بسم الله الرحمن الرحيم
رواية جرح الحياه
الفصل الاول والتاني
بقلم رنا سليمان
ماشيه في ممر المستشفى لابسه البلطو الابيض وحاطه السماعه حوالين رقبتها سمعت صوته بينده عليها
كملت مشي ومردتش عليه
هاني وهو بيجري: دكتوره فرح
هاني وصل عندها:دكتوره فرح
فرح وهي حاطه ايديها في جيب البلطو ومكمله مشي:افندم
هاني: في مريضه في اوضه ٢٠٥ طالباكي انتي مخصوص تكشفي عليها
فرح:واشمعني انا
هاني:مش عارف بس حتي لما دكتور صابر بنفسه راح يكشف عليها رفضت وقالت انها جايلك انتي مخصوص
فرح وقفت وبصيت في ساعتها:مش موجوده
هاني:افندم؟!
فرح:قولها مش موجوده
دورت عليا في كل مكان ملاقتهاش
هاني:ايوه يا دكتوره فرح بس انا كده بكدب
فرح:مش مهم دي كدبه بيضا
وبعدين انا كده كده لازم امشي دلوقتي
سلام
فرح سابته ومشيت عكس الاتجاه ال كانت ماشيه فيه
هاني راح للمريضه في الاوضه ال كانت فيها بس ملاقاش حد
هاني:هتكون راحت فين دي
هاني خرج من الاوضه علشان يدور على الست ال كانت موجودة بس سمع صوت صابر بينده عليه
هاني وقف مكانه ولف بص ل صابر
هاني:نعم يا دكتور صابر
صابر: تامر ابني جاه انهارده المستشفى
هاني: ايوه طبعا يا دكتور
صابر:قوله يجيلي على مكتبي ضروري
صابر سابه ومشي
هاني:وانا هعرف منين هو فين دلوقتي يا رب بقي
هاني مشي بعصبية وبدأ يدور على تامر
فرح فتحت باب مكتبها ودخلت لقيت تامر قاعد قدامها وحاطط رجل على رجل وبيلعب في تلفونه
فرح اتنهدت بعصبية وقربت منه:خير يا دكتور تامر
تامر:ازيك يا فرح عامله ايه
فرح:خير
تامر قام وقف:انا كنت جاي علشان اعزمك على الغدا بمناسبة انك بداتي شغل في المستشفى عندنا
فرح:وهو اي دكتور او ممرض أو حتي عامل بيشتغل هنا حضرتك بتعزمه على الغدا ولا ايه
تامر:لا طبعا مش كلهم
بس في ناس مميزه كده زيك لازم اعزمهم واحتفل بيهم
فرح:قصدك اي ست تدخل المكان هنا صح
بس للاسف يا دكتور تامر ال حضرتك بتعمله مع كل البنات ال هنا مش هتقدر تعمله معايا لاني للاسف مش زيهم ولا عمري في يوم هكون زيهم ف ياريت حضرتك تلزم حدودك معايا وتحترمي الاتنين ال انت متجوزهم شويه
تامر:انتي عرفتي منين اني متجوز
فرح ضحكت:مفيش حاجه بتستخبي عليا
فرح غمزتله واديتها ضهرها وقلعت البلطو وعلقته مكانه وحطيت السماعه على المكتب واخدت شنطتها لبستها وكانت خارجه من المكتب
تامر وقفه بكلامه دا:طريقتك ال بتعاملي بيها مع الناس من ساعه ما جيتي وانك طول الوقت سكته وملكيش دعوه ب حد اكيد وراها سر وانا مش هسكت غير لما اعرف السر دا ايه
لفيت وشها وقربت منه وهي مربعه ايديها
فرح:افتكر ان حضرتك دكتور قلب مش دكتور نفسي علشان تعالج كل ال انت تعرفهم وتحللهم مشاكلهم حضرتك لو عايز تتكلم معايا في اي حاجه تخص الشغل انا موجوده ومستعده اتكلم مع حضرتك في اي حاجه تخص الشغل أما لو حضرتك عايز تتكلم في حاجه تخص حياتي الشخصية ف انا آسفه مش من حق حضرتك أو غيرك يتدخل في حياتي الشخصية لانها خاصه بيا انا وبس عن اذنك يا دكتور تامر
فرح خرجت من المكتب وسابته واقف مصدوم من الطريقة ال كلمته ييها ومتعصب
تامر خرج من المكتب بعصبية
هاني شافه من بعيد ونده عليه
هاني:دكتور تامر دكتور تامر
تامر وقف:نعم
هاني:دكتور صابر عايز حضرتك برا
تامر بعصبية:قوله غار في داهيه
تامر سابه ومشي
هاني بدا يكلم نفسه:الله هو انا اي حد مدايق شويه يجي يهزقني انا
انا مالي انا بمشاكلهم دي
