح تبعتلك حاجه تلبسيها مع الغفير بدل الهدوم المتبهدله دي
مسكيت دمغها بتعب و اتكلمت بارهاق
: أنت صاحي من بدري على كدا مصحتنيش ليه كنت قومت جبتلك تفطر و تاخد مسكن
سليمان
: سبتك تنامي براحتك شكلك كان تعبان و الجرح.. مش تعبني اوي هاكل معاكي و هبقي اخد المسكن
قامت من على الكنبة مسكت الشنطه من على السرير ، و بصتله و اتكلمت
: هدخل اغير مش هتاخر عليك كتير
دخلت الحمام اخدت شاور و غيرت هدومها و خرجت ، كانت مسيبه شعرها على كتفها ، كانت الممرضه جابت الاكل و محطوط على ترابيزه صغيره في الغرفة
جابت الادويه بتاعته حطيتها على الترابيزه و قعدت على الكنبة
مسكت الادويه بتاعتها و اتكلمت بستغرب
: مين جبلي العلاج بتاعي
سليمان رفع وشه بصلها و اتكلم
: انا جبتهولك لما كنت تحت عديت من قدام الصيدلية سحبتهولك
بصتله مطولاً و هي لأول مره تركز في ملامحه و قلبها دق ، حسيت بتوتر من نظرته و حنيته عليها نزلت وشها الارض و هي بتتهرب من نظراته و مستغربه قلبها اللي بدا يدق بسرعه
مسكت كيس الأكل و اتكلمت بارتباك و هي بتتهرب من نظراته
: أنت جايب أكل ايه
طلعت الأكل حطيته على الترابيزه و اتكلمت بذهول
: سمك
سمك يا سليمان في المستشفى
سليمان هز كتفه بلا مباله
: امال هتاكلي ايه مافيش حاجه قريبه من هنا غير مطعم سمك و الشورمه دي اللي بتقولوا عليها
فرقان
: طب ما حلو كنت هات سوري حاجه سهله في الأكل مش سمك يا سليمان
سليمان
: سوري ايه اللي بتتكلمي عليه دا.. دا عيش مبلول بتكلوا ازاي دا
بصتله باحراج شديد و بصيت على الأكل قربت و هي قاعده على الكرسي بتاعه ، و بدات تفصصله السمك و تأكله بايديها و هي حاسه بخجل شديد
بعد ما خلصه أكل لمت مكان ما أكله و قامت غسلت ايديها و رجعت ، مسكت الدواء حطيته على ايديه اخده و شربته المايه
وقفت قدامه و ساعدته يخلع الجلبيه و فضل قدامها بسروال فقط قعد على السرير
مسكت الازق الطبي من على كتفه و شالته بخوف انها تأذيه
: الجرح.. عايز يتغير عليه هغيرلك انا
شالت الزقه و اتأثرت من شكل الجرح ، جز على سنانه بألم و بصلها و هوا كاتم ألمه.. غيرت على الجرح و سحبت منديل مسحت حباة العرق اللي على جبينه ، و اتكلمت بدموع بتلمع في عينيها
: كتفك وجعك تاخد مسكن
وسعلها مكان جنبه و اتكلم
: لا مش تعبان تعالي اقعدي جنبي و نامي شويه بدل نومة الكنبة اللي بتوجع الضهر دي
بصتله بتردد و اتكسفت ترفض طلبه ، قعدت على السرير و نامت جنبه و هي خايفه تلمس.. كتفه نام و غمض عينيه بارهاق
حس بنتظام انفسها و سكونها جنبه عرف انها نامت ، بصلها و سرح في ملامحها و غمض عينيه و هوا بيحاول يبعد نظره عنها
و جواه تأنيب ضمير بسبب فرق السن اللي ما بنهم هوا رجل دخل على الـ 45 سنه ، و هي لسه في عز شبابها 27 سنه ، فتح عينيه بصلها و هوا بيقنع نفسه انها مراته و حلاله و نظرته ليها مش حرام و لا هيتحاسب عليها
بس في قلبه خوف انها بعد فتره تطلب الطلاق منه ، بعد ما الحقيقه ظهرة و الكل عرف ببراءتها
حاول ينام كتير بس في كل مره بيفشل انه ينام ، فرقان طيرة النوم من عينه من وقت ما اتجوزها
الباب اتفتح من غير ما حد يخبط و دخلت و اتصدمت اول ما شافته..
الفصل السابع
فتحت باب الاوضه اللي فيها جوزها و دخلت ، لاقيت جوزها نايم و في حضنه واحده تانيه غيرها حتى لو كانت درتها.. خبطت الى الباب بحد و هي مسكه دموعها بالعافيه
بصلها سليمان و اتعصب اول ما شافها ، قام من جنب فرقان بهدوء و هي نايمه بعمق ، مسكها من ايديها بايديه السليمه و خرج من الاوضه و قفل الباب و اتكلم بعصبيه
: مش في زفت اسمه باب تخبطي عليه قبل ما تدخلي الاوضه أنتي عارفه اللي جوا دول ايه نظامهم
فاطمه بسخريه ديده و الغيره بتنهش.. في قلبها
: ما كنتش اعرف انك هتنام في حضنها اللي يشوفك و انت نايم و حاضنها و بتبصلها كأنها حببتك يقولوا انكوا عاشقين بعض و ما يصدقش أبداً انها كانت خطيبى اخوك و كان فرحه عليها من يومين بس لولا الظروف هي اللي فرضت عليك تتجوزها
سليمان ما عجبهوش كلامها ، اتكلم برود و شيء من الحد
: الحكاية دي خلصت و انتهت و متجيش على لسانك مره تانيه حتى لو بالغلط أنت فاهمه
و تاني مره لما تيجي تدخلي الاوضه عليا تبقي تخبطي الباب ادم مش في اوضتك و بعدين انتي ايه اللي خرجك من السرايا و جيتي هنا ازاي
فاطمه بخوف و ارتباك شديد
: خليت عمي مغاوري يوصلني بالعربيه و يستناني تحت لحد ما اطمن عليك عشان يبقى يرجعني البيت تاني
ماسكها من ايديها بقوه و اتكلم بعصبيه مفرطه
: ما بقولكيش مين جابك هنا انا سؤالي واضح ازاي خرجتي من البيت من غير ما تاخدي اذن مني
فاطمه بصيتله و خافت من ملامحه و اتكلمت بخوف
: و انا خرجت رحت فين يعني انا جاي اشوفك و اطمن عليك و اشوفك لو عايز حاجه اكون جنبك
اتكلم من بين سنانه بغيظ
: لا ما تجيش و مش عشان تعبان كلمتي تتكسر.. تمشي حالاً تروحي البيت و حسك عينك تخرجي او تعتبي خطوه بره البيت من غير ما تستاذني مني انتي عارفاني زين يا بنت الناس و عارفه ان كلمتي سيف على رقبه الكل و لسه ما اتخلقش اللي يكسر كلمتي امشي من قدامي روحي البيت و ما تجيليش هنا تاني و حسابي معاكي بعدين لما اطلع من المستشفى
فاطمه
: اشمعنا انا اروح البيت و اسيبك و انت تعبان و مخلي التانيه قاعده معاك اتغيرت يا سليمان اتغيرت من وقت ما كتبت على بنت عمك
سليمان بجمود
: ما تغيرتش يا فاطمه انتي اللي حطاها في دماغك و حاطه نفسك في وجه مقارنه ما بينك و ما بينها دايما عشان كده حاسه ان كل حاجه ليها و مع ان مافيش حاجه من الهبل اللي في دماغك دي هي غيرت ستات و هتروح لحالها و تاني مره ما اسمعكيش تقولي انا او هي انا عارف بعمل ايه كويس و زي ماليها حقوق عليا انتي كمان ليكي حق عليا
فاطمه بصيت على ايديه اللي متعلقه ، و اتكلمت بغيظ
: بقا هي اللي تنام على السرير و سيباك صاحي بتتأمل فيها ما تنام في اي حتى إن شاءلله تنام على الارض
سليمان بحدا
: و انا من امتا كنت نيمتك على الارض حتى لو كنت تعبان انا كنت بقول عليكي العقله طلعتي اجن من صحبتك امشي يا بنت الناس و اعقلي بدل ما تخربي على نفسك
مشيت من قدامه و هي قلبها بمولع نار.. من فرط غيرتها و غضبها من ناحيه فرقان بيزيد كل يوم ، نزلت من المستشفى و ركبه العربيه مع الغفير و هي بتتوعد ليها في دماغها
سليمان بص لطفها بغضب منها ، و دخل الاوضه و قفل الباب.. قاعده على الكرسي و هو باصص قدامه للفراغ و بيحاول يهدي نفسه انه يقلل من نوبة الغضب اللي دخل فيها
عنده غزال كانت قاعده على الكنبه و على رجليها قمر حضنها ، و ماسكه فيها بكل قوتها و مش عايزه تسيبها
غزال بصيت لـ أسمهان
: خلي بالك على اخواتك يا أسمهان ما تخليش العقربه التانيه ليها دعوه بواحده فيهم هم الاتنين حتى انتي فاطمه عايزه تسيطر على كل حاجه و انا مش هديها الفرصه انها تسيطر عليكم وما لكوش دعوه باولادها و لا العقربه الكبيره اللي اسمها نور و لا الصغيره
بصيت لـ تاج و كملت كلامها
: و انتي كلها كم يوم و امتحاناتك تبدا انا عايزه درجات اعلى من بنت فاطمه و تدخلي نفس الكليه اللي هي هتدخلها
تاج باعتراض
: بس انا مش عايزه ادخل هندسه انا حاطه هدف في دماغي ان انا ادخل كليه فنون جميله
غزال بعصبيه و زعيق
: فنون جميله ايه اللي انتي عايزه تدخليها انا مش عايزه ولاد فاطمه يبقوا احسن منكم في حاجه انتي شايفه نور في طب و عطر هتدخل هندسه و انتي جايه تقولي ليا فنون جميله شوفي اختك اسمهان هتبقى مهندسه قد الدنيا
انا عايزاكي انتي كمان تحطي هدفك في الكليات اللي في القمه و رحمه ابويا يا تاج لو ما جبتي الكليه زي ما اخواتك ما جايبين لا هتتفرجي عليا و تشوفي بعينك انا هعمل فيكي ايه
بخيته بصيتلها بعدم رضا عن اللي بتعمله و اتكلمت بحنيه
: امك عايزه مصلحتك يا حبيبتي الكليه اللي أنتي عايزه تدخليها ما لهاش مستقبل و لا هتبقي الدكتوره تاج او المهندسه تاج اما التانيه هتبقي حاجه كبيره و الناس هتبقي فخوره بيكي لما تكوني دكتوره و لا مهندسه او حتى معلمه
تاج بصيت على والدتها و نزلت وشها في الارض و هي حابسه دموعها
: حاضر
قامت أسمهان و هي مصدومه من والدتها ، و اتكلمت بهدوء
: معلش يا ماما لازم نمشي دلوقتي عشان مدرسه قمر و تاج فضلهم عشر دقايق و يخرجه هنمشي لان محدش يعرف اننا هنا هتبقي نجيلك تاني
قمر مسكت في عزال بقوة و اتكلمت بدموع
: لا يا ماما مش هسيبك خليني اقعد هنا معاكي
غزال حضنتها بحنيه و اتكلمت بهدوء و هي مسكه دموعها بصعوبه
: امشي يا حبيبتي مع اخوتك و متقولش قدام حد و أسمهان هتبقي تجيبك تاني يلا قومي امشي مع اخواتك
قمر مسكت في هدومها اكتر و هي مش عايزه تبعد عنها و اتكلمت ببكاء
: لا يا ماما مش عايزه ابعد عنك هقعد معاكي و مش هزعلك و لا هعمل صوت هسمع كلامك و الله
بعدت وشها عنها و هي بتبعدها عن حضنها بصعوبه
: متعيطيش و امشي معاهم و هخلي اسمهان تجيبك كل يوم تقعدي معايا شويه
زاد بكائها و هي مسكه فيها بكل قوتها و اتكلمت ببكاء
: مش عايزه امشي و لا اروح هناك تاني خليني معاكي هنا
غزال حضنتها بدموع و بصيت لـ والدتها
قامت بخيته من على الكنبة راحت عندها و مسكت قمر من ايديها بحنيه و اتكلمت بحنان
: قمر يا حبيبتي مش انتي عايزه تيجي تقعدي مع ماما هنا هيبقي تسمعي الكلام قومي روحي مع اخواتك و انا هاجي بنفسي بليل اخدك و هتقعدي مع امك على طول اما انتي لو قعدتي هنا ابوكي هيجي ياخدك و مش هيخليكي تيجي تشوفها هنا تاني
هزت راسها و مسحت دموعها بضهر ايديها
: بجد يا جدتي هتخليني اجي هنا تاني
بخيته
: اه امشي مع اخواتك دلوقتي و بليل هاجي اخدك بس متقوليش لحد و لا حتى زبيده
قمر حضنة غزال و قامت من على رجليها مسكت في ايد اسمهان و هي بتبكي بقوة ، بصيت اسمها لـ والدتها بنكسار.. و خرجت من البيت و هي مسكه في ايديها قمر اللي بتبكي بقوة و تاج وراها و دموعها على خدها
بخيته بصيت لـ بنتها بغيظ ، و اتكلمت بغضب
: أنتي في مخك حاجه انا مش قيله ليكي متتكلميش قدام ولادك و لا تبيني ليهم انك كاره اللي اسمها فاطمه و ولادها مهما كان هما برضو اخواتهم و عمرهم ما هيكره بعض حتى لو كان إيه حصل
غزال بنفعال
: مش قادره ياما اخبي كرهي ليها حقيقي بكرهها هي اللي خطط لكل حاجه و في الاخر انا اللي اطلق و اترمي في الشارع
بخيته
: أنتي اللي خيبه مش ناصحه زي امك استني عليا و اتفرجي و شوفي امك هتعمل إيه
وصلوا قدام المدرسه و اتعصبت من نفسها لما لاقيت المدرسه اتقفلت
تاج بصتلها بخوف
: هنعمل ايه دلوقتي زمان عطر روحت البيت
أسمهان اتحركت بالعربية
: لو حد سألك قولي فضلتي تدور على عطر و متقلتيهاش و كلمتيني جتلك المدرسه خدتك دا لو حد خد باله اصلا
في السرايا
فاطمه كانت واقفه في البلكونة شافت عطر دخله من بوابة القصر لوحدها ، بصتلها بستغراب و دخلت اوضتها نزلت و راحت الاتجاه التاني
دخلت غرفة عطر و تاج كانت عطر واقفه قدام المرايا بتخلع.. الطرحه من على شعرها
فاطمه وقفت عند الباب و اتكلمت
: امال فين بنت غزال مشوفتهاش دخله معاكي ليه
عطر بارتباك
: معرفش كانت معايا قالت هتروح تدور على قمر في الفصل و راحت و اتاخرت عليا روحت ادور عليهم متلقتهمش تهنا من بعض
فاطمه رفعت حجبها بسخرية و اتكلمت
: بصيلي و انتي بتتكلمي و انطقي الحقيقه انا متاكده انك بتكدبي عليا فين اخواتك
رفعت وشها بصتلها بخوف
: انا مبكدبش عليكي زي ما قولتلك هوا دا اللي حصل
فاطمه راحت عندها و اتكلمت بحنيه
: اتكلمي و قولي الحقيقه و متخافيش مش هعملهم حاجه
عطر
: يعني مش هتقولي لـ بابا
فاطمه بحنيه
: لا مش هقول لـ ابوكي على حاجه من امتا و انتي بتقوليلي حاجه بروح اقولهاله
عطر
: اسمهان خدت تاج و قمر و راحه عند خالتي غزال يشوفها بس متقوليش قدام بابا عشان ميزعقش
فاطمه بمكر
: لا متخافيش مش هقول لحد غيري هدومك يلا عشان تنزلي تاكلي الغداء جاهز
في الجامعه
نور كانت طول اليوم متوتره و خايفه جداً من مقبلت عاصف ليها ، خلصيت كل محاضرتها و خرجت
حسيت بألم في بطنها جامد اتأوهت.. بوجع و هي بتخفي تعبها قدام صحابها بصعوبه
لينا بصتلها بقلق
: أنتي كويسه يا نور شكلك تعبان كدا ليه
نور هزت راسها بعتراض ، و اتكلمت بتعب
: لا مافيش دماغي مصدعه هروح اخد مسكن و انام عايزه حاجه
لينا
: لا مش عايزه طمنيني عليكي لما تروحي
راحت على عربيتها و ركبت خرجت من الجامعه و الوجع.. بيزيد عليها وقفت العربيه على جنب و طلعت تلفونها رنيت على نوح
كان نوح سايق عربيته لما تليفونه رن ، رد عليها اول ما شاف اسمها
اتكلمت نور ببكاء و صوت متقطع
: نوح الحقني بطني بتتقطع.. مش قادره من الوجع و خايفه ابني.. ابني يا نوح
نوح اتكلم برعب و خوف حقيقي
: أنتي فين دلوقتي و أنا مسافة الطريق و هكون عندك
نور بشهقات
: انا في شارع الجامعه قدام المستشفى و خايفه ادخلها
نوح زود السرعه و اتكلم بطمئنان رغم خوفه الشديد
: اهدي يا حبيبتي انا جيلك متخافيش.. انا معاكي
وصل عندها في رقم قياسي بسبب سرعته العاليه اللي كان ماشي عليها ، ركن عربيته ورا عربيتها و نزل من العربيه راح عندها و فتح الباب
كانت نور مسكه بطنها و بتبكي بقوة بصتله ، و اتكلمت من وسط شهقاتها
: ااااه بطني هموت.. منها مش قادره
نوح شالها بخوف شديد و دخل مستشفى الجامعه بدون تفكير و هوا هيموت.. من الرعب عليها
بعد فتره من الوقت كانت نايمه على السرير في عيادة الدكتوره و جنبها نوح
الدكتوره
: فيه حالات كتير زيك جولي محدش فيهم كان يعرف انها حامل غير في الشهور الاخير
التحليل بتقول انك حامل في اوخر الشهر الخامس و المغص اللي جالك دا من التوتر و الضفط النفسي اللي أنتي فيه
حالولي تبعدي عن اي ضغط او توتر و متاخديش اي حاجه على اعصابك لانه غلط على صحتك و صحت الجنين
طبعاً انتي مخدتيش حاجه من اول الحمام هكتبلك على ادويه تمشي عليها بنتظام و متنسيش في مره تاخديه لانك مخدتيش اي ادويه من اول الحمل و الحمدلله انك مجلكيش تسمم حمل او حصلك اي مضعفات
نوح كان بستمع لـ تعليمات الدكتوره و هوا بصص على شاشة السونار بيشوف طفله اللي بيتحرك في بطن مراته
الدكتوره بصتله و ابتسمت
: تحبه تعرفه نوع الجنين
نوح بصلها و هز راسه بدون وعي و هوا مش قادر يحدد شعوره و لا احساسه
: اه
نور مسكت في ايديه و هي متوتر و قلبها بيدق بقوة
الدكتوره اتقبلت توترهم بابتسامة لانها عارفه احساسهم ايه في المره الاولى من الحمل
الدكتوره
: والد و المره الجايه هسمعكم نبضه
نور عيطيت من الفرحه و كانت زعلانه في نفس الوقت انها غلطت في حق والدها و يوم من عمرها نقص قدامها تلت شهور و هتموت ، خوفها زاد انها تموت من قبل ما تشوف طفلها
و هتموت على معصيه رغم انهم متجوزين على سنة الله ورسوله إلا انها عصت ربنا لما اتجوزت من ورا اهلها و بدون علم الناس
خرجت من المستشفى و هي تايه بصتله بشرود
: انت وخدني موديني على فين
نوح
: هنطلع على الشقه ترتاحي فيها شويه و بعديها ابقي روحي البيت مش هأخرك
نور بعديت عينيها عنه بشرود
: لا هروح السرايا عايزه ارتاح و ابقي لوحدي
نوح
: اللي تحبيه بس هوصلك بعربيتك و هخلي اي حد من الغفر يجي ياخد عربيتي من هنا
ركبت العربيه و هوا ركب مكان القياضه و انطلق
نور بصتله بتوتر
: أنت اتقبلت مع دكتور عاصف انهارده
نوح من غير ما يبصلها
: اه قبلته و اتكلمت معاها متخافيش مش هيقول لـ سليمان باشا
نور بتوتر
: ضربته.. و لا كان كلام عادي اصل مجاش انهارده الكلية و دا عمره ما غاب يوم
نوح بصلها و هوا سايق و اتكلم بابتسامة
: زي ما تقولي كدا قرصة ودن بسيطه هيقعد راقض في بيتهم سنه على الاقل
نور بصدمه
: انت عملتله ايه حد قالك اضربه
نوح
: انا مضربتش و لا جيت نحيته دي الرجاله مش اللي يقف قدامي و اسيبه من غير ما يدوق لدعتي مش يجي عليكي متفكريش فيه و انسيه خالص لانه مش هيضيقك تاني و اهتمي بأكلك و علاجك لحد ما اخدك من البيت دا و نعلن جوزنا
وصلها بعيد عن السرايا و نزل من العربيه ، و هي نزلت و ركبت مكان كرسي القياضه
نوح بابتسامة
: خلي بالك على نفسك و اول ما توصلي كلميني عشان اطمن عليكي
نور بصتله بانتباه و اتكلمت
: حاضر سلام
في المستشفى
صحيت فرقان من النوم كان سليمان صاحي و قاعد على الكنبة ، اتعدلت على السرير و اتكلمت برقه
: صحيت امتا محستش بيك و انت بتقوم من جنبي
سليمان بصلها بانتباه و اتكلم
: مجليش نوم
فرقان بدهشه
: أنت منمتش اصلا من وقتها ليه جسمك محتاج راحه
قام من على الكنبة و خرج البلكونة ، مسكت طرحتها حطتيها على شعرها و خرجت وراه
سليمان طلع علبة السجاير من جيب الجلبيه حطها على شفايفه و طلع الولاعه
مسكت ايديه وقفته و شالت السجاره من على طرف شفاه و اتكلمت بعتراض
فرقان
: السجاير غلط عليك و بالذات في اليومين دول عشان الجرح و العمليه
سليمان طلع سجاره تانيه و هوا بيتكلم
: فرقان انا مش فايقلك سبيني اشرب السجاره
فرقان اخدت منه السجاره اللي في ايديه و علبة السجاير ، و اتكلمت بهدوء
: و انا مش هسيبك تدر نفسك السجاير غلط عليك حاول تبطلها حتى لو اليومين دول بس لحد اما جرحك يلم عشان خاطري
بصلها مطولاً و راح عند السور و وقف قربت عليه بستغراب
حطيت ايديها على كتفه و اتكلمت برقه
: مالك بتفكر في ايه حتى و انت تعبان اوي كدا
سليمان
: بفكر في مين ممكن يكون ورا اللي حصل بدور على اي حد ليا عداوه معاه و مش لاقي
فرقان بهدوء
: مش لازم يكون ليك عداوة معاه ممكن يكون حد انت تعرفه او انا اعرفه و مضايق منا بس برضو مافيش سبب يخلي حد ياجر ناس تموت حد تاني الحكايه فيها لغز
متشغلش دماغك و سيب الموضوع على الشرطه و هما هيعرفه يوصله ليهم لان مهما كان قوة ذكاء المجرم لازم توفوته حاجه ممكن يكون حد شاف الحادثه و عرف رقم العربيه او لو فيه كاميرات مرقبه على الطريق اللي مشينا منه هتجيب رقم العربيه
سليمان بتنهيده
: طب ادخلي لمي شعرك و لفي الطرحه هنمشي من هنا مبحبش قعدت المستشفيات
فرقان
: لا طبعاً مينفعش تخرج من هنا غير على الاقل اسبوع او اتنين تكون استرديت صحتك فيهم
سليمان
: انا اتخنقت من القاعده هنا و عايز اروح و ارتاح على فرشتي البسي الطرحه
بعد منقشه طويله بينهم لفت فرقان الطرحه و خرجت من المستشفى رجعوا السرايا
جريت عليه فاطمه اول ما شفته مسكت ايديه السليمه اللي مسك فيها ايد فرقان فقتهم عن بعض و اتكلمت بلهفه
: حمدالله على سلامتك يا سليمان تعالى اطلع معايا و استريح
عز
: خرجت ليه يابني اخوك قالي غلط عليك
سليمان شال ايديه من ايد فاطمه بهدوء و اتكلم
: انت خابر مبحبش قعدت المستشفيات دي بتعيني اكتر وبعدين مش حربوش زي دا اللي يهدني ابنك جبل
فاطمه اتكلمت من بين سنانها بضيق
: طبت تعالى اطلع ريح شويه عقبال ما احضرلك لقمه تاكلها
سليمان
: لسه دورك يا فاطمه مجاش مفتش من الشهر غير يومين و مش محسبين اسبكم انا هطلع اريح شويه حصليني يا فرقان
فرقان مشيت وراه تحت نظرات الغيره و الغل من فاطمه ، دخلت الجناح الخاص بيهم
راحت عنده و شالت الجلبيه من على كتفه
: خليك هنا هدخل اجبلك حاجه تنام فيها
دخلت غرفة الملابس جبتله جلبيه لـ النوم و خرجت سعدته يغير ملابسه فضل قدامها بالسروال فقط
دخلت الحمام جابت فوطه صغيره مبلوله و خرجت مسحت حولين الازق برفق
سليمان كان مركز مع ملامحها المتورده من فرط خجلها و مستمتع بقربها منه لحظت نظراته ليها ،
مسك ايديها اللي على كتفه و بصلها في عينيها و اتكلم
: ايدك بتترعش ليه كدا
بصتله بتوتر و خجل اشد و سحبت ايديها منه و بعدت عنه بخجل مفرط
: مش بتترعش بيتهيقلك انا خلصت هتنام كده و لا هتلبس الجلبيه
سليمان سند ضهره على السرير و هوا باين عليه التعب فضلت فرقان زي ما هي في مكانها بصله
فتح عينيه بصلها و شاف الخوف في عينيها طبط بايديه على السرير و اتكلم
: تعالي هنا جنبي عايز انام في حضنك
قربت على السرير و قعدت جنبه حط دماغه على كتفها و غمض عينيه و همس بصوت مجهد
: خليكي كدا متتحركيش
رفعت ايديها بتلقائيه مشيتها على شعره بحنيه لحد اما نام ، و هي فضلت تتامله لحد اما نامت في حضنه
صحيت بعد حوالي ساعه صحيت على صوت خبط على الباب ، سليمان صحي و بعد عن حضنها قامت فتحت الباب
تاج
: بتقولك ستي صحي بابا قوليله فيه ظابط تحت مستنيه في المكتب
فرقان
: ظابط حاضر هصحيه اخليه ينزله
تاج مشيت و فربان دخلت و قفلت الباب ، كان سليمان قاعد على السرير
فرقان
: تاج بتقول في ظابط تحت مستنيك
سليمان
: طب هتيلي الجلبيه لبسهالي خليني انزل اشوف جاي ليه
فرقان جبتله جلبيه و سعدته يلبسها و نزل المكتب كان رعد مستنيه ، دخل سليمان و سلم عليه
: يا الف اهلا و سهلا يا رعد بيه نورت السرايا
رعد
: السرايا منوره يا سليمان باشا انا لما سمعت الخبر قولت لازم اجيلك بنفسي و كمان عايزك في موضوع كده
سليمان قعد قدامه
: محدش يجيلك في حاجه وحشه و لو جاي تحقق معايا انا مشوفتش العربيه و لا حد من اللي كانو موجودين فيها
رعد
: ازاي بس يا سليمان باشا انا سمعت انك مسكت واحد من الراجاله اللي كانت بتردك و حبسه هنا في السرايا
سليمان بهدوء
: عندك السرايا قدامك لو عايز فتشها حتا حتا مش هتتلاقي حد فيها غير اهلي
رعد
: مش دا الموضوع اللي جاي فيه فيه موضوع اكبر من كدا بس قبل اي حاجه تتفاهم انا هقول ايه لانه حساس شويه و انت راجل قانون و عارف ان مافيش حاجه بتيجي بقتـ ل.. زي ما معظم الناس بتعمل و احنا لسه بنحقق يعني معرفش الخبر صح و لا كدب
قطع كلامهم خبطه على الباب بسيطه و دخلت أسمهان و هي شيله القهوه ، قربت عليهم و هي بصه على الارض حطيت الفنجان قدام رعد على الترابيزه و قدام سليمان
أسمهان بصيت لـ سليمان
: ستي بعتلكم قهوه تحب اعمل حاجه تانيه
سليمان
: لا روحي انتي
رعد مسك فنجان القهوه شرب منه و رفع وشه بصلها و اتصدم من جملها ، نزل عيونه بسرعه قبل ما والدها يلاحظ و اضايق من نفسه
أسمهان خرجت من الغرفه و قفلت الباب وراها
سليمان
: هااا كمل كلامك معاك يا حضرت الظابط
رعد بصله و حمحم بحراج لانه عارف ان بعد كلامه النار.. هتقيض قي البلد كلها
: جالنا بلاغ من واحد اسمه عاصف محمد دكتور جامعي واقف على نور القمر بنت حضرتك بيتهم فيه ان جوز بنتك نور خطفه و ضربه و هدده انه لو اتكلم و عرف حد بخبر حملها هيقـ تله...