هاني رجع ل مكتب صابر
فرح خرجت من المستشفى وقربت من عربيتها وفتحت باب العربية وكانت هتركب بس سمعت صوت مامتها بتنده عليها
فرح اتنهدت وقفلت الباب بعصبية ولفيت ل مامتها وكلمتها وهي مربعه ايديها
فرح:خير
ايه ال جابك هنا
جميله:كده بردو يا فرح يا بنتي
دي مقابله تقابلي بيها امك بعد ست شهور مشوفتهاش
فرح بصيت الناحية التانية:اسطونه كل مرة
معكيش فلوس طبعا
فرح فتحت شنطتها وطلعت منه دفتر شيكات وقلم وكتبت شيك ب ٥٠,٠٠٠ جنيه وادتهولها
فرح:دا شيك ب ٥٠,٠٠٠ جنيه
ودا اخر شيك هكتبهولكم ابقي قولي ل جوزك يشوف شغل ليه لأني مبقاش معايا تاني
فرح سابتها وركبت عربيتها من غير ما تسمه كلمه من جميله
بعد ربع ساعه كانت واقفه قدام بيت بتخبط بعصبية
فتحلها الباب وشاورلها تدخل وهو بيتكلم في التلفون
بيتكلم في التلفون وهو متعصب:يا امي انا قولتلك مليون مرة انا مش هرجع القاهره تاني ولا هرجع الشغل مش كل شويه بقي تتصلي وتقوليلي نفس الكلام
لاني مش هقتنع
قعد على الكنبه:لا يا امي مش هفكر ومش هغير رأيي
بقولك ايه يا امي انا لازم اقفل دلوقتي هبقي اكلمك بعدين سلام
قفل في وشها السكه من قبل ما ترد عليه ورمي التلفون جمبه على الكنبه
اتنهد بعصبية ورجع راسه ل ورا وبص في السما
كلمته وهي حاطه رجل على رجل:بردو موضوع شغلك
بصالها وهز رأسه:هو في غير الموضوع دا
ابويا مش هقدر يقتنع اني مش عايز اشتغل في الهندسه دي
نفسي يفهم ان دي حياتي انا وانا الوحيد ال لازم اقرر انا عايز اعيشها ازاي
بس ليه
ازاي الوريث الوحيد ل عيله الهواري يكون بيشتغل بعيد عن اهله
فرح:اكيد باباك عايز مصلحتك يا محمد
محمد:عايز مصلحتي ازاي يا فرح وهو عايز يخليني اعيش على مزاجه هو وتولع احلامي ال انا عايزها وال اتمناتها طول حياتي
بقولك ايه يا فرح قفلي على الموضوع دا لاني بجد مش طايق اتكلم فيه
محمد وفرح ساكتوا شويه وبعدين محمد بص ل فرح واتكلم
محمد:انتي مالك
شكلك مدايق
فرح بصيت الناحية التانية وبعدين رجعت بصاله:امي جاتلي انهارده المستشفى
محمد:تاني
كانت عايزه ايه
فرح: هتكون عايزه يعني
اكيد عايزه فلوس كالعادة
محمد:اوعي تقولي ادتيها
فرح:مكانتش هتسبني غير لو اداتها
بس انا قولتلها اني خلاص مبقاش معايا فلوس وانهم خلصوا كل الفلوس ال معايا
فرح نفخت بعصبية:انا مش عارفه هما عايزين مني ايه تاني اكتر من ال حصالي بسببهم
هيبعدوا عني امتي انا مش فاهمه
انا كل ما بشوفهم بفتكر ال عمالوا فيا وبكرهم اكتر
محمد فضل باصصلها وساكت مش عارف يقول ايه ولا يساعدها ازاي
كانت صعبانه عليه وهو مش قادر يعملها حاجه او يساعدها
فرح مسحت دموعها وقربت من التربيزه واخدت الاجنده ال عليها
فرح:دي الروايه الجديدة
محمد هز راسه: لسه مخلصها من شويه قبل ما ماما تكلمني
فرح:وناوي تعمل ايه فيها
محمد رفع كتافه:هكون هعمل ايه يعني
شاور على المكتب ال قدامه ال عليه اكتر من ٥ اجندات زي ال مع فرح
محمد:هحطهم جمب اخواتهم
فرح:بردو مش هتجرب تعرضها على دار نشر
محمد:تؤ
هيكون نفس الرد بتاع كل مرة
مش هتعجبهم
فرح وهي بتقوم من مكانها وفي ايديها الاجنده: براحتك بس انا من رائي انك متيأسش وتجرب تاني وتالت ورابع لحد ما يوافقوا لانك طول ما انت مش مقتنع ب ال انت بتعمله ومش ناجح فيه اهلك مش هيقتنعوا بيه هما كمان وهيفضلوا يزنوا عليك في موضوع الشغل دا
رفعت الاجنده:هخلصها واقولك رائي مع انك عارف من الاول