الفصل التامن
الظابط
: جالنا بلاغ انهارده ان الانسه نور بنتك اتفقت مع جوزها بخطف.. دكتور عندها في الجامعه و تهديده بعد ما عرف انها متجوزه عرفي
سليمان بصدمه كبيره و عدم استيعاب
: بنتي انا لا اكيد تقصد واحده تانيه لان معنديش بنات متجوزين
رعد هز راسه و هوا متابعه معالم الصدمه بشفقه
: يؤسفني اقولك انها فعلاً متجوزه عرفي.. و لما الدكتور اكتشف دا هددها انه هيعرفك و هي راحت قالت لجوزها و خطفه.. و ضربه.. و الدكتور مسر يعمل محضر انا اتكلمت معاه عشان ناخد الامور ودي و ينتهي من قبل ما يوصل للمحكمه لاني عارف انك من اكبر عائلات البلد و خبر زي دا هيهد كل اللي اتبنا من سنين و هيضرك الفتره الجايه لانك داخل على انتخابات
سليمان حس ان الزمن وقف بيه ، كان نفسه يقوم يقتـ ل.. الظابط و يكدبه لان بنته عمرها ما تعمل فيه كدا ، بصله و اتكلم بهدوء رغم الصعوبه اللي كان حاسس بيها من الصدمه
: زي ما جنابك قولت داخل على انتخابات و انت شوفت بنفسك لما الرجاله طلعه عليا و ضربه عليا نار.. انا و مراتي
دا غير ان اروح العياده عند الدكتوره اتلاقيها مقتـ وله.. و اخرج من عندها ناس تطلع عليا و يحاوله يقتلوني.. و مش صدفه
الحكايه دي متدبره ليا عشان انتوا تيجه تتلاقوني هناك فتقبضه عليا لولا ستر ربنا و جنابك تشوفني و تاني يوم واحد يتهم بنتي اتهام زي دا يبقي الكلام كدب اشاعات
ناس مريضه.. و قلوبها حاقده عايزه تاخد المنصب حتى لو على سمعت غيرها و انا مش هقبل بدا و بطلب منك توصلني لـ الدكتور اللي عامل المحضر
رعد بجديه
: انا بالفعل فكرة كتير قبل ما اجيلك و بالذات لما عرفت مين هوا اللي متهمه لانه من عيله كبيره و فيه عداوه من زمان بين العالتين قولت يمكن يكون حد بيحبكم اوي عايز يوقعكم في بعض عشان كدا انا قدامك هنا انهارده جتلك اتاكد منك قبل ما اخد اي خطوه قانونيه و عرفت الدكتور اني عملت المحضر بس اجلت اي خطوه فيه لحد اما اجي و اتكلم معاك ياريت تتكلم مع الدكتوره نور و ترد عليا مستنيك بكرا الصبح على مكتبي في القسم
قام من مكانه و مد ايديه لـ سليمان ، سليمان بصله و قام وقف قصاده و حط ايديه في ايده و اتكلم
: الدكتور عامل بلاغ باسم مين
رعد بهدوء
: نوح الجبالي ابن صالح الجبالي ابن عدو عيلة الحديدي
سليمان سلم عليه بجمود
: الصبح هكون على مكتبك و معايا دليل ببراءة بنتي انت عارف العداوه اللي بين العالتين يعنى لو كان فيه خمسه في الميه ان ممكن بنتي تعمل كدا فهما راحه لما عرفت اسم العيله
رعد
: ياريت تكدب ظني في انتظارك يا سليمان باشا
خلص كلامه و خرج من المكتب وصله سليمان لحد عربيته ، رعد ركب العربيه و انطلق خرج من السرايا
لف سليمان عشان يدخل البيت ، جري عليه سويلم و وقف قدامه و اتكلم و هوا بينهج
: الحقني يا سعات البيه الراجل اللي كان في المخزن مغاوري دخل يحطله مايه لاقه الباب مفتوح و ملهوش أثر
سليمان بصوت جمهوري افزع رجاله بشنبات واقفين قدامه
: كل دول رجاله واقفين يحرصه السرايا و واحد زي دا يهرب منكم ليه كنتوا نايمين على نفسكم
تقلب البلد كلها عليه لحد اما تلاقيه و تجيبه لحد عندي حتى لو في بطن الارض تجيبه و لو متلاقتهوش اسأل في المستشفيات و الاقسم المهم الواد دا يبقي عندي تقفل مداخل و مخارج البلد و مافيش عربيه تعدي برا البلد غير لما تفتشها هوا ملحقش يبعد كتير عايزك تحصره من كل اتجاه فاهم
سويلم بخوف
: اومرك يا سليمان بيه أنتوا واقفين عندكم بتتفرجه على ايه يلا منك ليه اقلبه البلد كلها عليه زي ما البيه طلب
نص الرجاله اتحركت من السرايا تدور عليه و النص التاني فضل مكانه يحرسه السرايا
قال كلامه و دخل السرايا قابل فاطمه في وشه ، اتكلمت فاطمه برقه
: هتاكل يا ابو نور انا عملتلك الاكل بايدي عشان تتغزه
عدى سليمان من قدامها زي الاعصار من غير ما يرد عليها او يبصلها ، و طلع من السلم اللي مخصوص لـ المبنى اللي فيه بناته
طلع الدور التاني و راح عند غرفة نور و اسمهان و فتح الباب و دخل من غير ما يخبط
اسمهان اتفزعت من دخلته و الكتاب وقع منها ، و اتكلمت بخوف و رعب من هيئته
: خير يا بابا في حاجه
سليمان كان بيدور على نور القمر بعنيه بص لـ أسمهان و حاول يهدي نفسه و اتكلم بهدوء
: فين اختك
أسمهان شاورة عليها و هي بتصلي في ركن في الغرفة و اتكلمت
: بتصلي
سليمان بصلها و ضم ايديه بقوة ، و هوا بيتحكم في اعصابه
: انزلي اتعشي مع اخواتك و سيبي نور عايزها في كلمتين
نور القمر خلصت صلاة و قامت من على المصليه و بصيتله بخوف و قلبها بيضق بسرعه من قوة خوفها ، بصتلها أسمهان بحيره و نور بدلتها النظره بخوف و هي بتترجها متخرجش بس اسمها خرجت و قفلت الباب و راها
سليمان بص على الباب بصمت و استني ثواني و راح على الباب فتحه متلاقاش حد ، دخل و قفل الباب
كانت نور واقفه في نص الغرفة و ميته من الرعب ، و حاسه ان قلبها هيقف من الخوف
سليمان وقف قدامها و اتكلم بهدوء ما قبل العاصفه
: هسالك سؤال واحد و تجوبيني و قسمًا بالله لو كدبتي عليا لا هطلع روحك في ايدي أنتي فاهمه
اتك على سنانه و هوا بيتكمل كلامه بفحيح
: أنتي متجوزه نوح الجبالي عايز اجابه اه و لا لا
برقت عينيها بصدمه كبيره و دقات قلبها زادت.. و هي حاسه انها اتجمدت مكانها و لسانها عجز عن الكلام ، اتكلمت بصعوبة و هي مرعوبه
: أنت.. أنت بتقول ايه يا بابا
سليمان بصوت جمهوري دب الرعب في قلبها
: انا مش عايز اي رد غير اه او لا انطقي قبل ما صبري ينفذ معاكي و اقتـ لك.. مكانك
اتفزعت برعب و رجعت خطوات لـ ورا بخوف و دموعها نزلت من الخوف بتلقائيه ، اتكلمت بصوت مهزوز
: انا اسفه
اتصدم سليمان بقوة و قرب عليها و هوا مش قادر يستوعب اللي وصله ، مسكها من ايديها بقوة و اتكلم بزعيق
: اسفه ايه انطقي و ردي عليا أنتي متجوزه ابن الجبالي و لا لا
انكمشت في نفسها برعب و هي حطه ايديها على وشها تتفاده اي ضرب منه و صوت بكائها بيعلى تدرجيًا
هزها بقوة و اتكلم بغضب اشد
: سكوتك دا معنه ايه ردي عليا متجوزه عرفي يا نووور
نور من بين شهقتها برعب حقيق
: لا يا بابا انا و نوح متجوزين على سنة الله و رسوله
ضربها قلم قوي و قبل ما تستوعب شدها من ايديها دفعها على السرير ، و مسكها من رقبتها بقوة و جنون و هوا مش شايف قدامه و لا حاسس بالي بيعمله من فرط غضبه ، و مكنش حاسس بألم كتفه من الحركه كان غضبه اكبر
بصتله نور في عينيه برعب و هي مسكه ايده بتحاول تشيليها من على رقبتها.. و بتصرخ برعب و كل خوفها على ابنها اللي لسه مجاش الدنيا ، كانت بتعافر بكل قوتها بتعافر عشان تزود في عمر طفلها عافرت لدقايق و هي مصدومه في والدها ، كانت عارفه ان نهياتها جايه بس مكنتش تعرف انها بالسرعه دي
بدات تتخنق و النفس بيتقطع من عندها تدريجياً و بتعافر و بتتاميل تحت ايديه و هي بحاول تبعد عنها
، دقات قلبها بعد ما كانت بتتسرع بقيت بتقل و النفس بقى تقيل عندها و محولاتها في انها تبعده عنها بتقل
حركتها بدات تستكين و قبضتها بتلين لحد اما ايديها وقعت على السرير و حركتها استكنت تحت ايديه و غمضيت عينيها و الدموع على خدها
و هوا بيشدد اكتر على عنقها.. و بيردد كلمه واحده بجنون
: هقتـ لك.. و اغسل عاري.. بايدي جبتلي العار.. موتي.. موتي
وصلت العيله كلها على صوت صريخ نور اللي كان واصل لمسمعهم و اختفاء اول ما قربه على الاوضه فتحه الباب و دخله و كانت اكبر صدمه ليهم اول ما شافه نور على السرير و سليمان بيخنقها..
فاطمه صرخت بكل قوتها و جريت عليه
: سليمان أنت بتعمل ايه ابعد
زقته بقوه بعدته عن بنتها و قعدت جنبها على السرير و هي بتهز وشها و بتخبطها عليه بصريخ و صدمه
كانت نور في عالم تاني و وشها و شفايفها باللون الازرق زي المواته
سليمان بص عليها و استوعب انه قتـ ل.. قتـ ل بنته و موتها.. بايده من غير ما يحس بنفسه و لا يتحكم في غضبه ، بصلها بضياع و هوا مش قادر يستوعب
جريت عليها فرقان حطيت ايديها على رقبتها تقيس نبضها و فراس مسك ايديها و اتكلم بلهفه و خوف و هوا بيشيلها
: ابعد عنها خليني اشيلها لسه فيها نفس و لازم تروح المستشفى بسرعه
ميل عليها شالها و هو شايف وشها شاحب زي الأموات ، مشي بيها و هوا حاسس بثقل في رجليه مش قادر يبص في وشها اللي كان شبه وشوش الأموات
ركبت جنبها فاطمه و حطيت راسها على رجلها و بتمشي ايديها اللي بتترعش على وشها و دموعها موقفتش
وصلوا المستشفى في رقم قياسي بسبب السرعه اللي كان ماشي عليها سليمان
فراس شالها و دخل بيها و اتكلم بصوت جهوري
: تروللي بسرعه
طقم أطباء و ممرضات إتحركوا نحيته بسرير التروللي ، حطها عليه و دخلوا العناية و معاه فرقان
سليمان قعد على أقرب كرسي و حط وشه بين إيديه ،
سليمان بهمس
: يارب.. يارب متاخدهاش مني
إستغفر ربنا كتير و دعاء من كل قلبه انها تعيش ، فضل على الوضع ده لحد ما فراس خرج و كان باين عليه التعب اول ما خرج إتنفض من على الكرسي جري عليه هوا و بقيت العيله
سليمان صرخ فيه
: انت ساكت ليه ما تنطق بنتي مالها
فراس بص في الارض بأسف و هوا بيدور على اي كلامه يقوله ، زبيده مسكت فيه برجاء من وسط بكائها
: ما تنطق يبني و تريح قلبنا و قول البت مالها
فراس رافع عينيه بص لـ سليمان بكسره.. و صوت مهزوز
: الحمدلله لحقنها هي كانت جايه التنفس عندها شبه يكون موجود هي دلوقتي تحت جهاز الاكسجين لحد اما تتحسن شوية و هتفوق بس
سكت و مقدرش يكمل كلامه ، اتكلمت فاطمه بانفعال
: بس ايه ما تنطق و تطمني على بنتي
فراس نزل وشه في الارض بكسره.. كبيره
: نور حامل
اتصدم الكل بالخبر معاده سليمان غمض عينيه بوجع.. و قعد على الكرسي بص في الارض بخذلان.. بيفكر هيتصرف ازاي في المصيبه اللي اتحدفت على دماغه
وجعه كان مضاعف ان بنته و حتى منه كسرت.. ضهره قدام نفسه قبل ما تكسره.. قدام الناس
فاطمه مسكت في فراس بغضب ، و اتكلمت بعصبيه
: مين دي اللي حامل انا بنتي مش متجوزه ادخل و عيد كشفك عليها تاني أنت اكيد غلطان
سليمان بصوت حاد و هوا بصص في الارض
: فاطمه مش عايز نفس اقعدي مكانك من غير كلام يا اما تروحي لـ عيالك في البيت
عز بغضب اشد
: تسكت ازاي و البت حامل من غير جواز ياريتك كنت موتها.. و غسلت عارك.. بايدك دي عايزه الدبح..
سليمان مقدرش يرفع وشه يبص لـ والده ، اتكلم بصوت مهزوز
: اللي في بطنها مش في الحرام.. هي متجوزه على سنة الله و رسوله
عز
: و انت كنت عارف بعملت بنتك السودا و ساكت كل دا
سليمان بضياع
: مكنتش اعرف اي حاجه لحد ما الظابط جه قالي و انت شوفت بنفسك كنت هموتها.. بايدي
فراس اتكلم بحزن شديد
: محدش يتكلم في الموضوع ده هنا احنا وسط الناس استنوا اما نروح البيت و اتكلموا براحتكم عشان محدش ياخد خبر و ينتشر و الحمدلله ربنا سترها و محدش كان معايا جوا غير فرقان اما الممرضين فميعرفوش حاجه
فرقان كانت واقفه بعيد متابعه اللي بيحصل و هي عنيها على سليمان قربت منه و اتكلمت بصوت مبحوح أثر البكاء
: جرحك اتفتح الجلبيه كلها دم.. تعالى معايا اشوفه
رفع وشه بصلها بضياع مسكت ايديه بحنيه مشي معاها و هوا تايه ، دخلت غرفة في الممر و قفلت الباب و خلته يقعد على السرير و سعدته انه يقلع.. الجلبيه
بصيت على الشاش اللي بقى بالون الاحمر و شالته ، بدات تغيرله عليه و تعلجه لحد اما خلصت
وقفت قدامه و بصتله و قلبها وجعها.. عليه ، اتكلمت بصوت مهزوز مكنتش قادره تشوفه بالشكل دا
: اتكلم يا سليمان قول اي حاجه خرج اللي في قلبك
سليمان رفع وشه بصلها بكسره.. و اتكلم بصوت مهزوز
: احضنيني
حضنته من غير تفكير و دموعها على خدها نظرته هزتها من جوا و وجعت.. قلبها ، ضمها بايديه السليمه بقوة و دفن.. وشه فيها و عيط بكل قوته زي الطفل الصغير
حسيت ان ضلوعها هتتكسر.. بين ايديه من قوت مسكته ، قلبها وجعه زاد و مش بايديها اي حاجه تعملها تخفف من ألمه ، رفعت ايديها حوطت ضهرله و ربطيت عليه بحنيه و صوت بكائه بيعلى و هوا كاتمه في حضنها
خرجت وشه من حضنها لما حسيت انه خرج كل اللي في قلبه ، و لسه ايديه محاوطها في حضنه ، مسكت وشه بين كفوفها بحنيه و اتكلمت بدموع بتلمع في عينيها
: خد نفسك و اهدى المشكله مش هتتحل كدا
احكيلي اللي حصل و هندور على حل مع بعض ممكن تهدى الاول
كانت بتمشي ايديها على وشه برقه و نعومه و هوا بيحكلها كل اللي حصل
فرقان بهدوء
: ادام متجوزين بجد قابل جوزها و اعلن جوازهم قدام اهل البلد لانها داخله على الشهر السادس و فضلها تلت شهور و تولد يعني مافيش قدامنا حل غير انك تتكلم مع الشاب اللي هي متجوزه انه يجي يتقدم رسمي و يتعمل فرح اهل البلد كلها تحضره و ياخدها و يسافر من هنا يروح اي مكان لحد ما تولد و يختفه عن عيون الناس سنه اتنين و يرجعه
سليمان سند رأسه على كتفها بتعب
: محدش هيوافق بالحل دا لو عرفه هوا مين نوح الجبالي يبقا جوزها
فرقان
: الموضوع بيتعقد اكتر العالتين بينهم مشاكل كتير و اللي حصل زود العداوه اكتر
بس بنتك ملهاش دعوه بالعداوه او المشاكل دي كلها في الوقت ده لازم تركن كل المشاكل دي على جنب و تفكر في حل واحد بس انك تعلن خبر جوازهم
قبله و اتكلم معاه و هوا لو بيحبها هيتجوزها قدام الناس كلها و ملكش دعوه بعتراض عمي او اي حد في العيلة الاهم هي بنتك يا سليمان
سليمان بصوت مجهد
: خايف يكون كان بيلعب بيها و مش هيتجوزها هقتـ له.. و اشرب من دمه
فرقان
: اعمل اللي تعمله بس تجوزهم الاول و بعديها اعمل ما بدالك محدش هيقولك لا
_اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🦋
في غرفة تانيه في نفس الدور
غفران فتحت عينيها بتعب بصيت حوليها لاقيت نفسها لوحديها ، شالت خرطوم المحلول المغروز في ايديها و حطيت رجليها على الارض و رجليها حافيه حسيت بدوخه مشيت خرجت من الغرفه
فراس كان في الاوضه اللي جنبها بيلف على المرضه ، شافها و هي مشيه بتتسند على الحيطه اتميلت و كانت هتقع
لاقيت ايد قويه مسكتها و سندتها قبل ما تقع ، رفعت وشها بصتله بنغنشه و مسكت راسها
اتكلمت بتقل و تعب
: ابني.. وديني عنده عايزه اشوفه
فراس حس بأحراج انه مسكها ، هز راسه بهدوء و اتكلم
: أنتي تعبانه اتحركتي ليه من على السرير
غفران بدموع
: عايزه ابني و ديني عنده هوا بيخاف و بيعيط لما بيصحى ميتلاقنيش جنبه
فراس اتلفت حوليه و اتكلم
: ميس نعمه معلش تعالي هتعبك معايا اسندي المدام لحد الرعاية فوق و انا طالع معاكم عشان محدش يعارض
ميس نعمه تفهمت انه محرج لانه مينفعش و مسكت ايديها سندتها و طلعه الدور الاخير ، دخله الرعايه
بصيت على ابنها اللي متكور في نفسه على سرير المستشفى و هوا مش حاسس باي حاجه بتحصل حوليه و لا حول و لاقوة الابالله عليه
الخراطيم و الاجهزه متوصله ليه ، سابت ايد الممرضه و قربت عليه بخطوات بطيئه مدت ايديها تلمس ايده برعشه
انهارت من البكاء و قعدت على الارض و بصتله بدموع مسكت ايديه برعشه و قبلتها.. و همست برعشه
: يوسف أنت سمعني يا قلب ماما ريح قلب ماما حببتك و فتح عنيك عشان خاطري رد عليا ماما مش هتقدر تعيش من غيرك و لا تشوفك تعبان
قبلت ايديه و زاد بكائها
: قولي طيب مين عمل فيك كدا و انا مش هسيبه و ارجعلك حقك لحد عندك
بصيت على فراس اللي واقف متابعهم من بعيد و اتكلمت
: هوا مش عادي لو اتبرعتله بكليتي.. انا موافقه اعمل اي حاجه بس هوا يعيش
فراس بحزن شديد
: مش هينفع دا لسه طفل تلت سنين عايز طفل في نفس سنه و احنا بندور لو اتلاقيني كليه.. بنفس المعينات اللي عايزنها مش هنتاخر
غفران بصيت لـ ابنها بوجع
: يعني هسيبه يموت.. قدامي بالبطيق و انا واقفه مش عارفه اعمله ايه اتصرف مش انتوا مستشفى المفروض تعالجه العيانين
فراس
: احنا فعلاً بنعالج العيانين بس معندناش حاله متبقطه مع ابنك انا اتكلمت مع مستشفيات في جميع المحافظات بس مش لاقي ادعي اننا نلاقي
لاحظ قطرات دماء.. على الارض جنبها بص على ايديها و كانت الكالونا مفتوحه راح عندها و مسك ايديها قفل الكالونا و اتكلم
: انا جبتك تشوفي ابنك عشان بس الحاله اللي كنتي فيها اتفضلي قومي انزلي اوضتك لانك محتاجه راحه و اهم حاجه اعصابك تكون هاديه
غفران حاولت تقوم من على الارض و بصتله و اتكلمت
: مش قادره اصلب طولي
فراس بجديه
: طبيعي من الحاله اللي أنتي فيها ميس نعمه يا ميس نعمه
دخلت الممرضه
: نعم يا دكتور فراس
فراس
: اسنديها نزليها اوضتها و تبعيها لو احتاجت حاجه
الممرضه سندتها قامت معاها نزلت غرفتها ، قعدت على السرير و الممرضه علقتلها محلول
الممرضه
: قوليلي يابنتي فين اهلك و لا جوزك مشوفتش حد جالك من امبارح
غفران بصتلها بتعب
: لا محدش يعرف مكاني انا كنت لوحدي انا و حماتي في السرايا خدت ابني و جريت و انا اصلا معرفش هروح فين
الممرضه
: طب حافظه رقم جوزك و لا حد من اهلك
غفران غمضيت عينيها بتعب
: مش فاكره اي رقم خالص دماغي مفيهاش غير اني اطمن على ابني بأمانه هوا هيعيش
الممرضه ربطيت على كتفها بحنيه
: لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ادعيله ربنا يشفهولك يابنتي
غمضيت عينيها و نامت من التعب و الممرضه جنبها
في سرايا عائلة الجبالي
دخل نوح من بوابة السرايا ركن عربيته و طلع تليفونه ، طلب رقم نور مردتش عليه بص قدامه بشرود و رجع التلفون جيب الجلبيه و نزل من العربيه دخل السرايا
كانت العيلة كلها متجمعه في مدخل البيت قرب عليها و اتكلم بهدوء
: متجمعين عند النبي إن شاءلله
كنت عايزك يا حج في كلمتين في المكتب
صالح قام دخل معاه الغرفه
نوح قعد على الكرسي و اتكلم بهدوء
: أنا قررت اتجوز هتجوز بنت سليمان الحديدي
صالح خبط بايديه على المكتب بغضب ، و اتكلم بصوت جمهوري
: اختك مش عارفين مكانها فين و أنت تقولي عايز تتجوز
نوح بصدمه كبيره
: غفران مالها هي فين
صالح بغضب و عصبيه
: ما أنت لو كنت موجود كنت عرفت اختك من امبارح منعرفش عنها حاجه ابنها ضايع من امبارح الصبح و عمتك بتقول فيه عربيه جت قدام البيت رمته غرقان.. في دمه.. و جريت و اختك خدته و جريت و منعرفش عنها حاجه دورنا عليها في كل مكان و مش لاقينها و انت جاي تقولي تتجوز
و تتجوز مين من الاساس بنت الحديدي دا على جثتي أنسى الموضوع ده خالص و متفكرش فيه تاني و روح دور على اختك شوفها راحت فين
نوح وقف قدامه و اتكلم
: انا هقلب الدنيا كلها و هتبات في بيتها انهارده و جوازي من نور انا مبخدش رأي حد فيه لاني مش صغير و عارف انا بعمل ايه كويس
قال كلامه و خرج بص لـ جوزها بسخرية و خرج من السرايا و وراه رجالته يدوره عليها
طلع تلفونه و رن مره كمان على نور و قلبه مش مطمن عليها
في غرفة نور أسمهان مسكت التلفون اللي بيرن اتلاقيت رقم متسجل بـ قلبين ، فتحت المكلمه و حطيت التلفون على اذنها
نوح بلهفه و انفعال
: بقالي ساعتين برن عليكي مبترديش ليه عليا
أسمهان بشهقات
: أنت اللي نور متجوزه
نور ماتت بابا قتـ لها.. لما عرف انها متجوزه
نوح وقف بالعربيه فاجئه في نص الطريق و من وهل الصدمه ، صوته خرج بصعوبه
: هي فين
أسمهان بشهقات
: في المستشفى عمي خدها هناك و معرفش عنها حاجه
نوح التلفون وقع من ايديه و هوا مصدوم دموعه نزلت بتلقائيه و هوا مش منتبه لـ صوت كلاكسات العربيات
ضرب ايديه بقوة في العربيه و هوا بيصرخ بوجع
: نوووووور لااا يا نور مش هتسبيني
غير وجهته في الطريق و بقى في طريق لـ المستشفى ملك عائلة الحديدي
عند نور بدات تفتح عينيها بتعب و هي تحت جهاز التنفس ، كانت فاطمه قعده على الكنبة
حركت رأسها بصيت لـ والدتها بتعب و حاولة تتكلم بس مقدرتش
فاطمه راحت عندها اول ما شافتها بتتحرك بصتلها باعينها الحمراء من فرط بكائها و اتكلمت بحدا
: حامل.. حامل يا نور اللي في بطنك دا لازم ينزل و انا هنزلهولك.. بايدي
خلصت كلامه و ضربتها بقوة بايديها الاتنين على بطنها و...
#الفصل_التاسع
#الفرار_من_الحب
: متجوزه عرفي.. و حامل في الحـ.. رام يابنت بطني مش هحتاج دكتور ينزل.. اللي في بطنك انا هنزله بايدي
ضربـ.. تها بقوة بايديها الاتنين على بطنها و هي عايزه تنـ زل.. اللي في بطنها بأي طريقه
: هنـ.. زله بايدي و اشفي غلالي و احـ.. رق قلب ابن الجبالي قبل ما نتفضح قدام الخلق عشان يعرف انا اقدر اعمل ايه
هي دي تربيتي فيكي بتشمتي فيا درايري غزال تقول عليا ايه معرفتش تربي
كانت بتضـ.. ـربها بقوة وسط صريخها و مدفعتها عن نفسها و طفلها ، دخل سليمان الغرفة بفزع على صوت صريخ نور جري عليها بسرعه مسك ايدها قبل ما تنزل على بطنها و بعدها عنها
سليمان بغضب عارم
: بتعملي ايه ابعدي عنها و بطلي جنان هتفضـ.. حينا بعميلك دي
فاطمه بصتله و اتكلمت بحد
: سبني عليها متجوزه..
متجوزه من ورانا دي اخرت تربيتي فيكي تمشي على حل شعرك و تحطي راس ابوكي في الارض
سليمان بغضب اشد
: اسكتي بقا مش حل اللي بتعمليه دا احنا في مستشفى و لما تعمليلها حاجه تقدري تقوليلي هتعمليلها ايه هتشوشري علينا اكتر و تخلي اللي ميعرفش يعرف و سرتنا تبقي على كل لسان اهل البلد تعرفي تخرجي و مشوفكيش في الاوضه تاني
نور ضمت نفسها بألم.. و هي بتحاوط بطنها و بتتنفس بصعوبة من فرط بكائها ، دخلت فرقان و جريت عليها لما اتلاقيتها مش قادره تاخد نفسها
فرقان حطيت جهاز الاكسجين على وشها ، و اتكلمت بخوف شديد
: خدي نفسك و اهدي الانفعال خطر على صحتك
بصيت لـ سليمان و اتكلمت
: أنتوا عملتلها ايه مخليها في الحاله دي انا مش قولت ناجل كلام في اي حاجه لحد اما تقوم بالسلامه
فاطمه حاولة تبعد عن سليمان
: سبني يا سليمان عليها سبني اطفي نـ.. ـاري فيها حتى لو هضـ.. ـربها بس ارتاح
فرقان وقفت قدامها بعصبيه
: بطلي شغل همجيه.. و فلاحه بقا و اخرجي برا و متدخليش الاوضه بدل ما اطلبلك الأمن يتردك برا المستشفى دي مريضه و لازم نراعي تعبها و حلتها النفسية
فراس دخل الغرفه و جري على نور و اتكلم بحد
: أنتوا واقفين تتخـ.. نقه احنا في مستشفى
فاطمه مش هتقدري تتحكمي في اعصابك يبقي تروحي البيت و تفضلي هناك لحد اما نرجع و نحل المشكله دي
فاطمه بصيت لـ فرقان بغل
: شغل فلاحه بنتي و بربيها من الاول محدش يدخل حتى لو قتـ.. لتها في ايديا و انتي واقفه متدخليش
فرقان بجمود
: دا لو البلد مفيهاش قانون اتفضلي اخرجي برا و متخلينيش اخد ضدك اي خطوه قانونيه و اعملك محضر
انا مقدره موقفك و زعلك عليها بس تقفي جنبها مش تفضحيها.. قدام الناس و تأذيها
فاطمه كانت لسه هترد عليها ، اتكلم سليمان بصوت عالي غاضب
: قسمًا بالله اللي هسمع صوتها منكم انتوا الاتنين لا تحرم عليا ليوم الدين و تكون طالق مني بالتلاته و ملهاش رجوع
بص على فاطمه و اتكلم بنبرة صوت اهدى
: اخرجي برا و مشوفش وشك قدامي انا عفريت الدنيا كلها بتتنطط قدام وشي دلوقتي فـ يا بنت الناس اتقي شري و اخرجي احسنلك
خرجت فاطمه من الاوضه بغضب
بصلها سليمان و شاور على بنته اللي مسكه بطنها و منهاره من البكاء ، و اتكلم بقلق و خوف شديد
: شوفيها اعملي اي حاجه بس تبقى كويسه
فراس اتكلم بنبرة صوت حنونه و هوا بياخد نفسه
: خدي نفسك زي ما انا بعمل و اهدي كدا
نور رفعت ايديها مسكت ايديه بضعف و شالت القناع من على وشها
: ابني.. ابني يا عمي مش قادره بطني بتوجعني
فراس رجع المسك تاني على وشها و هوا بيطمنها
: ابنك كويس متخافيش عليه هو بس تعب مكان الضربه
دموعها نزلت على خدها و هي بتحرك وشها بتبص لفرقان برجاء ، فرقان مسحتلها دموعها بحنيه
: متقلقيش ابنك كويس و الله هنعمل سونار و هنطمن عليه متخافيش ماشي يا حبيبتي
بعد فتره كانوا اطمنه على صحت الجنين و فرقان معاها و مش عايزه تسيبها من خوفها ان والدتها تدخل و تأذيها
سليمان كان واقف في زوية في الغرفه بيتابع كشف فراس عليها بخوف و رعب عليها رغم غضبه و زعله الشديد منها إلا انه نسي كل غضبه اول ما شافها بتتألم
نوح فتح باب الغرفه و دخل بهمجيه بعد ما سأل في الاستقبال و عرف انها عايشه
و دخلت وراه فاطمه بغضب شديد بصله كل الموجودين في الغرفة بصدمه كبيره من موجوده
مسكوا سليمان من تلابيب الجلبيه بتاعته ، و اتكلم بغل
: متفكرش انك بتلوي دراعي بجوزاك من بنتي العداوه اللي بينا مش هتنتهي بسهوله و باللي أنت عملته خلتني مرحمش اي حد يقع قصادي وعد مني راجل لراجل لأ اخلص منكم واحد ورا التاني عشان انا عارف شغل التخطيط دا كله من ورا السـ ماوي.. ابوك بس انا هطلع ارجل منك و هاخد حقي من راجل مش زي ما انت عملت خدت حقك من حرمه
نوح بص على نور و رجع بصله و اتكلم بجبروت
: خرج اهلي من الحسبه دي محدش يعرف بجوازي من بنتك غير الاتنين شهود اللي مضه على العقد و المأذون و بعدين انا مبخدش حقي من حريم.. و نور مش اي واحده و السلام دي مراتي يعني احميها مش اخد حقي منها
قاطع كلامه سليمان و هوا بيضـ.. ربه و لكـ.. مه بايديه السليمه ، اتمايل نوح و كان هيقع من حركته المفاجئة ، مسكه سليمان من تلابيب الجلبيه و صدله عدد ضـ.. ربات متتاليه و نوح مستسلم ليه و سيبه يخرج كل الغضب المشحون جواه
فراس راح عنده و سلك نوح من تحت ايديه و بص على نوح و اتكلم بحد
: أنت ايه اللي جابك لحد هنا مش خايف ترجع لاهلك على ضهرك
نوح مسح الـ.. دم اللي على شفته
: لا مش خايف و جاي برجلي عشان اشوفها و اطمن على ابني و اعتقد محدش ليه الحق انه يمنعني اشوف مراتي
سليمان بعد فراس عنه و لسه هيـ.. ضربه مسكه فراس و منعه
: هيقولي تاني مراتي سبني عليه انا هشرب من دمـ.. ـه و هجيب حق بنتي منه
نوح كانت نظراته بين نور و بين والدها و قال
: اعمل اللي يريحك عايز تضـ.. ربني سيبه يضر..بني بس مراتي لا هي ملهاش ذنب بالعداوة اللي بنا
فراس بغضب مكتون
: تتجوزها قدام اهل البلد و رجلك فوق رقبتك و لو قليت بأصلك و قولت لا و لا عملت شغل العيال الصيع و متجيش الفرح هدفـ.. نك.. حي و الدبان الازرق مش هيعرفلك طريقك
نوح بصله في عينيه بقوة و ثبات
: لو استنيت كنت هتتلاقيني جيلك بنفسي اطلب ايديها للجواز قدام الخلق كلها
سليمان
: يبقي تترحم على نفسك و تقول يا رحمان يا رحيم هترجع لـ اهلك على ضهرك
نور شالت المحلول من ايديها و جهاز التنفس و قامت من على السرير بصعوبة ، اول ما وقفت على رجليها وقعت على الارض أتاوهت بألم.. و مسكت بطنها
جري عليها نوح و قعد على الارض جنبها بخوف و هوا بيطمن عليها
نوح بخوف مفرط
: ايه اللي قومك من على السرير قومي معايا و اهدي مافيش حاجه هتحصل
نور مسكت فيه بقوة و خوف و بصيت لـ والدها و اتكلمت بدموع
: بابا ارجوك متأذهوش