فرح مشيت خطوتين ومحمد نده عليها
محمد:فرح
فرح وقفت:نعم
محمد قام من مكانه ومشي من قدامها وهو باصص عليها:خليكي عندك ثواني
فرح هزيت كتفها ب استغراب:تمام
بعد شويه محمد رجع وفي ايده شنطه هدايا صغيره
وقف قدامها وادهالها
محمد:كل سنه وانتي طيبه بكره عيد ميلادك
فرح ابتسمت واخدت منه الهديه:شكرا بجد يا محمد
محمد:كان نفسي اعملك عيد ميلاد كبير بس انا عارفك مش بتحبي الكلام دا
فرح طلعت علبه من جوا شنطه الهدايا وفتحتها لقيت ساعه فضي شكلها حلو
فرح: حلوه اوي
شكرا بجد يا محمد
محمد ب ابتسامه:كنت هجبلك سلسله فضه شكلها حلو
بس انا عارف انك مش هتقلعي ال في رقبتك دي
فرح بصيت على السلسله ومسكتها وابتسمت
فرح:انا مش عارفه اشكرك ازاي يا محمد
الساعه حلوه اوي شكرا ليك بجد
محمد: على ايه
احنا من امتي في بينا الكلام دا يا فرح
فرح:انت بجد احسن اخ في الدنيا يا محمد ربنا يخليك ليا
محمد ابتسم ابتسامه خفيفه وبص في الارض
فرح:يلا بقي تصبح على خير انا هطلع انام
محمد:وانتي من اهله
فرح سابته وخرجت من الشقه وقفلت الباب وراها
فرح بصيت على الباب بحزن: مينفعش تكون ليا غير اخ وبس يا محمد لازم تفهم دا كويس لان صعب تكون ليا غير كده
سواء انت او غيرك
فرح مسحت دموعها ال نزلت منها غصب عنها وطلعت شقتها
محمد بدا يكلم نفسه بعصبية:اخ
بعد كل ال بعمله معاكي دا ولسه مش شايفاني غير اخ وبس اعمل ايه تاني علشان تفهمي اني بحبك يا فرح ومش قادر احب غيرك
قعد على الكنبه بعصبية ومسك تلفونه لقي في رسالة مبعتاله من ساعه من رقم مجهول
محمد فتح الرسالة وقراها
_فات ٣ ايام ولسه مردتش علينا
يا تري وافقت على عرضنا ولا لا
علي فكره دي فرصه عمرك ال مش هتكرر
محمد غمض عينه ورجع راسه ل ورا وهو مش قادر يفكر أو ياخد قرار
محمد بص على صورته هو وفرح ال محطوطه في برواز صغير ومحطوطه جمب الاجندات ال كاتب فيها رواياته ورجع بص للاجندات وبعدين مسك تلفونه ورد علي الرسالة
_ايوه فكرت
واخدت قراري
انا مستحيل اوافق على ال انتو طالبينوا مني حتي لو هتعملوا معايا ايه
محمد رمي التلفون جمبه بعصبيه
فرح واقفه قدام المرايا بتبص علي نفسها مسكت السلسلة ال هي لابساها وبصيت عليها بحزن وبدأت تعيط
فرح:كان نفسي تبقي معايا انهارده يا حبيبي
كان نفسي تيجي الساعه ١٢ وانت جمبي وابدا السنه الجديده في حياتي وانت جمبي كان نفسي
انهارده انا حقتت طلبك ال دايما كنت بتطلبه منه انهارده اشتغلت في مستشفى كبيرة اوي كان نفسي نحتفل مع بعض بالمناسبة دي
بس انا عارفه انك حاسس بيا وكأنك جمبي
بصيت في ساعتها ولقيت الساعه ١١:٥٥ دقيقة
فرح راحت على المطبخ وفتحت التلاجه وطلعت تورتة صغيره وقفلت التلاجه وخرجت من المطبخ وراحت قعدت على السفره وبصيت للبرواز ال فيه صورته
فرح:زي انهارده انا جيت للدنيا ساعتها كنت انت اكتر واحد فرحان بيا اكتر من اهلي كلهم وزي انهارده بردو حصل اوحش حاجه في حياتي
من ساعتها وانا كارها عيد ميلادي واني احتفل بيه لكن أنت عمرك ما عديت سنه ومعملتليش عيد ميلاد ودايما بتحب اليوم دا علشان كده انا قولت احتفل ب اليوم ال انت بتحبه علشان متزعلش منه
الباب خبط
فرح مسحت دموعها وقامت تفتح وكانت فاكره ال بيخبط محمد
فرح:كنت عارفه انك
فرح بصدمه:انتو
فرح شافت اهلها واقفين قدامها وابوها ماسك علبه تورته في ايده وبيضحك
فرح بخوف:انتو ايه ال جابكم هنا
يتبع ......
رنا_سليمان
تعليقات
إرسال تعليق