فاطمه زعقت فيها بغضب
: أنتي بدفعي عنه دا ضحك عليكي و اتجوزك في الـ سر
هزت راسها بمعنى لا و اتكلمت بصوت ضعيف
: اقتـ.. لني انا قبليه
بابا عشان خاطري دا جوزي و ابوا ابني متعملش فيا كدا انا عارفه اني غلط و مهما تعمل فينا مش هيكفي سامحني و ارضي عليا و انا مستعده اعمل اي حاجه ترضيك
سليمان بغضب مكتوم
: اخرصي خالص مش عايز اسمع صوتك
خافت نور و مسكت في نوح برعب ، حس برعشتها تحت ايديه بص لـ سليمان و اتكلم
: اللي ليك عندي انك تاخد حقك مني و انا قدامك خده براحتك و مش هقولك انت بتعمل ايه
حدد الوقت اللي عايزه.. و اتجوزها قدام البلد كلها و اخدها و اسافر مصر نقعد هناك فتره و هنرجع بعد ما تولد
بس محدش يتكلم معاها هي ملهاش ذنب الذب كله عليا
سليمان شاور بايديه ، و اتكلم بجنون
: ابعد ايدك عنها و امشي من هنا و مشوفش وشك غير اخر الاسبوع و أنت جيلي و وراك اهلك كلهم تطلبه مننا السماح و ايد بنتي و انا ساعتها هرد عليكم بـ اه و لا لا
بس لو غدرت ببنتي.. و عملت اي حركه مش هيكفيني مو.. تك بس هقتـ.. ل.. اي حد يقبلني من عايلة الجبالي مش هخلي فيها كبير و صغير و ادام دخلته الحريم وسيطينا يبقي مش هيهمني حتى حريم العيله
نوح فك ايديه من قبضتها بصعوبة و بصلها بطمئنان ، و هو مرعوب عليها من اهلها و قام وقف قصاده
: و انا كلمتي سيف.. يوم الجمعه هكون عندك انا و عيلتي و شيوخ البلد كلها
خلص كلامه و خرج من الغرفه ، و قلبه بيتعصر على حالتها اللي قطعة قلبه.. نور ضمت نفسها برعب من نظرات فاطمه
فراس اتنهد و هوا بيخرج كل غضبه ، و اتكلم
: فاطمه أنتي مبتسمعيش الكلام ليه شوفي بنتك مرعوبه منك ازاي اتفضلي بعد اذنك اخرجي برا
سليمان بصلها نظره ارعبتها و خلتها تخرج من الغرفة
نوح قابل راجلته بعد ما خرج من عند نور
: نوح بيه احنا سالنا على الست غفران هنا و قاله ان فيه حاله جت هي و ابنها امبارح و حالت الطفل صعبه و احتمال كبير تكون هي
نوح بلهفه
: عرفت اوضتها فين هي و ابنها
محمد
: هنا في الدور دا و ابنها فوق في الرعايه
نوح عرف الغرفه اللي فيها غفران ، خبط على الباب و استنا يسمع الاذن لانها احتمال متكنش اخته ، و فتح الباب و دخل
كانت غفران نايمه على السرير و مش حاسه باللي حوليها ، و معاها الممرضه في الغرفه
الممرضه
: اتفضل ادخل واقف عندك ليه هي تقربلك ايه
نوح قرب على السرير و شاف ملامحها بوضوح و عرف انها اخته ، بص لـ الممرضه و اتكلم بقلق
: مالها يا دكتوره
الممرضه
: عندها انهيار عصبي و مصدومه ابنها متاخد كلـ يته.. و هي من وقت ما جت المستشفى مفقتش غير مره واحده شافت ابنها و اغم عليها تاني زي ما انت شايف
نوح بص لـ اخته بصدمه كبيره
: هوا فين ابنها و حالته عامله ايه
الممرضه
: في الرعايه فوق ربنا يشفيه و يشيل عنه حالته خطر.. و مش عايزين نعرفها عشان متتعبش اكتر و الحمدلله ان حد من اهلها جه الاداره عايزه بينتها او اثبات هوايه لولا الدكتور صاحب المستشفى كتر خيره كان موجود و شاف حالتها كانت اختك هتتمرمط و مافيش اي مستشفى هتقبلها هروح انادي الدكتور يجي يشوفها
الممرضه سبته و خرجت تبلغ فراس ، دخلت غرفة نور و اتكلمت
: دكتور فراس الحاله اللي جت امبارح هي و ابنها حد من قريبها جه يشوفها
في غرفة غفران
نوح ميل بجزئه العلوي.. على السرير و مشى ايديه على رسها بحنيه
: غفران حبيبتي فوقي يا قلب اخوكي و طمنيه عليكي و الله لا اجيب اللي عمل كدا في ابنك و ادفعه التمن غالي اوي
فراس دخل الغرفه ، و اتصدم اما شاف نوح قريب اوي من غفران ، فتح الباب على وسعه و اتكلم بصوت صارم
: بتعمل ايه عندك اتفضل ابعد عن المريضه و اخرج برا
نوح بصله و هوا بيرفع ضهره ، و اتكلم
: غفران تبقي اختي الصغيره طمني عليها و على يوسف
اتصدم فراس انها اخته بصله ، و اتكلم بهدوء
: هي كويسه تقدر تاخدها معاك اما تفوق بس ابنها لا مسألت وقت
نوح نزل وشه بصلها بحزن ، و اتكلم بحزن
: شكرا على وقفتك جنبها الممرضه قالتلي انك دخلتها على مسؤليتك الشخصيه
فراس
: دا وجبي اتاجه المرضه و متعودتش مسعدش حد طلب مسعدتي اول ما المحلول يخلص تقدر تخدها و تمشي
في منتصف الليل كان الكل متجمع في مدخل السرايا و اتصدمه من اللي داخل عليهم متغرق في دمـ.. ـه
الفصل_العاشر
#الفرار_من_الحب
دخل السرايا و هوا شيلها بين ايديه فاقده الوعي و هدومها متغرقه د.. م ، طلع غرفتها و دخل حطها على السرير و وقف جنب السرير و هوا بصصلها
لطمت والدتها برعب و جريت وراه هي و بقيت العيله ، راحت على السرير و اتكلمت برعب و خوف و عيونها على بنتها
: يا مراري بنتي مالها يا نوح ايه اللي عمل فيها كدا
نوح بصلها بنكسار و حزن شديد
: هفهمك كل حاجه بس سبيها تنام في هدوء و تعالوا نخرج برا
سالم وقف قدامه بعصبيه و قال
: محدش هيتحرك من هنا غير لما اعرف مراتي كانت بايته برا البيت فين و رجعالي هدومها غرقانه.. في د.. م د.. م مين دا
نوح مسكوا من جلبيته ، و اتكلم بفحيح
: كلمه كمان على اختي و هنسى انك ابن عمتي و هوريك شيطاني لما بيطلع بيبقي عامل ازاي بدل ما كنت قاعد جنب امك مستني اي خبر عنها كنت خرجت بنفسك دورة عليها و انت تعرف كانت فين
صالح بصرامه شديدة ممذوجه بخوف
: مش وقته خناق سيبه يا نوح و بصلي هنا اختك مالها طمني عليها و فين والدها
نوح بص لـ سالم بغضب عارم و سابه ، و اتكلم بحزن شديد
: غفران كانت في مستشفى هنا في قنا الدكتور بيقول عندها صدمه و انهيار من شكل ابنها و بيقول ان يوسف الجماعه اللي خطـ.. فوه خده كليـ.. ـته و في حاله حرجه
فهيمه لطمت على وشها بصدمه و نواح
: يا مصبتي.. و هوا عامل ايه طمني عليه و خدني عنده عايزه اشوفه
عوالي خبطيت على صدرها بخضه
: نن عيني يابني خدني عنده يا نوح اطمن عليه ربنا يسترك
نوح بأسف
: للأسف الدكتور بيقول حالته خطره و اللي بقيله ايام لو متلقناش متبرع ليه
صالح قعد على اقرب كرسي بتعب و بصله ، و اتكلم
: احنا مش هنسيبه كدا اعمل اي حاجه و ادفع اي تمن هما يطلبه دور في المستشفيات جوا البلد و برا متسبش مكان غير لما تسأل فيه حتى لو هبيع ثروتي كلها انا موافق فداه الف سرايا و الف قصر و شوف اي حد متبرع
نوح بحزن شديد
: محتاج متبرع بنفس سنه و عمليه زي دي غلط على طفل عمره تلت سنين
صالح قاطعه بلهفه و جشع
: سراية ايه اللي تتباع مش الدكتور قال مسألة وقت و يمـ.. ـوت يبقى ندور و نتعب نفسنا ليه و هوا كدا كدا بيودع
الكل بصله بصدمه و ذهول معاده نوح اللي كان بصصله بكره.. كبير و سخريه ، كمل كلامه بسرعه لما ادرك اللي قاله
: اقصد اني اقول استعوضت ربنا فيه و لسه الحياة قدمنا و الحمدلله نقدر نجيب بدل العيل عشره
فهيمه اتكلمت من وسط بكائها بنفعال
: جرا ايه يا سالم انت بتتكلم عليه كانه مش بني ادم و لا ابنك حرام عليك بطل جمودية قلب دا انت حتى مش زعلان على ابنك اللي في المستشفى بين الحياه و المـ.. ـوت..
و لا على بنتي اللي مرميه مش دريانه بحاجه حوليها حرام عليك لو هتفضل بالبرود دا و تتعامل مع بنتي كدا يبقا تمشي و متورنيش وشك تاني سيب بنتي بالحزن اللي هي فيه
سالم بحزن شديد
: و انتي مفكره اني مش زعلان على ابني طبيعي ازعل دا حتى مني كل الحكايه اني بواسي نفسس بنفسي
عوالي مسكته من ايديها ، و اتكلمت بغضب مكتوم و هي بتصلح اللي عمله ابنها
: تعالى معايا و هدي اعصابك متعملش في نفسك كدا ادعيه بالرحمه يمكن تكون ساعة استجابه و يستجاب منك ربنا و يقومه بالسلامه
عوالي سحبته من ايديه و خرجت من الغرفه ، نوح تابعه بسخرية و اتكلم بسخرية اكبر
: شوفت ابن اختك اللي جوزتها ليه ياما قولتلك لا سالم لا يا بوي و انت تقولي دا ابن عمتها و هيحافظ عليها حافظ عليها دا حتى مكلفش نفسه قدامنا و قام يدور عليها كل اللي همه الفلوس و بس
فهيمه قعدت جنب بنتها ، و اتكلمت من وسط بكائها
: احنا دلوقتي مش في جوزها خلينا نشوف بنتي هي مش فايقه ليه و لا بترد عليا ليه البت مش دريانه بنفسها
نوح بص عليها و هي نايمه بعمق بحزن
: مغم عليها من الصدمه الدكتور قال هتبقي كويسه لما تفوق بس نبعد عنها اي ضغط
فهيمه مررت ايديها على شعرها بوجع ، اتكلمت ببكاء
: و الدكتور قالك هتفوق امتا
نوح راح على الكنبة اللي قدام والده و قعد بتعب
: هي هتفوق لوحدها و محدش يحاول يفوقها سبيها نايمه و مرتاحه لحد ما نشوف هنجيب متبرع ازاي
صالح رفع وشه بصله ، و اتكلم بصوت مهزوز
: لاقيتها فين انا قلبت عليها مستشفيات قنا كلها و مكنش ليه وجود
نوح فرد درعاته على الكنبه و اتكلم بأرهاق
: كانت في المكان الوحيد اللي مدوناش فيه
في مستشفى ولاد الحديدي محدش قبلها لانها مكنتش معاها بطاقه او شهادة ميلاد مافيش غير المستشفى دي اللي قبلتها لما فراس اخو سليمان الصغير شافها و دخلها على مسؤليته كان زمان ابنها ميت.. دلوقتي
و بخصوص سليمان ادام جبنا سرته انا هروح اطلب ايد بنته اخر الاسبوع ده و ننهي العداوه اللي بينا بدل ما عماله تكبر
صالح بتعب شديد ممذوج بعصبيه
: قولت كلمه انا مش هحط ايدي في ايد عيلة الحديدي بعد ما قتـ.. له ناس كتير من عيلتنا
نوح اتعدل في قعدته ، و اتكلم بهدوء
: زي ما وقع من عندنا ناس كتير وقع قصادهم من عندهم و طلنا في الاخر احنا الكسبنين بعد ما خدنا اللي في بطن الارض
يعني الغدر من الاول كان من عيلة الجبالي احنا دلوقتي مش في مين غدر.. بالتاني الاول انا اديت كلمه لـ سليمان و اخوه اني هروح اخر الاسبوع اطلب ايد بنته كـ ديل بين العالتين عشان نفضي العداوه و الراجل يشكر وافق عشان عايز الصلح و بعدين هو مش عزالدين برضو يبقي خالك
صالح
: ابويا راح في الموضوع ده حرمني من اغلى حاجه عندى من صغري
نوح بهدوء
: جدي برضو هوا اللي غدر.. و لو هوا كان مكانه كان هيعمل فيه كدا و اكتر أنت دلوقتي مدينله بعمرك بعد ما ابنه انقذ بنتك و ابنها من المـ.. وت حتى بعد ما عرف انها بنتك مترددش لحظه انه يعافر عشان ينقذ حفيدك انا عايز مصلحة العيله و انت اهم حاجه عندك مصلحة العيله
نوح قام من مكانه ، و اتكلم بتنهيده متعبه و راح عنده و قبل ايديه
: ادام مردتش تبقي موافق
صالح ربط على كتفه بحنيه
: و انا مش هكسرلك كلمه انت قولتلها و مش هصغر بيك هروح اطلبهالك بس لو رفض
نوح
: مش هيرفض هيوافق انا مالي ايدي من الموضوع ده و سيبها على ربنا و اللي فيه الخير يقدمه ربنا و نبقى عملنا اللي علينا هروح اغير هدومي و اريح شويه و لو احتاجته اي حاجه ندولي هاجي على طول
صالح بص على بنته و اتكلم
: دور على اللي عمل كدا في ابنها و هاته عايزه تحت رجلي
نوح
: من غير ما تقول انا خليت رجالتي يقلبه عليه الدنيا
خلص كلامه و خرج من غرفة غفران دخل غرفته اللي في نفس الدور ، و بعدين دخل الحمام اخدت شاور و غير ملابسه و خرج ، مدد على السرير بتعب و حط ايديه ورا دماغه ، و هوا بصص في السقف و كل تفكيره على نور و اللي ممكن سليمان يعمله فيها و غفران و ابنها غمض عينيه بتعب و حاول ينام و معرفش
في الاسفل نزلت عوالي و هي مسكه ابنها قعدت على الصالون و بصتله ، و اتكلمت بحدا
: مالك يابن بطني و لا فارق معاك رقضت مراتك و لا ابنك اللي بين الحياه و المـ.. ـوت كانك ما صدقت يا سالم
سالم بصلها و اتكلم
: لو عليها هي مش فارقه معايا بس ابني حتى مني زعلان عليه و مش لازم ابين زعلي الحزن في القلب
عوالي لوت بؤها بسخرية
: و مش زعلان عليها ليه يا ضنايه هي مش دي برضو مراتك اللي كنت هتـ.. موت و تتجوزها ايه اللي غيرك من نحيتها اوعى يا ولا تكون عارف واحده عليها
سالم بجمود
: لا مش عارف انا اتجوزتها عشان ارجع حقنا اللي خالي كله على ابويا سرقه المـ غاره.. و محدش نابه من الحب جانب غير خالي و ابنه و ابوي راح في الرجلين
عوالي خبطيت على رجليه ، و اتكلمت بخوف
: يعني داخل على طمع جبت المكر دا كله منين بقى مش همك حياة بنت اخوي اللي في مقام بنتي طب و ابنك ميفرقش معاك ليه
سالم رجع بضهره على الكرسي ، و اتكلم
: فارق معايا لو عليا عايز اجيب بدل العيل عشره عشان يورثه في جدهم
عوالي بحدا
: طب اسمع بقا مني الكلمتين دول و حطهم حلقه في وضنك خالك مش سهل و لو عرف باللي كنت مخططله هياخدها منك و لا هتكون طولت ابيض و لا اسود انت اللي اخترتها بمزاجك و اتجوزتها عيش و غير من نفسك عشان انا بشوف بعيني معملتك ليها و البنت عشان بنت اصول و مش عايزه تخرب على نفسها مبتحكيش لحد اتعدل يابن بطني بدل ما خالك يعدلك و روح اطلع اقعد جنب مراتك متسبهاش لوحديها ابوها و امها يقوله ايه و انت سايبها في الحاله دي و نازل تقعد جاري
في الصباح الباكر في المدرسه
دخلت عطر الفصل و راحت عند التخته بتاعتها و هي مسكه في ايديها التلفون و بصه فيه ، التلفون اتسحب منها بصيت لـ اللي قاعد على التخته بتاعته بغضب
وليد بص في التلفون ، و اتكلم برخامه
: بتكلمي مين مخلكي مركزه اوي معاه في التلفون
عطر بصعبيه و هي بتحاول تاخد منه التلفون ، بس وليد مد ايديه لصديقه بالتلفون بعيده عنها
اتكلمت عطر بغضب
: أنت عبيط يلا هات التلفون
وقف قدامها بدهشه و شاور على نفسه بايديه ، و اتكلم بسخرية
: يلا دي هبت منك خالص يا بنت سليمان
عطر بسخرية اكبر
: اما انت عارف اني بنت سليمان بيه بتيجي على سكتي ليه اتقي شري و هات التلفون احسنلك
وليد قعد على المسند و مسك التلفون في ايديه ببرود و بصلها و قال
: لا مش هدهولك غير اما اعرف كنتي بتعملي ايه و لا خايفه اعرف هوا مين حد معانا في الفصل دا و لا من فصل تاني
عطر هزت راسها ببرود
: اهااا قولتلي طب يا شبح هات التلفون و ميخصكش بعمل ايه على التلفون
تاج كانت متابعه اللي بيحصل قامت من مكانها قربت عليها ، و اتكلمت
: هتجيب التلفون و لا افرج عليك المدرسه كلها
وليد حط التلفون في جيب بنطال اليونيفورم ، و وقف قدامهم و وراه اتنين من صحابه ، و اتكلم بسخرية
: جيبي اللي عندك روحي أنتي و اختك اشتكيني لـ المدير
تاج بابتسامة شيطانيه
: تؤ المدير دا لـ الطلبه اللي مبتعرفش تاخد حقها اما انا باخد حقي بنفسي
خلصت كلامها و اتصدم بـ بوكس.. قوي في وشه وقع على أثره على الارض ،
الطلبه طلعت تلفوناتها و بقيت تصور و هما متفجأين من تاج
اصحابه اتصدمه و قبل ما ايديهم تلمـ.. سها كانت عطر صدت لواحد فيهم ضربه ، و تاج قلبت التالت على ضهره على الارض
قام وليد من على الارض و هوا بصصلها بكره ، و راح عندها يضـ.. ربها كانت عطر اسرع منه و ضـ.. ـربته في بطنه برجليها وقع على الارض يتأوه بألم
دخلت الميس بتاعتهم و اتكلمت بزعيق
: أنتوا بتصوره ايه كل واحد فيكم يقفل تلفونه و أنتي يا عطر انتي و اختك تعاله ورايا على مكتب المدير و انتوا كمان ورايا
عطر ميلت على وليد اللي بصصلهم بكره.. و بيتألم و اخدت تلفونها منه و خرجت مع الميس
في المستشفى
نور كانت حالتها اتحسنت و شاله جهاز التنفس
كانت نايمه بمعمق و سليمان نايم على الكرسي جنب السرير بعد ما أسر انه يفضل جنبها طول الليل و فرقان نايمه على الكنبة
صحيوا على صوت خبط الباب ، نور بصيت لـ والدها و هي بتفوق و اتصدمت انه قاعد جنبها و زعلت من نفسها على اللي عملته فيه
فرقان قعدت على الكنبة و حطيت ايديها على رأسه تتاكد ان الطرحه مظبوطه
سليمان اتعدل على الكرسي و حاول ينظم صوته
: ادخل
دخل رعد و اتكلم بهدوء
: صباح الخير يا سليمان بيه
سليمان قام من مكانه و هوا حاسس بارتباك شديد ، و اتكلم بجدية
: يسعد صباحك يا سعادة البيه اتفضل
رعد بص لـ نور و اتكلم بجمود
: انا مش جاي اتفضل انا هنا في مهمه رسميه الانسه نور مطلوب القبض عليه في تهمت خـ.. طف دكتور عاصف
نور مسكت في ايد سليمان برعب حقيقي ، و اتكلمت بخوف
: بابا دا كدب متصدقش انا مخطـ.. فتش حد
سليمان حاوط ايديها بين ايديه بطمئنان و اتكلم
: انا بنتي معملتش حاجه من دي و الدكتور دا كداب و بيتبله عليها
رعد
: اما هوا كداب تقدر تقولي ايه اللي خلاك تحاول تقـ.. تلها امبارح
سليمان بهدوء منافي خوفه و توتره
: مين قال كدا و هوا في أب يقتـ.. ل بنته اللي جبلك المعلومه جبهالك غلط لانها لسه عايشه لحد دلوقتي بنتي تعبت من الاتهام اللي اتهمته ليها امبارح و مستحملتش شكي فيها و تعبت و هي هنا لحد اما ضغطها يتبط و تقدر تسأل الدكاترة برضو
و كلمت نوح الجبالي و انكر انه يعرف دكتور عاصف و قال برضو انه عمره ما شافه و طلب اننا نفض العداوه اللي بين العالتين و احنا وافقنا و تقدر تروح و تسمع منه برضو
رعد
: طب بعد اذنك يا سليمان بيه عايز الانسه في كلمتين
سليمان بصله بهدوء
: معنديش مانع بس في وجودي
فرقان ادخلت بهدوء
: ممكن استأذن حضرتك تجيلها وقت تاني لان زي ما حضرتك شايف هي تعبانه و بعدين عنها اي ضغط و كلامك معاها هيتعبها اكتر
رعد بجدية
: متقلقيش يا مدام مش هاخد من وقتها خمس دقايق
تقدري تقوليلي ليه يا أنسه نور دكتور عاصف يتهمك اتهام زي دا
نور برتباك و خوف شديد
: معرفش
رعد كمل اسألته بهدوء
: اشمعنى نوح الجبالي بالذات اللي اتهمه ليه مقالش اي اسم تاني مثلا سألم ابن عمته او حيدر
نور بارتباك اشد
: معرفش هوا عمل كدا ليه و لا اعرف حد من عيلة الجبالي عمري ما شوفت حد فيهم
رعد بص لسليمان ، و اتكلم
: انا لحد دلوقتي مفتحتش محضر رسمي هستنى لحد اما الدكتوره تخرج من المستشفى و انا هعرف وقتها الدكتوره كانت فين
خلص كلامه و استأذن و خرج اتنفس سليمان براحه و بص لنور بجمود سحبت ايديها منه بتردد ، تلفون فرقان رن اخدته من على الكنبة و هي مستغربه لانها صديقتها من ايام الثانوي
دخلت البلكونة و رديت على التليفون
نور بصيتله بدموع
: بابا و الله ما اعرف اي حاجه من اللي الظابط بيقولها انا امبارح طول اليوم كله كنت في الجامعه و بعديها روحت البيت و مخرجتش منه خالص
دخلت فرقان و اتكلمت بلهفه
: سليمان مدرسة قمر بترن عليا تقولي ان حصلت مشكله كبيره في المدرسه و لازم تكون موجود قبل ما يبلغه الشرطه
سليمان بصلها بذهول و خرج من الغرفه جريت وراه فرقان خرجه من المستشفى
فرقان
: انا اللي هسوق عشان دراعك
ركب سليمان جنبها و انطلقت فرقان بالعربية ، كانت ملامحه مشدوده و عروق ايديه ظاهره بوضوح خافت من شكله و بصيت على الطريق
وصلوا المدرسه و دخله مكتب المدير ، كانت عطر و تاج واقفين على جنب و وراهم وليد و اصدقائه و والد واحد منهم موجود
فرقان قربت عليهم بلهفه مسكوا فيها هما الاتنين بخوف من غضب سليمان
اتكلمت فرقان بلهفه
: ايه اللي حصل انتوا كويسين
سهير قامت وقفت من على الكرسي ، و اتكلمت بعصبيه
: كويسين أنتي مش شيفاهم احب اقولك يا مدام انك معرفتيش تربي بناتك شوفتي عمله ايه في ابني
فرقان بصيت على التلت شباب ، و اتكلمت بهدوء
: ممكن تهدي اعرف ايه اللي حصل الاول و بعديها ارد عليكي
المدير
: الهدوء يا هوانم الهدوء اتفضل يا سليمان بيه اقعد انت و المدام
سليمان قعد على كرسي مقابل والي أمر واحد من التلاته ، كمل المدير كلامه
: دلوقتي الانسه تاج و الانسه عطر ضـ.. ربه زميلهم في الفصل
سليمان بص على بناته اللي واقفين بصين في الارض، و اتكلم بجدية
: ليه ايه السبب اللي خلى بناتي تعمل كدا
المدير
: الانسه عطر بتقول ان زميلها خلاها معديه في الفصل و اخد منها التلفون و اختها ادخلت و ضر.. بوهم انا موجود حصل اي حاجه يجوه يشتكه هنا و انا هجبلهم حقهم مش يضـ.. ربه احنا مدرسه محترمه
سليمان بص لـ بناته و اتكلم
: اتأسفه حالاً
بصتله تاج و الدموع متجمعه في عينيهة بصدمه و قبل ما تتكلم شاورلها سليمان بالسكوت ، نزلت وشها الارض و اتكلمه هما الاتنين في نفس واحد
: انا اسفه
سهير بعصبيه و غضب
: بس كدا طب و ابني اللي دراعه اتكـ.. سر تخلص بأسف انا مش قبله الاعتذار و هخرج من هنا على القسم اقدم بلاغ
فرقان وقفت قدامها و وراهم تاج و عطر ، و اتكلمت بنفس عصبيتها
: والله يا مدام ابنك هوا اللي مش متربي اما يعاكس بنت يبقي سوري معرفتيش تربيه و لو بناتي مكنوش ضـ.. ربه كنت انا اللي هاجي اضـ.. ربه بنفسي ادام حضرتك مش فاضيه تربيه لو عايزة تروحي القسم انا معاكي و هعمل محضر و شكلك متعلمه يعني عارفه محضر التحـ.. رش عقبته كام سنه سجن
سهير بعضب اشد
: أنتي بتهـ.. دديني أنا مش هسكت و حق ابني هجيبه يبقي ولادك غلطنين و تبجـ حي فيا صحيح ناقصه ربايه
سليمان وقف قدامه ، و اتكلم بصوت جمهوري
: كلمه كمان و هنسى انك حرمه و هوريكي مقامك بنك اللي غلطان و اوعي تكوني فاكره انها خلصت على كدا انا رجعتلك حق ابنك لما بناتي أتاسفه لسه بقا حق بناتي مجبتهوش من ابنك و صحابه
بص لـ المدير ، و اتكلم بحد
: يقفه قدام المدرسه كلها في طابور الصبح و يقلعه الجزمه و يتلبه عشان يكونوا عبره لكل الطلاب يا اما اخدها مسأله عائليه و تقوم حرب بين التلت عائلات
المدير بخوف شديد
: اللي تشوفه يا سليمان بيه اتفضلوا يا ولاد ارجع الحصص بتاعتكم
في منزل عائلة الجبالي
اتجمع البيت كلوا على صوت صريخها اللي هز كل اركان المنزل و
#الفصل_الحادي_عشر
#الفرار_من_الحب
البيت كله اتجمع على صوت صريخها اللي هز كل اركان المنزل ، جري نوح خرج من غرفته كان الصريخ جاي من غرفة غفران ، دخل بسرعه و رعب حقيقي
كانت قاعده على السرير و بصرخ بكل قوتها و فهيمه جنبها مش عارفه تهديها و هي بتبكي
نوح برعب حقيقي
: في ايه مالكم بتصرخه ليه
غفران بصتله و بعيونها الحمراء من فرط بكائها ، اتكلمت ببكاء
: نوح.. تعالى يا نوح وديني عند يوسف سالم بيقولي انسيه انساه ازاي دا ابني حتى مني خليني اروح اشوفه ابني هيعيش مش هيـ.. موت.. أنت هتتلاقي متبرع و هيعيش صدقني
نوح كور ايديه و هوا بيتحكم في دموعه انها متنزلش قدام حد..
و قلبه بيتقطع على حالتها غضبه بيزيد من سالم
راح عندها و قعد جنبها على السرير ، و اتكلم بنبرة صوت مخنوقه
: هيعيش إن شاءلله هقلب العالم كله علشانه بس أنتي بطلي عياط
حضنته غفران و انهارت في البكاء في حضنه ، ضمها نوح بحنيه و بص على سالم بنظرات قا..تله و هوا بيتوعدله بالهلاك
فهيمه مشيت ايديها على دراعها بحنيه و دموع
: اهدي بقا حرام عليكي اللي بتعمليه في نفسك و فينا انا تعبانه لوحدي و مش حمل اي حاجه من اللي بتعمليها دي امال لو مكنتيش عارفه ربنا و حافظة كتابه كنتي عملتي فينا ايه
عوالي بدموع و حزن
: لا حول و لاقوة الابالله العلي العظيم هي برضو قلبها وجعها على ضناها ربنا هوا اللي يعلم باللي جوايا بس ما باليد حيله بصلي و بدعيله ربنا يقومه بالسلامه
غفران بشهقات
: أنت هتوديني عند يوسف المستشفى لو صحي متلاقنيش جنبه هيعيط و هوا تعبان
نوح ضمها لحضنه بوجع ، و اتكلم بوجع
: هوديكي عنده بس الاول تهدي و متعيطيش خلي حد ينزل يجبلها اي كل من تحت و عصير
عوالي بدموع
: انا هنزل اجبلها لقمه تاكلها و تسند قلبها
نوح لـ فهيمه بقلق
: ايه اللي حصل خلاها بالشكل دا
فهيمه بقهر كبير
: معرفش انا سبتها بس خمس دقايق اتوضى و اصلي فيهم و حتى ملحقتش اصلي و سمعت صوت صوتها جيت جري لاقيتها في الحاله دي
نوح بص على سالم الواقف قدامه بغضب
: انت السبب اللي خلى اختي في الحاله دي اخرج من هنا تروح على بتكم و مشوفش وشك لحد اما اشوف هعمل ايه
صالح قعد على طرف السرير بتعب ، و اتكلم
: ميصحش اللي بتعمله دا يا نوح سالم جوز اختك و ابن عمتك و البيت بيته
غفران خرجت وشها من حضن نوح و بصيت لـ سالم ، و اتكلمت
: سالم هتوديني اشوف يوسف
سالم غمض عينيه بضيق مكتوم ، و اتكلم بهدوء
: اه هوديكي كلي الاول و اهدي كل اللي بتعمليه دا ملهوش فايده و مش هيعمل حاجه انتي بتتعبي نفسك على الفاضي و هوا كدا كدا ميـ.. ت ارضي باللي ربنا قسمه ليكي و اتقبلي الواقع لانه مش هيتغير
خبت وشها في نوح و بكائها زاد بوجع.. و حزن و هي بتدعي انه يقوم بالسلامه
صالح خبط العصايه في الارض و هوا بيتحكم في غضبه بس مقدرش ، اتكلم بحدا و غضب
: جرا ايه يا سالم انا سكتلك من امبارح و مش راضي اتكلم عشان الوضع اللي أنت فيه
بس ادام مش فارق معاك ابنك و لا مراتك يبقي تتقل على الله و تمشي تروح بيتك
و بنتي هنا مش هتمشي معاك في حتا و سبنى بمصبتنا انا مليش غير بنتي و مش عايز اخصرها حتى لو هخصر العالم كلوا مش فارق معايا
سالم بارتباك شديد
: مقصدش يا خال اللي وصلك انا بحاول اخليها تفوق من اللي هي فيه عشان متتعبش اكتر و أنت سمعت بنفسك و نوح بيقول ان كلها ايام و يمـ.. وت
صالح بزعيق
: تفوق ازاي و ابنها مفتوح بطنه و يا عالم هيعيش و لا يواجه وجه كريم
امشي يا سالم و بطل كلام يوجع بنتي مش متحمله اي كلمه كفايه الحاله اللي هي فيها
غفران بصوت مبحوح و انهيار
: لا ابني يا نوح يوسف بيـ.. موت اعمل حاجه اتصرف يا بابا و رجعلي ابني ابوس ايدك
صالح الدمو اتجمعت في عينيه ، و اتكلم بصوت حزين
: هعمل كل اللي في ايديا و هجبلك متبرع و الباقي على ربنا
سالم بقلق و خوف انه يخصر خاله
: اهدى يا خالي عشان صحتك و انا همشي دلوقتي اروح المستشفى اطمن عليه و هاجي بليل تكون هدية
غفران بلهفه
: خدني معاك و انا موافقه اعملك اي حاجه تطلبها مني
سليمان بعد ما خرج من مدرسة البنات راح المستشفى اخد نور و روحه على البيت ، نزلت نور من العربيه و مشيت وراهم و هي مرعوبه من اللي هيحصل في الداخل
دخلت ورا والدها و هي مسكه بقوه في ايد فرقان ، فاطمه كانت نزله من على السلم راحت عليهم و اتكلمت بحدا
: جيبها معاك ليه مدفنتـ.. هاش قبل ما تيجي البيت ليه
سليمان بجديه اخفتها
: كلام في الموضوع ده مش عايز اسمع نور هتقعد في الاوضه اللي جنبي و ممنوع اي حد يطلع الدور التالت غيرها هي و فرقان مفهوم يا فاطمه
ذبيده بعصبيه
: اللي بتقوله صح هتعمل ايه في المصيبه اللي في بطنها بعد ما تولد هتودي وشك فين من الناس وسط البلد
سليمان بجمود
: محدش مسؤول غيري في الابتلاء اللي ربنا حطني فيه و انا هحل المشكله و مش عايز حد يدخل و لا يتكلم مع بنتي نص كلمه تزعلها
و الكلام للكل و اللي هيقولها كلمه تزعلها هيبقي ليا تصرف تاني معاه و بالذات أنتي يا فاطمه
لو عرفت انك اتكلمتي معاها مش زعلتيها هتخرجي من البيت من هنا و ملكيش رجوع فيه تاني
نور في كافه و طلاقك و خروجك من البيت دا في كافه تانيه
خلص كلامه و طلع ، رفعت نور وشها من على الارض بصيت لطيفه بحزن و دموع من حنيته و خوفه عليها
فرقان بلطف
: معلش يا مرات عمي متزعليش منه هوا اعصابه مشدوده اليومين دول عن اذنك هطلع اشوفه
سحبت نور من ايديها لانها متاكده انها بعد ما هتطلع فاطمه هتمسكها..
طلعت الدور التالت و دخلت نور غرفتها و اطمنت عليها ، و دخلت الجناح بتاعهم كان قاعد على طرف السرير بيخلع الجذمه
نزلت قعدت قدامه على الارض ، و مسكت الجذمه بعدتها عنه و هي بصله في عينيه
: حاسب على جرحك.. انت حملت عليه كتير اليومين دول و هوا تعبان
مسك ايديها و حط كف ايديها مكان موضوع قلبه ، و اتكلم بنكسار
: قلبي هوا اللي وجعني.. الوجع كله هنا اول مره في عمري ادوق وجع القلب
فرقان بلهفه و رقه
: سلامة قلبك من الوجع
لسه متخلكش اللي يكـ سرك.. الكـ سره دي أنت اقوة من كدا اجمد عشان اللي جاي مش سهل دايما بشوفك جامد و متماسك حتى لو بتمر بـ إيه ليه مسالم المره دي
سليمان دموعه نزلت على خده رغمن عنه
: الجبل بيجي عليه وقت و يتهد بنتي قطمت ضهري و كسرتني و يارتها صغيره كنت قولت عيله و يضحك عليها بسهوله
فرقان رفعت ايديها مسحتله دمعته ، و هي بتتحكم في دموعها
: الجبل زي ما هوا واقف صلب و مافيش حاجه تهده قرب من بناتك اكتر انا شايفه ان كل واحد فيكم في عالم غير التاني
أنت في شغلك طول اليوم و فاطمه لهيه نفسها و مشغوله عن ولادها و مش مصحباهم اي بنت في سنهم بتدور على اللي نقصها برا لانها مش مدركه باللي بتعمله لان مافيش توعيه
مافيش حد يعرفها الحلال من الحرام و هي في اخطر سن سن المر..اهقه اللي لازم فيه كل ام تتابع بنتها مش لازم مباشرة و مش شك..
كل واحده بتبقى واثقه في بنتها ثقه عاميه عنيها عن اي حاجه بتحصل حوليها و دا غلط لازم يكون فيه رقابه من الاب و الام عشان البنت متغلطش
لانها عارفه ان اخر اليوم التلفون هيتسحب منها و هتتحاسب على كل كلمه بتقولها و انا مشوفتش دا هنا
فـ زي ما نور غلطت انت كمان غلط لما سمحتلها بكل حاجه عربيه لوحدها و خروج و دخول من غير موعيد و مافيش اي رقابه ليك حق تزعل و متتكلمش معاها و تعرفها غلطها بس للأسف متاخر يا سليمان
حاول تلحق البنات التانيه و تفتح عينك عليهم بس متشدش مره تلين معاهم و توافق و مره لا اعمل شخصيه وسطيهم عشان يخافه يغلطه خوفهم بس مترعبهمش كل حاجه لما تبقي في المعؤل بتبقى احسن فهمتني
سحبت ايديها اللي محطوطه على موجع قلبه.. و قامت وقفت و لسه هتتحرك ، مسك ايديها منعها
: رايحه فين
فرقان بصيت على ايده ، و اتكلمت بخجل
: هجبلك جلبيه تانيه تنام فيها بدل دي
ساب ايديها دخلت غرفة تبديل الملابس جبتله جلبيه مريحه ينام فيها ، و خرجت سعدته يغير و هي غيرة هدومها و قعدت جنبه على السرير
بصتله و اتكلمت برقه
: متعودتش اشوفك بالشكل دا عارفه ان اللي حصل مش سهل بس عشان خاطري خرج نفسك من اللي انت فيه دا و ارفع راسك و متحسسش اي حد بوجعك و لا بحزنك
متخليش اللي قدامك يعرف نقطة ضعفك و لا كسرتك. خليهم يخافه منك مش يخوفوك
سليمان بصلها بتوهان
: تعالي يا فرقان عايز انام في حضنك مبرتحش غير و انا معاكي
قربت عليه بخجل مفرط و نامت.. حط دماغه على دراعها ، و غمض عينيه بتعب و في خلال ثواني كان نام ، بصتله فرقان عن قرب و ضمت نفسها لحضنه و هوا صعبان عليها اوي
في المساء
صحيت فرقان لاقيت نفسها في حضنه.. رفعت عينيها بصيت لـ ملامحه ، في مشاعر اتفرضت عليها تحسها جديده عليها سرحت في ملامحه الحاده حتا و هوا نايم و مخدتش بالها انه فتح عينيه و بصصلها
سليمان بنبرة صوت حنونه
: هتفضلي بصالي كتير كدا
فرقان فاقت على نفسها و بعدت وشها بصيت على السقف
: أنت صحيت امتا مخدتش بالي انك صحيت
سليمان بتنهيده
: بتفكري في ايه مخليكي مش مركزه كدا
فرقان بصتله و هي لسه نايمه في حضنه ، و اتكلمت
: بفكر فيك من وقت ما اتجوزنا و احنا قاعدين في المستشفى اول مره ننام في اوضتنا
سليمان
: و أنتي عايزه ننام في اوضتنا
دماغك عامله ايه مبشوفكيش بتغيري على جـ رحك
حطيت ايديها على دماغها تلمس الشاش.. و اتكلمت
: غيرت عليه امبارح متقلقش عليا انا كويسه دا جـ رح سطحي مش زي جـ رحك
سليمان قام من جنبها ، و اتكلم
: البسي هننزل ناكل لقمه أنتي بقالك يومين مكلتيش حاجه
فرقان وقفت قدامه و اتكلمت
: بشرط تاكل معايا أنت كمان مكلتيش حاجه بقالك يومين عشان تاخد الدواء الجـ رح مش هيلم غير بالادويه
سليمان بتنهيده متعبه
: طب اخلصي و البسي بسرعه مش هستنا ساعه
دخلت فرقان غرفة تبديل الملابس و اختارت عبايه منت جرين ستان سوريه و لبستها يليق على عروس جديده و خرجت
كان سليمان قاعد على الكنبة بيشرب سجاره و شارد ، قربت منه و مسكت السجاره من ايديه حطتها في الطفايه
فرقان برقه
: مش اتفقنا اننا نبطل سجاير و نبدلها بعصير و اي حاجه مؤفيده
بصلها و سرح في جمالها اللي مكنش واخد باله منه ، بص في الارض و اتكلم بجدية
: متفقتش على حاجه
فرقان بصوت رقيق
: لا أنت وعدتني و احنا في المستشفى انا مش عايزه غير صحتك حرام عليك بتنفخ في دخان يتعب قلبك
سليمان
: اعمل ايه هي دي الوحيده اللي بخرج كل خنقتي فيها
فرقان برقه
: احنا ممكن نخرج الخنقه اللي فينا دي بطرق تانيه كتير مثلاً حسينا بخنقه نصلي ركعتين لله بنية انه يزيل الهم و يخفف وجعنا نسبح نصلي على النبي او نستغفر بدل ما تشرب سجاير و تحرق قلبك و تشيل ذنوب
سليمان قام من جنبها و هوا بيتهرب و اتكلم
: عليه افضل الصلاة و السلام
مش هتنزلي عايزين نلحق نتغدا معاهم
بصتله بعتراض و قامت نزلت معاه دخل هوا غرفة السفره ، و فرقان دخلت المطبخ مع حريم القصر تحضر الاكل
على السفره
كان الكل متجمع و كل واحد منهم في وادي غير التاني ، سليمان بص لـ صفيه و اتكلم بجدية
: خاله صفيه جهزي أكل لـ نور و طلعيه اوضتها المفتاح في الباب اتاكدي انها كلت و خدت ادويتها كويس و اقفلي عليها بالمفتاح بعد ما تخرجي
صفيه بحزن شديد على عقابه القاسي عليها
: حاضر يا بيه
صفيه راحت تنفذ اللي اطلب منها
عز ساب الاكل و بصله و هوا مش عجبه هدوئه معاها ، و اتكلم بجمود
: بعد دا كله هتعمل ايه في اللي في بطنها
سليمان بصله بجدية
: صالح الجبالي جاي يوم الجمعه يطلب مننا الصلح و هيطلب ايديها لـ ابنه للجواز
عزالدين بغضب
: أنت عارف اني مش هحط ايدي في ايد ولاد الجبالي
سليمان بصوت مرتفع غاضب
: اعمل ايه عندك حل تاني غير دا و لا عايزني اتفـ.. ضح.. قدام اهل البلد انا قررت و هنفذ معنديش حل غير دا و أنت اكتر حد عارف انا بكره عيلة الجبالي قد ايه
خلص كلامه و خرج من القصر بأكمله ، جريت وراه فرقان بس هوا كان اسرع منها و اخد عربيته و خرج
رجعت دخلت السرايا و بعديها غرفة السفره و اتكلمت
: مشي ملحقتهوش ممكن يا عمي تهدى عشان متتعبش سليمان معاه حق مافيش قدامنا غير الحل دا
فراس بتاكيد كلامها
: انا مع سليمان ابن الجبالي مش هيطلقها لان العقد متوسق في المحكمه دا غير ابنه اللي فضله تلت شهور و يتولد تقدر تقولي هنعمل ايه غير انه يجي يطلب ايديها و نعمل فرحهم في القاعه في فندق عشان لو اتعمل هنا شيخ البلد هوا اللي هيكتب كتابها و هي متجوزه في القاعه الكل هيبقى ملهي و نبقي نقول اتكتب كتابها فوق في الجناح اللي هيتحجز
سليمان و هوا خارج من بوابة السرايا وقف في طريقه عربيه ، و نزلت منها غزال قربت من عربيته و وقفت جنب الشباك بصتله بشوق و اتكلمت بلهف
: حمدالله على سلامتك اول ما عرفت اللي حصل جيت جري اطمن عليك أنت برضو كنت في يوم من الايام جوزي و ابوا بناتي
سليمان بصلها بجمود
: الله يسلمك انا مش قولتلك البيت دا متجيش يمته
غزال باحراج شديد
: مقدرتش ما اعرفش انك انصبت و مجيش اشوفك و اطمن عليك قلبي كان بيكولني عليك و بستأذنك اشوف بناتي
سليمان بص قدامه و اتكلم بجمود
: ادخلي و مطوليش ارجع متلاقيقيش في البيت و خلي السواق يوسعلي مكان اخرج
غزال بابتسامة
: حاضر
عربية غزال رجعت بضهرها و خرج سليمان ، بصيت لطيفه بشوق و بصيت على السرايا و دخلت
صفيه فتحتلها الباب ، و اتكلمت بابتسامة
: غزال هانم نورتي بيتك
غزال بدون اهميه
: فين فاطمه فوق و لا تحت
صفيه باحراج
: في اوضة المعيشه قاعده مع الست الكبيره و الست الصغيره
دخلت غزال الغرفة و بصيت على فرقان بحدا و اتكلمت
: بقا كدا يا مرات عمي محدش يقولي ان سليمان انصاب اول معرفت جيت جاري و قبلته برا بالأماره قالي ادخل استناها و هوا مش هيتأخر
فرقان حسيت بغيره شديدة بصتلها ، و اتكلمت بمنتهى البرود
: فيه الخير بيته مفتوح للقريب و الغريب تشربي ايه
غزال اشتعلت من الغضب ، اتكلمت ببرود و هي بتكتم غضبها بصعوبة
: البيت بيتي و بيت بناتي لو عايزه حاجه هقوم اجبها
ذبيده بحدا
: لا يا غزال البيت مبقاش بيتك و لا ليكي دخول فيه من اساسه أنتي هنا ضيفه عند بناتك
فرقان قامت بنتصار و اتكلمت
: شرفتينا يا غزال عن اذنك يا طنط انا طالعه
خرجت من الغرفة و قامت ذبيده خرجت وراها
بصتلها فاطمه ، و اتكلمت برفع حاجب
: و أنتي ايه اللي جابك يا غزال انا و انتي فهمين بعض كويس و الشويتين اللي حصله من شويه مدخلوش دماغي الصراحه هاتي من الاخر و قولي عايزه ايه
غزال اتعدلت في قعدتها و بصتلها ، و اتكلمت بلئم
: زي ما قولت أنتي اللي مش عايزه تصدقي يووه نسيت اخص عليا إلا قوليلي ياختي بنتك عامله ايه عرفت ان سليمان كان هيخـ.. نقها بعد ما عرف انها اتجوزت عرفي نوح الجبالي
فاطمه بستفزاز
: لا يا حبيبتي اشاعات انا بنتي زي الفل و ابوها مخنقـ.. هاش و لا حاجه من الكلام الفاضي دا اللي قالك بيحور عليكي شيفك هبله و على نياتك و بتصدقي كل اللي بيتقالك
غزال بنفس استفزازها
: شوفتي الناس عايزه تشـ.. ـوه سمعت البت و خلاص انا جيت اطمن ما هي برضو زي بنت اختي و خوفت يكون صح تشبه بناتي معاها
فاطمه بابتسامة صفراء رغم الغضب اللي جواها
: فيكي الخير اشاعات و سليمان حل الموضوع مقولتيش تشربي ايه
غزال قامت من على الكرسي بغيظ شديد لانها جت تغظها اتقلبت الترابيزه عليها
: لا خليها مره تانيه
فاطمه
: مش هتشوفي عيالك مش كنتي جايه علشانهم
غزال
: اه بس شكلهم بيذكره دخلين على امتحانات همشي و ابقى اجلهم لما يخلصه امتحانات
سليمان وصل قدام عماره نزل من العربيه و طلع الدور التاني و رن الجرس ، ثواني و الباب اتفتح
كان واقف قدامه و رجله في الجبس و ساند على عوجايه في ايديه ، و وشه مليان كدمـ.. ات
عاصف بتفاجئ
: سليمان بيه اتفضل جوا
سليمان دخل البيت و قعد على الكرسي و عاصف قدامه
سليمان بجدية
: هدخل في الموضوع على طول لاني مبحبش الف و ادوران في الكلام عايزك تروح الصبح القسم و تسحب المحضر اللي عامله لبنتي
عاصف بصله بسخريه ، و اتكلم بجمود
: كنت اعرف انك حقاني و بتجيب للناس حقهم و انت شايف بنفسك انا مضغدغ ازاي و حقي مش هسيبه
سليمان قاطعه بحدا
: عندك اختيارين مافيش تالت تروح الصبح تسحب المحاضر بنفسك و إلا انا هعرف الغيه بطرقتي و تسحب ورقك من قنا
و تمشي على بلادكم و ملكش عيش عندينا و اعتبره تهـ.. ديد صريح مني
و اي حركه كدا او كدا أنت عارف مين اللي واقف قدامك كويس اللي بيقف قدامي بحـ.. ـرقه و لو جينا ندور هنتلاقي وراك الست الوالده اللي عايشه في طنطا قولي صحيح لاقيت الدواء اللي كنت بتدور عليه و لا لسه
قام وقف و اتكلم بهدوء
: أنت عارف مصلحتك و انا عارف انك هتسمع الكلام و هتروح بكرا تسحب المحضر
قال كلامه و خرج من الشقه و نزل اخد عربيته و انطلق في اتجاه السرايا
في صباح تاني يوم قمر اتسحبت و طلعت عند اوضة نور من غير ما حد يحس و مسحت المفتاح اللي في الباب و فتحت القفل
وقفتها فاطمه من وراها بحد
: انتي يابت بتعملي ايه عندك انا مش محظره عليكي متطلعيش هنا
قمر اتلفتت بصتلها و اتخضت لما شافتها هي و الستات اللي واقفين وارها و حطين شال مداري وشوشهم
: ماما فاطمه مين دول
فاطمه بعصبيه
: ملكيش دعوه و غوري من وشي روحي ذكري
قمر ببرائه
: انا مخلصه امتحانات بقالي يومين
فاطمه بعصبيه اشد
: امشي من قدامي بقولك انتي هتجننيني
قمر مشيت من قدامها بسرعه و خوف ، فاطمه فتحت الباب و دخلت كانت نور نايمه على السرير ، اتعدلت بسرعه و خوف من والدتها و دخل وراها اربع ستات لبسين اسود في اسود و مش باين منهم غير عينيهم
نور اتكلمت بصعوبة من فرط خوفها
: مين دول و بيعمله ايه في اوضتي
فاطمه بجبروت
: دول اللي هيسقـ.. طوقي يا روح امك شوفه شغلكم يا نسـ.. وان
#الثاني_عشر
#الفرار_من_الحب
: دول النسـ.. وان اللي هيسقـ.. طوقي يا روح امك شوفي شغلك منك ليها و اكتمه نفسها مش عايزه حد يحس بحاجه
الستات قربت عليها و هي على السرير ميـ.. ته من الرعب ، قامت من على السرير تجري و هي بتصرخ برعب و ذعر ، مسكتها واحده من الستات و كتـ.. مت بؤها تحت ايديها بجمود و شالوها حطوها على السرير تحت مقومتهم الهستريه
فاطمه جابت طرحه حطيتها على بؤ.. ها تكـ. تم صريـ.. خها المقتوم تحت ايديها بدون رحمه
في غرفة سليمان كان واقف قدام المرايا جت فرقان من وراه ، و حطيت على كتفه الجلبيه و اتكلمت برقه
: أنت خارج على الصبح بدري رايح فين
بص لـ انعكسها في المرايا و اتكلم بهدوء
: هنزل الاراضي امر عليها و اشوف مصلحنا بقالي تلت ايام معرفش عنهم حاجه
فرقان لفته وقف قدامها و عدلت الجلبيه على كتفه من قدام ، و اتكلمت برقه
: بس انت لسه تعبان خدلك راحه اليوم دا و نام و ارتاح شويه انت منمتش طول الليل كنت حاسه بيك طول الليل انك منمتش بتفكر برضو في نور
سليمان
: بفكر ازاي اخلي الدكتور يتنازل عن المحضر قبل ما يتحول على النيابة و تبقى قضيه
فرقان بتفكير
: انا نسيت خالص حوار المحضر دا روح لـ الدكتور و اتفاهم معاه براحه و اعرض عليه مبلغ مادي كبير و هوا ممكن يوافق
سليمان بتنهيده
: ياريت المسأله مسألة فلوس كانت اتحلت مش فارق معايا ادفع بدل الجنبه مليون بس يتنازل هوا مركب دماغه و مصمم على المحضر
فرقان
: أنت رحتله البيت و اتكلمت معاه
سليمان بهدوء
: رحتله امبارح بليل و رفض انه يتنازل و انا وراه و مش هسيبه غير أما يتنازل
فرقان بحنيه و رقه
: هيتنازل إن شاءلله متقلقش
الفطار جاهز و عمي تحت مستنيك على السفره تتنزل تفطر
هز راسه و اتحرك من قدامها خرج من الجناح و هي وراه نزله تحت
قمر كانت مستخبيه بخوف ان سليمان يشوفها ، و سامعه صوت صريخ نور المكتوم برعب
نزلت على السلم و دخلت غرفة السفره بخوف شديد
وقلت في نص الغرفة و هي بصه لـ والدها بخوف و بتتنفس بسرعه
ذبيده بصتلها و اتكلمت بقلق
: مالك يا ضنايا كنتي بتجري ليه حد وراكي
حطيت ايديها على قلبها اللي بنبض بسرعه و هي بتاخد نفسها ، و اتكلمت بخوف شديد و صوت متقطع
: الحقي يا ستي ماما فاطمه جايبه ناس غريبه اول مره اشوفهم و بيـ.. ـضربه نور سمعتها و هي بتعيط
قام سليمان بسرعه جري خرج من الغرفة و فراس و بقيت العيله وراه
سليمان جه يفتح الباب لاقى الباب مقفول من جوه خبط على الباب بقوة ، و اتكلم بصوت جمهوري
: افتحي يا فاطمه الزفت دا بدل ما اكسـ.. ره فوق دماغك
فاطمه بصيت على الباب بخوف من غضبه ، اتكلمت بقوة مزيفه
: مش هفتح غير لما اخلصك من الفضـ.. يحه اللي بنتك عملتها
جن جنونه اكتر و ضـ.. رب الباب برجليه و خوف على نور فراس كسـ.. ـر معاه الباب و دخل
الستات بعده عن نور بسرعه و خوف و جريه خرجه من الغرفة
نور اتعدلت على السرير و شالت الطرحه من على فمها هي بتصرخ بهستريه و رعب ، سليمان جري على السرير برعب و وقف جنبها.. قامت استخبت في حضنه و هي مسكه بطنها بخوف و باليد التانيه مسكه فيه
نور بصتله بذعر و خوف شديد و هي بتاخد نفسها بصعوبة ، و اتكلمت من وسط صريخها لهستيري
: ابني يا بابا ابني اااااه
سليمان حاوطها بايديه السليمه و هوا مش عارف يعملها ايه ، اتكلم بخوف مفرط
: اهدي و مختافيش هنروح المستشفى و هتبقي كويسه
صريخها زاد برعب لحد اما فقدت الوعي و وقعت في حضنه ، فراس شالها قبل ما تقع على الارض و حطها على السرير و فرقان بتحاول تفوقها
فراس بص على بنات اخوه المصدومين ، و اتكلم بجدية
: اخرجه برا مش عايز حد معايا في الاوضه
الكل خرج من الغرفة و فضلت زبيده معاهم
في الخارج سليمان بص لـ فاطمه و عيونه حمراء زي الـ.. ـدم من فرط غضبه ، و راح عندها و ضـ.. ـربها قلم قوي من شدته وقعت على الارض
سليمان بصوت جمهوري
: انا مش قولتلك متجيش جنبها جيبالي مجـ.. رمين متاجرين يمـ.. وته بنتي
بنتي لو جرالها اي حاجه مش هرحمك يا فاطمه قومي اخرجي برا البيت ملكيش قاعد فيه و مترجعهوش تاني و متخديش فاتله من هنا روحي لـ ابوكي أنتي طالق
فاطمه بصتله بصدمه كبيره و هي حاطه ايديها على خدها مكان القـ.. لم ، قامت من على الارض و اتكلمت بعدم تصديق
: بتطلقني يا سليمان بتطلقني بعد السنين دي كلها و عشان خاطر مين عشان عيله متر.. بتش
قاطعها سليمان اللي مسكها من خصلات شعـ.. رها و جرجرها نزل على السلم و هوا جررها ، مسكت ايديه اللي مسك بيها شعرها و هي بتصرخ بألم.. و مصدومه فيه لانه اول مره يـ. مد ايديه عليها
فاطمه بصريخ و رجاء
: حرام عليك سيب شعري ااااه حد يالحقني يا عمي
سليمان متهزش من كلامها و نزل الدور الارضي و هوا لسه مسكها من شعرها ، خرج برا السرايا و حد.. فها وقعت على الارض
: ولادي خط احمر و اللي بيجي على واحده فيهم مبرحموش تمشي تغوري في دهيه و مشوفش وشك تاني و مش هتطولي ربع جنيه من الماخر و هتطلعي بهدومك اللي عليكي يلا برااااا
دخل وقفل في وشها الباب و طلع يشوف نور ، بعد حوالي نص ساعه كان واقف قدام باب الغرفة و هيـ.. موت من الرعب عليها
عز الدين كان قاعد و بصصله طول الوقت متابع ملامحه المشدوده و خوفه على بنته بحزن شديد
زبيده فتحت الباب و اتكلمت بحنيه
: تعالى يا سليمان ادخل
دخل الغرفة بسرعه و بص عليها كانت نايمه بعمق و على ملامحها أثر التعب
اتكلمت زبيده بحنان لما شافت خوفه
: متخافش اخوك بيقول انها كويسه و فاطمه ملحقتش تعملها حاجه بس هي من الخضه اغم عليها
بعد مرور اسبوع
كانت نور طول الاسبوع حابسه نفسها في غرفتها ، و مبتخرجش و ممنوع حد يطلعلها غير الخدم و هما بيوصله ليها الاكل
كانت واقفه في البلكونة بصه على قصر الجبالي المضيئ المجاور لـ السرايا بتاعتها ، مستنيه تشوف نوح او تلمحه من وقت ما جالها المستشفى مشفتهوش تاني و لا تعرف اخباره
كل يوم تفضل قاعده بصه على غرفته انه يخرج البلكونه.. بتشوفه كل يوم و هوا خارج الصبح بدري و بيرجع متاخر بيعدي بالعربيه بتاعته من قدام السرايا و اللي وجعها.. اكتر البنت اللي دايما بتشوفها رجعه معاه في العربيه
مسحت دموعها و هي شايفه اتخلى عنها بالطريقة دي ، و دخلت الاوضه قعدت على السرير و حاوطة بطنها بكـ.. ـسره و دموع مغرقه وشها
الباب خبط مسحت دموعها و بصيت على الباب ، دخلت الخدامه و هي شيله صنية العشاء و راحت على ترابيزه صغيره في الغرفه حطتها جنب صنية طعام اخرى
صفيه
: كدا يا نور دي صنية الاكل زي ما هيا حرام عليكي نفسك يا بنتي أنتي بقالك يومين مكلتيش حاجه أنتي بتمـ.. وتي نفسك بالبطئ
نور حطيت دماغها على المخده ، و اتكلمت بتعب
: لما يجيلي نفس هاكل
صفيه بحزن شديد
: هسبلك الاكل هنا عشان لو جعتي في اي وقت تأكلي تصبحي على خير
شالت صنية الغداء و خرجت من الغرفة و قفلت الباب بالمفتاح من الخارج
حاوطة بطنها بألم.. و وجع على فكرة ان نوح اتخلى عنها و سابها ميت سؤال و سؤال في دماغها ، حاولة تهرب من الاساله اللي ملهاش اجابه بالنوم لان البكاء مبقاش منه فايده بس حتى دا معرفتش تعمله
سمعت صوت في البلكونة و خبط بسيط شبه يكون موجود ، قامت بسرعه و خوف شدت ستارة البلكونة مصدقتش عينيها اول ما شافت نوح قدامها
فتحت باب البلكونة و وقفت في مكانها و هي بصله بدموع
نوح كان بصصلها بيتأمل ملامحها بشتياق و حب ، حضنها بشتياق و لهفه
خرجت نور من صدمتها ، و اتكلمت بدهشه
: نوح أنت ايه اللي جابك هنا مش خايف حد يشوفك معايا و تحصل مشكله
دخل و قفل الستاره و مسكها من كتافها ، و اتكلم بعشق
: مش خايف و انتي عارفه طمنيني عليكي عامله ايه
نور تأملت ملامحه بشوق
: الحمدلله
مسك وشها الأصفر بين ايديه و اتكلم بقلق
: أنتي تعبانه وشك باهت ليه مكلتيش انهارده
نور اتلفتت حوليها بخوف
: لا كلت امشي بقا قبل ما بابا يجي هنا و تحصل مصيبه و انا مش مسؤله عن اللي ممكن بابا يعمله
نوح
: مش مهم انا موافق يعمل فيا اي حاجه بس اطمن عليكي كفايه اني مشوفتكيش الاسبوع كامل
بص على صنية الاكل و كمل كلامه
: فين اللي كلتي الاكل زي ما هوا كنت عارف انك هتمنعي الاكل و الشرب و متوقع كل اللي أنتي عمله في نفسك
نور بصيت على الباب برعب
: حاضر هاكل و الله بس امشي أنت
مسكها من ايديها بحنيه ، و اتكلم بهدوء
: ممكن تهدي و متخافيش
انا مش همشي غير لما اطمن انك كلتي حتى لو هأكلك بنفسي و بعديها همشي فـ أنتي اسمعي الكلام و كلي و خليني امشي قبل ما حد يطلع و يشوفني معاكي
مشيت معاه و هي مستسلمه قعدت على الكنبة جنبه ، و بدات تاكل تحت نظراته
نور بصتله و اتكلمت بدموع
: كنت خايفه تسبني فكرتك اتخليت عني و مش راجع لما غبت عني طول المده دي
نوح مسحلها دموعها بحنيه ، و اتكلم بحب
: مقدرش ابعد عنك و لا اسيبك يا نور أنتي بقيتي شيله اسمي و في بطنك وريث عيلة الجبالي دا غير قلبي اللي سكنتي فيه كل ما في الأمر ان عندي مشكله و كنت مشغول فيها ادعي انها تتحل
طمنيني عليكي و عرفيني اهلك بيتعمله معاكي ازاي حد ديقك بالكلام او ضـ.. ربك
نور حضنته بقوة و انهارت في حضنه
: انا مش مصدقه كل اللي بيحصلي شوفت المـ.. ـوت بعيني و ابني كان هيروح مني في غمضة عين كانوا عايزين يسقـ.. توني
نوح اتصدم من كلامها طلع وشها من حضنه و اتكلم بخوف
: أنتي كويسه و ابني كويس طمنيني عليكوا
نور بشهقات
: احنا كويسين انا عنيت كتير اوي تعالى خدني من هنا انا خايفه على ابني و على نفسي
نوح اتنفس برتياح و حاوط وشها بين كفوفه بحنيه
: اهدي و بطلي عياط خلاص الحلم اللي بنحلم بيه هيتحقك هاجي بكرا انا و اهلي اطلبك من ابوكي و الناس كلها هتعرف ان اسمك هيبقي على اسمي نوح الجبالي
نور بطلت عياط و اتكلمت بدموع
: بجد يا نوح
نوح بابتسامة
: بجد يا عيون نوح افرحي و اضحكي كدا كلها الليله و هطلبك قدام العالم كله
نور مسحت دموعها و اتكلمت
: مين اللي بتكون رجعه معاك في العربيه كل يوم نص الليل
نوح بابتسامة و وسامه
: نص الليل اي هتظلمي البنت دا بعد العشاء دي غفران اختي و بعدين هوا انا مش قولتلك مليون مره مفتحيش البلكونة و تقفي فيها بغير عليكي حد يكون معدي و يشوفك او حد من الغفر
نور بارتباك
: مش هتتكرر تاني اعمل ايه كنت عايزه اشوفك و اطمن عليك بأي طريقه فكرتك نستتي و اتجوزت
نوح بعشق جارف
: مينفعش اسمي يتحط جنب اي اسم تاني غيرك
نور بصتله بخوف و ارتباك
: امشي بقا مش خلاص اطمنت عليا عشان خاطري امشي
مسك ايديها قبلها بحب ، و اتكلم
: خليني قاعد معاكي شويه أنتي وحشاني اوي كل حاجه فيكي وحشتني صوتك و ضحتك و حضنك اللي مبرتحش غير و انا نايم فيه
نور بدموع بتلمع في عينيها
: مكنتش عايزه اسبني لـ دماغي مش عايزه افكر فيك وحش و لا اقول انك اتجوزتني عشان تكسـ.. ر ابويا و تزله
حاوط ايديها بين كفوفه بحنيه
: انا اسف اني حطيتك في موقف زي دا كان قدامي طرق كتير عشان اوصلك بس انا استسهلت الطريق دا و مشيت فيه بس مكنتش قدامي حل تاني ابوكي مكنش هيوافق عليا حتى لو عملت ايه و جوزنا هوا الحل الوحيد اللي هيضمنلي وجودك
نور بدموع
: عشان خاطري متسبنيش و متعملش فيا كدا انا مش هقدر ابعد عنك
نوح مسحلها دموعها بحنان
: مش هبعد ممكن تبطلي عياط مقدرش اسيبك و انتي في الحاله دي
نور ابتسمت وسط بكائها
: حاضر مش هعيط روح بقا قبل ما حد يجي
حضنها بقوة و اتكلم بقلق
: خلي بالك على نفسك و على ابننا
نور
: حاضر أنت هتنزل ازاي انا خايفه عليك المسافه طويله بين البلكونة و الارض
نوح بطمئنان
: متخافيش عليا هنزل زي ما طلعت سلام
بعد عنها بصعوبة من ايديها اللي متبته فيه و خرج البلكونة ، خرجت وراه و بصيت عليها و هوا بيمسك في المواسير و بينزل عليها بخوف شديد
بصيت على البوابة تشوف الغفر اللي بيحرسه البيت ، و بصيت عليه بخوف لحد اما نزل على الارض و بصبها
شورلها بايديه ابتسمت نور بتوتر و رفعت ايديها شورتله ، و هوا طلع على سور السرايا و نط من عليها من غير ما حد من الحراس يشوفه
في الصباح كان ماشي وسط اهل البلد و خلفه اكبر رجال و مشايخ البلد و ماسك في ايديه كفـ.. نه ، وصل قدام سراية الحديدي و كان كبار العيله موجودين ، راح عند سليمان وقف قدامه و كفـ.. نه على ايديه و اتكلم
نوح بجدية
: انا جيلك انهارده و شايل كفـ.. ني في ايدي و يا تقبل الصلح يا اما تاخد بتـ.. ـارك مني
يتبع.
روايات حصريه وجديده وكامله من هنا
انضموا معنا علي قناتنا بها جميع الروايات على تليجرام من هنا